انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الآلة > علوم الحديث والمصطلح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-20-2011, 01:13 PM
بستان السنة بستان السنة غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي 16- خيرٌ لهُ مِن أنْ يمتلئ شِعْرًا / مَشروع بُستان السًّنة ~

 

بسم الله الرحمَان الرحيم
السَّـلام عليكم ورحمَـة الله وبركاتًـه

.. الحدِيثْ السادِس عشَر ¦¦ مشرُوع بُستان السنَّة }~



عن ابن عُمر رضي الله عنهُ قال : قال رسول اللهِ صلى الله عليْه وسلَّم

"لأنْ يمتلئَ جَوْف أحدكُم قيحاً خيْر لهُ مِن أنْ يمتلئ شِعْرًا" رواه البخاريّ.

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

¦¦ حدِيثٌ مُشابِه ¦¦
بينمَا نحْن نسيرُ معَ رسوُل الله صلى الله عليه وسلَّم بالعرج ، إذ عرض شاعِر يُنشد ، فقال رسُول الله صَلى الله عليْه وسلَّم " خُذوا الشَّيطَان، أوْ أمسِكوا الشيْطانَ، لأَن يَمتلِئ جوْفُ رجُل قيْحًا، خيرُ لَه مِن أنْ يمتَلئ شِعْرًا".
الراوي: أبو سعيد الخدري
*المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مُسلم* الصفحة أو الرقم: 2259
خلاصة حكم المحدث: صحيح

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

( تنبِيهْ ) : ‏ مُناسبة هذه المُبالغةِ في ذمّ الشعر أن الذِين خُوطبوا بذلك كانُوا في غاية الإقبَال عليْهِ والإشتغالِ به ، فزجرهُم عنه ليُقبلوا على القرآن وعلى ذكر الله تعالى وعبادتِه ، فمن أخذَ من ذلِك ما أُمر لم يضرَّهُ ما بقي عِنده ممَّا سوى ذلِك ، والله أعلمْ.

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

¦¦ ما الشِّعْـر ؟! ¦¦
الشعْر موهِبةُ يهبُها الله من يشَاء ، ولأهميَّتِه سمى الله سُورةً في كتابِه بسورة الشُّعراء ، وجاء عن النّبِي صلى الله عليه وسلَّم أنه قال " إنَّ من الشِعر لحِكمةً ، وإنَّ من البيان لسِحراً " ، وقال صلى الله عليه وسلَّم لشاعِره حسَّان بن ثابث رضي الله عنهُ " أجبِ عنّي ، اللهمَّ أيدهُ بروحِ القُدس " .
والشّعر نوعٌ مِن الكلاَم حَسنهُ حسَن وقبِيحُه قبيحٌ، فلا يمدَح لذَاتِه ولاَ يذُم لذاتِه، ولكن النَظر إلى مضمُون الشّعر قَال ابنُ قدامة -رحمه الله- في المغني (10): "وليْس في إبَاحة الشعْر خِلافُ، وقدْ قالَه الصَّحابةُ والعُلمَاء، والحاجَة تدْعو إليْه لمَعرفة اللُغة العرَبيَة والاسْتشهَاد بِه في التَّفسِير، وَتعرف مَعانِي كَلام اللهِ تعالى وكلاَم رسُوله صَلى الله عليْه وسلَّم، ويسْتدلُ به أيْضاً على النسَب والتارِيخ وأيَّام العرَب" ا.هـ


وقد أنشد كثيرٌ من الصَّحابة الشعْر بحضرَة الرَّسول صلَى الله عليْه وسلَّم، وأحَاديثهم في الصَّحيحيْن وغيرهِما وهيَ كثيرَة، بلْ أمَر النبيًّ صلَى الله عليْه وسلَّم حسَاناً وغيره بإنشَاد الشّعْر حين قال " أجِب عنّي " ، وقالَ مرَّة أيضاً للنابِغة الجعْدي عندَما سمِعه يقُول قصِيدًة طويلًة مِنهَا:

فلا خيْر فِي حلم إذَا لمْ يكُن لَه
¦¦ بوادِر تحْمِي صَفوهُ أنْ يكدَرا
ولا خيْر فِي جهْل إذَا لمْ يكُن لَه
¦¦ حليمٌ إذَا مَا أورَد الأمْر أصدَرا

فقال له عليه الصلاة والسلام: "لا يُفضض اللهُ فاَك" ، فلَم تنكسِر لهُ سنُّ مَع طوُل عمُره.


`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

وما وَرد مِن ذمّ الشُعراء في القُرْآن أو ذمّ الشِعر فِي السًّنة، فإنمَا يذمُ منْ أسْرفَ وكذَب، فالغالبُ أنَّ الشُعراءَ يقولُون الكذبْ، فيَقذفوُن المُحصنَات، ويهْجوُن الأبْريَاء، فوقعَ الذمُ علىَ الأغلَب، واستُثني مِنهمْ منْ لا يفعَل ذلِك، كمَا قاَل سُبحاَنه
{ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } سورة الشعراء.

ومَا ورَد فِي السًّنة مِن ذمّ حِفظ الشعْر فالَمقصُود بٍه الإكْثارُ مِن ذلِك حتَى يشغَله عنْ القًرآن والسًّنة والتفقًه في الدّين، أوْ ما كاَن فيهِ تشْبيب بالنسَّاء ونحْوه، والله أعْلم.
المُفتي : مركز الفتْوى / موقِع إسلام ويب .

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

¦¦ تفسِيرُ الآيَـاتْ ¦¦
قوله تعالى : { وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }

يقول العلاَمة ابنُ سعْدي في تفسِيره لهذه الآيات:
{ وَالشُّعَرَاءُ } أي : هل أنبِئكُم أيْضاً عنْ حالَة الشعَراء، ووصفهم الثابت، أنَّهم يتَّبعُهم الغاوُون عنِ طريقِ الهُدى المُقبلون عَلى طريقٍ الغيّ والردي، فهُم فِي نفْسهِم غاوُون، وتجِد تباعَهم كُل غاوٍ ضاَل فاسِد.
{ أَلَمْ تَرَى } أي : غِوايتهَم وشدَّة ضلالِهم .
{ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ } مِن أوْدية الشَّعر.
{ يَهِيمُونَ }فتارَة في مَدْح، وتارةً في قدْح، وتارَة يتغزَّلوُن، وأخرَى يسْخروُن، ومرَّة يمرحوُن، وآوِنةً يحْزنوُن، فلاَ يستِقر لهُم قرَارٌ ولاَ يثبتوُن علَى حالٍ مِن الأحوَال.
{ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ } أيِْ هذاَ وصفُ الشُّعراء، أنَّهمْ تُخالف أقوَالهم أفعَالهم فإذَا سمِعت الشاعِر يتغزَّل الغزل الرَّقيق، قُلت هَذا أشدًّ النَّاس غرامًا، وقلبُه فارغٌ مٍن ذاَك، وإذاَ سمِعتهُ يمَدحُ أو يذم قلْت: هذَا صِدقٌ وهُو كذٍب، وتارةً يمْتدحٌ بأفعَال لمْ يفعلهَا وترُوك لمْ يتركْها وكرَم لمْ يحُم حولَ ساحتِه، وشجاعةِ يعلُو بهَا على الفُرسانِ وترَاهُ أجبَن مِن كلّ جبان .. هذَا وَصفهُم, أ,هـ.

وقد ذكَر ابنُ كثير فِي تفسِيره، عنْد تفسِير قولِه تعَالى{ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُون } ذكر قوْل الحسَن البَصريْ حيثُ قال: "قدْ واللهِ رأيْنا أوْديتَهُم التِي يخُوضونَ فِيهَا،مَرةً فِي شَتيمَة فُلان، وَمرَّة فٍي مدٍِيحَة فُلان.
وهذا النوعُ مٍن الشعرَاء، نَهى النبي صلَّى الله عليْه وسلم عنِ الانشِغاَل بشعِرهم كَما فِي الحديثْ ، وسيأتِي ذكر نوعِ آخر من الشّعر بإذن الله .
جاءَ في تفسير هذه الآياتْ في كتابِ أحكاَم القُرآن لابن العربيّ :
قوله : { وَالشُّعَرَاءُ } الشعر نوع من الكلام .
قال الشافعِيّ رحمه الله : حُسنه كحُسن الكلَام ، وقبيحُه كقبيحِه ، يعني: أنَّ الشعرَ ليْس يُكره لذاتِه ، وإنمَّا يُكره لمُتضمَناتِه .
وقْد كانَ عِند العرَب عظيمُ الموِقع حتىَ قال الأوَّل منْهم "وجُرح اللّسانِ كجُرح اليدِ" .
وقال النبيُّ صلَى اللهُ عليْه وسلَّم في الشِعر الذِي كانَ يرُد بهِ على المُشركٍين { إنَّه لأسْرعُ فيهِم منَ النبل } .

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

¦¦ أقسامُ الشُّعراء ¦¦
الشُّعراءُ ينقسِمُون إلَى قسْمين، وذلِك مِن حيْث مدْلُول شعِرهم :
1- قسمٌ هم الذين ذكَرهم اللهُ فِي قوله: { وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ }
2- هُم الذينَ اسْتثناهُم الله بِقولِه: { إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }

فعَلى منْ منَّ اللهُ عليْه بموْهبةِ الشِّْعر أنْ يحذَر أنْ يكوُن مِن القسْم الأوَّل ويتأمل النصوصَ الوارِدة فيهِم، كقوْل الله تعَالى:
{ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ } .

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

¦¦ شاعِرُ رسول اللهِ / حسَّان بن ثابِث -رضي الله عنه- ¦¦

نَسبُه:هو أبو الوليد حسَّان بن ثابتْ من قبيلةِ الخزرج، التي هاجرَت مِن اليَمن إلى الحِجاز، وَأقامَت فِي الَمدينة مَع الأوْس.
وُلد فِي المدِينة قبْل مولد الرَّسول بنحْو ثمَاني سِنين، فعَاش في الجَاهلية ستّين سَنة، وفي الإسْلام سِتين سنَة أخرَى، وشبَّ فيِ بيْت وجَاهة وشرَف، مُنصرِفًا إلىَ اللهْو والغزَل، فأبُوه ثابِت بن المنذر الخزرَجي، مِن سادَة قومِه وأشرَافهمْ، وأمًّه الفريعة خزرَجية مِثل أبيهِ.
وحسان بن ثابت ليس خزرجيًّا فحسب؛ بل هو أيضًا مِن بني النجَّار أخوَال رسوُل الله فلهُ بهِ صلةُ وقرابَة.

لمَّا بلغَ حساَّن بن ثابِت السّتين مِن عمُره، وسمِع بالإسْلام، دَخل فيِه، ورَاح مِن فوره يردُّ هجمَات القُرشيين اللِسانيَّة، ويُدافعُ عنَ محمَّد والإسْلام، ويهْجوُ خصوُمهما..
وقدْ قالَ صلى الله عليهِ وسلَّم يومًا للأنصَار: "ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم؟!" فقال حسَّان بن ثابت: أنَا لهَا، وأخذَ بطرفِ لسَانِه، وقال عليْه السَّلام: "والله ما يسرني به مِقْول بين بصرى وصنعاء".


ولمْ يكنْ حسَّان بن ثابِت وحدَه هوَ الذِي يرُد غائِلة المُشركين مِن الشعراء؛ بلْ كانَ يقفُ إلىَ جانِبهِ عددٌ كبيرٌ مِن الشعرَاء الِذين صَحَّ إسْلامُهم، وكان النبيُّ يُثنِي على شِعر حسَّان، وكان يحثُّه على ذلك ويدعو له بمثل: "اللهم أيده بروح القدس"، وعطفَ عليْه وقرَّبه منْه، وقسَّم له مِن الغنائم والعطايَا حتى سُميَّ بشاعٍر رسول الله صلى الله عليهِ وسلَّم .
ولمْ يكنْ رضي اللهُ عنه يهْجو قُريشًا بالكفرِ وعبَادة الأوْثان؛ وإنمَّا كانَ يهجُوهم بالأيَّام التي هُزِموا فِيها، ويُعيرُهم بالمَثالب والأنسَاب، ولوْ هجاَهم بالكفْر والشِرك مَا بلغَ منْهم مبلغًا.. وكانَ حسَّان بن ثابت لا يَقوى قلبُه على الحرْب، فاكتَفى بالشّعر، ولمْ ينصر رسُول اللهِ بسَيفه، وَلم يشهد معركةً معَ رسوُل اللهِ ولا غزوةً.
ورُوي أنَّ حسانَ بنْ ثابِت رضِي اللهُ عنهُ كانَ ينْشدُ الشّعر فِي مَسجدِ الرَّسول صَلى الله عليْه وسلَّم .

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

قال رسُول الله " { اهجْ قريشاً ، فإنَّه لأشدُّعليهمْ مِن رشق بالنبل } فأرسل إلى ابن رواحة فقال{ اهجْهم } ، فهجاهم فلم يُرْضِ، فأرسل إلى كعب بن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه، قال حسَّان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنَبه، ثم أدلع لسانه فجعل يحركه، فقال: والذي بعثك بالحقَ! لأفرينَّهم بلساني فرْيَ الأديم.. فقال رسول الله " { لا تعْجَل ، فإنَّ أبا بكر أعلَم قُريش بأنسابِها ، وإنَّ لي فيِهم نسباً حتى يخلُص لكَ نسبِي } ، فأتاه حسان، ثم رجع فقال: يا رسُول الله، قد لخص لي نسبك، والذي بعَثك بالحق!! لأسلنَّك منهم كما تسل الشعْرة مِن العجين..
قالت عائشة: فسمعِت رسُول الله يقول لحسَّان: "إن رُوح القدُس لا يزال يؤيّدك مَا نافحْت عَن اللهِ ورسُوله"، وقالت: سمعتُ رسول الله يقول: "هجاهم حسان، فشفى واشتفى".


وقد توفي حسَّان بن ثابِت في المَدينة المنورة سنة (54هـ= 673/674م) في عهد مُعاوية بنْ أبي سُفيان عن عُمر قدْ ناهزَ المَائة والعِشرينَ عامًا.


المراجِع للإستِفاضة : صحيح مسلم - سير أعلام النبلاء - الإصابة في تميز الصحابة - شعر الدعوة الإسلامية في عهد النبوة والخلفاء الراشدين.

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

¦¦ من أجمَل ماقالهُ حسَّان بن ثابث-رضي الله عنه- ¦¦

* فِي مدح الرَّسول صلَّى الله عليْه وسلم :
أفضُل منكَ لمْ تر قطُّ عينِـي ¦¦ وأجمَل منكَ لَم تلِد النسَّاء
خُلقتَ مبرَّأ مِن كُل عيْــب ¦¦ كـأنَّك خُلقتَ كمَا تشَـاءُ

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

* في صفات رسول الله صلى الله عليه وسلَّم :
ياَ رُكن مُعتمد وعصْمة لائِـذ وَ ملاذ مُنتجع وجَار مُجـاور
يامَن تخيـَّره الإلـَه لخلْقـهِ فحبَاه بالخلْق الزَّكي الطاهِـر
أنتَ النبيُّ وخيْر عصُبة أدميا مَن يجود كفيْض بحْر زاخِر

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

* فِي الغساسِنة :
لله درّ عصابةٍ نادمتهم ¦¦ يوماً بجـِلَّقَ في الزمان الأولِ
أولاد جفنة حول قبر أبيهمُ ¦¦ قبر ابن مارية الكريم المفضلِ
يسقون من ورد البريص عليهمُ ¦¦ برَدى يصفّق بالرحيق السلسلِ
بـِيضُ الوجوه كريمةُ أحسابهم ¦¦ شمَ الأنوف من الطراز الأولِ
يغشون حتى ما تهرّ كلابهم ¦¦ لا يسألون عن السواد المقبلِ
جلق: على الأغلب، مدينة قرب دمشق أو أحد أسماء دمشق.
جفنة: هو جفنة بن عمرو أول ملوك الغساسنة .
مارية: هي أم الحارث بن جبلة أحد ملوك الغساسنة
البريص: نهر بدمشق ومعني البيت أنهم يسقون من أتاهم إلي البريص ماء بارد مخلوطا بالخمر .
يغشون حتى ما تهر كلابهم: أي أن كلابهم لا تنبح من كثرة تعودها على الضيوف وذلك كناية عن الكرم.

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

* مِن حكمتِه رضي الله عنهُ :
أصُون عرِضي عَن المَال لا أدنّسُه ¦¦ لا بَارك اللهُ بعْد العِرض في المَال
أحْتالُ المَال إنْ أودي فأكسِبُه
¦¦ و لسْت للعرْض إن أوُدي بِمحْتال

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

* إعتذاراً في ما قاله بشأن عائشة رضي الله عنها :
حصَانٌ رزَانٌ مَا تزنُّ بريِبَة ¦¦ وتُصبحُ غرْثى مِن لحُوم الغَوافِل
حلِيلةُ خيْر النَّاس دِينا ومَنصبًا ¦¦ نبيُّ الهُدى وَالمكرُمات الفَواضِل ِ
عقيلَة حٍي مِن لؤي ٍ بْن غالِب ¦¦ فِرام الَمساعِي مجْدها غيْر زائل ِ
مُهذَّبة قدْ طيبَ اللهُ خيمَها ¦¦ وَقاها مِن كُل سوءٍ وَ باطل ِ

روُي عنْ عائِشة رضَي اللهُ عنْها أنَّها قالتْ: "مَا سمِعتُ بشيْء مِن الشعْر أحسَن مِن شعْر حسَّان، ومَا تمَثلت بِه إلاَّ رجوْت لهُ الجنَّة".

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

¦¦ من أجمَل ماقالهُ شُعراء الإسلامْ ¦¦

قال ابنُ عبَّاس رضي اللهُ عنه ( في آخر حياته عندما عميت عنياه ) أبيات في قمة الرَّوعة ، وقد قَالها الكشك عندما سُئل عن شعوره وهو أعمَى ، وقالها المخترع السُّعودي مهنَّد أبُو دية عندما تحدَّث عن حادثة فقده لبصَره :
إن أذْهبَ اللهُ منْ عينيَّ نورَها ¦¦ ففِي لسَاني وقلْبي منهُما نوُر
عقلِي ذكيّ وقلبِي مَا حوَى دَخلا ¦¦ وفي فمِي صَارمٌ كالسَّيف مَشهوُر

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ¦¦ خلوت ولكن قل عليّ رقيب
و لا تحسـبن الله يغفل سـاعة
¦¦ ولا أن ما تخفيه عنه يغيب
وإذا خـلوت بريبـة في ظلمـة ¦¦ والنفس داعية إلى الطغيانِ
فاستحي من نظر الإله وقل لها
¦¦ إن الذي خلق الظلام يراني
- من أقوال الإمام الشافعِي رحمه الله -

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

بكيْت علَى الشبَاب بدمْع عيْني ¦¦ فلم يُغني البُكاء ولا النَّحيب
فياَ أسفًا أسفتُ على شَبابٍ
¦¦ نعَاه الشيْب والرَّأس والخَضيبُ
عريْت من الشَّباب وكَان غضاً
¦¦ كَما يعرَى مِن الورق القضِيبُ
فيَا ليْت الشبابَ يعوُد يَوماً
¦¦ فأخبرهُ بمَا فعَـل المَشيـبُ
من أقوال أبو العتاهية -رحمه الله-

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

إذا قل ماء الوَجه قل حيـَاؤهُ ¦¦ ولا خيْر في وجْه إذا قلَّ ماؤُه
حياءك فاحفَظهُ علَـيـْك وإنمَّا
¦¦ يدُل علَى فِعل الكريم حَيـاؤُه
من أقوالِ عُمر بن عبد العَزيز -رحمه الله-

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

وآخر دعواناَ أن الحمدُ لله ربّ العالمين
والصَّلاة والسَّلام على أشرف الأنبيَاء والمُرسلين ، وعلى آلهِ وصحبهِ ومن تبعهُ بإحسانِ إلى يوم الدّين .

`·.¸¸.·¯`··._¦¦`·.¸¸.·¯`··._

مشروع بستان السنَّة
لا تنسونا من طيب دُعائِكُم و جمِيع المُسلمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
/, 16-, مَشروع, لهُ, منع, مِن, السًّنة, بُستان, يمتلئ, خيرٌ, شِعْرًا, ~


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:10 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.