انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2010, 07:40 AM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




Download سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن النصراني

 

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
عن اليهودي أو النصراني إذا أسلم، هل يبقى عليه ذنب بعد الإسلام؟

الجواب:
إذا أسلم باطنًا وظاهرًا غفر له الكفر الذي تاب منه بالإسلام بلا نزاع،
وأما الذنوب التي لم يتب منها مثل أن يكن مصرًا على ذنب، أو ظلم،
أو فاحشة، ولم يتب منها بالإسلام ، فقد قال بعض الناس‏:‏ إنه يغفر له بالإسلام ‏.‏
والصحيح‏:‏ أنه إنما يغفر له ما تاب منه؛‏‏ كما ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قيل:‏ ‏أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية‏؟
فقال‏:
‏"من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية،‏ ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر‏"‏‏.
وحسن الإسلام: أن يلتزم فعل ما أمر الله به، وترك ما نهى عنه‏،‏ وهذا معنى
التوبة العامة، فمن أسلم هذا الإسلام غفرت ذنوبه كلها‏، وهكذا كان إسلام
السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان‏.
ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح لعمرو بن العاص -رضي الله عنه-‏:‏‏
"‏أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله‏"‏
فإن اللام لتعريف العهد،
والإسلام المعهود بينهم كان الإسلام الحسن، وقوله‏:‏‏
"‏ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر‏"‏
أي‏:‏ إذا أصر على ما كان يعمله من الذنوب؛ فإنه يؤاخذ بالأول والآخر‏.
وهذا موجب النصوص والعدل؛ فإن من تاب من ذنب غفر له ذلك الذنب،
ولم يجب أن يغفر له غيره،
والمسلم تائب من الكفر كما قال تعالى‏:‏
‏{ فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ‏}‏[‏التوبة:5‏]‏‏،‏
وقوله‏:
{قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ‏} ‏[‏الأنفال:38‏]‏‏،
أي: إذا انتهوا عما نهوا عنه غفر لهم ما قد سلف‏.‏
فالانتهاء عن الذنب: هو التوبة منه‏،‏ من انتهى عن ذنب غفر له ما سلف منه‏،‏
وأما من لم ينته عن ذنب؛ فلا يجب أن يغفر له ما سلف؛ لانتهائه عن ذنب آخر‏.‏
والله أعلم‏.‏
المصدر: مجموع الفتاوى
(11/702)
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الإسلام, النصراني, ابن, تيمية, سيد, صوم, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:20 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.