انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > التاريخ والسير والتراجم

التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 03-15-2009, 01:46 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الحديث الحادي عشر


عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" ما توادَّ اثنان في الله جل وعز - أو في الإسلام - فيفرّق بينَهما ؛ أول ذنب يُحدِثُه أحدُهما " ..

صححه الألباني ..




الشرح :-



( ما توادَّ اثنان في الله جل وعز - أو في الإسلام - فيفرّق بينَهما ؛ أول ذنب يُحدِثُه أحدُهما ) :


قال شيخنا في التعليق ( أوّل ذنب ) : " كذا ، ومرّ عليه الشارح الجيلاني !
وفي " الجامع الصغير " برواية ( إلا بذنب ) ولعله الصواب ..


ثم تأكدت من ذلك حينما رأيته في " المسند " هكذا على الصواب من حديث ابن عمر ، وحديث رجل من بني سليط ، ونحوه في " الحلية " من حديث أبي هريرة ، وهي مخرجة في " الصحيحة " ..



قال في " الفيض " - بتصرف يسير - : " فيكون التفريق عقوبة لذلك الذنب ، ولهذا قال بعضهم : إذا تغيَّر صاحبُك ، فاعلم أن ذلك من ذنبٍ أحدثته ، فتب إلى الله من كل ذنب يستقِمْ لك ودّه ..

وقال المزني : إذا وجدتْ من إخوانك جفاءً فتُب إلى الله ، فإنك أحدثت ذنباً ، وإذا وجدت منهم زيادة ودّ ، فذلك لطاعةٍ أحدثتها فاشكر الله تعالى " ..

وفي رواية لأحمد : " إلا بحدَث يُحدِثه أحدُهُما والمحدَث شرٌّ والمحدَث شرٌّ والمحدَث شرٌّ " حسنه الهيثمي في " المجمع " (10/275) ورجاله ثقات غير علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف الحفظ ..

قال شيخنا : وهذا إسناد لا بأس به في الشاهد .. وانظر " الصحيحة " (637) ..


وفيه شؤم الذنوب والمعاصي وما لها من تأثير يقود إلى الذلة والهوان والفُرقة بين المسلمين ، عياذاً بالله تعالى !


وفيه بركة الطاعات / وما لها من أثر في المحبَّة والتآلف بين الإخوة في الله والأقارب والجيران والأصدقاء ..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 03-15-2009, 01:46 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

قال الحسن :


" إن الرجل ليذنب الذنب ، فيحرم به قيام الليل "

التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 03-15-2009, 01:48 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الحديث الثاني عشر



عن الأشعري [ وهو أبو موسى ] قال :

" إنَّ مِنْ إجلال الله إكرامَ ذي الشَّيبة المسلمَ ، وحاملِ القرآن ؛ غيرِ الغالي فيه ، ولا الجافى عنه ، وإكرامَ ذي السُّلطان المُقسِطِ " ..

حسنه الألباني ..


الشرح :-


( إنَّ مِنْ إجلال الله ) :


أي : تبجيله وتعطيمه ..



( إكرامَ ذي الشَّيبة المسلمَ ) :

أي : تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام ؛ بتوقيره في المجالس والرفق به والشفقة عليه ونحو ذلك ، كلّ هذا من كمال تعظيم الله لحُرمته عند الله ..
" عون " (13/192) ..



( وحاملِ القرآن ) :

أي : وإكرام حافظه وقارئه ومُفسّره ، وسمّاه حاملاً له لِما تحمَّل لمشاقّ كثيرةٍ تزيد على الأحمال الكثيرة .. قاله العزيزي ..
" عون " بتصرف ..




( غيرِ الغالي فيه ) :

الغلوّ في الشيء : التشدّد فيه ومجاوزة حدّه ..

قال في " النهاية " : " إنما قال ذلك لأن من أخلاقه وآدابه التي أُمر بها القصدَ في الأمور ، وخير الأمور أوسطها " ..

قال في " المرقاة " (8/706) : " أي : غير المجاوز عن الحدّ لفظاً ومعنىً كالموسوسين والشكّاكين أو المرائين ، أو في معناه بتأويله الباطل كسائر المبتدعة ..

وقيل : الغلو المبالغة في التجويد أو الإسراع في القراءة بحيث يمنعه من تدبُّر المعنى " ..


( ولا الجافى عنه ) :

الجفاء : ترك الصّلة والبرِّ والبعدُ عن الشيء ، فأمر بتعاهده وعدم الابتعاد عن تلاوته والعمل بما فيه .. " النهاية " بتصرف ..


قال القاري : " والجفاء : أن يتركه بعد ما علمه ، لا سيما إذا كان نسيه ، فإنه عُدَّ مِن الكبائر ..


ولذا قيل : اشتغل بالعِلم بحيث لا يمنعك عن العمل ، واشتغل بالعمل بحيث لا يمنعك عن العلم ، وحاصله أن كُلًّا من طرفي الإفراط والتفريط مذموم ، والمحمود هو الوسط العدل المطابق لحاله صلى الله عليه و سلم في جميع الأقوال والأفعال " ..


( وإكرامَ ذي السُّلطان المُقسِطِ ) :


المُقسط : العادل ..

قال في " المرقاة " - بحذف - : " أي : العادل ، وأقلُّه أن يغلب عدله جوره ؛ خلافاً لمن كان عكْسه ، فإن البعد عنه أفضل ، مع أنه لا يخلو كل سلطان عن نوع عدل ، وتحقيقه مبنيٌّ على الفرق بين من يعدل وبين العادل ، فإن الثاني يُطلق عرفاً على من كان موصوفاً بالعدل على طريق الدوام ، كما يقال : فلان المصلّي وفلان الذي يصلِّي " ..


والمتدبر المتأمّل ؛ يرى أهمية المعطوفات في الأحاديث ، وسموّ منزلتها ، وأنَّ من إجلال الله سبحانه وتعظيمه أن يعرف حقّ هؤلاء عليه ، وتضمّن ذلك إجلال الكبير ، وفيه منزلة القرآن والنهي عن الغلوّ فيه والجفاء عنه ..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 03-15-2009, 01:49 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي



أهل الحديث هم أهل النبي * * وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا



صلى الله عليه وسلم
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 03-15-2009, 01:49 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الحديث الثالث عشر




عن عبد الله [ وهو ابن مسعود ] :


أن النبي صلى الله عليه وسلم نزَل منزلاً فأخَذ رجل بيضَ حُمَّرة ، فجاءت تَرِفُّ على راس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :



" أيُّكم فَجَع هذه بيضتها ؟ " .


فقال رجل : يا رسول الله ، أنا أخذت بيضتها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اردُدْه ؛ رحمةً لها " ..


صححه الألباني ..



الشرح :-



( أن النبي صلى الله عليه وسلم نزَل منزلاً فأخَذ رجل بيضَ حُمَّرة ) :


الحُمَّرة : طائر صغير كالعصفور ..





( فجاءت تَرِفُّ على راس رسول الله صلى الله عليه وسلم ) :


وفي بعض الروايات : " فجعَلت تَفْرُش " ، وبعضها " تَعْرُش " ..



والتفريش مأخوذ من فرْش الجناح وبسْطه ، والتعريش أن يرتفع الطائر ؛ ويُظلّل بجناحيه ..


قال الخطابي - رحمه الله تعالى - .." عون المعبود"(7/334) .. بتصرف ..




( فقال : أيُّكم فَجَع هذه بيضتها ؟ ) :


فجَع : أوجع وأقلق وأوحش ..



وقد وقَع مِثل هذا مع الجمل الذي حنَّ وذرفت عيناه ، حين رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه ويلم : " من ربّ هذا الجمل ؟ لمن هذا الجمل " ..


فجاء فتى من الأنصار ، فقال :


لي يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


" أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكك الله إياها ؟! فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه " حديث صحيح أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم ، وخرجه شيخنا في " الصحيحة " (20) ..





( فقال رجل : يا رسول الله ، أنا أخذت بيضتها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اردُدْه ؛ رحمةً لها ) :


رحمةً : مفعول لأجله ، أي : اردُدْه لأجل رحمة الحُمّرة ..


وفيه رحمة النبي صلى الله عليه وسلم للطائر ورِفقُه به وشفقتُه عليه ..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 03-15-2009, 01:50 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الحديث الرابع عشر


عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا ينبغي لذى الوجهين أن يكون أمينا " ..

قال الألباني : حسن صحيح ..



الشرح :-


( لا ينبغي لذى الوجهين أن يكون أمينا ) :

جاء في " العمدة " (24/255) - بحذف - : " ذو الوجهين ليس المراد منه حقيقة الوجه , بل هو مجاز عن المدحة والمذمّة ..

قال تعالى : ** وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ }
( البقرة/14) ..


وذو الوجهين لا يكون أميناً ؛ لأنه لم يحافِظ على أمانة الكلمة , ويتقلب حسب الأهواء والمصالح , فأنّى يُطمأنّ له ..

وفي الحديث : آية المنافق ثلاث : " إذا حدث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا اؤتمن خان " رواه مسلم ..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 03-15-2009, 01:51 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

قال الحسن البصرى :


" من نافسك فى دينك فنافسه , ومن نافسك فى الدنيا فألقها فى نحره "
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 03-15-2009, 01:53 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي


الحديث الخامس عشر



عن عائشة رضي الله عنها : أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : السَّام عليكم , فقالت عائشة :


وعليكم , ولعَنَكم الله وغضِب الله عليكم ! قال :


مهلاً , يا عائشة .. عليك بالرِّفق , وإياك والعُنفَ والفحشَ" ..


قالت : أو لم تسمعْ ما قالوا ؟ قال :


أو لم تسمعي ما قلتُ ؟ رَدَدْت عليهم , فيستجاب لي فيهم , ولا يستجاب لهم فيّ " ..


صححه الألباني ..




الشرح :-



( أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : السَّام عليكم ):


السّام : يعني الموت ..





( فقالت عائشة : وعليكم , ولعَنَكم الله وغضِب الله عليكم ) :


واللعنة : الطرد من رحمة الله سبحانه , والغضب , من الله إنكاره على مَن عصاه , وسخطه عليه , وإعراضه عنه , ومعاقبته إيّاه .." النهاية " ..




( قال : مهلاً ) :


مصدر لفِعل محذوف : أي : ارفقي رفْقاً .. " مرقاة " ..


والمهل : التُّؤَدَة والرفق ..





( يا عائشة .. عليك بالرِّفق ) :


أي : عليك بلين الجانب في القول والفعل والأخذ بالأسهل على ما ذكره السيوطي .. " مرقاة "(8/423) ..



وفيه الأمر بالرفق والحِلم حتى مع الأعداء , مع ملاحظة عدم مجاملتهم في المعاصي , وفيه توجيه الرجل أهله وزوجه ..




( وإياك والعُنفَ ) :


العُنف : الشدّة والمشقّة , وكلّ ما في الرفق من الخير , ففي العُنف من الشرّ مثله .." اللسان" ..





( والفحشَ ) :


أراد النبي صلى الله عليه وسلم بالفُحش التعدّي في القول والجواب , لا الفحش الذي هو
من قَذَع الكلام ورديئه .. " النهاية " ..


وفيه أن قولها - رضي الله عنها - " لعَنَكم الله وغضِب الله عليكم " من العُنف والفُحش ..



قال النووي (4/147) : " في هذا الحديث استحباب تغافُل أهل الفضل عن سفه المبطلين ؛ إذا لم تترتب عليه مفسدة ..


قال الشافعي - رحمه الله - : الكيّس العاقل هو الفَطِن المتغافِل " ..





( قالت : أو لم تسمعْ ما قالوا ؟ قال: أو لم تسمعي ما قلتُ ؟ رَدَدْت عليهم , فيستجاب لي فيهم ,
ولا يستجاب لهم فيّ ) :


أي : يُستجاب لي فيهم دعائي بالموت , ولا يُستجاب لهم فيَّ به , وذلك حين بادروا وقالوا : السّام عليكم , وبذلك تحقّق الانتصار برفقٍ دون عنف ..



وفي الحديث أدب التعامل مع الخصوم والأعداء والنّهي عن العُنف والفُحش مع اليهود , فكيف بمن يكون عنيفاً فاحشاً مع المسلمين !!؟


وفيه توجيه الزوجة والأقارب كما تقدم , والانتصار للنفس برفق وحِكمة , وفيه حُسن خُلُق النبي صلى الله عليه وسلم وأدبه ..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 03-15-2009, 01:53 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله - :

كنا نضحك ونمزح ..

فلما صار يُقتدى بنا ..

خشيت أن لا يسعنا التبسم ..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 03-15-2009, 01:54 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الحديث السادس عشر

عن أسماء بنت يزيد قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" ألا أخبرُكم بخياركم ؟" قالوا: بلى , قال :
الذين إذا رُؤُوا ذُكِر الله . أفلا أُخْبركم بشِراركم ؟ قالوا : بلى , قال :
المشَّاءون بالنميمة , المفسِدون بين الأحبة , الباغون البُرآء العَنَت "

حسنه الألباني ..



الشرح :-


( ألا أخبركم بخياركم ) :

قال المناوي : " أي : بالذين هم من خياركم أيها المؤمنون " ..


( قالوا: بلى ) :

بلى : حرف جواب مُجابٌ به عن النفي , ويُقصد به الإيجاب ..


( قال : الذين إذا رُؤُوا ذُكِر الله ) :


أي : بسمَتهم وهيئتهم ؛ لكون الواحد منهم حزيناً منكسراً مطرِقاً صامتاً ؛ تظهر أثر الخشية على هيئته وسيرته وحركته وسكونه ونُطقه , لا ينظر إليه ناظر إلا كان نظَره مُذكِّراً بالله , وكانت صورته دليلاً على عِلمه , فأولئك يُعرفون بسيماهم في السكينة والذلّة والتواضع .. " فيض "(3/115) ..


قلت ( العوايشة ) : ذُكر الله بألسنتهم وقلوبهم , وائتمَروا بأمره , وانتَهوا عن نهيه , وأحلوا حلالَه وحرّموا حرامه ..



( أفلا أُخْبركم بشِراركم ؟ قالوا : بلى , قال : المشَّاءون بالنميمة , المفسِدون بين الأحبة ) :

المشّاء : صيغة مبالغة للتكثير ..



( الباغون ) :


يقال : بَغَيْتُ فلاناً خيراً , وبَغيتُك الشيء : طلبتُه لك , وبَغيْتُ الشيء : طلبْته ..



( البُرآء ) :

البرآء : جمع بريء ..



( العَنَت ) :

المشقة والفساد , والهلاك , والإثم والغلط , والخطأ والزّنا , كل ذلك قد جاء , والحديث يَحْتَمِل كلَّها ..

والبرآء والعَنَت : منصوبان مفعولان لـ ( الباغون ) .. " النهاية " بتصرف ..


والمعنى : الطالبون للأبرياء المشقّة والفساد ونحو ذلك ..

التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:27 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.