...:: هل يسن صيام جميع أيام العشر الأوائل من ذي الحجة ؟ ::...

[أم حبيبة السلفية]

 

الســــؤال

امرأة كبيرة في السن كان من عادتها أن تصوم عشر ذي الحجة، لكن في هذا العام أتاها من قال لها: "لا يُشرع لك صيام العشر لأنه ليس من السنة صيام العشر كلها وإنما صومي كالأشهر الأخرى (فقط الأيام البيض) ويوم عرفة" ، فماذا تفعل؟

المفتي :

فضيلة الشيخ محمد ين صالح العثيمين (رحمه الله)





الجــواب:

مادامت قادرة ولا يشق عليها الصيام فلتصم العشر؛ لأن رسول الله قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله لم يرجع من ذلك بشيء" رواه البخاري فالصيام من الأعمال الصالحة ولاشك، وقد جعله الله من أركان الإسلام ، قال الله في الحديث القدسي: "الصوم لي وأنا أجزي به" وإذا كان كذلك فإن الصوم مشروع، ومن زعم بأن هذه العشر لا تُصام فليأت بدليل بأن الصوم يخرج من هذا العموم "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" وإذا ثبت أن الرسول كان لا يصومها فهذه قضية عين فربما اشتغل بما هو أنفع وأهم ولكن عندنا لفظ الرسول "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام " إلا أنه قد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يدع صيامها، و قدَّم الإمام احمد هذا _انه لا يدع صيامها_ على قضية النفي وقال أن المثبت مقدم على النفي وعلى فرض أنه كان لا يصوم فان الصيام يدخل في العموم "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" أما صيام الأيام البيض فانه لا يمكن في شهر ذي الحجة صيام اليوم الثالث عشر لأنه من أيام التشريق التي يحرم صومها .

[مع الله]

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة

[أبو عمر الأزهري]

جزاكم اللهُ خيراً .