الفقه والأحكــام يُعنى بنشرِ الأبحاثِ الفقهيةِ والفتاوى الشرعيةِ الموثقة عن علماء أهل السُنةِ المُعتبرين. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مصري طول شاربه ( 84 ) سـم
مصري طول شاربه ( 84 ) سـم ،ويُـكلِّـفه ( 150 ) جنيها شهريا وتضمن هذا الخبر وإظهارهمحاذير منها : 1 –الاهتمام بتوافه الأمور كما هي عادة بعض – إن لم يكن كثير من وسائل الاعلام – ومتابعة غير المفيد بل والضار للأمة ، ويترتب على ذلك إهمال ماهو هام ومفيد . وقد قال رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم : إن الله يحب معالي الأموروأشرافها، ويكره سفسافها . رواه الحاكم وغيره وصححه الألباني . 2 – إظهار هذا الأمر على أنه أمر عادي لا يحتاج إلى نكير . حتىأصبح من الناس من يفتخر بشِاربه ! بل يُوصف الرجال بـ " طوال الشوارب " !! ولوتأملوا وعلموا من هو طويل الشوارب لما افتخروا به !!! إن هذا الأمر – أيهاالكرام - بحاجة إلى نكير لا إشهار وإقرا . وقد ثبت في صحيح مسلم من حديثأنس – رضي الله عنه – قال : وُقّت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلقالعانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة . وقال عليه الصلاة والسلام : من لم يأخذمن شاربه فليس منا . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وصححه الألباني . والناس فيما يتعلق بالشارب طرفان ووسط . فطرف رباه ونماه واعتنى به ! وطرف حلقـه وأزالــه ! والوسط من حف شاربه فوافق السنة ، ولذا كان الإماممالك – رحمه الله – يقول : يؤخذ من الشارب حتى يبدو طرف الشفة وهو الإطار ، وذكرابن عبد الحكم عنه قال : وتحفى الشوارب ، وتعفى اللحى ، وليس إحفاء الشارب حلقه ،وأرى أن يؤدب من حلق شاربه . وقال الإمام مالك في حلق الشارب : هذه بدع ! وأرىأن يوجع ضربا من فعله . وقال ابن خويز منداد قال مالك : أرى أن يوجع من حلقهضربا ، كأنه يراه ممثِّـلا بنفسه . وقال أشهب : سألت مالكا عمن يحفي شاربه ؟فقال : أرى أن يوجع ضربا ، وقال لمن يحلق شاربه : هذه بدعة ظهرت في الناس . وهدي النبي صلى الله عليه على آله وسلم هو خير الهدي ، وقد كان صلى اللهعليه على آله وسلم يحف شاربه ، وربما أمر الحجام أن يأخذ من شاربه . قال المغيرةبن شعبة – رضي الله عنه – : ضفت رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم . قال : وكانشاربي قد وفّـى ، فقصّه لي على سواك ، أو قال أقصه لك على سواك . رواه أحمد وأبوداود وغيره ، وصححه الألباني . وفي رواية قال : فوضع السواك تحت الشارب فقصّعليه . والنبي صلى الله عليه على آله وسلم عبّر – فيما يتعلق بالشارب - بألفاظ منها : ) قص الشارب – حفّ الشارب – إحفاء الشارب – إنهاك الشوارب(ولم أرَ في حديث واحد التعبير بلفظ ( حلق الشوارب ) مع أنه صلى الله عليهعلى آله وسلم عبّر بهذا اللفظ فيما يتعلق بالنسك ، وفيما يتعلق بالعانة . وعبّر فيما يتعلق بالإبط بالـ ( النتف ) .فلما تباينت الألفاظ اقتضىالأمر التغاير في الأفعالألفاظ الشارع مقصودة لذاتها . وكان ابنعمر يحفي شاربه حتى يُنظر إلى بياض الجلد ، ويأخذ هذين يعني بين الشارب واللحية . رواه البخاري عنه تعليقا . وقصّالشوارب لِـحِـكم منها : 1 -مخالفة المشركين ، لقوله صلى الله عليه على آله وسلم : خالفوا المشركين ، أحفوا الشوارب ، وأوفوا اللحى . رواه مسلم . وقال أيضا : جزواالشوارب ، وأرخوا اللحى . خالفوا المجوس . رواه مسلم . فالمسلم مُستقل الشخصية ،صاف المعتقد . 2 -ذكر ابن حجر من فوائد وحكم قص الشارب : الأمن من التشويش علىالآكل ، وبقاء زهومه المأكول فيه . وما ذكره ابن حجر ذكره الطبري قبله ، فإنه قال : وقص الشارب أن يأخذ ما طال على الشفة ، بحيث لا يؤذي الآكل ، ولا يجتمع فيه الوسخ . انتهى . 3 –وأضيف على ما ذُكر : تقذّر الناس له ، بحيث إذا شرب ( طويلالشوارب ) من الإناء وانغمس شاربه في الإناء كره الناس الشرب بعده ، واستقذروه . ولذا جاء النهي عن النفخ في الشراب والتنفس في الإناء ، لئلا يتأذى الذي يشرببعده ، ولأمن انتقال الأمراض . ولو لم يكن في قص الشارب إلا امتثال أمرالنبي صلى الله عليه على آله وسلم والاقتداء به لكفى . كيف ومن لم يأخذ بشاربهفليس على سنة النبي صلى الله عليه على آله وسلم وليس على هديه ؟ فهذا مماورد في الشارب في قصّه وحفّـه وهدي النبي صلى الله عليه على آله وسلم فيه ، أحببتإيضاح هذا الأمر ، لأن الناس أُمِروا بإكرام اللحى فما فعلوا ، وأمِروا بإهانةالشوارب فما امتثلوا . والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم . وسبحانكاللهم وبحمدك . أشهد أن لا إله إلا أنت . أستغفرك وأتوب إليك كتبه عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً, ونفع بكِ أخيتي الفاضلة . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|