انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > ( القسم الرمضاني )

( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 08-16-2008, 10:26 AM
أمةالله أمةالله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الدرة الحادية عشر:
الصيام يُنمِّي ملكة المُراقبة


وليس الصِّيامُ في الإسلام من أجلِ تعذيب النَّفس؛ بل لِتربيتها وتزكِيَتها، والصِّيامُ أيضاً يُنمِّي لدى الصَّائم مَلَكَة المُراقبة، فهو ينتهي عن مَلاذِّ الدُّنيا وشهواتِها، وما يمنعُهُ من ذلك سوى إطلاعُ الله تعالى عليه ومُراقبتُهُ لهُ، لا جَرَمَ أنَّهُ يحصُلُ لهُ من تَكرارِ هذه المُلاحظة المُصاحِبَةِ للعمل مَلَكَة المُراقبة لله تعالى والحياءُ منهُ سُبحانهُ أنْ يراهُ حيثُ نهاهُ، و إلاّ فما الذِّي يمنع الَّصائِم أنْ يدخُل في مكانٍ ويستخفي عن النَّاس ويأكُل ويشرب؟؛ لكن هذهِ المَلَكة هو يعرف أنَّ الله -جلَّ وعلا- مُطَّلع عليه، فمن تكرار هذه العبادة مع الالتزام بعدم المفطرات مع الخلوة لا شكَّ أنَّهُ تنمي عندهُ هذهِ المَلَكة، وفي هذهِ المُراقبة من كمال الإيمان بالله تعالى والاستغراق في تعظيمِهِ وتقدِيسِهِ أكبر مُعدٍّ للنُّفُوس ومُؤهِّلٍ لها لِضبطِ النَّفس ونزَاهَتِها في الدُّنيا وسعادتها في الآخرة، والمُراقبة كما قال ابن القيم في مدارج السالكين: "دوامِ علمُ العبدِ وتَيَقُّنِهِ بإطلاع الحقِّ سُبحانهُ وتعالى على ظاهِرِهِ وباطِنِهِ"، وهي ثمرةُ علم الإنسان بأنَّ الله -سُبحانهُ وتعالى- رقيبٌ عليهِ، نَاظِرٌ إليهِ، سامِعٌ لقولِهِ، وهو مُطَّلِعٌ على عَمَلِهِ في كُلَّ وقتٍ وكُلَّ لحظة، وكُلَّ نَفَس وكُلَّ طرفة عين والغافلُ عن هذا بمعزل، ومن أدِلَّتِهِ قولهُ تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ} [البقرة: 235]، وقال الله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً} [الأحزاب: 52]، وقال -جلَّ وعلا-: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4]، وقال تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق: 14]، وقال تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر: 19] إلى غير ذلك من الآيات، في حديث جبريل -الذِّي تقدَّم شرحُهُ- في سُؤالِهِ عن الدِّين سأل النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- عن الإحسان، فقال لهُ: ((أنْ تعبُد الله كأنَّكَ تراهُ؛ فإنْ لمْ تكُن تراهُ فإنَّهُ يراك))، والمٌراقبة كما قال ابن القيم -رحمهُ الله تعالى- هي: "التَّعبُّد بأسماءِ الله الحُسنى" الرَّقِيبْ، والحفيظ، والعليم، والسَّميع، والبصير، فمن عقَل هذهِ الأسماء وتعبَّد بمُقتضاها حصلتُ لهُ المُراقبة ، يعني التَّعبُّد لله -جلّ وعلا- بِمعاني هذهِ الأسماء هو معنى الإحصاء الذِّي ورد في حديث الأسماء: ((من أحصاها دخل الجنة)) وش معنى أحصاها؟ عَدَّها وكتبها في ورقة وردَّدها؟ هذا الإحصاء؟! لا بُدَّ من العمل بمُقتضاها؛ فإذا عَمِل بمُقتضى الرَّقيب والحفيظ السَّميع العليم البصير حَصَلت لهُ هذهِ المُراقبة.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 08-16-2008, 10:27 AM
أمةالله أمةالله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الدرة الثانية عشر:
تفريط بعض الناس في رمضان



بعض النَّاس ينام في مكانٍ مُظلم، والمُكيِّف شغَّال ما يسمع شيء، فإذا انتبه استيْقظ بعد الأذان أكل، هذا إذا اسْتَيْقظ عليهِ أنْ يَتَثَبَّت ويسأل قبل أنْ يأكل، هل طَلع الفجر أو لم يطلع؟ يقول: يأكل باعتبار أنَّ الأصل بقاء اللَّيل! لا – يا أخي، أنت مُفرِّط، وعليكَ القضاء حِينئِذٍ، أمَّا إذا بَذَلْتَ الأسباب واسْتَيْقَظت ونظرت في الأُفُق وسألت من حولك، بَذَلْتَ الأسْبَاب؛ ثُمَّ تَبيَّنَ لك أنَّكَ أكلْتَ بالنَّهار، فالأصل بقاء اللِّيل، كثير من النَّاس يُفرِّط يستيقظ بعد الأذان بنصف ساعة مثلاً أو بربع ساعة أو والنَّاس يُصلُّون، يسمع الإقامة ثُمَّ يأكل! نقول: أنت يا أخي مُفرِّط، يقول: الأصل بقاء اللَّيل، لا – يا أخي، لو تُرِك مثل هذا لنقول بإمكانك أن تنام في قبو في مطمُورة كما يقول أهل العلم بحيث لا ترى الضِّياء إلى الإفطار، تقول الأصل بقاء النَّهار؟ ليس بصحيح هذا؛ ثُمَّ بعد ذلك عليهِ أنْ يستمر مُمْسِكاً عن الطَّعامِ والشَّراب والجماع والشهوة، عليهِ أنْ يُمْسِك عن المُفطِّرات حتَّى يَتَيَقَّن غُرُوب الشَّمس، ولو أكَلَ ظَانًّا أنَّ الشَّمس قد غَرَبت، أو ينظُر في الأُفُق ما يرى الشَّمس لوُجُود غيم أو ما أشبه ذلك أو كُسُوف مُطْبِق بحيث لا تُرى الشَّمس ثُمَّ طلعت عليهِ الشَّمس؛ فإنَّ مثل هذا عليهِ أنْ يَقْضِي لحديث أسماء بنت أبي بكر في الصَّحيح أنَّهم أفْطرُوا ثُمَّ طلعت الشَّمس وحينئذٍ أُمِرُوا بالقضاء، وهل بُدٌّ من القضاء؛ لأنَّ الأصل بقاء النُّهار في مثل هذهِ الصُّورة، والتَّسامُح في مثل هذا، بعض النَّاس ساعتهُ يكون فيها زيادة في الدَّقائق مثلاً عشر دقائق أو خمس دقائق ثُمَّ يُفطر باعتبار أنَّ هذهِ السَّاعة مُطابِقة للتَّقويم؛ لأنْ بعض النَّاس عندهُ حِرْص وهذا في الغالب على الدَّوام الوظيفة، تَجِد السَّاعة يُقدِّمها ربع ساعة بحيث إذا رآها عَجِلَ إلى دوامِهِ ظَنَّ أنَّهُ مُتأخِّر، ثُمَّ يَسْتَصْحِب هذا في الإفطار، نقول: لو تحرص يا أخي على دينك مثل حِرْصِك على دُنياك حصلت على خيرٍ عظيم مع أنَّهُ هو الأصل؛ لأنَّك إنَّما خُلِقْتَ لِتحقيق العُبُوديَّة لله -جلَّ وعلا-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]، وأمَّا بالنِّسبة لأُمُور الدُّنيا يعني آخر ما يُفَكَّر بِهِ {وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]. والعكس الآنْ صار عند كثير من المُسلمين الأصل عندهُ هذهِ الدُّنيا وحُطامُها ثُمَّ بعد ذلك يحتاج إلى أنْ يُقال لهُ ولا تنسَ نصيبكَ من الآخرة، واللهُ المُستعان
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 08-16-2008, 11:32 AM
أمةالله أمةالله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الدرة الثالثة عشر:
آثار الصوم الشرعية التي تترتب عليه



التذكير بعدل الله -سُبحانهُ وتعالى-، ومُساواتِهِ بين خلقهِ، حيثُ جعل هذا الركن فرضاً على جميع المُسلمين غنِيِّهم وفقيرهم مُلُوكِهِم وسوقتِهم، وبذلك يتذكَّر المُلُوك العدل الذِّي فُرض عليهم إقامتُهُ بين رعاياهم، ومن ذلك أنَّهُ وجاءٌ للصَّائم ووسيلةٌ لطهارتِهِ وعفافِهِ، وما ذاك إلا لأنَّ الشَّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدَّم، والصَّوم يُضيِّقُ تلك المجاري، ويُذكِّرُ بالله وعظمتِهِ فيضعفُ سُلطان الشَّهوة، ويقوى سُلطان الإيمان، ولذلك وجَّه النبي -عليه الصَّلاة والسّلام- من لا يجدُ القُدرة على النكاح إلى الصِّيام، فقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصَّوم فإنَّهُ لهُ وجاء)) لكن تجد كثير من الشباب تكثر شكواهم من شدة الشهوة أثناء الصِّيام، تقوى عند بعضهم الشهوة... لماذا؟ هل لأنَّ هُناك خُلف في الخبر؟ - لا – إنَّما المُراد بالصَّوم، الصَّوم الذِّي تترتَّب عليه آثارُهُ الشَّرعيَّة، أمَّا شخص في سحورِهِ يتناول جميع أنواع الأطعمة التي تُؤجِّج هذه الشهوة، وتزيد من هذه الغريزة، وتُعينُ عليها، ثُم بعد ذلك لا يُزاول أي عمل، يقضي على ما أَكلهُ تَجِدُهُ مرتاح، نائم أكثر الوقت، وقد تكدَّست عندهُ هذه الأغذية المُؤجِّجة للشهوة والمُنمِّية لها، أو يتعرِّض كذلك لمواضع الفِتن.
المقدم: والآن يكثر -مع كل أسف- في رمضان ظهور بعض النِّساء في الأسواق وكثرتها!، وما يُعرض في القنوات الفضائيَّة في رمضان مع كلِّ أسف.
هذا لا إشكال فيه من الأصل يعني مثل هذا – نسأل الله السَّلامة والعافية – معرِّضٌ صومهُ للبُطلان؛ لأنَّ مُزاولة المُنكر أثناء الصِّيام ((من لم يدع قول الزُّور والعمل به فليس لله حاجة في أنْ يدع طعامه وشرابه)) لكن المسألة مُفترضة في شاب من أوساط النَّاس، تسحَّر السّحور من أنواع الأغذية التي في بعضها ما يزيد في الباءة مثلا، ويُؤجِّج الشهوة ثُم ينام إلى صلاة الظُّهر الآن ما تهضّم شيء من طعامِهِ فما يبقى وقت لئن يحترق هذا الطَّعام الذِّي أكلهُ ويهضم، المقصُود أنَّ مثل هذه الطَّريقة لا تترتَّب آثار الصِّيام عليها، الصِّيام صحيح ومُجزئ ومُسْقِط للطَّلب؛ لكنْ يبقى أنَّهُ لا بُد من مُلاحظة ما لحَظَهُ الشَّرع من الأُمُور التِّي رُتِّبت على هذه العِبادة؛ فعلى الإنسان أنْ يحرص على أن يكُون صومُهُ شرعيًّا تترتَّب آثارُهُ عليهِ؛ لأنَّ في الحديث الذِّي يرد ذكرُهُ – إنْ شاء الله تعالى – فيما بعد والتَّعليق عليهِ، حديث: ((...ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما ما اجتُنِبت الكبائر)) يعني المقصُود العِبادات المُكفرَّة التِّي تترتَّبُ آثارُها هي التِّي تُؤدِّى على الوجه المشرُوع، وفي كلام شيخ الإسلام ما يُلْمِح إلى هذا؛ فالصَّلاة التِّي لا ينصرف صاحِبُها منها بشيء، أو لا ينصرف منها إلاَّ بالعُشْر، هي عند الفُقهاء صحيحة ومُجزِيَة ومُسْقِطة للطَّلب... لكن هل تترتَّبُ عليها آثارُها؟! هل تنهى صاحِبُها عن الفحشاء والمُنكر؟ يعني نجد كثير من المُصلِّين يُزاول بعض المُنكرات، في الوحي المُنزَّل الذِّي لا يتطرَّق إليه أدْنى احتمال النَّقيض {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت : 45]، يعني قد يقول قائل: الصَّلاة تنهى عن الفحشاء والمُنكر بكلام الله -جلَّ وعلا-؛ لكنْ بعض النَّاس ما نهتْهُ صلاتُهُ عن الفحشاء والمُنكر، نقول: الصَّلاة التِّي تنهى عن الفحشاء والمُنكر هي التِّي تُؤدِّى على الوجه المطلُوب بِشَرائِطها وأركانِها وسُننِها، ويُؤتى بها امتِثالاً لقولِهِ –عليه الصَّلاة والسَّلام–: ((صلُّوا كما رأيتُمُوني أُصلِّي)) لكن الذِّي يُصلِّي وقلبُهُ خارج المسجد؟ قلبُهُ في أعمالِهِ في دُنياهُ، مثل هذا لا تترتَّب عليهِ آثارُها، وقُل مثل هذا في سائر العِبادات رمضان إلى رمضان، العُمرة إلى العُمرة، تجد مثلاً من يَعْصِي أثناء العِبادة، مثل هذا لا تترتَّب آثارُهُ عليها، ولذا الصَّوم الحقيقي المُورِث للتَّقوى هو الذِّي يُؤدَّى على ما أمر الله – جلَّ وعلا – وما أُثِرَ عن نَبيِّهِ – عليهِ الصَّلاة والسَّلام – على الوجه الشَّرعي والمرضي.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 08-16-2008, 11:34 AM
أمةالله أمةالله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الدرة الرابعة عشر:
تفريط بعض الناس في رمضان


بعض النَّاس ينام في مكانٍ مُظلم، والمُكيِّف شغَّال ما يسمع شيء، فإذا انتبه استيْقظ بعد الأذان أكل، هذا إذا اسْتَيْقظ عليهِ أنْ يَتَثَبَّت ويسأل قبل أنْ يأكل، هل طَلع الفجر أو لم يطلع؟ يقول: يأكل باعتبار أنَّ الأصل بقاء اللَّيل! لا – يا أخي، أنت مُفرِّط، وعليكَ القضاء حِينئِذٍ، أمَّا إذا بَذَلْتَ الأسباب واسْتَيْقَظت ونظرت في الأُفُق وسألت من حولك، بَذَلْتَ الأسْبَاب؛ ثُمَّ تَبيَّنَ لك أنَّكَ أكلْتَ بالنَّهار، فالأصل بقاء اللِّيل، كثير من النَّاس يُفرِّط يستيقظ بعد الأذان بنصف ساعة مثلاً أو بربع ساعة أو والنَّاس يُصلُّون، يسمع الإقامة ثُمَّ يأكل! نقول: أنت يا أخي مُفرِّط، يقول: الأصل بقاء اللَّيل، لا – يا أخي، لو تُرِك مثل هذا لنقول بإمكانك أن تنام في قبو في مطمُورة كما يقول أهل العلم بحيث لا ترى الضِّياء إلى الإفطار، تقول الأصل بقاء النَّهار؟ ليس بصحيح هذا؛ ثُمَّ بعد ذلك عليهِ أنْ يستمر مُمْسِكاً عن الطَّعامِ والشَّراب والجماع والشهوة، عليهِ أنْ يُمْسِك عن المُفطِّرات حتَّى يَتَيَقَّن غُرُوب الشَّمس، ولو أكَلَ ظَانًّا أنَّ الشَّمس قد غَرَبت، أو ينظُر في الأُفُق ما يرى الشَّمس لوُجُود غيم أو ما أشبه ذلك أو كُسُوف مُطْبِق بحيث لا تُرى الشَّمس ثُمَّ طلعت عليهِ الشَّمس؛ فإنَّ مثل هذا عليهِ أنْ يَقْضِي لحديث أسماء بنت أبي بكر في الصَّحيح أنَّهم أفْطرُوا ثُمَّ طلعت الشَّمس وحينئذٍ أُمِرُوا بالقضاء، وهل بُدٌّ من القضاء؛ لأنَّ الأصل بقاء النُّهار في مثل هذهِ الصُّورة، والتَّسامُح في مثل هذا، بعض النَّاس ساعتهُ يكون فيها زيادة في الدَّقائق مثلاً عشر دقائق أو خمس دقائق ثُمَّ يُفطر باعتبار أنَّ هذهِ السَّاعة مُطابِقة للتَّقويم؛ لأنْ بعض النَّاس عندهُ حِرْص وهذا في الغالب على الدَّوام الوظيفة، تَجِد السَّاعة يُقدِّمها ربع ساعة بحيث إذا رآها عَجِلَ إلى دوامِهِ ظَنَّ أنَّهُ مُتأخِّر، ثُمَّ يَسْتَصْحِب هذا في الإفطار، نقول: لو تحرص يا أخي على دينك مثل حِرْصِك على دُنياك حصلت على خيرٍ عظيم مع أنَّهُ هو الأصل؛ لأنَّك إنَّما خُلِقْتَ لِتحقيق العُبُوديَّة لله -جلَّ وعلا-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]، وأمَّا بالنِّسبة لأُمُور الدُّنيا يعني آخر ما يُفَكَّر بِهِ {وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]. والعكس الآنْ صار عند كثير من المُسلمين الأصل عندهُ هذهِ الدُّنيا وحُطامُها ثُمَّ بعد ذلك يحتاج إلى أنْ يُقال لهُ ولا تنسَ نصيبكَ من الآخرة، واللهُ المُستعان
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 08-16-2008, 11:37 AM
أمةالله أمةالله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الدرة الخامسة عشر:
من أعظم فوائد الصيام



والتَّقوى من أعظم فوائد الصِّيام ، كما في قولِهِ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّتقُون} [البقرة:183] هذه العِلَّة والحِكمة من مشرُوعيَّة الصِّيام {لَعَلَّكُمْ تَتَّتقُون} [البقرة:183] فهو جُنَّة يقِي العبد مما يكره في الدُّنيا والآخرة.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 08-16-2008, 11:39 AM
أمةالله أمةالله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الدرة السادسة عشر:

أيهما أفضل في صلاة التراويح.. القراءة من المُصحف أم عن ظهر قلب؟


أيهما أفضل للإمام في صلاة التراويح... أن يقرأ من المُصحف أم عن ظهر قلب؟ إذا كان حِفْظُهُ ضعيفاً؟
على كُلِّ حال الأصل أنْ يقرأ من حِفْظِهِ؛ لأنَّ الحنفِيَّة يُخالفُون في حكم القراءة من المُصحف، وعائشة – رضي الله تعالى عنها – اتخذت إماماً يقرأ من المُصحف، والجُمهُور يقيسُون القراءة على المُصحف بحمل النَّبي –عليه الصَّلاة والسَّلام– أُمامة بنت زينب وهو في الصَّلاة، فإذا قام حملها، وإذا رَكَع وضعها، إذا سَجد وضعها، المقصُود إنَّ القراءة من المُصحف لا شيءَ فيها؛ لكنْ الأكمل للإمام أنْ يقرأ من حِفْظِهِ، إذا كان حِفْظُهُ ضعيفاً وكثير الأخطاء يقرأ من المُصحف
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 08-16-2008, 11:41 AM
أمةالله أمةالله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الدرة السابعة عشر:
تعمد الفطر في رمضان



أما من تعمَّد الفِطر في رمضان؛ فإنَّهُ جاء فيهِ الحديث: ((لمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهر وإنْ صَامَهُ)) لكنَّ هذا لا شكَّ أنَّهُ زَجر، وتشديد في هذا الباب؛ لِئلاَّ يتساهل النَّاس في الفِطْر؛ وإلاّ فالقَضَاء عند الجُمهُور لازم؛ بل من باب أولى، وقُل مثل هذا في الصَّلاة إذا تعمَّد تأخيرها عن وقتها فقد نقل ابن حزمٍ الاتفاق على أنَّهُ لا يقضيها؛ لأنَّ المسألة أعظم منْ أنْ تُقضَ؛ بل بتعمُّدهِ إخراجها عن وقتها يكْفُرُ بذلك عند جمع من أهل العِلم وقد أُفْتِيَ بِهِ، وهو قول ابن حزم وجمع من أهل العِلم؛ ولكنْ الجُمهُور على خِلافِهِ؛ بل نُقِلَ الاتفاق على أنَّهُ يلزمُهُ القضاء إذا تعمَّد تأخير الصَّلاة عن وقتها؛ فإذا كان من نام عنها أو نَسِيَها فلْيُصلِّها إذا ذكرها وهو معذُور؛ فإنَّ غير المعذُور من باب أولى وهذا قولُ الأكثر، الحامل والمُرضع إذا خافتا على نفسيْهِما قَضَتَا فقط، وإذا خافتا على وَلَدَيْهما فعليهِما مع القضاء كَفَّارة.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 08-16-2008, 11:43 AM
أمةالله أمةالله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الدرة الثامنة عشر:
دواء وعلاج لأمراض القلوب والأبدان


((وقد تركتُ فيكم ما لم تَضلُّوا بعدهُ إنْ اعْتَصَمْتُم به كتاب الله)) ترك النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- كتاب الله، وهو مصُون، محفُوظ من التَّحريف والتَّغيير والزِّيادة والنُّقصان {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحِجر:9]، فهو كما تركهُ إلى أنْ يُرفع في آخر الزَّمان، والاعتصامُ بِهِ هو المخرج من الفِتَن، وهو حلٌّ للمُشكلات والمُعْضِلات، وهو دواءٌ وعِلاج لأمراض القلوب والأبدان، فمن تمسَّك بكتاب الله واعتصم بِهِ لنْ يضِل في الدُّنيا ولا في الآخرة، ولا يشقى في الآخرة، والكلام عن القُرآن والعِناية بِهِ أمرٌ جاءت بِهِ النُّصُوص، فجاء الحثُّ على قراءة القرآن، وعلى فَهم القُرآن، وعلى إقراءِ القرآن، وعلى تدبُّر القرآن.
قراءة القرآن بالنِّسبة للمُسلم أمرٌ مطلُوب جاء التَّرغيبُ فيه بكلِّ حرف عشر حسنات، وعلى طالب العلم على وجه الخُصُوص من يُعْنَى بالعلم الشَّرعي آكد، ومن المُؤسف أنَّ بعض من ينتسب إلى العلم مُهمل للقُرآن، يهُمُّهُ ما يشتملُ بزعمِهِ على الأحكام العمليَّة، تَجِدُهُ من حلقة إلى حلقة يتَتَبَّع دُرُوس الحديث والفِقه، وهو هاجرٌ لكتاب الله! والعِلم والنُّور كُلُّهُ في كتاب الله، وزيادةُ الإيمان واليقين إنَّما تنشأُ عن تدبُّرُ القرآن.

فتدبَّر القرآن إنْ رُمتَ الهُدى *** والعلم تحت تدبُّرِ القرآنِ

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]، والأمر بالتَّدبُّر في أربع آيات، وجاءَ الأمرُ بالتَّرتيل، وعلى كُلِّ حال وضعُ طُلاَّب العلم بالنِّسبة للقُرآن غير مَرضي، كثيرٌ منهم لا أقول كُلُّهم، يُوجد – ولله الحمد – من لهُ وِرْد يومي من القرآن لا يُخلُّ بِهِ سفراً ولا حضراً هذا موجُود؛ لكنْ علينا أنْ نُعنى بالقرآن، شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهُ الله تعالى– يقول: "من قرأ القرآن على الوجه المأمُور بِهِ -يعني بالتَّرتيل والتَّدبُّر والتَّفهُّم والتَّغنِّي وتحسين الصَّوت-، يُورثُ القلب من الإيمان واليقين والطَّمأنينة ما لا يُدْرِكُهُ إلاّ من فَعلهُ"، هذا شيء ذَكَرهُ شيخ الإسلام وأكَّد عليهِ هو وابنُ القيِّم وكُتُبهم مملُوءة من هذا، وغيرُهُم مِمَّن يُعنى بِأدْوِيَة القُلُوب، ولِذا تجِد من يَتَتَبَّع الأحكام في الظَّاهر ويَغْفُل عن هذا الجانب المُهم، والعِلاج النَّاجع لأدْوِيَة القُلُوب تَجِدُهُ في غَفْلة، كثيرٌ من النَّاس يشكُو قَسْوة القلب، عامَّةُ النَّاس يَشْكُو الغفلة وعدم الخُشُوع في الصَّلاة، سَببُ هذا ومرَدُّهُ هجرُ القرآن، هجراً حقيقيًّا أو حُكْمِيًّا؟ على كُلِّ حال القُرآن والعِنايةُ بِهِ أمرٌ مُستفيضٌ في النُّصُوص الشَّرعيَّة، وأهلُ العلم أفَاضُوا في هذا وبيَّنُوا ولم يبقَ إلاَّ العمل.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 08-16-2008, 11:46 AM
أمةالله أمةالله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الدرة التاسعة عشر:
التَّساهُل بأمر الصِّيام


تَجِد الوَلَد يَبْلُغ مَبْلَغ الرِّجال؛ بل في بعض الفَتَاوى لِأَهْلِ العِلْم، امرأة تقول: بَلَغْتْ السَّادِسَة والعِشْرِين، وأُمِّي تقول...أَنْتِ صغيرة! لا تَحْتَمِلِين الصَّوم! يعني كُلِّفَت ضِعْف السِّن الذِّي يُكَلَّف بِهِ فِي العَادَة الثَّالثة عشرة، فإذا تَسَاهَل النَّاس بِالأَرْكَان... فَمَا الذِّي يُحَافِظُونَ عَلَيْه؟!، في الحديث الصَّحيح أنَّ النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- بَعَثَ يَوْم عَاشُورَاء أنَّ مَنْ أَكَل فَلْيَصُم بَقِيَّة يَوْمِهِ، ومَنْ صَامَ فَلْيُمْسِك، وكُنَّا نُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا، ونُلْهِيهم باللعَب من العِهِنْ، يعني مِن الصُّوفْ، إِذَا بَكَى الوَاحِد مِنْهُم أُعْطِيَ هَذِهِ اللُّعْبَة، صِبْيَانْ!، المَقْصُود أَنَّنَا نَرَى التَّسَاهُل فِي صُفُوف المُسْلِمين يَزْدَاد، مَعَ أنَّ العِلْم يَنْتَشِر ويَكْثر، وَوَسَائِل التَّبْلِيغ بِحَيث يَصِل هَذَا العِلْم إِلى كُلِّ شِبر من أَقْطَار المَعْمُورَة، ومَعَ ذَلك يَتَسَاهَلُونْ! الجَهِل غير مَوْجُود إلاَّ فِي بَعْضِ الجِهَات التِّي لا عِنَايَة لَهُم بِالعِلم أَصْلاً، أَو مِمَّن لَمْ يَرْفَع بِه رَأْساً، وإلاَّ الحمدُ لله الآنْ وُجِد من فِي السَّبْعِينات من الأُميِّين الذِّين لا يَقْرَؤُون ولا يَكْتُبُون ومع ذلك حَفِظُوا القُرآن بَعْد السَّبْعِين، وَوُجِدَ مَنْ يَحْفَظ الأَحْكَام بِأَدِلَّتِها مِن خِلال إِذَاعَة القُرآن، مِنْ بَرْنَامَج نُورٌ على الدَّرب، البَرْنَامَج المُبَارك الذِّي انْتَفَعَ بِهِ القَاصِي والدَّانِي، ومَعَ ذلك نَجِد التَّسَاهُل!، نعم قد يقُول قَائِل: إنَّ سَبَب هذا التَّسَاهُل انْتِشَار الأَقْوَال واطِّلاع النَّاس عَلَيْها؛ لَكِن العِبْرَة بِمَا يَسْنُدُهُ الدَّلِيل، الذِّي يَدُلُّ عَلَيْهِ الدَّلِيل هُو القَوْلُ الصَّحِيح، ومَا عَدَاهُ لا عِبْرَةَ بِهِ، ولا قَوْلَ لِأَحَدٍ مَع قولُ اللهِ -جَلَّ وعَلا-، وقَوْلُ نَبِيِّهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 08-16-2008, 11:47 AM
أمةالله أمةالله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الدرة العشرون:
تأخير السُّحُور


السَّحُور مَا يُتَسَحَّرُ بِهِ، كما أنَّ الطَّهُور ما يُتَطَهَّرُ بِهِ، والوَضُوء المَاء الذِّي يُتَوَضَّأُ بِهِ، والسُّحُور هُو الفِعِل التَّسَحُّرْ، (تَسَحَّرْنَا مع رسُول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- ثُمَّ قام إلى الصَّلاة) فيهِ مَشْرُوعِيَّة الاجْتِمَاع على مِثْلِ هَذِهِ الأُمُور مِنْ سُحُور وفُطُور وغيرها، ومن أَفْضَل الأَعْمَال كَوْن الإِنْسَان يُؤْكَل على مَائِدَتِهِ، ويُحْسِنْ على النَّاس، ويَتَصَدَّق عليهم، وفِي الاجْتِمَاع بَرَكَة، وأُلْفَة ومَوَدَّة، (تَسَحَّرْنَا مع رسُول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- ثُمَّ قام إلى الصَّلاة، قالَ أَنَس: قلتُ لِزَيد... كم كان بين الأَذَان والسُّحُور؟ قال: قدْر خَمْسِينْ آية) هذا يَدُلُّ على أَنَّهُ يُؤَخِّرُ السُّحُور، وما عِنْدَهُم سَاعَات فَلَكِيَّة دَقِيقَة، يُقَال: بين السُّحُور والأَذان رُبع ساعة، بين السُّحُور والصَّلاة رُبع ساعة - لا-، يُقَدِّرُونْ بِالأَعْمَال والأَعْمَالْ مُنْضَبِطَة؛ ولِذَا يَذْكُر الفُقَهَاء فِي دُخُول أَوْقَات الصَّلَوات بعض الأَعْمَال، يقُولُون مَنْ اعْتَادَ أنَّهُ يَصْنَع من طُلُوع الشَّمْس إلى زَوَالِهَا ماصة مثل هذه واضْطَرَدَ عِنْدَهُ هذا خَلاص مَا يَحْتَاج إِلى أنْ يَنْظُر إِلَى الزَّوَال مُجَرَّد ما تَنْتَهِي المَاصَة يُؤَذِّنْ، صاحِبُ القِرَاءَة بِقِرَاءَتِهِ، مَنْ اعْتَادَ أنْ يَقْرَأ فِي السَّاعة خَمْسَة أَجْزَاء يُقَدِّرْ عَلَى هَذَا الأَسَاسْ، يكون بين صلاتَي المَغْرب فِي الغَالِب وأذانْ العِشَاء سَاعة إذا انْتَهى من الخَمْسَة الأَجْزَاء يُؤَذِّنْ للعِشَاء، وهنا قَدَّرَ الوَقْتْ بِعَمَلِ البَدَنْ، والعَرَبْ تُقَدِّر بِذَلِك قَدْرْ حَلْبْ نَاقَة، والله جَلَسَ فُلانْ قَدْرْ حَلْبْ نَاقَة، قَدْرْ نَحِر جَزُورْ، وجَاءَت بِهَا النُّصُوص، وهُنا قَدْر خَمْسِين آيَة، فَمَنْ كان عِنْدَهُ عَمَل مُضْطَرِد مُنْضَبِطْ، يَعْتَمِد عليهِ، وقِرَاءةُ القُرآن مُنْضَبِطَة عِنْدَ من اعْتَادَها، خلاص تَعَوَّد أنَّهُ يَقْرَأ الجُزْء في نِصْفْ سَاعة، ثُلث سَاعة، رُبع سَاعة، اثَنا عَشَر دَقِيقة، تَعَوَّد خَلاص، يَنْضَبِطْ، وهَذَا شَيْءٌ مُجَرَّبْ، وهَذِهِ طَرِيقَة العَرَب في حِسَاب الأَوْقَات، تَقْدِير الأَوْقَات، قَدْر خَمْسِينْ آية، قد يقُول قائل: خَمْسِينْ آيَة مِنْ المَائِدَة أو مِنْ الشُّعَرَاء؟ أيهما أَطْوَل... آية المَائِدَة أو آية الشُّعَرَاء؟ المَائِدَة أَطْوَل آيَاتْ من الشُّعَرَاء، لا أَقْصِد طُولْ السُّورَة مع طُولْ السُّورَة!؛ لكنْ انْظُر أَنْت أنَّ الشُّعَرَاء نِصْفْ المَائِدَة وآيَاتُهَا الضِّعْفْ، يعني الآيَة مِن الشُّعَرَاء بِقَدْر رُبع آيَة من المَائِدَة ... فهل المُرَاد هذا أو هذا؟ ما بُيِّنْ؛ لكنْ إذا أُطْلِقْ مِثل هذا يَنْصَرِفْ إلى المُتَوَسِّطْ، لا آيَة المَائِدَة ولا آيَة الشُّعَرَاء من آيَات البَقَرَة مَثَلاً، فَالحَدِيثْ فِيهِ دَلِيل على تَأْخِير السُّحُور، ((لا تَزَالُ الأُمَّةُ بِخَيْر مَا قَدَّمُوا الفِطْر وأَخَّرُوا السُّحُور)).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:11 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.