انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > التاريخ والسير والتراجم

التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-21-2008, 01:17 AM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ

 

عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ

الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

ولد في مدينة الدرعية عام 1225هـ وقد نشأ وسط جو علم ودين وبعد دخول جيش محمدعلي الدرعية انتقل إلى القاهرة بناء على قرار إجلاء أتخذه محمد علي ولم يتوقف نهم الشيخ في العلم ولم تغلق أمامه أبواب منابر العلم فهذا الأزهر الشريف تعقد في جنباته وأروقته حلقات التفسير والحديث والأصول وعلوم التفسير وعلوم الحديث والفقه وأصوله وعلوم العربية من النحو والصرف والبيان، وغير ذلك وها هم كبار العلماء متوافرون ليلا ونهارا لا مداد الطلاب بمزيد من العلم والعرفان.

وها هي المكتبات العامرة بنفائس الكتب وذخائر المراجع فصار العلم سلوته في غربته والكتاب جليسه في وحدته والعلماء أنسه في وحشته فصار يتردد بين بيته والأزهر الشريف فيجد في البيت أباه وعمه وخاله فدرس على جملة من علماء نجد منهم جده لأمه الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وخاله الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله ابن محمد ووالده الشيخ عبد الرحمن بن حسن والشيخ أحمد بن حسن ابن رشيد المشهور بالحنبلي، كل هؤلاء من النجديين الذين تلقى عنهم في مصر، يلقنونه العقيدة الصحيحة ويدرسون له علوم السلف الصالح ويجد في الأزهر بقية من البحث وتدقيق المناقشة واستيعاب ما في المتون والشروح عند حملة التفسير ورواة الحديث وعلماء اللسان العربي.

كل ذلك صادف من التلميذ النجيب لسانا وقلبا عقولا وعملا دؤوبا وفهما حاد وذكاء متوقدا فصار يقطع في الوقت الوجيز مراحل من العلم لم يقطعها غيره إلا في الوقت الطويل.

وهكذا واصل السير في سبيل المعارف والعلوم حتى جمع في صدره وحفظ في قلبه عقائد أبيه وفقه خاله عبد الرحمن ابن عبد الله وتوجيه وإرشاد جده لأمه عبد الله بن محمد كما أخذ ما لدى العلامة محمد الجزائري وشيخ الأزهر إبراهيم الباجوري والشيخ أحمد الصعيدي وغيرهم من علماء مصر من تفسير وحديث وأصول وفقه مقارن ونحو وصرف وبلاغة، فصار موسوعة علمية في جميع العلوم الإسلامية.

وتزوج في مصر وطالت إقامته فيها حتى بلغت واحدا وثلاثين عاما قضاها كلها في العلم تعلما وبحثا ومراجعة ومذاكرة حتى صار من حملة العلم الكبار، وأوعيته الواسعة.

فلما ظهر سلطان آل سعود مرة أخرى بنجد وسكنت الفتن ولانت المحافظة عليهم في مصر من المقربين خرج من القاهرة متوجها إلى نجد عن طريق مكة المكرمة.

وفي عام 1264هـ كان قدومه الرياض العاصمة الجديدة للمملكة السعودية قدمها والإمام فيصل هو صاحب السلطة المطلقة في بلاد نجد وأبوه الشيخ عبد الرحمن بن حسن هو المرجع في الشؤون الإسلامية والشرعية.

وكان الشيخ عبد الرحمن قد دخل العقد الثامن من عمره واحتاج إلى مساعد قوى يعينه على مهامه الكبيرة الكثيرة وأعماله الجليلة، فلما قدم عليه ابنه عبد اللطيف الذي وعى صدره علوم نجد وعلوم مصر وقد حمل معه مكتبة حافلة بنفائس الكتب وقد أضرم نار الغيرة الدينية فيه ما رآه من البدع والخرافات في البلاد المصرية فأشعلت فيه الحمية لدينه والعصبية لعقيدته وحنكته بالأمور وبصيرته بالأسفار وقد تسلح بالعلم الواسع والعقل الراجح والغيرة الشديدة فشمر عن ساعد الجد وكان خير معين لوالده على أداء مهماته وكبير مسؤولياته لذا عول عليه الإمامان واعتمد عليه الزعيمان في صعاب الأمور وعويص المشاكل فكان رفيق الإمام فيصل في أسفاره وغزواته وجليسه وأمينه في حلة وتر حاله ولما استولى الإمام فيصل على الإحساء وكان فيها خليطا من العقائد والآراء فالرافضة لهم شوكة وعلماء الشافعية والمالكية أشاعرة وعلماء الأحناف ما توريديه وتشترك هذه الطوائف كلها في وسائل الشرك من نحو تعظيم القبور والغلو في الصالحين والبدع من نحو الموالد ومراسم الموت والجنائز فكان الشيخ عبد اللطيف هو المختار لمقابلة مثل هؤلاء ومحاربة أمثال هذه الأمور فبعثه الإمام إليهم فناقش هؤلاء العلماء بلسان فصيح وعلم صحيح وصدر فسيح وقابل الحجة بأقوى منها ورد الشبهة بأوضح منها فأذعنوا له وسلموا فزال ما في نفوسهم من رواسب الشبه وباطل التأويل فتقرر لديهم أن مذهب أهل السنة والجماعة هو الأسلم والأعلم و الأحكم وأن الدعوة السلفية التي نادي بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب هي العودة إلى صفاء العقيدة وخلوص العبادة كما دعت إليها الرسل ونزلت بها الكتب وبعد أن صارت العقيدة واحدة والطريقة متحدة عاد الشيخ عبد اللطيف إلى الرياض ليستأنف مهام أعماله وعظيم مسئولياته ولما عاد إلى العاصمة الكبيرة وجد أباه وإمامه قد طعنا في السن وثقلت عليهم المسئوليات الجسام للدولة فكان العضد الأيمن لأبيه كما صار الأمير عبد الله بن فيصل الساعد القوى للأمام فسار الرجلان القويان في أعمال الدولة وشئونها تحت توجيه وإرشاد الأمام المنحك والعالم المجرب فاستقامت الأمور وصلحت الأحوال حتى استقرت البلاد وأمن العباد وفاض الخير وعم الرخاء فرحل الإمامان في سن متجاورة وأيام متقاربة فقد توفي الإمام فيصل عام 1282هـ وتوفي الشيخ عبد الرحمن عام 1284هـ فاستقل بالأمر الخليفتان وانفرد كل منهما بمسئوليات والده فكانت أوقات الشيخ عبد اللطيف مقسمة بين التأليف والرد على المبطلين، وبين الرسائل والنصائح التي تبعث إلى البلدان والمخالفين وبين الدروس العامة والخاصة التي لا تنقطع ولا يخل بمواعيدها وبين مقابلة الوافدين والمراجعين، وبين مجالسه الخاصة مع الإمام فيصل ثم ابنه عبد الله لبحث شئون الدولة وأمور الحكم.

وهكذا قام بهذه الأعمال وغيرها خير قيام وسار فيها أحسن سيرة ولم يخل بشيء من وظائفه اليومية فقد أعطى كل ذي حق حقه وسار بأعماله على الوجه المرضي حتى لقي ربه.



مؤلفاته:

1- رد على داود بن جرجيس.

2- رد على عثمان بن منصور.

3- رد الشبهات الفارسية.

4- رد على عبد المحسن الصحافي.

5- عيون الرسائل والمسائل – مخطوطة في مكتبة جامعة الرياض.



تلاميذه:

1- أبنه العلامة الشيخ عبد الله.

2- أخوه الشيخ إسحاق.

3- الشيخ حسن بن حسين آل الشيخ.

4- الشيخ سليمان بن سحمان.

5- الشيخ محمد بن محمود.

6- الشيخ حمد بن فارس.

7- الشيخ صعب التويجري.

8- الشيخ عبد الرحمن بن محمد المانع

9- الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.

10- الشيخ محمد بن عمر بن سليم

11- الشيخ إبراهيم بن عبد الملك آل الشيخ.

12- الشيخ على بن عيسى

13- الشيخ أحمد بن عيسى.

14- الشيخ عثمان بن عيسى السبيعى.

15- الشيخ محمد بن إبراهيم بن سيف.

16- الشيخ عمر بن يوسف.

17- الشيخ صالح بن قرناس.

18- الشيخ صالح الشثري.

19- الشيخ عبد العزيز بن عبد الجبار.

20- الشيخ عبد العزيز الصيداني.

21- الشيخ عبد الله الوهيبي.

22- الشيخ عبد الله الخرجي.

23- عبد الله بن جريس.

وكثير من حملة العلم الكبار هم تلاميذه والآخذون عنه لانفراده في زمنه.

خلف أبناء علماء فضلاء وهم الشيخ العلامة عبد الله والشيخ إبراهيم و الشيخ محمد و الشيخ عمر والشيخ عبد الرحمن والشيخ عبد العزيز والشيخ صالح وكلهم ولدوا في الرياض وعاشوا وماتوا فيها- رحمهم الله تعالى- ولهؤلاء الأبناء أحفاد وذرية ومما يجدر ذكره أن للشيخ عبد اللطيف ابنا يسمى أحمد هو أكبر أولاده، ولد في مصر ولما أراد الشيخ الخروج عرض عليه الخروج معه فامتنع وهو مهندس بناء ولما سافر الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن إلى القاهرة لطلب العلم رأى ابن أخيه المذكور وبعد ذلك انقطعت أخباره.



وفاته:

توفي في مدينة الرياض في اليوم الرابع عشر من شهر ذي القعدة عام 1293هـ وله من العمر يومئذ ثمانية وستون عام – رحمه الله تعالى.



الشيخ رضا صمدي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 07:34 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.