يوميات طبيب امتياز ـ مراسلنا فى المستشفى ـ

[الشافعى الصغير]

اكتب يا تاريخ سجل يا أرشيف
يوميات طبيب امتياز
ـ مراسلنا فى المستشفى ـ

هذا موضوع اتمنى ان يكون يوميا يرويه لنا مراسلنا فى المستشفى وسنحاول جاهدين ان ننقل لكم ما دار مع مراسلنا ولو عرفنا نجيب لكم اخبار اخرى هنجيب واهو يكون حاجة جديدة برده ينفرد بها مراسلنا لمن اراد ان يتابعنا
فى يوم 10 مارس وفى تمام الساعة التاسعة صباحا ـ طبعا اول يوم النشاط والحماسة الطلابية واخدة الجميع وواخدانى معاهم ـ الكل فى المستشفى وكل واحد بيشوف اتوزع فين
المهم مراسلنا طلع تخدير ـ اللى سمعناه ان مفيش غياب ولا حضور ـ بس اذاى نرجع من اول يوم مينفعش لازم نروح .
روحنا اوضة التخدير وتستلم بدلتك من واحد لسة معرفتش اسمه وتشوف ان داخل فين المشكلة ان اوضة العمليات اللى مراسلنا هيدخل فيها كانت زحمة ـ على حسب التوزيعة ـ طبعا الالتزام شعار منقدرش نروح نشوف غيره نروح اوضة تانية

* الحالة الاولى : دولى فى الخصية
نلاقى عيان المفروض متخدر ـ وهتعرفوا ليه قولت المفروض ـ دكتور كبير واقف ـ باشا ذى ما بيسموه ـ والتانى قدامه وهدوء تمام ولسة هيفتحوا بطن العيان العملية بتتعمل من البطن علشان يربط الوريد من فوق
طبعا مراسلنا مسبش الفرصة مهو فيه تربيزة الناس زحمة عليها وتربيزة لسة هتتزحم نقف على الفاضية
وبعيدن الناس جت تباعا
طبعا الناس اللى جاية بتسال مراسلنا الحالة ايه ـ المشكلة ان المراسل مسألش الباشا ـ ولقاه بيفتح بطن واول يوم بقى قولت هيشيل زايدة ـ ومش اقولهم بصوت واطى لا بصوت عالى ـ بس الحمدلله الباشا قالى لاء الحالة كذا وبذوق والله
وبعدين والباشا شغال العيان بيقوله براحة يا دكتور ـ قولت يبقى العيان متخدر نصفى ، رغم اللى اتقال ان الافضل كلى فى الحالات دى ـ تيجى تسال دكتور التخدير ـ ميردش ـ طبعا مش هتسأل الباشا ـ قولت برده مش هنسلم ومش هنمشى واقف واقف ـ بس قال للعيان غمض عنيك واعمل نفسك نايم ومتصدعناش بقى
شوية والباشا حن علينا واتكلم شوية بس والله كان مفيد طبعا ـ منقدرش نقول غير كده ـ
وبعدين بعد ما الباشا خلص لازم تقول كلمتين برده
كل واحد قال كلمتين تشجيع وشكر للباشا ـ بس طبعا مراسلنا الشريف لا يجامل ـ ممكن علشان متردش علينا فى الاول
ولكن الذكاء المصرى الدفين يخلى واحد يقول للباشا انت ليه عملتها كده معملتش العملية التانية ـ يقصد طريقة تانية ـ وعينك متشوف الا النور ـ معلش بقى نكتفى بهذا القدر علشان الرقابة والشغل اسرار يا سيد ـ وبكده تعرف ان لو حالة هدوء اياك انك تتكلم وتضيع الهدوء

* الحالة التانية : التهاب مزمن فى الثدى ـ كانوا بيقولوا كده ـ
وقفنا برده هنروح فين ـ انا حاجز اليوم كله وهلعب دور كمان ـ
والمرة دى قولنا هنعرف تخدير بقى حاضرين الحالة من الاول
دكتورة التخدير جت عايزة تخدر العيانة تحاول تسأل ـ بقاء الوضع على ماهو عليه ـ قولت مش مهم التخدير ـ
وجه باشا ـ بس المرادى على صغير ـ ولقانا واقفين من الاول قال يشرح وبصراحة كان تمام خالص
وبيكلم بثقة ذى الفل قولت فى بالى مش العجلة هتلف وهنفهم ـ قال الحالة كذا ومش هنستنى المعمل يقولنا هى سرطان ولا لاء الحالة واضحة
ابتدى وفتح وبعدين استخدم الدايثرمى وانت تشم احلى ريحة كباب بقى ـ هو بيعمل حرارة وذى الشوى كده ـ المهم الحمدلله شال ذى مهو كان واعدنا وكان رايح يقفل ساب اللى تحتيه يقفل هو فبيقولوا نستنى المعمل ـ قاله معمل ايه قفل قفل ـ انت تشوف حد بيكلم بثقة كده تعرف ان حاجة هتحصل وطبعا مينفعش تعترض لان موقف صحبك لسة فى بالك ـ تسكت احسن انت مشاهد فقط ـ
وفجأة بعد ما قفل يجى واحد تانى باشا تانى طبعا ـ ويقولوا اذاى تقفل الحالة طلع فيها ورم ـ سرطان ـ ولازم تشيل ولا اقولك خليها السبت بدال انت قفلت
وجه الباشا الاول وقال انا كنت حاسس بس كنت متفائل ـ وعجبى ـ
وبكده تعرف يقولولك تقفل تقفل متقفلش متقفلش ـ هو انت دافع حاجة من جيبك ـ

* الحالة التالتة : فتق فى البطن
وهنا جه باشا ـ اصغر ـ كل ما تتأخر الناس بتصغر الكبار يجوا الصبح ياخدوا وش القفص وخلاص
المهم مكنش معاه مساعدين لأنه لسة فى منتخب الشباب هيجيب منين قال يجيب واحد من الناشئين فكان مراسلنا واقف قالوا تتعقم ـ قال وماله هو انا دافع حاجة من جيبنا ـ
قالى اتعقمت قبل كده ، الشافية شعارى : لا ياباشا احنا اول يوم ، قالى مش مهم تعالى ، كان ذوق جدا بصراحة قالى اعمل ايه وكان متعاون جدا ـ قولت العجلة بدات تلف تانى ـ الحمدلله
وبعدين الحكيمة قالتلى اعمل كذا وكذا وكانت متعاونة برده
فتح البطن وانا مطالب منى افهمه رغم انه كان دور جديد عليا بس الحمدلله ربنا يسر الحال وهو كان متعاون ومتفاهم ـ متعرفش بقى هو كده ولا علشان ملقاش غيرى مجبر اخاك لا بطل ـ لا تدرى بس قبل منبتدى كان فى دكتورة اتعقمت ـ بس مراسلنا مش هيسب دور البطولة بقى ـ خصوصا ان كلنا امتياز وهو كان طالبنى ـ شكله كان بيقدر المواهب ـ وطالبنى بالاسم ـ هو مش لاقى غيرى بينى وبينك ـ
شال الفتق وظبط الامور وركبنا الشبكة الحمدلله وكان مطلوب منى اوسعله علشان يشوف فى بطن العيانة شوية بايدك وشوية بآلة لازم تتصرف بقى
والحمدلله لاول مرة ايدى كانت فى بطن عيانة ـ او عيان ـ لولا ستر ربنا عليا كنت سبته ومشيت بس طبعا الحمدلله ومكنش ينفع اسيبه وامشى الراجل وثق فيا وقدر المواهب اسيبه بعد فتح البطن ـ مش انا هذا الرجل ـ
والحمدلله العملية تمت على خير وفى الأخر سابلى غرزة ليا وغرزة للدكتورة التانية ومحدش دفع حاجة
وطبعا هنا لازم اشكره واسلم عليه ـ قدر موهبتى واختارنى وهو مضطر ـ يبقى اشكره من قلبى
وبكده نعرف حد يقولك حاجة تسمع كلامه ومتقولش لاء حتى لو متعرفش
انت فرجت كربته يبقى كربتك هتتفرج ان شاء الله وهو هيعاملك باحسن ما تتوقع
ونشكره مرة تانية على دور البطولة اللى ادهونى

وكفاية كده لانى روحت بعد الحالة التالتة
مش معقول هتفرج طول النهار بقى
وكمان رجلى وجعتنى انا واقف احتياطى حالتين
ونزلت اساسى فى التالتة ومكنتش مدرب كويس

وإلى لقاء فى الحلقة الجاية
وياريت متكنش زهقت من الموضوع
انا كتبته كمذكراتى وعلشان متخضش من اول يوم فى كتير اتخضوا

هى الكتابة بفلوس يعنى
استنانى بكرة إن شاء الله
ولو غيبت شوفنى فى المستشفى
ولا تنسونى من دعائكم