انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


أرشيف قسم التفريغ يُنقل في هذا القسم ما تم الإنتهاء من تفريغه من دروس ومحاضرات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 07-25-2009, 10:37 AM
نسيم الفجر نسيم الفجر غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تفريغ المحاضرة 22 حديث .. نفع الله بها إخواننا وجزى شيخنا أحسن الجزاء .

http://www.islamup.com/download.php?id=47268
التوقيع

كروت أمنا هجرة تغمدها الله برحمته

  #92  
قديم 07-26-2009, 03:14 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي محاضرة الحديث للفرقة الأولى بتاريخ 28 - 5 - 2009

حديث أولى بتاريخ 28-5-2209

فى كتاب جامع العلوم والحكم ( حديث الحلال بيّن والحرام بيّن ) نأخذ القسم الثاني : الشُبهات :
نحن قلنا الناس بالنسبة للشبهات ينقسمون إلى قسمين :
1) العلماء الربانيون الذين يعلمون الشبهات ويجتنبونها
2) الذين لا يعلمون أنها شبهات .. وهؤلاء ينقسمون إلى قسمين :
1 - من اتقى الشبهات خشية أن يقع فيها فقد إستبرأ لدينه وعرضه
2 - من وقع فى لاشبهات أو حام حولها إلى أن وقع فيها ( ويدخل فيهم علماء السوء الذين يعلمون الشبهات ويقعون فيها ويدعون إليها )
إذاً القسم الثاني ( الذين وقعوا فى الشبهات ) قال رحمه الله : القسم الثاني مَن يقع فى الشبهات مع كونها مشتبهةً عنده : فأما مَن أتى شيئاً مما يظنه الناس شُبهة لعلمه بأنها حلال فى نفس الأمر فلا حرج عليه من الله فى ذلك .. لكن إذا خشى من طعن الناس عليه بذلك : كان تركها حينئذٍ إستبراءً لعرضه فيكون حسناً ( يعنى شئ حلال لكن سأتورع عن الحلال حتى لا يُطعن فى دينى ) ويستدلونَ على هذا بقول النبى صلى الله عليه وسلم : " إنها صفية ... خشيتُ أن يقذف الشيطان فى قلبكم ""
  #93  
قديم 07-26-2009, 03:15 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

فمن الممكن أن يُترك شئٌ من الحلال خشية أن يُطعن فى دين الإنسان ، لا حرج أن يحتاط الإنسان لنفسه ولدينه مما يتصور بعض الناس أنه حرام وليس بحرام .. يعنى مثلاً العوام عندهم بعض الأشياء التى لا هى حرام ولا مكروهة ولا شئ لكن كأنها كُفر والعياذ بالله ، وهنا ينبغى لأهل الدين أن يبتعدوا عن الأمور التى تُثير خلافاً مع الناس ترى أن غيرها جائز ، أما لو كان محرماً فلا نُبالي بهم

يعنى ترك الأُمور التى يعتقد العوام إلا أن يكون إحياءً للسُنة أو إماتةً لبدعة
مثلاً الأمور التى وردت بها الشريعة ( الصلاة فى النعال) لكن إذا دخلت المسجد لتُصلى فى النعل لكانت مصيبة ( والصلاة فى النعال جائزة وأيضاً الصلاة حافياً جائزة ) فإذا دار الأمر بين اثنين جائز أو سُنة : إعمل السُنة أو الجائز الذى يتمشى مع أمر العوام
أما إحياء سُنة : فأُحييى السنة وتقف صلباً رجلاً
أيضاً إماتة البدعة : أمِت البدعة
  #94  
قديم 07-26-2009, 03:16 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

قال : وهذا كما قال النبى صلى الله عليه وسلم لمن رآه واقفاً مع صفية : إنها صفية بنت حُيي
فمثلاً أنت إن كنت واقفاً مع أختك أو عمتك أو خالتك وتبسطت معك فى الكلام أو وضعت يدها عليك ، ورآك بعض الذين يعرفونك فأعلمهم أنها قريبتك أختك أو عمتك أو خالتك حتى لا يُساء الظن بك خاصةً إذا كنت من دُعاة الإسلام ..
لأن خطأ العالِم يُضرب له بالطبل - كما يقولون -
وخرج أنس إلى الجمعة فرأى الناس قد صلوا ورجعوا فأستحيا ودخل موضعاً يراه الناس فيه وقال : مَن لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله ( وخرّجه الطبراني مرفوعاً ولا يصح )

وإن أتى ذلك الإعتقاد ( أنه حلال ) إمابإجتهاد سائغ أو تقليدٍ سائغ وكان مُخطئاً فى إعتقاده فحُكمه حُكم الذى قبله ( يعنى لا حرج عليه )
فإن كان الإجتهاد ضعيفاً أو التقليد غير سائغ وإنما حمل عليه مجرد إتباع الهوى فحُكمه من أتاهُ مع الإشتباه عليه يعنى مثلاً قول ضعيف فى مذهب أبى حنيفة أنه يجوز الزواج بدون ولى ، فيقول البعض هذه فرصة وتجد الكثيرات يُزوجن أنفسن بحجة أن وجود الولى ليس شرطاً
والرسول صلى الله عليه وسلم قال : لا نكاح إلا بولى وشاهدى عدل ( والنكاح هنا بمعنى العقد ) ( أما النكاح بدون ولى فهو زنا )
فالإجتهاد الضعيف إذا صادم قول أى عالم ( والعلماء عندنا أنهم مُبلغين وليسوا مُشرعين - فأى عالم يُخطئ لو خالف الكتاب والسنة ) لكن بشرط أن تكون مسبوقاً بمَن أفتى بهذا الكلام وفهم هذا الفَهم الذى أنت تقوله حتى لا تتجرأ على الأئمة وأنت مازلت فى بداية أمرك
فنحن نحترم الأئمة وكلاً يؤخذ من قوله ويُرد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم
والذى يأتى الشبهات مع إشتباهها عليه فقد أخبر عنه النبى صلى الله عليه وسلم ( أنه وقع فى الحرام )
  #95  
قديم 07-26-2009, 03:18 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وهذا يُفسر بمعنيين :
1) أحدهما أن يكون إرتكابه للشبهة مع إعتقاده أنها شبهةٌ ذريعةٌ إلى إرتكابه الحرام الذى يعتقد أنه حرام بالتدريج والتسامح ( يعنى خطوة خطوة - مرة شبهة والمرة التى بعدها يقع فى الحرام ، مثلاً شخص مشتبه عليه أمر المخدرات أو أمر الأغاني : المذاهب الأربعة على تحريم الغناء ، ومذهب الصحابة ، ولكن للأسف فى أيامنا هذه ظهر مَن يقول أن الأغاني عبارة عن كلام حلاله حلال وحرامه حرام !!

وفى روايةٍ فى غير الصحيحن لهذا الحديث " من إجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ... "
وفى روايةٍ : " من يُخالط الربا يوشك أن يجسُر .." أى يقرُب أن يقدم على الحرام ، والجسور المِقدام الذى لا يخاف شيئاً ولا يراقب أحداً
وروى بعضهم ( يجشُر ) أى يرتع ، والجشر الرعى ، وجشرتُ الدابة غذا رعيتها ، وفى مراسيل أبى المتوكل ( مرسل ) عن النبى صلى الله عليه سلم : مَن يرعى بجنبات الحرام يوشك أن يُخالطه ، ومَن تناول المحقرات يوشك أن يتناول الكبائر

2) أن مَن أقدمَ على ما هو مشتبهٌ عنده لا يدرى أهو حلال أم حرام فإه لا يأمن أن يكون حراماً فى نفس الأمر فيُصادف الحرام ولا يدرى أنه حرام ( يعنى هو عنده شبهة ولا يدرى أهو حلال أم حرام فيُقدم عليها ولكنه أقدم على الحرام فى الحقيقة )
وقد رُوى من حديث بن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما مشتبهات فمن إتقاها كان أنزه لدينه وعرضه ومَن وقع فى الشبهات أوشك أن يقع فى الحرام كالمرتع حول الحمى يوشك أن يواقع الحمى ولا يشعر .. ( أخرجه الطبراني ولكنه ضعيف )

وأختلف العلماء و.. هل يُطيع والديه فى الدخول فى شئ من الشبهة أم لا يُطيعهما ؟
فروى عن بشر بن الحارث قال : لا طاعة لهما فى الشبهة
وعن محمد بن مُقاتل العبّدانى قال : يُطيعهما
وتوقف أحمد فى المسألة وقال : يُداريهما وأبى أن يُجيب فيها
وقال أحمد : لا يشبع أحد من الشبهة ولا يشترى ثوباً للتجمل من الشبهة ، وتوقف فى حد ما يؤكل وما يُلبس منها
وقال فى التمرة يُلقيها الطير : لا يأكلها ولا يأخذها ولا يتعرض لها
وقال الثورى فى الرجل يجد فى بيته الأفلس ( الدراهم ) أحب إلىّ أن يتنزّه عنها ( هذا من باب الورع ولكن الصحيح أنه لا يُطيع والديه فى الشبهة طالما أنه متأكد أنها شبهة )
(( هذه الأقوال للمعرفة ولا تُحفظ ))


قال : وكان بعض السلف لا يأكل شيئاً إلا شيئاً يعلم من أين هو ويسأل عنه حتى يقف على أصله ، وروى فى ذلك حديث مرفوع إلا أن فيه ضعفاً

وقوله صلى الله عليه وسلم كالراعي حول الحمى يوشك أن يرتع فيها ألا وإن لكل ملكٍِ حمى ألا وإن حمى الله محارمه :
قلنا أن كل ملك فى الزمن الأول كان يعمل حمى للأرض التى ترعى فيها غنمه وإبله وممنوع الإقتراب منها ، والله سبحانه وتعالى له حمى التى هى محارمه
وهذا مَثَل ضربه النبى صلى الله عليه وسلم لمن وقع فى الشبهات وأنه يقرب الوقوع فى الحرام المحض إذا إجترأ الإنسان على الشبهات خطوة خطوة .. إلا أن يعصمه الله سبحانه وتعالى

وقال : وفى بعض الروايات أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : وسأضرب لذلك مثلاً ... ثم ذكر هذا الكلام .. فجعل النبى صلى الله عليه وسلم مَثَلَ المحرمات كالحمى الذى تحميه الملوك ويمنعون غيرهم من القُرب منها
وقد جعل النبى صلى الله عليه سلم حول مدينته 12 ميلاً ( حوالى 18 كيلو متر ) حول مدينته حمىً مُحرماً لا يُقطع شجره ولا يُصاد صيده
وحمى عمر وعثمان أماكن ينبُت فيها الكلأ لأجل إبل الصدقة
والله عز وجل حمى هذه المحرمات ومنع عباده من قربانها وسماها ( حدوده ) : { تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يُبين الله آياته للناس لعلهم يتقون }
وهذا فيه بيانٌ أنه حدّ لهم ما أحل لهم وما حرّم عليهم فلا يقربوا الحرام ولا يتعدوا الحلال ولذلك قال فىآيةٍ أخرى { تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعدى حدود الله فأولئك هم الظالمون } الذين ظلموا أنفسهم وظلموا المجتمعات
فجعل مَن يرعى حول الحمى قريباً منه جديراً بأن يدخل الحمى ويرتع فيه
قال فكذلك من تعدّى الحلال ووقع فى الشبهات فإنه قارب الحرام غاية المقاربة فما أخلقه أن يُخالط الحرام المحض ويقع فيه ،
وفى هذا إشارة إلى أنه ينبغى التباعد عن المحرمات وأن يجعل الإنسان بينه وبينها حاجزاً ، وقد خرّج الترمذى وابن ماجه من حديث عبد الله بن يزيد عن النبى صلى الله عليه سلم قال : لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس ) .. وفيه ضعف ..
وقال أبو الدرداء : تمام التقوى أن يتقى الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض مايرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً حجاباً بينه وبين الحرام .
  #96  
قديم 07-26-2009, 03:20 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

هذا وباقى الدرس كان ردود على الفتاوى التى قُدمت للشيخ
بارك الله فيه ونفعنا بعلمه
  #97  
قديم 07-26-2009, 03:29 PM
نسيم الفجر نسيم الفجر غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هذا تفريغ الساعة الثانية من المحاضرة 19 حديث فرقة 1 . نفع الله بها .

http://www.islamup.com/download.php?id=47414
التوقيع

كروت أمنا هجرة تغمدها الله برحمته

  #98  
قديم 07-27-2009, 12:32 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تفريغ محاضرة الحديث - الفرقة الأولى - بتاريخ 4/6/2009

حديث - الفرقة الأولى - بتاريخ 4/6/2009

كنا قد وصلنا إلى ( القلب السليم )

فعُلِمَ بذلك أنه لا صلاح للعالم العلوي والسُفلى معاً حتى تكون حركات قلبه كلها لله ، وحركات الجسد تابعةٌ لحركة القلب وإرادته فإن كانت حركته وإرادته لله وحده فقد صلح وصلحت حركات الجسد كله ، وإن كانت حركة القلب وإرادته لغير الله تعالى فسد وفسدت حركات الجسد كله بحسب فساد حركة القلب
وروى الليث عن مجاهد فى قوله تعالى { ولا تشركوا به شيئاً } قال : لا تحبوا غيرى

وفى صحيح الحاكم ( والصواب أن يُقال : فى مستدرك الحاكم ) عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبى صلى الله عليه سلم قال : الشرك أخفى من دبيب الذر على الصفا فى الليلة الظلماء ، وأدناه أن تُحب على شئ من الجور وأن تبغض على شئ من العدل وهل الدين إلا الحب والبُغض .. ( وهو ضعيف )
قال الله عز وجل { قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يُحببكم الله } وهذا يدل على أن محبة ما يكره الله وكره ما يحبه الله متابعة للهوى والموالاة على ذلك والمعاداة عليه من الشرك الخفى ،ويدل على ذلك قوله تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يُحببكم الله } فجعل الله علامة الصدق فى محبته إتباع رسوله صلى الله عليه وسلم فدل على أن المحبة لا تتم بدون الطاعة والموافقة ( يعنى لابد من طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الحسن : قال أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم : يارسول الله إنّا نُحب ربنا حباً شديداً ، فأحب الله أن يجعل لحبه علماً فأنزل الله هذه الآية { قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يُحببكم الله } ومن هنا قال الحسن : إعلم أنك لن تحب الله حتى تحب طاعته
وسُئل ذو النون المصرى : متى أُحب ربي ؟
قال : إذا كان ما يبغضه عندك أمرّ من الصبر ( يعنى أبغض إليك وأمرّ من الصبر )
وقال بشر بن السرى : ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغضه حبيبك
قال أبو يعقوب النهرجورى : كل مَن إدعى محبة الله عز وجل ولم يوافق الله فى أمره فدعواه باطلة وكل محبٌ ليس يخاف الله فهو مغرور ( يعنى الذى يدعى محبة الله ولا يأتمر بأمره بهذه دعوة باطلة ، فهو ما أحب الله بصدق )
وقال رويم : المحبة الموافقة فى كل الأحوال
  #99  
قديم 07-27-2009, 12:33 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وقال يحيى بن معاذ : ليس بصادقٍ من إدعى محبة من لم يحفظ حدوده { وتلك حدود الله فلا تعتدوها } يعنى الإنسان يجب أن يقف عند حدود الله سبحانه وتعالى إذا كان يحب الله حقاً
وعن بعض السلف قال : قرأت فى بعض الكتب : مَن أحب الله لم يكن عنده شئٌ آثر من رضاه ( يعنى لا يُقدم شيئاً على رضا الله عز وجل ) ومَن أحب الدنيا لم يكن عنده شئٌ آثر عنده من هوى نفسه
وفى السنن عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : مَن أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله فقد إستكمل الإيمان
فمعنى ذا أن حركات القلب والجوارح إذا كانت كلها لله فقد كمُل غيمان العبد بذلك ظاهراً وباطناً ، ويلزم من صلاح حركات القلب صلاح حركات الجوارح ( يعنى إذا صلح القلب صلحت الجوارح ) لايمكن إنسان فى قلبه إيمان ويزنى أو يسرق أو يشرب الخمر ... لماذا ؟
لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال : لا يزنى الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ...
ما معنى هذا ؟
معناه أن الإيمان فى القلب يدفعك لطاعة الله عز وجل ، ويدفعك لمحبة ما يحب الله وبغض ما يبغض الله
فإذا أنت أحببتَ ما يبغض الله وأبغضتَ ما يحب الله فهذا دليل على نقص الإيمان أو إنعدام الإيمان - والعياذ بالله -

قال : ويلزم من صلاح جركات القلب صلاح حركات الجوارح ، فإذا كان القلب صالحاً ليس فيه إلا إرادة الله وإرادة ما يريده لم تنبعث الجوارح إلا فيما يريد الله ( يعنى إذا كان قلبك مملوء بطاعة الله ومحبة الله لن تفعل ما يبغض الله عز وجل ) فسارعت إلى ما فيه رضاه وكفت عمّا يكرهه وعما يُخشى أن يكون يكرهه وإن لم يتيقن ذلك ( إذا كان يخشى فهذا يدخل فى حديث الحلال بين والحرام بين - يعنى يدخل فى : الشبهات )
فالعلماء يعلمون أنها مُحرمة والمؤمن الذى لا يعلم يتقيها خشية أن تكون من المحرمات
قال الحسن : ما نظرت ببصرى ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدى ولا نهضتُ على قدمي حتى أنظر على طاعةٍ أو على معصية ؟ .. فإن كانت طاعة تقدمت ، وإن كانت معصية تأخرت ( ويجب أن نكون أشجع الناس فى الطاعة وأجبن الناس فى المعصية )
وقال محمد بن الفضل : ما خطوت منذ أربعين سنة خطوةَ لغير الله عز وجل ..
وقيل لداود الطائى : لو تنحيت من الظل إلى الشمس . قال : هذه خُطى لا أدرى كيف تُكتب
فهؤلاء القوم لمّا صلحت قلوبهم لم يبق فيها إرادةٌ لغير الله عز وجل صلحت جوارحهم فلم تتحرك إلا لله عز وجل ولما فيه رضاه .. والله تعالى أعلم ..
  #100  
قديم 07-27-2009, 12:34 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

هذه الست أحاديث المقررة عليكم ، نحن مُطالبون بحفظها تماماً صحابياً وتخريجاً ومتناً
يعنى تقول أخرجه البخارى ، مسلم ...
أيضاً إستنباط ما فيها من أحكام ،
مثلاً أقول لك : عرّف الشبهات وبين حكمها بالتفصيل مع ذكر الدليل أو مع ذكر الحديث الدال على هذا ( حديث النعمان بن بشير )
ومثلاً : أذكر أركان الإسلام
أو أذكر حديثاً يبين حقيقة الدين
أو أذكر حديثاً يبين أن الدين يشمل الإسلام والإيمان والإحسان .. ( حديث جبريل )
أو أقول : الإخلاص شرطٌ فى قبول الأعمال : أذكر الحديث الذى يبين ذلك ... ( إنما الأعمال بالنيات )
أو : يجب على الإنسان أن يحذر من سوء الخاتمة فيسعى لصلاح ظاهره مع داخله خشية أن يُختم له بخاتمة سوء .. أذكر الحديث الدال على ذلك ... ( حديث بن مسعود )
أو : عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ... أكمل إلى نهاية الحديث ( تكتب الحديث وتقول : متفق عليه )

أى حديث يُذكر تقول : أخرجه فلان - أهم شئ عندي تخريج الأحاديث
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:38 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.