انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > عقيدة أهل السنة

عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-15-2011, 04:04 PM
ام عبده البرنس ام عبده البرنس غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




New مصباح الموحد ينير دوما و مصباح المشرك و الملحد لا ينير أبدا .. بشرى لكل موحد.. هام

 

مصباح الموحد ينير دوما و مصباح المشرك و الملحد لا ينير أبدا .. بشرى لكل موحد.. هام
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ومغفرته :



أحبابي إخوة الصفوة معلوم أن من أبجديات التوحيد التي لا يجب أن يجهلها في هذه الأمة المحمدية الطفل الصغير فضلا عن من هو أكبر منه سنا في الإسلام وسبقا للإيمان... و هي أن للتوحيد ركنان لا يقف صرحه من دونها ؛ بل لا يقف أبدا وإنْ باختلال أحدهما... وهذان الركنان الأصلان الأساسيان الهامان ؛ هما النفي و الإثبات أو ما اصطلح عليه بعض أهل العلم بالتخلية والتحلية ، فلا يصح إيمان المرء حتى يجتمع في قلبه كفر وأيمان؛ قال الله تعالى : " ومن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى " و قال صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله و دمه و حسابه على الله" .. فالكفر هنا نفي و تخلية القلب من جميع ما يعبد من دون الله تعالى من جهة و من جهة أخرى إثبات وتَحَلي القلب بهذه العبودية دقها وجلها مع تمام المحبة و التعظيم و كمال الذل لله رب العالمين ، و قال أيضا في تقرير هذه القضية الخطيرة :" ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل..."

فهذه مجرد تقدمة لا مناص منها توخيت بها الترسيخ لأهمية و خطورة هذه القضية من جهة ومن جهة أخرى أردت بها فتح الباب إلى ما قصدتُ حكايته لكم حول هذه المسألة العقدية وهي طرفة علمية ونكتة مفيدة لشيخ فاضل من مشايخنا هنا بالمملكة المغربية و الذي يعرف بشدة ذبه عن عقيدة التوحيد و السنة ومنافحته عن منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم .. ذلك أن هذا الشيخ الطاعن في السن إعتمد في أحد دروسه لنا في العقيدة علم الفيزياء في تقريب معنى أهمية ركني النفي و الإثبات في التوحيد .. وأترككم مع التفصيل القصة ؛

يقول الشيخ حفظه الله :

أتعرفون المصباح الزجاجي؟

طيب ؛ تعرفون أن المصباح الزجاجي هذا يعتمد في إشتعاله على ما يسمى بالدارة الكهربائية ؟

والدارة الكهربائية هذه تعتمد على قطبي السالب والموجب ومن دون هذين القطبين ؛ بل بمجرد إختلال أحدها لا يمكن ومستحيل أن يشتعل المصباح.
فدعونا نمثل للمصباح بالإيمان في القلب والدارة الكهربائية بالإنسان ولقطبي الدارة السالب والموجب بركني التوحيد النفي والإثبات فنصطلح على ركن النفي بالقطب السالب و لركن الإثبات بالقطب الموجب .. إتفقنا ..

طيب ركزوا معي أحبتي في الله.. لمصبحنا هذا ثلاث حالات بحسب قطبي الدارة الكهربائية لا يعدوها ؛ حالتان اثنتان لا يشتعل المصباح فيهما وحالة واحدة هي التي يشتعل فيها المصباح:

الحالة الأولى : و هذه الحالة لا يمكن للمصباح أن ينير فيها ؛ طبعا معروف أنه عندما يكون القطبان سالبيْن معا ؛ الأول سالبٌ والثاني سالبٌ أيضا .. كذلك تماما إذا كان ركنا التوحيد نَفْيَيْن معا ؛ الأول نَفْيٌ والثاني نَفْيٌ أيضا لا يمكن لمصباح الإيمان أنْ ينير في قلب المرء حتى يجتمع فيه ركن النفي و ضده ركن الإثبات كما لا يمكن للمصباح الكهربائي أنْ ينيرَ إلا إذا إجتمع في الدارة القطب السالب و ضده الموجب .. وهذه الحالة مثالٌ للملحد الذي ينفي عبادة غير الله و ينفي معها عبادة الله أيضا .. فهذا الملحد لا يمكن أبدا أنْ ينير قلبه بإشراقة التوحيد حتى يثبت العبادة لله بعد أنْ نفاها عن غير الله .

الحالة الثانية : و هذه الحالة أيضا لا يمكن أن ينير فيها المصباح ؛ طبعا معروف انه عندما يكون القطبان موجبيْن معا هذه المرة ؛ الأول موجبٌ والثاني موجبٌ أيضا .. كذلك تماما إذا كان ركنا التوحيد إثبتيْن معا ؛ الأول إثباتٌ لعبادة الله والثاني إثبات لعبادة غير الله أيضا لا يمكن لمصباح الإيمان أنْ ينير في قلب المرء حتى يجتمع فيه ركن النفي و ضده الإثبات كما لا يمكن للمصباح الكهربائي أنْ ينيرَ إلا إذا إجتمع في الدارة القطب السالب و ضده الموجب .. وهذه الحالة مثالٌ للمشرك الذي يثبت عبادة الله و يثبت معها عبادة غير الله أيضا .. فهذا مثالٌ للمشرك لا يمكن أبدا أنْ ينير قلبه بإشراقة التوحيد حتى ينفي عبادة غير الله من صنم وحجر وشجر أو ولي أو نبي مرسل أو ملك مقرب ثم يثبتها لله وحده لا شريك له .

و الحالة الثالثة : و الأخيرة و هي الوحيدة التي يشتعل فيها المصباح الكهربائي وينير و هي كما تعلمون جميعا بارك الله فيكم التي يكون فيها قطبَا دارة المصباح الكهربائي متناقضين سالبا و موجبا .. و هذه الحالة المنيرة هي مثالُ الموحد الذي إجتمع في قلبه الركنان النقيضان ؛ وهما النفي و الإثبات : نفي ما يُعبد ما من دون الله و إثبات هذه العبادة لله و حده لا شريك له فهذا الذي ينتفع قلبه بنور الإيمان ...



كتبته ؛ الفقير إلى عفو ربه نبض السلف...
من ذاكرتي سماعا من شيخنا برياز حفظه الله في أحد دروسه لنا في التوحيد سنة 2001 ميلادية.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-26-2011, 08:18 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

جزاكم الله خيرًا .
تشبيه جميل للتوحيد و ركنيه .
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.., لا, أبدا, مُباح, موحد.., لكم, الملحد, المشرك, المنجد, بشرى, يوما, ينير, هام, و


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:07 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.