#1
|
|||
|
|||
الاخلاق في القرأن العظيم والجزء التاسع عشر
مع الجزء التاسع عاشر , والاخلاق في القرأن العظيم , وبعض أيات من سورة الفرقان ونعيش اليوم مع عباد الرحمن وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً (63 أخلاق التواضع , فعباد الرحمن يمشون بسكينة , وأخلاق أدب الحوار , فإذا تطاول عليهم الجاهلون , ردوا عليهم بخطاب يسلمون به من الاثم . وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً (64 ومن الاخلاق في العباده أنهم يكثرون من الصلاة في الخفاء , من قيام الليل ونحوه . وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً 66 ومع هذا الاجتهاد في العباده إلا أنهم يخافون الله , فالانسان لايسلم من الهفوات , وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , لايدخل الانسان الجنة عمله , قالوا حتى أنت يارسول الله , قال ولا أنا الا أن يتغمدني الله برحمته . والانسان المؤمن يحلق دائما بجناحي الخوف والرجاء . وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً (67 اما عن الاخلاق المالية فهم غير مسرفين , وليسوا بخلاء , فهم يحافظون على نعم الله من الضياع , وفي نفس الوقت ينفقون في سبيل الله لتنميتها . وليتذكر المؤمن دائما أنه يتحلى بتلك الاخلاق خالصا لوجه الله , ليس سمعة ولا رياء , فشهادة التوحيد تقتضي ذلك . وفي نفس الوقت لايعتدون على النفس التي حرم الله , وجاء التأكيد على حرمة الدماء مرات عديدة في القرأن العظيم وذلك لخطورة هذا الامر,ولذلك جاءت عقوبة الاخرة خلود في جهنم ,نعوذ بالله من ذلك . كما ورد التأكيد أيضا على حرمة الزنا وما يقرب إليه وذلك أيضا لخطورة هذا الامر على الاسرة التي هي لبنة المجتمع , فإذا انهارت الاسرة انهار المجتمع بأكمله . وإن باب التوبة لن يغلق أبدا حتى تطلع الشمس من مغربها , وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71 نسأل الله أن يتوب علينا وسائر المؤمنين , وأن يعم الرخاء على سائر بلاد المسلمين. والانوار كثيرة وإلى الملتقى , إن شاء الله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|