انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2009, 11:08 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




I15 التحذير من الحسد وبيان خطره

 





التحذير من الحسد وبيان خطره



الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين،
ولا عدوان إلا على الظالمين،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، خاتم النبيين، وإمام المتقين،
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:


فإن الحسد خُلق ذميم وهو: تمني زوال نعمة الله على الغير.
وقيل: الحسد كراهة ما أنعم الله به على غيره.

فالأول هو المشهور عند أهل العلم،
والثاني هو الذي قرّره شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ
فمجرد كراهة ما أنعم الله به على الناس يعتبر حسداً،
والحسد محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه وحذر منه،
وهو من خصال اليهود الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله.



والحسد مضارهُ كثيرة:

منها: أنه اعتراض على قضاء الله وقدره وعدم رضا بما قدره الله عز وجل؛
لأن الحاسد يكره هذه النعمة التي أنعم الله بها على المحسود.

ومنها : أن الحاسد يبقى دائماً في قلق وحرقة ونكد، لأن نعم الله على العباد لا تحصى،
فإذا كان كلما رأى نعمه على غيره حسده وكره أن تكون هذه النعمة حالة عليه،
فلابد أن يكون في قلق دائم وهذا هو شأن الحاسد والعياذ بالله.

ومنها: أن الغالب أن الحاسد يبغي على المحسود فيحاول أن يكتم نعمة الله على المحسود
أو يزيل نعمة الله على هذا المحسود فيجمع بين الحسد وبين العدوان.

ومنها: أن الحاسد فيه شبه من اليهود الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله.

ومنها: أن الحاسد يحتقر نعمة الله عليه؛ لأنه يرى أن المحسود أكمل منه وأفضل
فيزدري نعمة الله عليه، ولا يشكره سبحانه تعالى عليها.

ومنها: أن الحسد يدل على دناءة الحاسد، وأنه شخص لا يحب الخير للغير؛
بل هو سافل ينظر إلى الدنيا، ولو نظر إلى الآخرة لأعرض عن هذا.



ولكن إذا قال قائل:
إذا وقع الحسد في قلبي بغير اختياري فما هو الدواء؟
فالجواب: أن الدواء يكون بأمرين:

الأول: الإعراض عن هذا بالكلية، وأن يتناسى هذا الشيء،
وأن يشتغل بما يهمه في نفسه.

الثاني: أن يتأمل ويتفكر في مضار الحسد، فإن التفكر في مضار العمل يوجب النفور منه،
ثم يجرب إذا أحب الخير لغيره واطمأن بما أعطاه الله، هل يكون هذا خيرًا،
أم الخير أن يتتبع نعمة الله على الغير ثم تبقى حرقة في نفسه وتسخطأً لقضاء الله وقدره،
وليختر أي الطريقين شاء،

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد
وعلى آله وأصحابه والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين.
الشيخ/ صالح ابن العثيمين


رحمكِ الله ياقرة عيني


التعديل الأخير تم بواسطة أم سُهَيْل ; 05-16-2012 الساعة 12:01 AM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
من, التحذير, الحسد, خطره, وبيان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:54 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.