قال الشيخ أخزاه الله : كل مسلم لا يدعو جاره المسيحي لإفطار رمضان آثم شرعا !!

[عبد الملك بن عطية]

 

المصريون : بتاريخ 3 - 9 - 2009
شن الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، خلال ندوة نادي روتاري مصر الجديدة برئاسة الدكتور مصطفي خليل الديواني،هجوما حادا علي كل مسلم لا يدعو جاره المسيحي لإفطار رمضان في بيته، ووصفه بأنه آثم شرعاً.
وأكد عاشور أن ما يحدث الآن بين بعض المسلمين والأقباط في مصر إنما هي أمور عارضة وتحدث بحكم الجيرة والمشاركة وهي مشكلات تقع بين مواطنين يعيشون في وطن واحد ولن تكون مشاجرات وخلافات بين مسلمين وأقباط كما يصورها البعض وكما يدعيها البعض.
وقال عاشور : "إن مصر لم تعرف عبر التاريخ فرق بين مسلم وقبطي مشيرا إلي أن دعوة القبطي إلي موائد إفطار المسلمين واجب شرعا ومن يتجاهل دعوة جاره القبطي يتحمل الوزر"، وأضاف:" لأن الجار له حقوق لا تنتهي علي جارة، والنبي "صلي الله عليه وسلم" أوصي بالجار وقال "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
من جهة ثانية وفي ذات السياق أكد مصدر مقرب من البابا شنودة بطريرك الكنيسة المرقسية المصرية إنه اجتمع بوزير الأوقاف محمود حمدي زقزوق في وقت سابق، وتم الاتفاق على إلغاء موائد الوحدة الوطنية للأبد، لكنه لم يوضح السبب وراء إلغائه.
وكانت وزارة الأوقاف قد أعلنت العام الماضي إلغاء موائد الوحدة الوطنية التي تنظمها على مستوى الجمهورية، وقد دأب معظم الوزراء ورجال الحزب الوطني الحاكم وعلى رأسهم صفوت الشريف أمين عام الحزب، رئيس مجلس الشورى، والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، وجمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، وبعض المحافظين وأعضاء المجالس النيابية، على حضور موائد الوحدة الوطنية التى تنظمها الكنيسة.
ويمثل المسيحيون نحو 6% من سكان مصر الذين بلغ تعدادهم ما يقارب الـ80 مليون نسمة، وبشكل عام تعيش الأقلية المسيحية في وئام مع الأغلبية المسلمة، إلا أنه من حين إلى آخر تقع حوادث طائفية غالبا ما تكون بسبب نزاعات على أرض، أو بناء دور عبادة، أو علاقات بين شباب وفتيات، أو تغيير الديانة.