انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-16-2013, 11:49 PM
د.أشرف د.أشرف غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon41 عائشة رضي الله عنها في سطور

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛

فإن الذب عن عرض أمهات المؤمنين ذب عن عرض سيد المرسلين عليه الصلاة والتسليم، وإشاعة مناقبهم والتعريف بهم لمن اتباع القرآن الكريم، ولذلك كانت هذه النقاط عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها..

عائشةُ رضي الله عنها أمُّ عبد الله، بنتُ الإمامِ الصديقِ الأكبر خليفةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبي بكر عبدِ الله بنِ أبي قحافة عثمانَ بنِ عامرِ بنِ عمروِ بنِ كعبِ بنِ سعدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كعبِ بنِ لؤي.

القرشيةُ، التَّيْمِيَّةُ، المكية، النبويّة، أمُّ المؤمنين، زوجةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
أمُّها أمُّ رُوْمان بنتُ عامرِ بنِ عُوَيمرِ بنِ عبدِ شمس.

كان مولدُها قبل الهجرة بثمان سنين.

تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة الصديقة خديجةَ رضي الله عنها. ودخل بها في شهر شوال سنة اثنتين بُعَيْدَ غزوةِ بدر. قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلاثَ لَيَالٍ، جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ، فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هِيَ، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ الله يُمْضِهِ» (رواه البخاري ومسلم). فكان أمراً من عند الله تعالى.

حدَّث عنها أناسٌ لا يُحْصَوْن عدداً.
بلغ حديثُها ألفين ومئتين وعشرة أحاديث.

لم يتزوج النبيُّ صلى الله عليه وسلم بكراً غيرَها، ولا أحبَّ امرأة حبَّها. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عائشةُ زوجتي في الجنة» (رواه ابن سعد).

وسأل عمرو بن العاص رضي الله عنه نبيَّنا صلى الله عليه وسلم قائلاً: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ». قال: فمِنْ الرِّجَالِ؟ قَالَ: «أَبُوهَا» (رواه البخاري ومسلم).

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بحبِّها، فقد قال للزهراء رضي الله عنها: «أَحِبِّي هذه» يعني عائشة رضي الله عنها (رواه البخاري ومسلم).

ولعظيم حبه صلى الله عليه وسلم لها فإنه لم يكن يرضى أن يساء إليها بكلمة، ففي الصحيحين: كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عائشة، فَاجْتَمَعَ أمهات المؤمنين إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقُلْنَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ، وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ، فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ. فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأَعْرَضَ عنها –ثلاثاً- ثم قال لها في الثالثة: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ، لا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ؛ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ إلا في لِحافِ عائشة». فقالت أمُّ سلمة: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله (رواه البخاري ومسلم).

وقد كانت رضي الله عنها عالمة فقيهةً، قال الذهبي رحمه الله: "لا أعلم في أمه محمد صلى الله عليه وسلم، بل ولا في النساء مطلقا، امرأة أعلم منها" (سير أعلام النبلاء: 2/140).

قال أبو موسى رضي الله عنه: "ما أشكل علينا أصحابَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها منه علماً" (رواه الترمذي).

وقد أعلم جبريل نبينا –عليهما السلام- بأن عائشة زوجته في الدنيا والآخرة (رواه الترمذي).

طلبت يوماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها، فقال: «اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر، وما أسَرَّتْ وما أعْلَنتْ»، فضحِكتْ حتى سقَط رأسها في حجْرِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم من الضحِك، فقال: «أيَسرُّكِ دُعائي»؟ فقالت: وما لي لا يَسرُّني دعاؤك؟! فقال: «واللهِ إنَّها لدَعْوَتي لأمتي في كل صلاة». (أخرجه البزَّار في مسنده).

وأكبر كرامةٍ لها أنّ الناس لما خاضوا في عرضها سبَّح الله نفسه فقال: ))وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ(( [النور/16].

"ولقد اتهم من قبل يوسف عليه السلام فبرأه الله تعالى على لسان صبي، واتهمت مريم عليها السلام فبرأها الله تعالى على لسان نبي، واتهمت عائشة فبرأها الله تعالى بنفسه في القرآن بآيات تتلى إلى قيام الساعة".

وكان مسروق رحمه الله إذا حدَّث عن عائشة، قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات" (حلية الأولياء: 2/44).

قال الإمامُ النوويُّ رحمه الله: "براءةُ عائشة رضي الله عنها مِنَ الإفْك براءةٌ قطعية بنصِّ القرآن العزيز، فلو تَشكَّك فيها إنسانٌ -والعياذ بالله- صار كافرًا مرتدًّا بإجماعِ المسلمين" (شرح مسلم: 17/117).

ومما ينبغي أن يعلم أن ذب المؤمن عن عرض عائشة لمنفعة نفسه، فإنها لا تحتاج لشهادة أحد ببراءة ساحتها وقد تولى ذلك ربها، وإنما نؤكد عليه رجاء ثواب الله تعالى.

وقد خصها الله سبحانه بأمور من دون نساء العالمين، منها:

1. أنها أحب نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه.

2. وأبوها أحب الرجال إليه.

3. ولم يتزوج بكراً غيرها.

4. ونزل عذرها من السماء.

5. وكان الوحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في لحافها.

6. وأكابر الصحابة كانوا يسألونها إذا أشكل أمر عليهم.

7. واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم نساءه في مرض موته أن يكون حيث شاء، وهو يريدها رضي الله عنها.

8. وكان آخرُ زاده صلى الله عليه وسلم من الدنيا ريقَها، في سواك أخذته له من أخيها نَكَثَتْه له.

9. وقبض بين حجرها ونحرها.

10. ودفن في حجرتها.


ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان لها من العمر ثمان عشرة سنة.

توفيت في السابع عشر من شهر رمضان سنة سبع وخمسين، ولها من العمر ثلاث وستون سنة، وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه، ودفنت ليلاً بالبقيع.

روى الإمامُ الحافِظُ قِوَامُ السُّنَّةِ أبو القاسِم الأصبهانيُّ التَّيْمِيُّ، في كتابِهِ (الحُجَّة في بيانِ المَحَجَّة)، مِن طريقِ عُروة، عن عائشة رضيَ اللهُ عنها، أنَّها ذُكِرَتْ عند رجلٍ، فسبَّها! فقيل له: أليست أُمَّك؟! قال: ما هي بأمّ! فبَلَغَها ذلك، فقالت: "صدق؛ إنَّما أنا أمُّ المؤمنين، وأمَّا الكافرين فلستُ لهم بأمّ" [سنده ضعيف].


اللهم ارض عن عائشة وأمهات المؤمنين وصحب النبي صلى الله عليه وسلم أجمعين، وعنَّا بحبهم معهم برحمتك يا رب العالمين.


منقول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-17-2013, 02:16 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-17-2013, 12:53 PM
د.أشرف د.أشرف غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
شكرا لمروركم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-15-2013, 10:44 PM
السيف الصآرمـ السيف الصآرمـ غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

رضي اللهـ عنهآ وأرضاهـــــا

جزآك المولى كل خير
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-18-2013, 01:08 PM
د.أشرف د.أشرف غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الصآرمـ مشاهدة المشاركة
رضي اللهـ عنهآ وأرضاهـــــا

جزآك المولى كل خير
جـزاكم الله خيراً
وبارك الله فيكم
شكرا لمروروكم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:05 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.