( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
قلب جديد ..
حبيبي في الله .. ما إحساسك عند امتلاك شيء جديد؟؟ سيارة .. شقة .. وظيفة .. مكافأة .. ملابس .. تأمل فرحة الطفل الصغير عندما يأتيه أبوه بملابس العيد الجديدة ! إن هذه الفرحة الغامرة باللباس الجديد وهذا المعنى الراقي لمشاعر الفرح .. وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي: ((إن الإيمان لَيَخْلَقُ في جوف أحدكم كما يَخْلَقُ الثوب , ماسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم)). إنها الفرحة بلباس الإيمان الجديد , فرحة غامرة بفضل الله ورحمته : ((وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ)) الأعراف نريد أن نجدد الدورة الإيمانية كلها .. إذا كان القلب كما يرسمه الأطباء يتكون من أذينين وبطينين .. فإن القلب الجديد الذي نريد أن نجدد به الإيمان .. له أيضاً أذينان وبطينان .. وشرايين تنتشر في أنحاء النفس. وإذا كانت أهم وظيفة للدورة الدموية هي نشر الدم النقي في الجسم , وجمع الدم الملوث لإعادة تطهيره , فإننا أيضاً نبتدئ الآن بأهم ما في الدورة الإيمانية الجديدة (التزكية .. وهي التطهير والنماء) تطهير الدورة الإيمانية (بالاستغفار والتوبة): العلاقة بين التطهير والتوبة .. كلاهما طهارة للباطن والظاهر .. للروح والبدن قال تعالى : ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) البقرة:222 اللهم تب علينا توبة نصوحاً ترضيك وترضى بها عنا وإذا كنت بصدد تطهير قلبك , فعليك أن تعلم أولاً ما هي آفاته وأمراضه , وما الذي أفسده عليك : مفسدات القلب الخمسة: قال ابن القيم رحمه الله : (وأما مفسدات القلب الخمسة , فهي التي أشار إليها من .. كثرة الخلطة .. والتمني .. والتعلق بغير الله .. والشبع .. والمنام , فهذه الخمسة من أكبر مفسدات القلب) ثم تعالوا أيها الإخوة .. إلى غرف القلب الأربعة .. الثقة , والجمال , والتبتل , والذل
|
#12
|
|||
|
|||
الأذين الأيمن (الثقة)
هذا أمر في غاية الخطورة , يحتاج منا إلى وقفة حقيقية في هذه الأيام , وعلاقة الكلام عن الثقة بزمن الإستعداد : أن كثيراً من السالكين تعطلوا بسبب الالتفات للقادحين , وضيعوا أوقاته , وفرقو همتهم في محاربة الوهم! ولا ريب أن الصد والدفاع مهم .. لكن .. من غير إسراف ولا التفات , قال الله عز وجل لموسى عليه السلام حين عبر البحر : ((وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24))) الدخان لما التفت ليضرب البحر ليغرق فرعون وجنوده ناداه ربه : ليس هذا من شأنك أنت .. انطلق ولا تلتفت .. فالثقة هي الحل! يحكي ابن مسعود رضي الله عنه عن لحظات ضربه في نادي قريش وهو يقرأ القرآن ، فيقول : "والله ما كانوا أهون في عيني من حينذاك". في خضم الضرب .. ثقة! ولذلك يذكر الحديث أن الدجال حين يقتل المهدي ثم يبعثه يقول له الدجال : آمنت الآن أني ربك ؟ فيقول المهدي : "بل أنا أشد بصيرة فيك : أنت الدجال الأعور الكذاب" .. إنها الثقة !! ولتكون على ثقة من دينك , أقص عليك هذا الكلام وأحدثك به من واقع: حُدثت أن طبيبة كلمتها إحدى كبيرات المجتمع تريد أن تختن بنتيها ، فقالت لها الطبيبة : "أنا لا أختن" , فردت عليها قائلة :"لا .. بل أنك تختنين" فقالت الطبيبة : "الأمر ممنوع الآن" , وأجابتها : "دعكِ من هذا الكلام .. نحن نعلم أنه ما دام قيل أنه حرام إذن فهو الحلال" ماذا تريد أكثر من هذا لكي تثق بدينك ؟! الطبيبة ..وأنا لا أعرفها.. تقسم أن عندها خمس عشرة حالة يومياً لمدة ثلاثة شهور. حاربوا القبر عذابه ونعيمه .. فما ازداد الناس إلا يقيناً في عذاب القبر ونعيمه .. ولله الحمد. حاربوا الحجاب .. فما ازداد الحجاب إلا انتشاراً .. ولله الحمد. حاربو النقاب .. فتمسكت به كل فتاة مسلمة وامرأة حرة , تحب ربها ونبيها , حتى تقول الإحصاءات إن سبعة عشر بالمائة من نساء مصر منتقبات. سبحان الملك !! الله يعمل لدينه ويدبر له!! كن على ثقة .. الثقة في الشريعة .. فروع الشريعة .. اللحية .. النقاب .. الختان .. حرمة الربا والبنوك .. عذاب القبر ونعيمه .. كن على ثقة لأن صاحب الشريعة هو الله عز وجل إذن المطلوب: أولاً: الثقة في الله .. أن الله يعمل لدينه ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33))) التوبة ثانياً: الثقة في رسول الله صلى الله عليه وسلم .. في أنه الكمال البشري على الإطلاق وأنه معصوم صلى الله عليه وسلم ((وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4))) النجم ثالثاً: الثقة في القرآن الكريم .. في أنه كلام الله .. فالشك في حرف منه كفر وردة ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42))) فصلت رابعاً: الثقة في شريعة الإسلام بفروعها وأصولها: ((ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30))) الروم فهذا هو الأذين الأيمن : الثقة في الله .. وفي دين الله .. وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وصمامه أنك لا تقبل قول قائل إلا بشاهدي عدل من الكتاب والسنة , فلا يدخل قلبك إلا دين صحيح .. وهكذا تبدأ الإبحار بقلب جديد لحياة إيمانية جديدة.
|
#13
|
|||
|
|||
جزاكم الله خير
|
#14
|
|||
|
|||
جزاكم الله خير ونفع بكم
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|