انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة > بيان عقائد الشيعة الباطلة

بيان عقائد الشيعة الباطلة يُدرج فيهِ وثائقَ وأدلةَ تبيِّنُ حالَ الشيعة الروافضِ وعقائدهم; من أجلِ تبصيرِ أهلِ السنّةِ والمخدوعينَ بهم وبحالهم.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-17-2010, 01:27 AM
أبو يوسف السلفي أبو يوسف السلفي غير متواجد حالياً
" ‏مَا الْفَقْرَ ‏أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي‏ ‏أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ "
 




Icon37 عائشة أم المؤمنين من آل البيت وأفقة نساء الأمة

 

عائشة أم المؤمنين من آل البيت وأفقة نساء الأمة

بقلم رئيس التحرير
د عبد الله شاكر الجنيدى

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعدُ
فإن أهل السنة والجماعة يعرفون قدر الصحابة ومنزلتهم، وفضل آل البيت وعلو مكانتهم دون غلو أو جفاء في ذلك، وزوجات النبي أمهات المؤمنين من آل بيته، قال الله تعالى ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) الأحزاب ،
وقد استدل أهل العلم بهذه الآيات على أن أزواج النبي من آله وهذا هو الصحيح قال ابن كثير رحمه الله «وهذا نص في دخول أزواج النبي في أهل البيت ههنا؛ لأنهن سبب نزول هذه الآية، وسبب النزول داخل فيه قولاً واحدًا، إما وحده على قول، أو مع غيره على الصحيح»

ثم ذكر عن عكرمة وابن عباس أنهما قالا نزلت في نساء النبي خاصة، إلى أن قال «ثم الذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي داخلات في قوله تعالى ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ، فإن سياق الكلام معهن، ولهذا قال تعالى بعد هذا كله ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ) أي اعملن بما ينزل الله تبارك وتعالى على رسوله في بيوتكن من الكتاب والسنة
وعائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما أولاهن بهذه النعمة وأحظاهن بهذه الغنيمة، وأخصهن من هذه الرحمة العميمة، فإنه لم ينزل على رسول الله الوحيُ في فراش امرأة سواها، كما نص على ذلك صلوات الله وسلامه عليه
قال بعض العلماء لأنه لم يتزوج بكرًا سواها، ولم ينم معها رجل في فراشها سواه، فناسب أن تخصص بهذه المزية، وأن تفرد بهذه المرتبة العلية» تفسير ابن كثير

وقال أبو السعود رحمه الله في تفسيره «وهذه كما نرى آية بينة وحجة نيرة على كون نساء النبي من أهل بيته، وهي قاضية ببطلان رأي الشيعة في تخصيصهم أهلية البيت بفاطمة وعلي وابنيهما رضوان الله عليهم ، وأما ما تمسكوا به من حديث الكساء وتلاوته الآية بعده، فإنما يدل على كونهم من أهل البيت، لا على أن من عداهم ليسوا كذلك فزوجاته إذًا من آل بيته، ولذلك حرمت عليهن الصدقة، ويدل لذلك ما رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن ابن أبي مليكة «أن خالد بن سعيد بعث إلى عائشة ببقرة من الصدقة فردتها وقالت إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة» المصنف

قال ابن القيم «وإنما دخل الأزواج في الآل وخصوصًا أزواج النبي ؛ تشبيهًا لذلك بالنسب، لأن اتصالهن بالنبي غير مرتفع، وهن محرمات على غيره في حياته وبعد مماته، وهن زوجاته في الدنيا والآخرة، فالسبب الذي لهن بالنبي قائم مقام النسب، وقد نص النبي على الصلاة عليهن، ولهذا كان القول الصحيح وهو منصوص الإمام أحمد رحمه الله، أن الصدقة تحرم عليهن؛ لأنها أوساخ الناس، وقد صان سبحانه ذلك الجناب الرفيع وآله من كل أوساخ بني آدم» جِلاء الأفهام

وقد أورد الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة تحت رقم حديث «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي»، وعزاه إلى ابن عباس وعمر وابن عمر والمسور بن مخرمة رضي الله عنهم ، وذكر من خرَّجه عنهم، وقال وجملة القول إن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح، والله أعلم»
ولقد درج المسلمون على تبجيل أمهات المؤمنين ومعرفة قدرهن ومكانتهن، ويعتقدون أنهن أمهات للمؤمنين؛ أخذًا من قوله تعالى ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) الأحزاب ، غير أن الرافضة خالفوا كلام الله، وآذوا بعض أزواجه ، وتناولوهم بالثلب والطعن كما فعلوا مع كثير من الصحابة
ومن أمهات المؤمنين اللاتي تناولها الرافضة بالتنقص والسبّ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق الأكبر، حبيبة رسول الله ، والعجب كل العجب من قوم يزعمون محبة النبي ثم يطعنون ويقذفون بعضًا من أهله

أليس في ذلك طعن وإيذاء للنبي ؟

جاء عن الحسن بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان بحضرته رجل فذكر ذلك الرجل عائشة رضي الله عنها بذكر قبيح من الفاحشة، فقال الحسن « يا غلام، اضرب عنقه، فقال له العلويون هذا رجل من شيعتنا، فقال معاذ الله، هذا رجل طعن على النبي ، قال الله تعالى ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ) ، فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي خبيث، فهو كافر، فاضربوا عنقه، فضرب عنقه »الصارم المسلول

قال ابن تيمية رحمه الله «لما كان رَمْي أمهات المؤمنين أذًى للنبي ؛ لُعِنَ صاحبه في الدنيا والآخرة ، ومما يدل على أن قذفهن أذًى للنبي ما خرجاه في الصحيحين في حديث الإفك عن عائشة قالت «فقام رسول الله فاستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول، وقال يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرًا، ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيرًا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي» الحديث متفق عليه وانظر مجموع الفتاوى

وقال الحافظ ابن كثير في معرض كلامه على حادثة الإفك «هذه العشر الآيات كلها نزلت في شأن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها حين رماها أهل الإفك والبهتان من المنافقين بما قالوه من الكذب البحت، والفرية التي غار الله تعالى لها ولنبيه صلوات الله وسلامه عليه، فأنزل الله براءتها؛ صيانة لعرض رسول الله ، وقد أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبَّها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذُكر في هذه الآية، وهي ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن» تفسير ابن كثير

فيا ويل من سبَّ أو طعن على أم المؤمنين عائشة، وهل يُعَدّ مثل هذا من المؤمنين؟

وعائشة أم المؤمنين أفقه نساء الأمة على الإطلاق، وهي ممن وُلد في الإسلام، وكان تزويجه بها إثر وفاة خديجة، فتزوج بها وبسودة في وقت واحد، ثم دخل بسودة، فتفرد بها ثلاثة أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر، وما تزوج بكرًا سواها، وأحبها حبًّا شديدًا كان يتظاهر به، بحيث إن عمرو بن العاص رضي الله عنه وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة سأل النبي «أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال عائشة قال فمن الرجال؟ قال أبوها» البخاري ، مسلم
قال الذهبي رحمه الله بعد سياقه لهذا الحديث «وهذا خبر ثابت على رغم أنوف الروافض، وما كان عليه السلام ليحب إلا طيبًا، وقد قال «ولو كنت متخذًا خليلاً من هذه الأمة؛ لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام أفضل» متفق عليه ، فأحبَّ أفضل رجل من أمته، وأفضل امرأة من أمته، فمن أبغض حَبِيبيْ رسول الله فهو حري أن يكون بغيضًا إلى رسول الله » سير أعلام النبلاء

وقد عقد البخاري رحمه الله بابًا في الصحيح قال فيه «باب من أهدى إلى صاحبه، وتحرى بعض نسائه دون بعض»، ثم ذكر حديث عائشة، وفيه كان المسلمون قد علموا حب رسول الله عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله أخَّرها، حتى إذا كان في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله في بيت عائشة، فأرسلن بعض زوجاته أم سلمة إليه يطلبن منه أن يكلم الناس ليهدوه حيث كان في بيوت نسائه، فقال لها «لا تؤذيني في عائشة، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة»، ولما كلمته فاطمة ابنته قال لها «يا بنية، ألا تحبين ما أحب؟» قالت بلى، ولما جاءت زينب بنت جحش ورفعت صوتها ونالت من عائشة، حتى نظر رسول الله إلى عائشة هل تكلم، فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها، فنظر النبي إلى عائشة، وقال «إنها بنت أبي بكر» والحديث بتمامه في الصحيحين وغيرهما

قال عطاء بن أبي رباح «كانت عائشة أفقه الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامة»
وقال الزهري «لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع النساء؛ لكان علم عائشة أفضل» سير أعلام النبلاء للذهبي

وفضلها ومناقبها كثيرة جدًّا ذكر بعضها ابن القيم في جِلاء الأفهام وملخصه «أنها كانت أحب الناس إلى رسول الله ، وأنه لما نزلت عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها، فاختارت الله ورسوله، واستن بها بقية أزواجه، وأن الله برأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحيًا يُتلى في محاريب
المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنها من الطيبات، ووعدها المغفرة والرزق الكريم، وأن أكابر الصحابة رضي الله عنهم كانوا إذا أشكل عليهم الأمر من الدين استفتوها، فيجدون علمه عندها، وأن رسول الله تُوفي في بيتها وفي يومها، وبين سَحْرها ونَحْرها، ودفن في بيتها، وأن الملك أرى صورتها للنبي قبل أن يتزوجها في سَرَقة حرير، فقال «إن يكن هذا من عند الله يُمضه» البخاري

هذا بعض ما ذكره أهل العلم في فضلها ومكانتها، وإنا نشهد الله على حبها وحب نبينا وجميع زوجاته وآل بيته وصحابته وكل مؤمن تقي، وأسأل الله أن يجمعنا بهذا الحب مع هؤلاء الأبرار الأطهار في جنته ودار كرامته وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

المصدر
مجلة التوحيد
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=369791
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-17-2010, 04:39 PM
همي الدعوووة همي الدعوووة غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-18-2010, 12:47 AM
أبو يوسف السلفي أبو يوسف السلفي غير متواجد حالياً
" ‏مَا الْفَقْرَ ‏أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي‏ ‏أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ "
 




افتراضي

وخيراً جزاكم الله وبارك فيكم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-18-2010, 01:48 PM
ام الفرسان السلفية ام الفرسان السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكُم الله خيراً
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-18-2010, 02:54 PM
أبو يوسف السلفي أبو يوسف السلفي غير متواجد حالياً
" ‏مَا الْفَقْرَ ‏أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي‏ ‏أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ "
 




افتراضي

وخيراً جزاكم الله وبارك فيكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أم, من, الأمة, المؤمنين, البيت, عاوزة, وأفقة, نساء


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:29 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.