انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > التاريخ والسير والتراجم

التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-18-2008, 02:25 AM
تابع النبى تابع النبى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Tamayoz المسلمون فى أعين الاعلام اليهودى

 





المسلمون في أعين الإعلام اليهودي

الشيخ د/ سعد بن عبد الله البريك



مِن سنن الله تعالى التي لا تتغير ولا تتبدل : قيام الصراع بين الحق والباطل ، فمن لا يعرف الشر ويتأذى منه ، لا يدرك جمال الخير ، ومن لا يكتشف ضرر الباطل وشره ، لا يسعى في معرفة الحق وتذوق حلاوته .



ولقد تعرض الإسلام عبر تاريخه الطويل إلى حروب دامية وهجمات شرسة ومؤامرات ومكائد تكاد تنشق منها الأرض وتخر الجبال هداً وسال من الدماء الزكية الطاهرة ما لو مزج بماء البحر مزجه ولأحال زرقته إلى احمرار .



وسيبقى صراعه مع الكفر وجنده قائماً ما قامت السماوات والأرض ، لا تهدأ معاركه ولا تخبو جذوته ولا تنتهي حوادثه ، لكن مهما بلغت قوة الباطل وصولته ومهما قويت دولته وعظمت كثرته ، فحسب دعاة الحق أنهم يستمدون قوتهم من عون الله ومدده وينتصرون بنصر الله وتوفيقه .



بينما ينصُرُ أهل الباطل باطلهم بالكذب والخداع وتزييف الحقائق وتعمية العيون ، مسخرين في سبيل لك كل ما أوتوا من طرق وسبل ومن أشدها خطراً وأعظمها تأثيراً وسائل الإعلام



لقد أصبحت حرب الكلمة أشد فتكاً من المدافع الثقيلة والصواريخ العابرة والقنابل الطنية وأصبحت من أهم وسائل إدارة الصراع بين أهل الإسلام وأهل الكفر وتأجيج ناره في العقود الأخيرة .



حيث باتت تلعب دوراً كبيراً في تغيير القناعات ...



وصياغة الأفكار ...



والتأثير في سياسات الدول لما فيه ضرر على الإسلام والمسلمين.



وتوجيه الاستراتيجيات والمخططات للقضاء على كل ما يمتُّ إلى الإسلام بصلة ...



إنَّّ الإعلام الغربي عجوز مخضرم سـبـر الـشـعـوب وحاول أن يجعل منها أبواقاً ناعقة تردد كل ما يمليه عليها .



استطاع اللوبي اليهودي أن يسيطر عليه وأن يهيمن على أكبر وكالات الأنباء الإخبارية والقنوات الفضائية ، غير مستخف في إظهار ولائه لليهود والمنظمات الصهيونية.



كما أنّ هــــذه الـوكــالات وجلّ القنوات الفضائية مخترقة من وكالات الاستخبارات الغربية، ومن ثم فهي تتحرك وفق استراتيجية استخبارية مدروسة.



وبناء على هاتين الخلفيتين العـَقَـدية والسياسية فإنّ النزاهة والدقة والحيادية التي تزعم القنوات الإخبارية الحرص عليهــــا تتلاشى تماماً حينما يكون التحقيق الإخباري متعلقاً بالشعوب الإسلامية ، حيث تنكشف الأقنعة، وتظهر الصورة الكالحة على وجه المعلق وتنـدفــع الـكـلـمـات الاستفزازية المتشنجة مسيطرة على تحليل المواقف السياسية ...



فالشعوب الإسلامية لا تستحق البقاء وليس لها حق العيش كريمةً وليس لها الحق في خياراتها أسوة بغيرها من الشـعــــوب ... والدعوة الإسلامية دعوة متزمتة ظلامية أصولية لا تحيا إلا بالدم والتدمير والإرهـــــاب، فيجب مقاومتها ووأدها وكبتها...



أما الأنظمة الدكتاتورية القمعية فهي أنظمة وديـعــــــة مناضلة متحضرة محبة للسلام .



عقب سقوط الماركسية والدول التي دارت في فلكها سيطرت فكرة التـهـديد الإسلامي على عقول الساسة والإعلاميين الغربيين، حتى أصبحت قاعدة رئيسة تنطلــق منها التعليقات الإخبارية والقرارات الدولية، لذلك عقد بعض قادتهم عام 1994 من الميلاد ندوة بعنوان: ( الإسلام المنبعث من الشرق الأوسط ) شارك فيها بعض السياسيين والكتاب والصحفيين ، وتمخض هذا الإجتماع عن مزيد من البغض والكراهية حيث قرر : إنّه لا يوجــــد أصولي يريد أن يعيش بهدوء، إن الأصوليين يصرون على نقطتين: تطبيق الشريعة الإسلامية في كل البلاد الإسلامية، وتوسيع حكم المسلمين. وكلا الهدفين يحتويان على كفاح عدواني مـتـأصـــل، وهم قد يظهرون نوعاً من المرونة، ولكنهم لا يتركون هذين الهدفين !!!.



لقد أصبح الإعلام الغربي والأمريكي على الخصوص بإمكاناته الضخمة أداة رئيسة في صنع وتشكيل الرأي العام المحلي والـعـالـمــي، ونجح اليهود في توظيفه وجعله وسيلة لتعمية الحقيقة وحجبها عن الناس والاستحواذ على العقول والأبصار والأفئدة .



فأصبح إعلاماً عنصرياً استعمارياً ، وإنْ زعم الدقة والحيادية ومواقفه من أحداث العالم الإسلامي: كالبوسنة وفلسطين والشيشان وكشمير وبورما والفلبين أكبر شاهد على ذلك .





الإعلام الغربي وتشويه حقائق الصراع



وبما أنَّ لهذا الإعــلام تأثير بصورة كبيرة على كثير من القيادات السياسية في العالم ، حتى إن الأمـيـــن العام السابق للأمم المتحدة قال (إنَّ وكالات الأنباء التلفزيونية - هي العضو رقم (6) في مجلس الأمن). فقد اعتمد سياسة تشويه الحقائق وإلصاق التهم جزافاً بما يخدم أهداف اليهود والغرب ومن يدور في فلكهم .



ومن أهم أسباب ملكية اليهود لوسائل الإعلام وتأثيرهم المباشر على هذا الإعلام .



تكاد تجمع معظم الإحصاءات أن المواطن الأمريكي يتابع ما يحدث في بلده وفي باقي أنحاء العالم من خلال نشرات الأخبار التلفزيونية التي تشكل أهم مصدر إخباري لنسبة 85% من الشعب الأمريكي. وهناك أربع شبكات تلفزيونية تشكل في مجموعها أكثر من 95% من الأخبار المحلية والعالمية التي تجمع وتصور وتبث للمواطن الأمريكي. وهذه الشبكات هي: سي. إن. إن (CNN) وتملكها شركة تايم - وارنر التي يرأسها جيرالد ليفين (يهودي)، وشبكة إي. بي. سي (ABC) وتملكها شركة والت ديزني التي يرأسها مايكل إيزنار (يهودي)، وشبكة سي. بي. إس. (CBS) وتملكها شركة وستنجهاوس ويرأس الشبكة إيريك وابر (يهودي)، وشبكة إن. بي. سي. (NBC) وتملكها جنرال إليكتريك ويرأس قطاع الأخبار فيها أندرو لاك (يهودي).



وهذا يعني أن 100% من القرار الخاص بالأخبار تبث من أكبر أربع شبكات تلفزيونية أمريكية تتحكم في 95% من الأخبار في أمريكا، وتشكل مصدراً رئيساً للأخبار التي يتلقاها 85% من الشعب الأمريكي هي لليهود.



أما الصحافة اليومية فلها أيضاً دور في التشويه ، حيث نجح اليهود في السيطرة عليها بل وامتلاك أكبر ثلاث مؤسسات صحفية أمريكية مؤثرة. وهذه الصحف هي: (نيويورك تايمز) التي تعتبر الصحيفة الموجهة لنبض المجتمع الأمريكي والمعبرة عن ثقافته، ويتولى رئاستها ويشغل منصب الناشر لها في الوقت الحالي أرثر أوكس سالزبرج (يهودي).وإضافة إلى الصحيفة اليومية الهامة، فإن مؤسسة نيويورك تايمز تمتلك أيضاً 36 صحيفة يومية أخرى و12 مجلة هامة، و3 شركات لطباعة الكتب، وتتولى نيويورك تايمز تزويد ما يزيد عن 500 صحيفة يومية بالأخبار.



والصحيفة الثانية هي (واشنطن بوست) وهي الجريدة السياسية الأولى في أمريكا، ويقرؤها معظم صانعي القرار ابتداءً من البيت الأبيض، وحتى ممثلي الولايات في الكونجرس الأمريكي. وقد اشترى إيجين ماير (يهودي) هذه الصحيفة عام 1933 ولا تزال مملوكة لعائلته، وتملك الحصة الكبرى فيها إحدى حفيدات إيجين وهي كاثرين ماير (يهودية).



أما صحيفة (وول ستريت جورنال) وهي صحيفة المال والتجارة، والتي يقرؤها السياسيون ورؤساء الشركات والمستثمرون وأصحاب الأموال في أمريكا وكثير من بقاع العالم، وتعتبر أكثر الصحف الأمريكية انتشاراً؛ حيث يطبع منها ما يزيد على 2.1 مليون نسخة يومياً فهي مملوكة لشركة داو جونز التي يرأسها بيتر كان (يهودي). وتصدر المؤسسة 24 صحيفة يومية وأسبوعية أخرى.



أما المجلات الأسبوعية فنجد أن أهمها على الساحة السياسية مملوك تماماً لليهود. وهذه المجلات هي: مجلة التايم (4.1 مليون نسخة أسبوعياً) وتملكها تايم وارنر التي يرأسها جيرالد ليفين (يهودي)، ومجلة نيوزويك (2.3 مليون نسخة) وهي مملوكة للواشنطن بوست التي ترأسها كاثرين ماير (يهودية) وأخيراً مجلة يو إس نيوز (2.3 مليون نسخة) ويملك أغلب أسهمها ويرأسها مارتينمر زوكرمان (يهودي).



ولذلك فليس من المستغرب أن نشاهد هذا التواطؤ الإعلامي على تشويه حقائق الصراع في كل مناطق العالم الإسلامي، وطرحها بصورة تخدم التوجهات اليهودية.



حتى وصل بهم الأمر إلى إخفاء بعض الوقائع التاريخية الأمريكية التي لا تخدم مصالح اليهود. فرغم كثرة استشهاد وسائل الإعلام في المناسبات القومية وغيرها بأقوال مؤسسي الولايات المتحدة، وتقديمها للشعب الأمريكي على أنها من الحِكَمِ والمآثر للأجداد الذين قامت على أكتافهم الحضارة والتفوق الأمريكي، إلا أننا نجد تعتيماً تاماً لمواقف هؤلاء الزعماء من الوجود اليهودي في القارة.



ففي أحد خطابات الرئيس الأمريكي السابق (بنجامين فرانكلين) في عام 1779م محذراً أول مجلس تأسيسي للولايات المتحدة من خطر اليهود قائلاً: (لا تظنوا أن أمريكا قد نجت من الأخطار لمجرد أنها نالت استقلالها، فهي ما زالت مهددة بخطر جسيم وهو تكاثر اليهود في بلادنا.. إن هؤلاء اليهود هم أبالسة وخفافيش ليل.. اطردوا هذه الفئة الفاجرة من بلادنا قبل فوات الأوان.. أيها السادة: ثقوا أنكم إذا لم تتخذوا هذا القرار فوراً، فإن الأجيال القادمة ستلاحقكم بلعناتها وهي تئن تحت أقدام اليهود).





وسائل التشويه



1 ـ إخفاء الحقائق:

إن عدم الحيدة تظهر بشكل واضح عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين ، فلا يتم الإعلان عن الجرائم التي ترتكب يومياً في فلسطين على يد الجيش الصهيوني والمتطرفين اليهود، من قتل للأبرياء وإزهاق للأرواح وهدم للمنازل وتيتيم الأطفال وتثكيل الأرامل والإغتيالات ومصادرة الأراضي ، كل هذا يعتبره الإعلام حق اليهود في الدفاع عن النفس ...



بينما تُبرز عمليات الدفاع المشروعة عن النفس والعرض التي يقوم بها الفلسطينيون على أنها أعمال تخريبية إرهابية يجب لإيقافها وملاحقة مرتكبيها .



وفي نظرة فاحصة على كيفية تشويه الحقائق ، نلقي الضوء على مجلة التايم ـ أشهر المجلات اليهودية الأمريكية العالمية ـ وكيف تعاملت مع القضية الفلسطينية منذ بداية الكيان اليهودي في فلسطين (1948م).



فقد بدأت منذ عام 1946 ـ 1949م في تغيير كلمة (الفسلطينيون) إلى كلمات أخرى من مثل (سكان فلسطين) و (عرب فلسطين) وذلك لإخفاء الهوية الحقيقية للسكان الأصليين في المنطقة. ثم تغيرت هذه المصطلحات خلال الفترة من 1950م إلى نهاية الستينيات إلى: (العرب غير الأردنيين) و (العرب الإسرائيليين) و (الأردنيين)، وصاحَبَ ذلك تطور آخر وهو التركيز على خصوصية العلاقة بين أمريكا وإسرائيل لدرجة أن المجلة قامت بنقل الموضوعات الخاصة بقضية إسرائيل من صفحات القضايا الدولية في المجلة إلى الصفحات المحلية.



أما من ناحية اللقاءات الصحفية فقد كان أغلبها يتم مع مسؤولين أمريكيين أو إسرائيليين مما جعل الطرح الصحفي دائماً متحيزاً للجانب الإسرائيلي من النزاع، وكان لتصوير الفلسطينيين أنهم من العرب أثر إعلامي قوي في أمريكا بين مختلف فئات الشعب الأمريكي لاستغلال الكراهية المترسخة نحو العرب من جراء سنوات من الإعلام السلبي، إضافة إلى تصوير إسرائيل كياناً صغيراً في مقابل عدو ضخم هم العرب .



كما قامت التايم بعدد من التحقيقات الإنسانية مع العائلات اليهودية المهاجرة إلى أرض الميعاد، وركزت هذه التحقيقات على جوانب التضحية والمعاناة والمشقة. كما استخدمت المقارنات الإعلامية لإضفاء البريق على اليهودي والضعف والمهانة على العربي. ففي أحد الأعداد كان عنوان أحد المقالات: (اليهود يحتفلون بأسبوع من النصر، والعرب قد أصابهم الضعف والضياع)، وفي عدد آخر: (اليهود ينتظرون انتهاء الانتداب البريطاني في ثقة تامة، والعرب الفلسطينيون في انهيار نفسي تام).



عقب ذلك وخلال الفترة من 1950م - 1967م انتقل تركيز المجلة إلى الحديث عن شؤون إسرائيل، وإبرازها على أنها قوة دولية مؤثرة، بينما كثر الحديث عن ضعف أبناء فلسطين وتشردهم في البلاد العربية والغربية وعدم وجود قيادة لهم، وكانت صور الملاجئ تؤكد هذا الانطباع في نفس القارئ، كما استمرت المجلة في امتهان الشخصية العربية وتصويرها بشكل مخز ومقزز، فمثلاً كان الملك عبد الله ملك الأردن السابق يوصف بأنه (الرجل الصغير) ذو (الابتسامة البلهاء) و (الغارق في مغامرات الصراعات العربية).



أما في الفترة من 1967م - 1987م فقد اختلفت الصورة تدريجاً، فمع إنشاء منظمة التحرير وعند بداية العمليات الفدائية، بدأ التركيز على صورة الفلسطيني الإرهابي، وانتقلت الصورة الماثلة في أعين الغربيين عن الفلسطيني الذي كان ينظر إليه على أنه مشرد لا حول له ولا قوة، إلى الإرهابي قاتل الأطفال والنساء بلا رحمة ولا شفقة. وانتقلت مجلة التايم مرة أخرى إلى نوع جديد من التصوير السلبي للفلسطينيين لتصفهم بأنهم (متوحشون)، (إرهابيون بلا رحمة) و (غير منطقيين). ولذلك كان هناك نوع من التأييد عند احتلال إسرائيل لجنوب لبنان فيما صُوِّر أنه محاولة للقضاء على الإرهاب الفلسطيني الذي يهدد العالم بأسره .



أما في الفترة التي بدأت منذ عام 1988م فقد ظهر تغير في النظرة تجاه القضية الفلسطينية وذلك عقب الانتفاضة التي قدمت الشعب الفلسطيني للعالم كشعب أعزل يقاتل بالحجر وحشية الجندي اليهودي المدجج بالسلاح.



وهنا بدأ الإعلام الغربي في إعادة رسم وتقديم منظمة التحرير كشريك مقبول للسلام، وبدأت عمليات تجميل صورة قيـادات المنظمـة التي كانت حتى عهد قريب توصـف بأنها منظمة إرهابية، ويرجع كثير من الباحثين هذا التغيير في السياسة الإعلامية التي تحركها اهتمامات اللوبي اليهـودي في أمريكا إلى الحاجة التي ظهرت لاستبدال قيـادة الشعـب الفلسطيني واللحاق بهـا قبل أن تقع في أيدي الإسلاميين الذين ظهرت مصداقيتهم للشعب خلال أحداث الانتفاضة.



وقد استخدمت وسائل إعلامية أخرى مؤثرة لنقل الكذب والحقد على الإسلام والعرب في العالم الغربي؛ ومن ذلك استخدام الأفلام السينمائية التي تؤثر على قناعات عامة الشعوب الغربية.



فمثلاً تظهر جولدا مائير في صورة المرأة الرحيمة في أحد الأفلام الغربية التي تصور قصة حياتها، فعندما تسألها طفلة أمريكية: (متى يتحقق السلام بينكم وبين العرب؟) تـرد الممثلة التي تؤدي دورها في إنسانية ورحمة: (عندما يفوق حب العرب لأولادهم على بغضهم لليهود سيتحقـق السلام بيننا).وفي المقابل يظهر العربي المسلم في معظم الأفلام الأمريكية الحديثة بصورة الغوغائي الدموي الحاقد على الغرب، والذي لا يعرف للإنسانية أو الرحمة معنى.



وفي أحد البرامج التي تنتجها مؤسسة (والت ديزني) التي يمتلكها اليهود: قصة علاء الدين الذي يظهر فيها كشخصية عربية تتحول تدريجياً إلى النمط الغربي وتحظى بحب كل من يتعامل معها ، في مقابل شخصية عربية أخرى هي (جعفر) تمثل جانب الشر وتبقى محتفظة بالمظهر العربي، وكذلك بكراهية كل من يتعامل معها.



ولا يخفى الأثر النفسي لمثل هذا الفيلم على قناعات الأطفال الذين يشاهدونه ؛ خاصة أن الفيلم تجاوزت مبيعاته 10 ملايين نسخة.



وقد تنبه الكثير من المؤسسات الصحفية المحايدة منذ زمن طويل إلى السيطرة الرهيبة لليهود على صناعة الأفلام الغربية، فذكرت مجلة نصرانية تسمى: (الأخبار المسيحية الحرة) في عام 1938م تحذيراً لهذه الظاهرة قائلة: (إن صناعة السينما في أمريكا يهودية بأكملها، ويتحكم اليهود فيها دون منازعة، ويطردون كل من لا ينتمي إليها، وجميع العاملين فيها هم إما من اليهود، أو من صنائعهم، ولقد أصبحت هوليوود بسببهم (سدوم) العصر الحديث، حيث تنحر الفضيلة، وتنشر الرذيلة، وتسترخص الأعراض... أوقفوا هذه الصناعة المجرمة؛ لأنها أضحت أعظم سلاح يمتلكه اليهود لنشر دعايتهم المضللة المفسدة).



2 ــ السخرية والتهكم:

بثت إحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية إعلاناً عن أحد أنواع المنظفات الذي يبدأ بصوت المعلن قائلاً: (إن هذا الصابون ينظف أي شيء.. حتى العربي) ثم يظهر شخص في زي عربي متسخ وتحاول إحدى الفتيات تنظيفه بالمنظف الجديد وينتهي الإعلان بقول الفـتاة: (لقد بذلنا كل ما في وسعنا) ويظهر المعلن مرة أخرى ليقول: إن تقارير المختبرات أثبتت أن عدم نظافة العربي لا ترجع إلى عدم وجود المنظفات، ولكن (لأن العربي لا يمكن أن يصبح نظيفاً أبداً) وفي إعلان آخر عن وسيلة لحماية النساء من المعتدين تسير فتاة باطمئنان ثم يفاجئها رجل يرتدي الزي العربي ليهجم عليها بخنجر في يديه، فتستخدم الفـتاة مادة مخدرة ترشها في وجهه ليسقط مغشياً عليه، ولا تنسى الفـتاة قبل أن تمضي أن تبصق على العربي.



3 ــ تعميق الإحساس بالكراهية:

لقد أجاد الإعلام الغربي في تعميق إحساس الكراهية لدى الشعوب الغربية تجاه الإسلام والمسلمين على مدى العشرين سنة الماضية، وكان لأحداثٍ مثل المظاهرات التي أعقبت صدور كتاب: (آيات شيطانية) وعمت أنحاء أوروبا أثر كبير في استغلال صور انفعال المسلمين لما في هذا الكتاب من إهانة للنبي e وزوجاته والصحابة وتصوير المسلمين أنهم جهلاء ولا يتمتعون بروح السماحة والنقاش الحر، وهي أمور يعتبرها الغربي من المسلّمات والبدهيات خاصة في المجتمعات الغربية التي غُيِّبَ فيها الدين بصورة تامة عن الحياة اليومية للشعوب، وشاهد المتفرجون على شاشات التلفزيون الفرنسي صورة المظاهرة التي قام بها 500 شاب مسلم في باريس مطالبين بالاقتصاص من كاتب ذلك الكتاب، وأعيدت المشاهد الانفعالية لهذه المظاهرة مرات عديدة خلال الأيام التالية، وعبرت عن ذلك جريدة النيويورك تايمز قائلة: (لقد ظهر هؤلاء المتظاهرون فجأة في المجتمع كطابور خامس للتطرف الإسلامي في فرنسا التي كانت تحتفل بمرور القرن الثاني على ثورتها ضد الدين) وخرجت إحدى المذيعات في ذلك الوقت لتقول: (إن الإسلام دين قائم على عدم التسامح).

هذه هي سياسة الإعلام :

أسلوب إلصاق التهمة وتحميل التبعة للمسلمين جميعاً بلا تمييز بين أحد منهم بهدف تشويه صورة الإسلام ورميه بالتهم الزائفة لصد الناس عنه وتنفيرهم منه .



يقول أحد مفكري الغرب : لقد تجمعت العقد الموروثة ، عقد التعصب التي ندين بها ضد الإسلام ورجاله وتراكمت خلال قرون سحيقة حتى أصبحت ضمن تركيبنا العضوي .



ويقول المستشرق النمساوي الذي اعتنق الإسلام واسمه محمد أسد : قد لا تقبل أوروبا تعاليم الفلسفة الهندوكية أو البوذية ولكنها تحتفظ دائماً فيما يتعلق بهذين المذهبين بموقف عقلي متزن ومبني على التفكير ، إلا أنها عندما تتجه إلى الإسلام يختل التوازن ويأخذ الميل العاطفي في التسرب .



إنهم يحاربون الإسلام عن عقيدة لا لمجرد المصالح المزعومة ، بل هي حرب العقيدة وحرب إطفاء جذوة هذا الدين ومحوه من الوجود بقتل كل من قدروا عليه من أتباعه وإظهار من تبقى من الأحياء بمظهر المعادي للحضارة والتقدم والرقي .



لقد أصبح العالم الإسلامي الآن جبهة الصراع الوحيدة بعد انتهاء الحرب الباردة لأن المسلمين يطرحون تحدياً أساسياً يتمثل في قوة اجتماعية وسياسية متنامية تنقض وتعارض كثيراً من المفاهيم الغربية عن علاقة الله بالبشر وعن الواقعية وعن طبيعة التقدم وعن دور التقنية والعصرنة وعن دور المبادئ الأخلاقية في حياة الإنسان .

يقول أحد زعماء اليهود : إن الإسلام هو العدو الذي نخشاه ونحترمه في آنٍ معاً وخطتنا الدعائية هي إظهار وحشية المسلمين .وقد نجحوا في هدفهم هذا إلى حد بعيد .



فعندما وقع انفجار أوكلاهوما والذي نفذه أعضاء من اليمين الأمريكي تعالت الأصوات بأن الإسلاميين هم وراء الحادث والمسؤولون عن قتل الأبرياء وإسالة الدماء .



وقد أجاد هذا الإعلام استثمار الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة حيث بدأ منذ الساعات الأولى بتوجيه أصابع الاتهام نحو الإسلام والمسلمين ، والتحريض على القتل والعنف ضدهم وطردهم ليعودوا من حيث أتوا .



كتبت إحدى الصحف المحلية الأمريكية مقالاً تتهم فيه المسلمين جاء فيه : إنها الحرب ، فلنغزهم في بلدانهم ، ليس هذا أوان ترف البحث عن أماكن المتورطين بالعمليات الإرهابية ، المسؤولون عن هذه العمليات هم كل من ارتسمت على وجهه ابتسامة عندما سمع بالعمليات ، وأضافت : أمتنا غزتها طائفة متطرفة مجرمة ، علينا غزوهم في بلادهم وقتل قادتهم وإجبارهم على التحول إلى المسيحية.



وقد استجابت طبقات كبيرة من الشعوب الغربية في مختلف أنحاء أمريكا وأوربا لهذه الدعوات ، حيث تعرض المسلمون هناك لأنواع عديدة من المضايقات والإيذاء وصلت إلى حد القتل .



فقد قام مجهولون بقتل سائق تاكسي في سياراته لأنه مسلم ، وأقدم رجلان على ضرب فتاة محجبة في التاسعة عشرة من عمرها على رأسها ، وتعرض المركز الإسلامي بولاية تكساس الشمالية لست طلقات نارية ، كما تعرضت العديد من المساجد لعمليات تخريب ،ورسم على جدران بعضها صلباناً معقوفة وكتب عليها عبارات عنصرية مثل : عودوا إلى بلادكم أيها الزنوج .



وتلقى كثير من أئمة المساجد وأعضاء المجالس الإسلامية في عدد من المدن مكالمات تهديد بالقتل ، وتعرض باص لنقل طلاب المدارس إلى رشق بالحجارة في كندا .



يقول أحد أئمة المساجد أن حرصه على ارتداء العمامة عرض سيارته للرجم بالحجارة وإلقاء القمامة عليها .



وتلقى المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا رسائل بتفجير المركز ، وتعرضت كثير من المحجبات هناك للسباب والشئائم والمضايقات .



هذا الواقع يحتم على المسلمين أن يتحركوا لنصرة دينهم والدفاع عنه والوقوف في وجه الحرب الإعلامية التي تشن عليه بكل ما أوتوا من قوة ووسيلة .



لقد نجح الإعلام الغربي طوال القرون الماضية في صياغة عقول وتصورات الكثير من الغربيين بل والشرقيين أيضاً حول قضايا وصـــراعات العالم وبخاصة قضايا العالم الإسلامي . ونحن في حاجة ماسة إلى الأخذ بزمام المبادرة في توعية الأمة بمثل هذه المكائـد، ونقل الحقيقة ناصعة إلى العالم أجمع .



لا بد من إدراك حقيقة أن الوقاية خير من العلاج ، وأن وجود الجهاز الإعلامي الإسلامي القادر على التعامل مع هذه المكائد وصدها يجب أن يكون في دائرة اهتمام المخلصين مــن الأمــة .



إن التصدي لمخططات التشويه والخداع لمن أوجب الواجبات في هذا الزمان الذي أصبحت فيه حرب الكلمة من أقوى الحروب فتكاً وأشدها ضراوة .



إن إرغام الـعالـم الإسلامي بجماهيره الواسعة على سماع وتقبل وجهة النظر الغريبة في كل الأحداث لا يمـكـن أن يجـعـلـه قابلاً لها ومُسلِّماً بها ، بل إن هذا الإصرار الغربي الشديد على رأيه في إسماع العالم صـوتـاً واحـــداً ورأياً واحداً فقط في كل مسألة يدفع المسلمين إلى تكوين وجهة نظرهم الخاصة المضادة التي تبين الأمور بجلاء وتقدم الحقيقة للجميع .



يجب على الـمـسلمين ألا يجعلوا مـن أنفسهم مـسـتهلـكـين فقط للمادة الإعلامية الغربية.

فلا بد مع الانفتاح الإعلامي العالمي الـذي يـحـيـاه المسلمـون اليوم من الـمشاركة الإسلامية البديلة ، بل لا بد من فرض البدائل وفتح المجال لها مهـمـا بـدأت صـغـيرة واهنة قليلة الأنصار محدودة الدعم ، فإنها - بإذن الله - هي الوارثة وهي التي تملك جذورها في الشعوب المسلمة ؛ في قلوبهم وأيديهم وألسنتهم وأموالهم ، فهي لسانهم الناطق ومـنـبرهم المعبر عن آمالهم ، وعندها فإن العالم لا يملك إلا الاعتراف بالصوت المؤثر والخبر الصادق .



المصدر: مكتب فضيلة الشيخ سعد بن عبد الله البريك

موقع فضيلة الشيخ www.saadalbreik.com
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-18-2008, 03:11 AM
ام البطل ام البطل غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

شكرا للتوضيح
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:09 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.