الجرذان

[أشرف أمير عسران]

 

تملكه الغضب الشديد وهو يحمل كرتونة مملوءة بالزجاجا ت الفارغة وقال : ان شاء الله ساقضى عليهم ! الاب يصيح ياولدي مالك ومال الفئران دا علي راي المثل البيت الخربان اللى مفهوش فئران اضحك


في سخرية واردد مثله العجيب ان هذه الفئران كلفتنا الكثير من الخسائر الشديدة ! لا انسى ابدا ذلك الحمار الغبي الذي اكل حفنة من الغلال يخالطها سم كنت اعدها لهذه الفئران اللعينة ولكن الحمار


ترك البرسيم وتناول هذه الحفنة المميتة فكان جزا ءه ان لقي حتفه !! مسكين هذا الحمار عاش حمارا ومات حمارا !! لا انسي حزن ابي عليه ولم لا ؟ ! فقد كان يعينه في قضاء اعماله وفوق ذلك ان


ثمنه 700جنيها كل هذا حدث وابي لا يعرف حقيقة نفوق الحمار ! في تلك اللحظة عقدت العزم علي ان انتقم من هذه الفئران ولو كلفنى الكثير . ماذ ا انتظر من هذه الفئران؟!



لقد اتلفت كل ما


في البيت لم تترك شيئا الا وافسدته وكان آخرها هذا الحمار المسكين الذى قدم روحه فدا ءً لها . لقد حار عقلي من هذه الفئران تري من اي جنس هذه الفئران ؟ هل هي شياطين ؟ ام بقايا من فلول


التتار ؟ ام هؤ لاء القردة ؟ نعم انهم اجناس عقيدتهم واحدة شعارهم واحد وهو تدمير الا خضر واليابس . اخذت الزجاجات الفارغة وقمت بتكسيرها وشرعت املا هذه الفتحات بقطع الزجاج وانا


اقول لن اتهاون معكم يا معشر الجرذان تبا لكم لا سلام معكم ولا معاهدة انكم معروفون منذ الاف السنين بخيانة العهد وانا استمر فى حشو هذه الفتحات الكثيرة تبا لهم انهم لو استمروا في صنع


هذه الفتحات لهدموا البيت ! يومها تصبح الطامة الكبري. اصاب في يدي وتسيل الدماء وانا غير عابئ كل شي ء يهون في سبيل القضاء علي هذه الجرذان .