:: تسجيل عضوية جديدة، أهلا وسهلا بك :: :: للاتصال، ومراسلة ادارة المنتدى :: :: عودة الى رئيسية المنتدى :::: تحرير بياناتك، وملفك الشخصي ::


انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: الصوتيات والمرئيات ::. > قسم معهد الدكتور محمد جميل غازي لعلوم القرآن والسُّنَّة بالعزيز بالله > محاضرات الأعوام الماضية

محاضرات الأعوام الماضية هنا توضع المحاضرات الخاصة بالأعوام الماضية كاملة ، لمن أراد تحميلها والاستزادة مما فيها من العلم والخير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-17-2009, 04:43 PM
أمّ مُصْعب الخير أمّ مُصْعب الخير غير متواجد حالياً
"لا تنسونا من صالح دعائكم"
 




Hasrean تفريغ المحاضرة الخامسة بلاغة(الفرقة الثالثة)

المحاضرة الخامسة فى البلاغة


للفرقة الثالثة


قد عرفنا أن الكلام ينقسم إلى خبر و إنشاء.
فالخبر ما يحتمل الصدق والكذب لذاته ومن أمثلة الخبر :" الله واحد" ," محمد رسول الله" , "العلم نافع ".
الخبر ما يحتمل الصدق والكذب لذاته أى لذات الكلام بصرف النظر عن المخبر فمثلا من يدعى النبوة قوله خبر وإن كان مقطوعا بكذبه ، وقول "الله واحد" هذا خبر و إن كان مقطوعا بصدقه ، ففى عموم الكلام الخبر يحتمل الصدق والكذب والدلائل تصدق الصادق منه وتكذب الكاذب .
أما الانشاء فليس له واقع فى الوجود قبل الكلام , إذن لا يحتمل الصدق والكذب لذاته , فالمستفهم ينشىء سؤالا ، سواء كان هذا السؤال بأداة تطلب التصور والتصديق كالهمزة ، أو تطلب التصديق فقط كهل ،أو تطلب التصور فقط كأسماء الاستفهام .
وكذلك المتمنى والناهى ينشئون أمورا لم تكن موجودة قبل الكلام ، أما الخبر له واقع فى الوجود قبل التكلم به كأن نقول الجو غائم فهذا واقع موجود قبل الكلام .
الانشاء نوعان : انشاء طلبى يعنى يطلب به المتكلم أمرا لم يكن حاصلا وقت الكلام وذلك مثل الاستفهام والأمر والنهى والتمنى.
وانشاء غير طلبى مثل التعجب والقسم والمدح والذم .
الذى يعنىالبلاغيين هو الانشاء الطلبى لأنه يخرج إلى معان بلاغية غير المعنى الحقيقى الذى وضع له الاسلوب فالمستفهم قد يسأل حقيقة وقد يخرج سؤاله عن السؤال إلى واحد من الأمور التى تكلمنا عنها فى اللقاء الماضى كالاستفهام للأمر أوالنهى أوالتسوية أوالاستئناس أوالتقرير أوالنفى أوالانكار أوالتشويق إلى آخره ، والقرآن الكريم ملىء بأساليب الاستفهام البلاغية( البلاغية يعنى الذى وراء الاستفهام معنى بلاغى لم يصرح به ولكن دل عليه أسلوب الاستفهام ) . مثل :"يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم" ، عندما نسمع هذا الاستفهام نتشوق لمعرفة هذه التجارة ونحرص عليها لأنها جاءت بعد التشويق ، وقوله تعالى : " أليس الله بكاف عبده " أسلوب استفهام يفيد التقرير بأن الله سبحانه كفى رسوله جميع المستهزئين والمتطاولين ، قال تعالى " إنا كفيناك المستهزئين" .
(ص-)أدوات الاستفهام حروف وأسماء، الحروف حرفان ؛"الهمزة" و"هل " , فالهمزة لطلب التصور ، وهل لطلب التصديق .
(ش-) ما معنى هذا الكلام ؟ يعنى الهمزة يطلب بها إدراك المفرد ، وهل يطلب بها إدراك النسبة ، يعنى سؤال :" أزيد عندك أم عمرو ؟ هنا أطلب تعيين واحدا مفردا وعندى النسبة يعنى عندى علم بأن عندك واحد من الناس لا أدرى من هو وأريد تصوره.
أنا أعلم أنك قرأت كتابا ولا أعلم ما هو فأسأل ءالقرآن قرأت أم الحديث؟
عندنا طرفا النسبة ،والنسبة ، طرفا النسبة مبتدأ وخبر أو فعل وفاعل مثل " محمد فاهم" أسندنا الفهم إلى محمد عن طريق هذين الطرفين أو "فهم محمد" عندما لا ندرى فهم محمد نسأل عن النسبة فنسأل بهل ونقول "هل فهم محمد ؟ أو هل محمد فاهم؟" ، أما حينما نقول "أمحمد القارىء أم على؟" هنا عندنا نسبة القراءة و نسأل عن المفرد الذى أسند إليه هذا الخبر.
إذن "هل" تأتى للتصديق فقط، و"الهمزة" تأتى للتصور وقد تأتى للتصديق .أما بقية أسماء الاستفهام فلطلب التصور يعنى " من أبوك" أنا أعرف أن لك أب و لا أعرف من هو و أريد أن أتصوره ، " من فتح مصر " أعرف أن مصر فتحت فالنسبة عندى وأريد معرفة الذى قام بالفعل ، " ما تلك بيمينك يا موسى ؟ " طبعا هنا السؤال من الله فهو خارج عن السؤال إلى غرض بلاغى وهو الإيناس لسيدنا موسى .
السؤال بهل تكون الإجابة عنه بنعم أو بلا أما الإجابة عن السؤال بالهمزة إذا كانت للتصديق تكون بنعم أو بلا ، و إذا كانت للتصور تكون بتعيين المسئول عنه .
صفحة( 69)
(ص-)قال "هل" يطلب بها التصديق فقط أى معرفة وقوع النسبة .
(ش-)قلنا النسبة هى نسبة الفعل إلى الفاعل أى هى الحدث نفسه " هل فهمت يا جمال ؟" أريد أن أدرك نسبة الفهم إليك ، أما عندما نقول "ءالجالس جمال أم على؟" هنا نريد تصور من هو الجالس .
(ص-) "هل "يطلب بها التصديق فقط أى معرفة وقوع النسبة أو عدم وقوعها لا غير نحو " هل جاء الأمير؟ "
(ش-) أعرف الأمير وأعرف مجيئه لكن لا أدرى أجاء أم لافأنا أجهل النسبة.
(ص-) قال و لأجل اختصاصها بطلب التصديق لا يذكر معها المعادل بعد أم المتصلة فلذا امتنع "هل سعد قام أم سعيد؟" لأن وقوع المفرد (وهو سعيد) بعد أم الواقعة فى حيز الاستفهام دليل على أن"أم" متصلة وهى لطلب تعيين أحد الأمرين ولابد حينئذ ان يُعلم بها أولاً أصل الحكم
(ش-) يعنى حينما تقول" أسعد قام أم سعيد" أنت تعرف الحكم وهو القيام، والمجهول هو الذى فعل القيام فالسؤال هنا " بهل" مع وجود "أم" المعادلة المتصلة يتناقض مع معنى "هل"
(ص-)وهل لا يناسبها ذلك فهى لطلب الحكم فقط فالحكم فيها غير معلوم وإلا لم يستفهم عنه بها
(ش-) إذن كل سائل بهل يجهل الحكم
(ص-) وحينئذ يؤدى الجمع بين "هل" و"أم" إلى التناقض لأن "هل " تفيد أن السائل جاهل بالحكم لأنها لطلبه ، و " أم " المتصلة تفيد أن السائل عالم به وإنما يطلب تعيين أحد الأمرين فإذا جاءت "أم" كذلك كانت منقطعة بمعنى "بل" التى تفيد الاضراب نحو" هل جاء صديقك أم عدوك"
(ش-) يعني لو وقعت "أم" بعد "هل" تكون أم المنقطعة أى التى يستغنى عما بعدها أو كأنها سؤال جديد
(ص-) وقبح استعمال "هل" فى تركيب هو مظنة للعلم بحصول أصل النسبة
(ش-) متى يكون التركيب هو مظنة للعلم بحصول أصل النسبة ؟
(ص-) قال وهو ما يتقدم فيه المعمول عن الفعل نحو "هل خليلا أكرمت"
(ش-) هنا يقبح استعمال "هل" لمظنة ادراك النسبة أى أننا ندرك أنك أكرمت واحدا (مظنة فقط وليس قطعا) فقد أدركنا النسبة وهى الكرم ولذلك يحسن استعمال الهمزة "أخليلا أكرمت؟" ، وهنا علمنا وقوع الكرم من تقديم الاسم (خليل) على الفعل (أكرمت) فهذا التركيب يظن فيه وقوع الفعل
(ص-) فتقديم المعمول على الفعل يقتضى غالبا حصول العلم للمتكلم وتكون "هل" لطلب حصول الحاصل وهو عبث
(ش-) يعنى الذى قدم المعمول كأنه يدرى وقوع النسبة لكن هذا فى الغالب فقد يقدم الانسان المعمول وهو يجهل النسبة ويكون تقديم المفعول غالبا للاختصاص أى العناية بالمفعول وليس بالفعل.
تنبيهات:
الأول (ص-)"هل" "كالسين" و"سوف" تخلص المضارع للاستقبال فلا يقال "هل" تصدق ،جوابا لمن قال أحبك الآن بل تقول له "أتصدق" ولأجل اختصاصها بالتصديق وتخليصها المضارع للاستقبال قوى اتصالها بالفعل لفظا أو تقديرا نحو " هل يجىءعلى " أو "هل على يجىء"(ش-) يعنى أكثر ما تدخل "هل" على الجملة الفعلية وإذا دخلت على جملة اسمية يكون هناك فعل مقدر بعد "هل" (ص-) فإن عدل عن الفعل غلى الاسم لابراز ما يحصل فى صورة الحاصل دلالة على كمال العناية بالحصول كان هذا العدول أبلغ فى إفادة المقصود كقوله تعالى " فهل أنتم شاكرون" هذا التركيب أدل على طلب الشكر من قولك " هل تشكرون" وذلك لأن الفعل لازم بعد "هل" والعدول عنه يدل على قوة الداعى لذلك لما ذُكر
(ش-) ما معنى هذا الكلام؟ " فهل أنتم شاكرون" استفهام الغرض منه الأمر يعنى اشكروا لكن لماذا عدل عن "هل تشكرون" إلى " فهل أنتم شاكرون" لأن الجملة الاسمية تفيد اللزوم والدوام والثبوت فهذا أدعى لوقوع الشكر منا يعنى فهل تخقق منكم الشكر ووقع وصار أمرا لازما ثابتا إذن "هل" عندما تدخل على المضارع تجعله للمستقبل مثل "هل تقرأ الكتاب إذا عدت إلى البيت؟" ويقبح سؤالك وانت تقرأ ب "هل تقرأ؟"
الثانى: (ش-)( الكلام القادم كلام أهل المنطق نستفيد به لأن أحيانا يحتاج الى بعض المصطلحات المنطقية فى علم الأصول)
(ص-)"هل" نوعان بسيطة ومركبة فالبسيطة هى التى يستفهم بها عن وجود شىء فى نفسه أو عدم وجوده نحو " هل العنقاء موجودة؟"، "هل الخل الوفى موجود؟"، (ش-) يقال المستحيلات ثلاثة : الغول ،والعنقاء ، والخل الوفى ،وعندما يتعجب من شىء يقال هذا من رابع المستحيلات ، يعنى تضيفه الى المستحيلات الثلاثة ، طبعا الغول حيوان خرافى وإن كان بعض المفسرين تقريبا الزمخشرى قال أنه كان حيوان أو طائر يأكل الآدميين وقد نص على ذلك لأن بعض المجادلين قال كيف يشبه القرآن بمجهول لما قال تعالى "طلعها كأنه رؤوس الشياطين" (يعنى شجرة النار والعياذ بالله تخرج فى أصل الجحيم وهى شجرة عجيبة جدا ولذلك رسمت فى المصحف كلمة "شجرت " بالتاء المفتوحة لتخالف بقية كلمة "شجرة" الموجودة فى المصحف ) فقال كيف يشبه برؤوس الشياطين وهى لم يرها أحد ولا يعرف شكلها والرد عليه أنما فى وهم الناس من استقباح رؤوس الشياطين أكبر مما يرى بالعين فأحال القرآن إلى هذا المعنى المركوز فى الأذهان ، وقد قال أحد علمائنا أنه لو عقدت مسابقة فى رسم رأس شيطان ،تعطى الجائزة لمن ؟ إلى أقبح رسم .
الجاحظ أديب عربى كبير له كتب تخدمنا فى مجال البلاغة مثل "البيان والتبيين" ،و "الحيوان" ،و "البخلاء" .
علماء البلاغة قالوا أن هذا التشبيه من أبلغ التشبيهات لأن قبح رأس الشيطان فى أنها صورة بشعة مجهولة ولو صورت لانتهى ما فيها من قبح، قال الشاعر : أيقتلنى والمشرفى مضاجعى ومسنونة زرق كأنياب أغوال - هنا شبه سن رمحه بأسنان الغول ولم يره أحد فهذه عادة العرب التشبيه بالمجهول الذى له صورة منطبعة فى الأذهان.
(ص-) هل البسيطة هى التى يستفهم بها عن وجود شىء لنفسه ، والمركبة هى التى يستفهم بها عن وجودشىء لشىء أو عدم وجوده له نحو"هل المريخ مسكون؟"، "هل النبات حساس؟" هنا نسأل عن اثبات سكنى المريخ والاحساس للنبات.
الثالث: "هل" لا تدخل علىالمنفىفلا يقال "هل لم يفهم على" وانما نقول "ألم يفهم على ؟" ، الموضع الذى لا تصلح فيه "هل" تصلح فيه "الهمزة". ولا على المضارع الذى هو للحال لأن "هل" تخلص المضارع للمستقبل فلا يقال "هل تحتقر عليا وهو شجاع", انظر جملة الحال "وهو شجاع " تبين أن السؤال عن الاحتقار الواقع الآن ، ولا على "إن" فلا يقال " هل إن الأمير مسافر" ،(ش-) طبعا " إن" تفيد الإثبات و "هل" يسأل بها هل الشىء مثبت أم منفى ، وهذا تناقض،(ص-) ولا على الشرط فلا يقال " هل إذا زرتك تكرمنى" ، ولا على حرف العطف فلا يقال " هل فيتقدم " ولا " هل ثم يتقدم" ، ولاعلى المفعول به المتقدم على الفعل فلا يقال " هل بشرا منا واحا نتبعه" ، بخلاف الهمزة فهى تدخل على جميع ما ذكر.
الرابع: بقية أدوات الاستفهام موضوعة للتصور فقط وهى : من ومتى وما و أيان وكيف وأين وأنى و كم وأى ولهذا يكون الجواب معها بتعيين المسئول عنه.
الكلام السابق للفرقة الثالثة والرابعة معا وبعد ذلك تبدأ محاضرة الفرقة الرابعة.

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 06:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.

:: تصميم مصممي للتصميم ::