انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


أرشيف قسم التفريغ يُنقل في هذا القسم ما تم الإنتهاء من تفريغه من دروس ومحاضرات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 07-23-2009, 06:25 PM
أمّ ليـنة أمّ ليـنة غير متواجد حالياً
« رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ »
 




افتراضي


نعم بارك الله فيكِ أتمِها لكن بعد الانتهاء من المصطلح لضيق الوقت
جزاك الله عنا خيراً
سأخذ المحاضـرة رقم 21 ، فلله الحمد انتهيت من المحاضـرة 17
  #82  
قديم 07-23-2009, 07:38 PM
نسيم الفجر نسيم الفجر غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


تم تفريغ الدرس 19 بفضل الله :

http://www.islamup.com/download.php?id=47091

سآخذ المحاضرة 25 إن شاء الله تعالى .
التوقيع

كروت أمنا هجرة تغمدها الله برحمته


التعديل الأخير تم بواسطة نسيم الفجر ; 07-23-2009 الساعة 07:46 PM
  #83  
قديم 07-23-2009, 09:06 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

أخواتي الحبيبات .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكن جميعاً ورزقكن الفردوس الأعلى ..

أيضاً ما زال عندى مشكلة فى الرفع

فأرجو المعذرة
الدرس 27 مصطلح حديث - الفرقة الأولى

يقول الناظم :
وما يُخالف ثقةً فيه كالشاذ والمـــ
إبدال راوٍ ما براو قسمُ وقلبُ إسنادٍ لمتنٍ قسمُ



صفحة 32 هنا بيتكلم على مخالفة الراوى للثقات ، وهذا مما يقدح فى ضبط الراوى
ومخالفة الراوى للثقات تندرج تحتها خمس أنواع
عندشرح الحديث الصحيح قلنا أن من شروط الحديث الصحيح : أن يكون خالي من الشذوذ ، وعرّفنا الشذوذ بأنه مخالفة الراوى المقبول أو الثقة مَن هو أوْلى منه صفةً أو عدداً
أما المقلوب : فهو من الأقسام الخمسة من ضمن مخالفة الراوى للثقات
والمقلوب مأخوذ من القَلب وهو تحويل الشئ عن وجهه
أما فى الإصطلاح فكما ذكر الناظم فى البيت 22 :
إبدال راوٍ ما براوٍ قسمُ وقلبُ إسنادٍ لمتنٍ قسمٌ
ففى الحقية المقلوب إصطلاحاً : إبدال لفظٍ بآخر سواءً كان فى سند الحديث أو فى متنه ، وسواءً كان بتقديم أو بتأخيرٍ أو نحو ذلك .. كل هذا يُعد من القَلب
إذاً : المقلوب : إبدالُ لفظٍ بآخر سواءً فى إسناد الحديث أو فى متنه بتقديمٍ أو بتأخيرٍ أو نحو ذلك .. وينقسم إلى قسمين :
1) قلب فى الإسناد أو ما نسميه ( مقلوب الإسناد )
2) مقلوب المتن

القلب فى الإسناد : له صور : منها :
1 - الخطأ فى إسم الراوى فيأتى أحد الرواة ويُخطئ فى إسم راوى ويقلب الإسم - يبدل إسم الأب مكان الأبن والعكس ، مثلاً مُرة بن كعب يجعلها كعب بن مُرة - أو الأسود بن يزيد يجعلها يزيد بن الأسود - أو أحمد بن محمد يجعلها محمد بن أحمد .. - أو سليمان بن داود يجعلها داود بن سليمان .. وهكذا فهذا قلب فى إسم الراوي .
وفيه من المشكلات أنه قد يُظن أن هذا الراوى غير الراوى الأصلى ، وقد يُظن أنه إبنه وممكن يُظن أنه راوٍ آخر ليس له وجود

2 - ما يفعله سارقوا الحديث أو الوضّاعين بأن يُبدل راوٍ بآخر قصداً للإغراب وترغيباً فى آخذ هذا الحديث بهذا الطريق - كما حدث من حمّاد بن عمرو حيث روى حديث أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم : لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتموهم فى طريقٍ فأضطروهم إلى أضيقه .. فهذا الحديث وهو فى صحيح مسلم وغيره معروف من طريق سُهيل بن أبى صالح عن أبيه ( أبو صالح السمّان ) عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم ..
فجاء حمّاد بن عمرو الكذاب وأبدل بدل سُهيل وذكر ( سليمان بن مِهران الأعمش ) فجعل الحديث من طريق الأعمش عن أبى صالح السمان عن أبى هريرة وقصد بذلك الإغراب وسرقة الإسناد ( يُغرب حتى يكون الحديث له إسنادٌ ثاني وراوى ثاني شارك سُهيلاً وهو الأعمش

3 - ما يحدث من بعض المحدثين أو المشايخ قصداً للإختبار بأن يقلب الأسانيد ويُركبها على متون أخرى غير متونها ويأتى بمتون ويُركب لها أسانيد أخرى .. وهكذا .. ( كما حدث للبخارى مع أهل بغداد )
وهذه الصورة تجوز إذا كانت للإختبار ولكن بشرط أن يُبيّن وجه الصواب قبل إنفضاض المجلس - قبل أن ينصرف الناس - حتى لا يظن العامي أو الجاهل صحة ما حدث من قلب هذه الأسانيد لمتونٍ غير متونها


النوع الثاني من المقلوب : مقلوب المتن
والقلب فى المتن يأتى بتغيير لفظة بأخرى إما أن تُقابلها أو غيرها أو بقلب جملة مكان أخرى : مثل حديث أبى هريرة فى السبعة الذين يُظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله .. قال : " إمامٌ عادل وشابٌ نشأ فى عبادة الله .... إلى أن قال فى السابع : ورجلٌ تصدق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ..
هذه هى الرواية الصحيحة الموجودة فى الصحيحين
لكن وردت رواية أخرى بلفظ ( حتى لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله ) فقلب اللفظ وأبدل الشمال مكان اليمين والعكس
فهذه الرواية تُعد شاذة لأنها مخالفة لرواية لاثقات

ومثل حديث بن عمر وعائشة - وهو فى الصحيح - أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : إن بلالاً يؤذنُ بليل فكلوا وأشربوا حتى يؤذن ابن أُم مكتوم .. فورد هذا الحديث عند أحمد وبن خُزيمة وبن حبان من حديث أُنيسة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أذّن بن أُم مكتوم فكلوا وأشربوا حتى يؤذّن بلال ) فهنا حصل قلب أن الأذان الأول لبلال والثاني مع طلوع الفجر الحقيقى لأبن أُم مكتوم

ومثل حديث أبى هريرة - فى لاصحيحين - أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ما نهيتكم عنه فأجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم .. فهنا الإجتناب عند المناهي والإتيان قدر الإستطاعة وقدر الوسع عند الأوامر
فجاء حديث رواية الطبراني من حديث أبى هريرة أيضاً مرفوعاً عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أمرتكم بشئٍ فأتوه وغذا نهيتكم عن شئٍ فأجتنبوه ما أستطعتم ) فهنا قلب الرواية وجعل الأوامر : الإتيان فيها فرض وليس فيها ما استطعتم ، والمناهي هى التى تجتنبها على قدر إستطاعتك .. فهذا قلب فى المتن

الأسباب التى تحمل الرواة على القلب :
1 ) التعمُد والقصد فى الإغراب ليُرغّب الناس فى الأخذ عنه يعنى كل حديث محفوظ كحديث سُهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة - ويجيب هو الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة حتى يُرغبك أن هذا طريق جديد ولابد أن تأخذه منه ..
2) قصد الإختبار والإمتحان والتأكُد من حفظ وضبط المُحدث وقلنا أن هذا جائز بشرط بيان وجه الصواب قبل أن ينفض المجلس
3) إن هذا القلب قد يقع بسبب الخطأ أو الغلط من غير قصد ، وهذا إن صدر من الراوى من غير قصدٍ مرات قليلة فهو معذور ، ولكن إذا كثُر ذلك منه وفحُش كان قدحاً فى ضبطه ويُضعف رواياته

لكن تعمُد القلب سواء بقصد الإغراب أو بقصد السرقة فهذا كله لا يجوز بالإتفاق لأن هذا عمل الكذابين الوضّاعين

والفردُ ما قيدته بثقةٍ أو جمعٍ أو قصرٍ على روايةٍ
هنا يتكلم عن الفرد ، وسبق وشرحنا هذا الكلام عند شرح ( الغريب ) وقلنا أن الفارق بين ( الفرد ) و ( الغريب ) أن الفرد مرادف للغريب ويأتى هذا مكان هذا لكن أكثر ما يُطلق عند المحدثين :
الفرد على الفرد المُطلق الذى الغرابة فيه فى أصل الإسناد ليس (...) مثل حديث إنما الأعمال بالنيات
الغرابة أكثر ما تُطلق على الغرابة النسبية
ولسهولة الحفظ نقول :
الفرد فيها ( فاء ) والمطلق فيها ( قاف ) فأكثر ما يُطلق الفرد على الغرابة المُطلقة
والنسبى فيها ( باء ) والغريب فيها ( باء ) فالغرابة أكثر ما تُطلق على الغرابة النسبية
فالتفرد سواء كان تفرد ثقة أو جمع أو قصر على رواية فهنا تكلم عن الغرابة النسبية التى سبق شرحها وأنواعها

ثم قال :
وما بعلةٍ أو غموضٍ أو خفى مُعللٌ عندهم قد عُرِفَ
وذو إختلاف سندٍ أو متنٍ مضطربٌ عند أُهيل الفن
هنا يتكلم عن المُعلل والمضطرب ، والإثنين مثل المقلوب من أنواع الحديث التى تندرج تحت ( مخالفة الراوى للثقات )
فالمعلل : ذو العلة هى سببٌ غامضٌ خفى يقدح فى صحة الحديث : فإذا كان فيه غموض أو خفاء وقادح فهذه علة
وإن كانت قد تُطلق العلة على ما ليس بخفى وما ليس بقادح لكن العلة عند المحدثين لابد من ( خفاء وغموض وقدح ) لأن العلل لا يتبيّن وجه العلة إلا مع جمع الطُرق وبيان وجهها وتوجيهها ، ولا يكون هذا إلا من حاذق متمرس فاهم يعرف هذه الطرق ويحفظها ، وكذلك عنده دراية بأحوال الرواة وكيفية روايتهم للحديث ، لأن باله مُنشغل بهذه الأحاديث ليله ونهاره فتتكون عنده مَلَكَة من كثرة ممارسته لهذا العلم ولهذا الفن ، ملكة قوية من خلال هذه الممارسة يعرف من خلالها طُرق رواية أو كيفية رواية هؤلاء الرواة للأحاديث - حتى أنه بمجرد أن يسمع الحديث يقول : أكيد أن الذى قال هذا الحديث ( فلان ) .. فهو عرف هذا لمعرفته أن فلان هذا يُخطئ بطريقة مُعينة ( كالصيرفي الماهر الذى شغله فى النقود يبيع ويشترى فيها فيستطيع أن يُميز الزائف من الجيد ، تكونت عنده ذه المَلكة من خلال الخبرة والممارسة وسعة وطول الباع فى هذا الفن ..
  #84  
قديم 07-23-2009, 09:07 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

سؤال :(..)
الشيخ أجاب : المُعلل : أن الراوى رغم ظاهر الصحة وأنه موسوم بالثقة والعدالة والضبط لكن قد يقع منه الوهم .. وهذا الوهم لا يتبين إلا من خلال جمع الطُرق ولا يتبين إلا من خلال شخص حافظ عالم - وليس أى شخص يستطيع أن يكتشفه - لهذا قلنا أن العلل لا يتكلم فيها أى أحد بل لابد أن يكون أحد الحُفاظ الكبار أو من فرسان الحُفاظ ، وهؤلاء لا يزيد عددهم عن عشرة : مثل : البخارى - أحمد - بن المدينى - الدارقطنى - أبو حاتم ....
فالمعلل هو مَن فيه علةٌ قادحة ، والعلة القادحة هى الخفية ( السبب الغامض الخفى الذى يقدح فى صحة الحديث مع أن الظاهر السلامة منه )
والعلة فى المتن أتت من قِبَل الرواة ، فالذى وَهِمَ هو الراوي ، فهى فى النهاية قد تعود على المتن وقد تعود على الإسناد
قد تعود على المتن بإبدال أو وهم فى لفظ
وقد تعود على الإسناد بإبدال راوي أوبإبدال إسناد فى إسناد
فممكن يكون أصل الحديث ( مرسل ) فيوصله ، أو يكون أصل الحديث ( موقوف ) فيرفعه .. والعكس .. فهذا كله من أوهام الرواة سواءٌ عادت على الإسناد أو على المتن فكلها أوهام ..


وذو إختلاف سندٍ أو متنٍ مضطربٌ عند أُهيل الفن

هذا هو النوع الثالث وهو ( المضــطرب )
وهو ما روى على أوجهٍ مختلفة متساوية فى القوة ولا يمكن الجمعُ بينها ولا مُرجّح لأحدهم على الآخر
وأصل الإضطراب مأخوذ من إختلال الأمر وفساد نظامه ، من إضطراب الموج إذا تلاطمت وضرب بعضها بعضاً ،
فنفس الإضطراب فى الحديث : كل وجه يضرب الآخر ، لا تستطيع أن تجمع بين هذه الأوجه ( لأنك لو استطعت الجمع بين هذه الأوجه فهذا ما نسميه مُشكِل الحديث ، فمُشكِل الحديث هو الحديث الذى يُروى على أوجهٍ مختلفة لكن يمكن الجمعُ بينها ..
وهذا عكس المُحكم الذى ليس له إلا وجه واحد
لكن ( مُشكِل الحديث أو مختلف الحديث ) وهذا علم من العلوم وظيفة هذا العلم هى توظيف هذه الأحاديث والجمع بين هذه الأوجه المختلفة بوجه من الأوجه السائغة
فيكون الإختلاف فقط فى الألفاظ لكن هناك جامع بين هذه الأوجه ، إذا حصلت على هذا الجامع يكون الحديث غير مضطرب لكنه مُشكِل مثل حديث ( فِر من المجذوم فرارك من الأسد ) مع حديث ( لا عدوى ولا طيرة ) فهنا هذا الوجه يُخالف الآخر .. لكن نستطيع الجمع بين هذه الأوجه فإذا إستطعت أن أجمع بين هذه الأوجه فيُصبح ( مختلف حديث أو مُشكل حديث ) فإن لم استطع فهذا ( مضطرب ) ..
فهنا الجمع بين ( لا عدوى ولا طيرة ) مع حديث ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) إن الأمراض لا تُعدى بطبعها ولكن قد يجعل الله مخالطة المريض للسليم سبباً فى إنتقال المرض إليه يؤيد هذا حديث أبى هريرة لمّا سأله النبى صلى الله عليه وسلم قال : فما بالُ الإبل تكونُ كأنها الظباء ( يعنى كأنها مثل الغزلان فى الجرى ) فيدخلُ فيها البعير الأجرب فتُجربُ جميعاً فقال النبى صلى الله عليه وسلم : فمن أعدى الأول ؟ .. يعنى أول بعير فيه جرب مَن الذى جلبَ له الجرب ؟
فهنا يريد أن يبيّن أن هذه الأمراض تأتى بقدر الله عز وجل ولا تنتقل إلا بقدر الله عز وجل .. نعم قد تكون المخالطة سبباً لذلك لكن قد يتخلف هذا السبب فممكن مريض يُخالط سليم ولا يُصاب بشئ ، وممكن شخث آخر يُصاب ..
فهنا الجمع بينها :
أن الأمراض تنتقل بقدر الله عز وجل كما شاء أن يُقدر على أول من أُصيب بالمرض هذا المرض ، لكن قد تكون المخالطة سبب فى ذلك فمنع منها النبى صلى الله عليه وسلم - منه مخالطة بعض الأمراض لئلا يُعتقد معتقد الجاهلية أن مجرد المخالطة كافٍ فى إنتقال المرض أو بسبب عدم إنتشار الوباء ( مثل الطاعون مثلاً ) فمنع النبى صلى الله عليه وسلم البلد الذى يُصاب بالطاعون لا أحد يخرج منها ولا أحد يدخل فيها
أما المضطرب فهذا شئ لا أستطيع أن أجمع بينهم لا فى الطرق ولا فى المتون ، فالأوجه كلها يضرب بعضها بعضاً ، لأن الإضطراب ممكن يكون فى الإسناد وممكن يكون فى المتن: -

يكون فى الإسناد بأن يُروى الحديث على أوجه مختلفة وأسانيد مختلفة جداً لا أستطيع أن أجمع بينها مع أن الحديث واحد ،،
وفى نفس الوقت القوة متساوية : يعنى لو حديث فيهم صحيح والباقي ضعاف فلا مشكلة لأن الضعيف لا يُعل الصحيح ..
لكن المشكلة لو كلهم لا أستطيع أن أجد فيهم إسناد صحيح : مثل حديث ( نضح الفَرْج ) لمّا يرويه الراوى عن مجاهد عن الحَكم عن أبيه .. أو عن الحكم أو عن ابن أبى الحكم عن أبيه ، أو عن رجلٍ من ثقيف يُقال له الحَكم ، أو عن رجل يُقال له بن أبى سفيان عن الحكم : يقلب ..
كله عن النبى صلى الله عليه وسلم فلمّا يرويه على عشرة أوجه وأنا لا أعرف مَن هو أبو الحكم ولا من هو بن أبى الحكم ولا أستطيع أن أمسك مَن هو الراوى حتى أحكم عليه وأبحث عنه فى كُتب الرجال ..
كل هذا يُعد من الإضطراب ، إضطراب متساوى القوة - هذا مثل هذا - لا هذا قوى ولا هذا ولا هذا ، وفى نفس الوقت لا أستطيع أن أقوّى بينهم لأن مصدرهم ومنشأهم واحد ومدارهم على راوى واحد هو مجاهد ..

أما إضطراب المتن فيكون الخبر نفسه يتناقض مع المتن الآخر مع أن الحديث واحد والصحابى واحد والرواية واحدة مثل حديث فاطمة بنت قيس فى مسألة الزكاة عندما سُئل النبى صلى الله عليه وسلم : هل فى المال حقٌ سوى الزكاة ؟
فقال : إن فى المال لحقاً سوى الزكاة - هذه رواية الترمذى
وابن ماجه روى نفس الحديث وقال : ليس فى المال حقٌ سوى الزكاة
فهذا إضطراب واضح جداً لا يمكن الجمع بينهم لأن واحد بيقول (لأ) والآخر بيقول ( نعم ) .. فهذا لا يمكن الجمع بينهم أبداً
لماذا جعلنا ( المضطرب ) من المردود ؟
لأنه مُشعر بعدم ضبط الراوى - فالراوى لا يستطيع ضبط الإسناد أو ضبط المتن - فهذا مُشعر بعدم ضبطه ، لهذا صار المضطرب من المردود أو من قوادح الضبط

البيت 26
والمُدرجات فى الحديث ما أتت من بعض ألفاظ الرواة إتصلت

هنا يتكلم على نوع من أنواع ( مخالفة الراوى للثقات ) : وهو المُدرج
والمُدرج مأخوذ من الإدراج وهو الإدخال أو التضمين
نقول مثلاً : أُدرج الميت فى أكفانه ( إذا ضمّنته إياه )
ومنه الدُرج ( درج المكتب أو الدولاب مثلاً : لأن الدُرج يدخل فى المكتب فهو مُضمّن فيه ) فالإدراج نفس الكلام تجد الراوى إتلخبط فيُدخل حاجة × حاجة ، ولا يستطيع أن يفصلها عن بعضها وأدخل أسانيد فى أسانيد أو متون فى متون ، بحيث أنه لا يفصل بينها وهذا دليل على أنه ليس حاذقاً وليس مُتقناً ، لكن الراوى المُتقن يستطيع أن يفصل هذا عن هذا ويستطيع أن يُميز هذا الإسناد عن ذاك
غذاً : تعريف المُدرج هو ما غُيِّر سياق إسناده أو أُدخل فى متنه ما ليس منه بلا فصْل ( يعنى من غير بيان ولا توضيح )
وهو من التعريف ينقسم إلى قسمين :
1) ما غُيِّر سياق غسناده ( مُدرج الإسناد )
2 ) ما أُدخل فى متنه ما ليس منه ( مُدرج المتن )
مُدرج الإسناد له صور :
1 ) أن يكون للحديث أكثر من إسناد فيأتى أحد الرواة ويرويه على وجه واحد - يعنى الحديث يكون له وجهين مثلاً - له غسنادين ، فيأتى أحد الرواة ويجمع الإسنادين على واحد مثل رواية الترمذى من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن الثورى عن واصل الأحدب ومنصور بن المعتمر والأعمش ( سليمان بن مِهران )
هؤلاء الثلاثة عن أبى وائل ( شقيق بن سَلَمة عن عمر بن إشراحيل عن بن مسعود - وهو حديث : " أىُ الذنب أعظم ؟ قال : الشرك بالله . قال : ثم أى ؟ قال : أن تقتل وَلَدَك خشية أن يطعم معك . قال ثم أى ؟ قال : أن تُزاني بحليلة جارك ... " والحديث فى الصحيح .
لا يهم متن الحديث إنما المهم الإسناد : فالثلاثة من طريق سُفيان بيرووا عن أبى وائل عن عمرو عن بن مسعود .. وهذا الكلام غير صحيح .. لكنه مُنطبق على شخص واحد من الثلاثة ..
فالمفروض إن ( واصل ) بيروى الحديث عن أبى وائل عن بن مسعود مباشرةً من غير ذِكر عمرو بن إشراحيل - يعنى الذى يذكر ( عمرو بن إشراحيل ) هو منصور والأعمش فقط علماً بأن أبو وائل بيروى عن بن مسعود بواسطة وبغير واسطة يعنى سمع منه مباشرةً وسمع منه بواسطة عمرو وغيره
فهنا كان الصواب أن يحدث تفصيل فيقول : من طريق واصل : واصل عن أبى وائل عن ابن مسعود
لكن منصور عن أبى وائل عن عمرو عن بن مسعود وكذلك الأعمش نفس الكلام .... هذا خطأ ..
فالخطأ أنه حصل إدراج وأدخل الرواة الثلاثة مع بعض وحملهم على إسناد واحد وهى رواية أبى وائل عن عمرو عن بن مسعود

طبعاً هذا التفصيل ذكره يحيى بن القطان عن سُفيان بهذا التفصيل فى رواية البخارى ، فهذا التفصيل مُتقن
الراوى الذى يُفصّل هو راوى مُتقن - دليل على جودة حفظه وإتقاد ذهنه ..

أيضاً من صور إدراج الأسانيد : أن يكون الراوى عنده حديثين بإسنادين ، والمتن قريب من الآخر لكن كل مَتن فيه ما ليس فى الآخر ، مثل الإمام مالك عندما يروى حديث ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ) رواه من طريق الزُهري عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم
وأيضاً روى حديث قريب الشبه من حديث أبى هريرة من طريق مالك عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة
فجاء سعيد بن أبى مريم وروى هذا الحديث عن مالك عن الزُهرى عن أنس مرفوعاً بلفظ ( لا تدابروا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تنافسوا ) لكن لفظة ( ولا تنافسوا ) أصلاً غير موجودة فى حديث أنس ولكنها موجودة فى حديث أبى هريرة .. وهذا إسناد آخر ..
صحيح أن مالك مشترك فيهما لكن ( مالك عن الزُهرى عن أنس ) غير ( مالك عن أبى الزناد عن الأعرج )
فجاء سعيد بن أبى مريم وجعلهم كلهم إسناد واحد وأدخل هذا فى ذاك .. فهذا يُعتبر من المُدرج .. وطبعاً الحديث فى الصحيحين مُفصّل : هذا بمفرده وهذا بمفرده .. لكن هذه ا لمشكلة حصلت فى رواية أخرى ..
( وفى النهاية الإدراج كله يعود على المتن )

أيضاً من صور إدراج الإسناد : أن يأتى المُحدث أو الشيخ أو المُملى فيسوق إسناداً ثم يعرض له عارض فيذكر كلاماً من قِبل نفسه فيظن الظآن أن هذا من متن الحديث الذى كان يُمليه ..
مثلاً يقول حدثنا فلان عن فلان ثم يعرض له عارض فيتكلم ثم يُكمل المتن ، فيظن السامع أن كل الكلام من المتن كما حدث لشريك القاضى لمّا دخل عليه ثابت بن موسى العابد :بعد أن ساق الإسناد دخل ثابت ، وكان ثابت عابداً فقال له : مَن كثُرت صلاته بالليل حسُن وجهه بالنهار .. فظنوا أن هذا متن الإسناد الذى ذكره فكان يُحدث بما فيه - لكن أصل الحديث عند بن ماجه من طريق إسماعيل عن ثابت بن موسى العابد عن شريك بن عبد الله القاضى عن الأعمش عن أبى سُفيان عن جابر فذكر متن الحديث ..
والقصة أنه ذكر الإسناد ثم ذكر القصة فظن ثابت أن هذا متن الإسناد الذى ذكره آنفاً
هذه الصورة إختلف الأئمة فيها فمنهم مَن جعلها فى الموضوع غير المُتعمّد بإعتبار أن هذا حديث لا أصل له ، وفى نفس الوقت المحدّث لم يقصد الوضع فيُسمى ( وضع غير مُتعمّد )
  #85  
قديم 07-23-2009, 09:08 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

مُدرج المـــتن :

أن يُدخل فى المتن ما ليس منه من غير فصلٍ ولا بيان
وقد يكون هذا الإدراج فى أول الحديث أو فى أثنائه أو فى آخره
أقلها فى أثناء الحديث ، ويليها فى أول الحديث ، وأكثرها فى آخر الحديث ..
مثال فى أول الحديث : مثل حديث أبى هريرة : ( أسبغوا الوضوء ويلٌ للأعقاب من النار ) فقوله أسبغوا الوضوء ) هذا من كلام أبى هريرة أدخله أبى قطن وشبابة من ضمن كلام النبى صلى الله عليه وسلم الذى هو ( ويلٌ للأعقاب من النار )
هذا مُدرج فى أول المتن

أما المدرج فى أثناء المتن :
أن يكون فى خلال المتن مثل حديث التعبُد الطويل - حديث عائشة - وهو الحديث الثالث فى البخارى - كان النبى صلى الله عليه وسلم يتحنث فى غار حراء ، وهو التعبُد الليالي ذوات العدد .. إلى أن فاجأه الوحى
كلمة ( والتعبُد التحنُث ) مُدرجة تُبين معنى كلمة التحنُث ، وهى مُدرجة من محمد بن مسلم بن شهاب الزُهرى قالها تبييناً لمعنى كلمة يتحنُ - يعنى يتعبد ..

أما الإدراج فى آخر المتن - وهو الكثير والغالب - مثل حديث بن مسعود قال بعد أن ذكر التشهد أن تقول : " التحيات لله ... إلخ الحديث ثم قال : إذا قلت هذا فقد قضَيتَ صلاتك أو فقد قُضيت صلاتك إن شئت أن تقوم فقُم وإن شئت أن تقعد فأقعد - هذه الجملة وصلها زُهير بن معاويى عن الحسن عن القاسم بن مُخيمرة عن علقمة عن بن مسعود وأدرجها وأدخلها فى المرفوع
لكن هذا الكلام من كلام بن مسعود والإمام الدارقطنى فصّل هذه الرواية ووضح أن هذا من كلام بن مسعود وأن التشهد الذى علّمه النبى صلى الله عليه وسلم لأصحابه هذا هو الذى من كلام النبى صلى الله عليه وسلم

ومثاله أيضاً مثل حديث أبى هريرة :" إن أُمتى يُدعون يوم القيامة غُراً مُحجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يُطيل غُرته فليفعل " ..
الجملة الأخيرة من كلام أبى هريرة وليست من كلام النبى صلى الله عليه وسلم كذا بيّنها غير واحدٍ من الحُفاظ فبيّن أن جملة ( من استطاع منكم أن يُطيل غُرته فليفعل ) قالها تفقُهاً ..


ما هى دواعي الإدراج أو اسباب الإدراج ؟
اشهر دواعى الإدراج هى بيان حُكم شرعى أو استنباطه قبل إتمام الحديث أو بيان فقه للحديث أو شئ يُستفاد من الحديث فيريد الرواي أن يذكره قبل إتمام الحديث أو شرح كلمة غربة فى الحديث مثل ( التحنث هو التعبُد ) قبل إتمام الحديث فيظن بعض الرواة أنها من جملة الحديث
وكان ممن إشتُهر ببيان الغريب الإمام الزُهرى فكان كثير الإدراج
وطبعاً تعمُد الإدراج لا يجوز لأن فيه خَلط الأحاديث ، وفيه إدخال ما ليس من كلام النبى صلى الله عليه وسلم فى كلام النبى صلى الله عليه وسلم .. لابد أن يُوضح ويُفصل ما كان من كلام صحابى دون كلام النبى صلى الله عليه وسلم .. فهذا له حُكم وهذا له حُكم ..
ونفس الشئ لو كان تفسير أو تفقه أو استنباط أو الفوائد المستفادة من كلام تابعي لابد أن يُفصل هذا عن كلام النبى صلى الله عليه وسلم

كيف يُعرف الإدراج ؟
يُعرف الإدراج بأحد أربعة أمور :
1) ورود الرواية منفصلة فى طريقٍ آخر أو ورود هذا الإدراج منفصلاً فى طريقٍ آخر : يأتى أحد المُتقنين ويُفصل الجزء المُدرج ويُبيّن أنه من كلام الصحابي ويُبيّن أن المرفوع من أول كلمة كذا ألى كلمة كذا
2) أن يُنص على هذا الإدراج أحد أو بعض الأئمة المُطلعين وبيان ورواية ذلك ويقول أن هذا الكلام مُدرج بسبب أنه جاء من طُرق كذا أو كذا أن هذا من كلام أبو هريرة
3) إقرار الراوي نفسه بأنه أدرج هذا الكلام مثل مثلاً قول بن مسعود : قال النبى صلى الله عليه وسلم كلمة وقلتُ أخرى : قال النبى صلى الله عليه وسلم : من مات وهو لا يُشرك بالله شيئاً دخل الجنة .. وقلتُ أنا : من مات وهو يُشرك بالله شيئاً دخل النار
فهنا الراوي نفسه يقول أنا قلت هذا الجزء ، فهذا إقرار منه سواء كان هذا الكلام قاله تفقُهاً أو استنباطاً أو سمع معناه قبل هذا من النبى صلى الله عليه وسلم ، فهذا إقرار من الراوى أن هذا من كلامه هو
4) غستحالة كوْن هذا الإدراج من كلام النبى صلى الله عليه وسلم
فيكون هناك قرائن تدل على أن هذا الكلام لا يمكن يكون من كلام النبى صلى الله عليه وسلم مثل حديث أبى هريرة وهو فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( للعبد المملوك أجران ، والذى نفسى بيده لولا الجهادُ والحج وبر أمى لأحببتُ أن أموت وأنا مملوك ) طبعاً ( للعبد المملوك أجران ) هذا من كلام النبى صلى الله عليه وسلم
لكن الجزء الأخير يستحيل أن يكون النبى صلى الله عليه وسلم قاله .. لماذا ؟
لأن النبى صلى الله عليه وسلم أمه ماتت وهو صغير .. فكيف يقول ( وبر أمى ) أصلاً
كما أنه يمتنع أن النبى صلى الله عليه وسلم يتمنى الرق وهو أفضل الخلق وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم
إذاً أكيد هذا الجزء من كلام أبو هريرة وليس من كلام النبى صلى الله عليه وسلم

إذاً : أربع أمور أستطيع أن أعرف بها الإدراج :
1 ) وروده منفصلاً فى روايةٍ أخرى أو فى طريقٍ آخر
2 ) التنصيص
3) الإقرار
4) الإستحالة
  #86  
قديم 07-23-2009, 10:05 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أرجع لتفريغ التفسير
أم أن هناك محاضرات تحتاج للتفريغ الآن قبل التفسير ؟

أنا فى إنتظار الرد ؟
وجزاكم الله خيراً
  #87  
قديم 07-23-2009, 10:55 PM
أمّ ليـنة أمّ ليـنة غير متواجد حالياً
« رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ »
 




افتراضي


محاضرات الحديث بارك الله فيك يا غاليتى أم سلمى ، ( 22 - 24 - 26 ) الفرقة الأولى حيث أن الامتحان الأربعاء القادم إن شـاء الله

هل قابلتكم نفس مشكلتى فى اختلاف صوت الشيخ فلدى شك فى بعض المحاضرات الخاصة بمادة المصطلح و الله المستعان
  #88  
قديم 07-23-2009, 11:05 PM
نسيم الفجر نسيم الفجر غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

نعم أنا أيضا لا حظت تغييرا في صوت الشيخ .. في محاضرة من المحاضرات الفائتة لا أذكر أيهم ..



هذا تفريغ المحاضرة 25 . بها فقط ما يقرب من 20 د . وأظن أن الدرس لم يسجَّل كله .

http://www.islamup.com/download.php?id=47101

آخذ الحديث . سأبدا بالدرس 22 . بعده أكمل 16 أليس كذلك ؟ .
التوقيع

كروت أمنا هجرة تغمدها الله برحمته

  #89  
قديم 07-24-2009, 02:18 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم يا غاليات أجد تغييراً فى صوت الشيخ فى بعض المحاضرات
وقد قلت هذا للأخت هجرة بارك الله فيها
على العموم الله المستعان
سأبدأ فى محاضرات الحديث 24 - 26 بما أن أختى نسيم ستأخذ الدرس 22
بارك الله فيكم وبارك لكم فى ذرياتكم وأوقاتكم وأعمالكم
وتقبل الله منا ومنكم
  #90  
قديم 07-24-2009, 02:32 PM
أمّ ليـنة أمّ ليـنة غير متواجد حالياً
« رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ »
 




افتراضي


و عليكـم السلام و رحمة الله و بركاته
جزيتن خيراً ، الله المستعان
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:14 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.