قصيدة جميلة جدا عن العيناء

[عاشق العيناء]

 

أَأُخيَّ لا تَشْكُ المذلّةَ iiباكيا فإلى متى ستظلّ تبكي iiشاكيا
أتطيب نفساً أن تثيرَ مدامعي مثل النوائح ينتحبن iiسواسيا
أتظنُّ أنّ العزَّ يرجعه البكا ii؟ فالمجدُ صارَ قصائداً وأمانيا
قل لي بربِّك: هل تريدُ نصيحتي ii؟ إني سألتك فاستمع iiلسؤاليا
أو ليس موتي في حياتي مرةً ii؟ لمَ لا يكون ختامُها iiاستشهاديا
لمّا سَمَتْ نفسُ الشهيدِ iiمَطَالباً أعلى الإله له المكانةَ iiعاليا
في جوفِ طيرٍ في الجنان iiمحلّقاً ومغرّداً فوق القصور وشاديا
معْ أصفياءِ الخلقِ في iiفردوسها والأنبياءُ وصحبُهم iiجيرانيا
وأرى إله العالمين كما iiيُرى بدرُ التمامِ على المشارفِ باديا
سبعٌ يفوزُ بها الشهيدُ كرامةً إنْ كنتَ ذا لبٍّ فقل لي: ما iiهيا؟
فالذنبُ يُغْفَرُ عند أولِ قطرةٍ وأرى المكانةَ في المنازل iiعاليا
والقبرُ يُؤْمَنُ هولُه iiوعذابُه يا فرحةً ومن القيامةِ iiناجيا
ومُتَوَّجاً تاج الوقار وشافعاً في ذي القرابةِ قاصياً أو iiدانيا
والحور ترقب في اشتياقٍ iiمقبلي يا قبلةً هي دائيا ودوائيا
لمّا رأت عيناي لَحْظَ عيونها سَكَنَتْ لذائذُ لحظِها iiأعماقيا
فاقَتْ خيالَ المادحينَ iiلوصفها صُبّ الجمالُ على الجمالِ iiفأرويا
فتزاحَمَتْ كلماتُ شوقٍ في فمي وتبدّدت بعد اشتباكِ أياديا
ولو اكتفيتُ مع الحديث iiبنظرةٍ فكأنّما الفردوس قدْ حِيزتْ iiليا
عذري بأني ما انشغلتُ بغيرها يومَ التهى في الفانيات iiلواهيا
عذري بأنّي ما نظمْتُ iiقصائدي لحسانِ دنيا ما لهنّ وما iiليا
لولا التطهرُ والتعطرُ ما iiدنا منها الرجالُ وما تغنّى iiغانيا
والله لو وُضعَت بأحلى حليةٍ لهي التي فيها الأذى iiمتخفيا
كلٌ تباكى في وصال ِ iiحبيبهِ وأنا على الحوراءِ أنظمُ iiباكيا
والله أسألُ أن أوَفّيَ iiمهرها ما خاب من يدعو الإلهَ iiراجيا