«معهد الأورام» يطرد ٤٠ طفلاً مريضاً بسبب تقرير يحذر من انهيار أحد مبانيه

[الشافعى الصغير]

«معهد الأورام» يطرد ٤٠ طفلاً مريضاً بسبب تقرير يحذر من انهيار أحد مبانيه

١٦/ ١/ ٢٠١٠
طالبت إدارة المعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة أكثر من ٤٠ طفلاً من مرضى السرطان بإخلاء أماكنهم بأحد المبانى المخصصة لعلاج سرطان الأطفال، بسبب تقرير هندسى يحذر من انهياره.
وقال عدد من أولياء الأمور لـ«المصرى اليوم» إن إدارة المعهد طلبت منهم إخلاء أماكن أطفالهم بالمستشفى لأن المبنى معرض للانهيار، الأمر الذى وضعهم فى موقف حرج لأن أبناءهم مازالوا تحت العلاج، وأشاروا إلى أنهم توجهوا لإدارة المعهد بحثاً عن حل، لكنها طالبتهم بالتوجه إلى مستشفى سرطان الأطفال ٥٧٣٥٧، الذى أكد بدوره عدم وجود أماكن متاحة لاستقبال الأطفال.
ويؤكد أولياء الأمور أن حوالى ٤٥ طفلاً خرجوا من المبنى «من بينهم طفلة معلق لها كيس دم، ومعظمهم من محافظات بعيدة كسوهاج وأسوان». من جانبه، قال الدكتور صلاح عبدالهادى، عميد معهد الأورام، إن الإدارة الهندسية بجامعة القاهرة، التى يتبعها المعهد، أصدرت تقريراً يؤكد عدم صلاحية المبنى.
وأكد - فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» - أن إخلاء المبنى فى الوقت الحالى أفضل من ترك المرضى لحين حدوث كارثة أكبر تودى بحياتهم، مشيراً إلى أن المعهد خصص مبنى جديداً للأطفال بدلاً من المبنى الذى تم إخلاؤه. وأوضح أن السعة التى توفرت كبديل ليست كافية لجميع المرضى، وهو ما أدى إلى مطالبة بعض الحالات بالخروج.

 

[امل فى الله]

حسبنا الله ونعم الوكيل واين يذهبون؟؟

واين التبرعات التى وصلت للمعهد من شهور

ثم انهم يقومون بالبناء والمرضى داخل المبنى

من شهرين نشكو الى الله حالنا

واتسائل اين المسلمون ؟؟؟؟؟اين زكاه اموالهم؟؟

اين من ينفقون الملاين على الحفلات واعياد الميلاد؟؟؟

6 مليون جنيه انفقت فى مصر ليله راس السنه

ولاعزاء للمرضى الشافى هو الله ..ولكننا فقط نأخذ بالاسباب  

[أم سُهَيْل]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى الله المشتكى

 

[الشافعى الصغير]

معهد الأورام يتوقف عن استقبال المرضى بسبب المبنى الآيل للسقوط

٢٠/ ١/ ٢٠١٠
أوقف الدكتور صلاح عبدالهادى، عميد المعهد القومى للأورام، استقبال حالات جديدة من مرضى السرطان إلى أجل غير مسمى بعد قرار إخلاء المبنى الجنوبى لوجود عيوب هندسية خطيرة فيه.
قال عبدالهادى لـ«المصرى اليوم»: لا يمكننا تقديم الخدمة للحالات الجديدة فى الوضع الراهن، وعلينا التصرف بسرعة لتأمين الحالات المقيمة بالفعل فى المعهد ونقلها من المبنى الجنوبى الآيل للسقوط إلى المبنى الشمالى الذى تنتهى تجديداته فى الأسابيع القليلة المقبلة.
وأكد عميد المعهد إخلاء الطابقين السادس والتاسع والعيادات ونقل قسم الجراحة إلى المبنى الشمالى وتخزين أغلب المعدات، تمهيداً لإخلاء المبنى بالكامل غداً الخميس بعد توقف جميع النشاطات الطبية فيه.
وسادت حالة من التخبط بين المرضى بعد قرار رئيس جامعة القاهرة بالإخلاء الفورى للمبنى الآيل للسقوط، وعقد مجلس المعهد اجتماعاً أمس برئاسة الدكتور صلاح عبدالهادى لتوزيع المرضى على المستشفيات، وقال عبدالهادى إن التنسيق يتم مع الدكتور حاتم عبدالقادر، مدير عام المستشفيات بجامعة القاهرة، لاستغلال ٧٠ سريراً فى مستشفى الطلبة، وإجراء العمليات الجراحية هناك بواسطة أطقم طبية من معهد الأورام.
وقال إن المشكلة الآن فى مستشفى جراحات اليوم الواحد بالتجمع الثالث، فهو غير مفروش، وتجهيزه يحتاج إلى وقت، وتقرر الاستفادة من ٢٠٠ سرير هناك لصالح مرضى المعهد، ونفى فى الوقت ذاته تعرض أى مريض للطرد من المعهد نتيجة الإخلاء الفورى الذى يجرى حالياً، وقال: مكتبى مفتوح لأى حالة تعرضت لأى مشكلة.
كان عدد من مرضى المعهد من الأطفال قد طلب منهم إخلاء أماكنهم طبقاً لمسؤولى جمعية أصدقاء مرضى الأورام، وطالب أحمد علام، مدير الجمعية، بالكشف عن أسباب العيوب الهندسية التى تهدد المبنى الذى يرتفع ١٣ طابقاً ومضى على افتتاحه ٢٠ سنة فقط.

 

[الشافعى الصغير]

ويفتح تحقيقا موسعا لتحديد المسئولين عن المخالفات..

النائب العام يأمر بإخلاء "المعهد القومى للأورام"

الأربعاء، 20 يناير 2010

المستشار عبد المجيد محمود النائب العام
أمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، بإخلاء مبنى المعهد القومى للأورام حفاظا على الأرواح والممتلكات، بعدما تم نشره فى بعض الوسائل الإعلامية المختلفة من تعرض مبنى المعهد التابع لجامعة القاهرة والكائن بدائرة السيدة زينب للانهيار، لوجود تشققات قوية فى جدرانه، على الرغم من أن مدة تسليم المعهد لم تتعدى 20 عاما.

كما أمر بضبط الملف الخاص بإجراءات إنشاء المبنى وعملية تسليمه ومذكرة عاجلة بالمعلومات من رئيس جامعة القاهرة وصورة من تقرير اللجنة الفنية التى تم تشكيلها من أساتذة كلية الهندسة، بالإضافة إلى تقرير من الجهاز المركزى للمحاسبات، كما استعجل تحريات الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بشأن كافة الإجراءات التى اتبعت فى إقامة هذا المبنى، لتحديد الأشخاص المسئولين عن المخالفات والوقوف على الأسباب الحقيقية لتعرض المبنى للانهيار تمهيدا لتحديد المسئولية الجنائية.

 

[امل فى الله]

والوقوف على الأسباب الحقيقية لتعرض المبنى للانهيار تمهيدا لتحديد المسئولية الجنائية.

الى ان يتم ذلك اين يذهب المرضى؟؟؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
هى برج ولا مول دى مستشفى سرطان  

[نور الاسلام قادم لا محالة]

لاحول ولا قوة الا بالله اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيهم ويشفى مرضى المسلمين اللهم امين  

[الشافعى الصغير]

هلال: معهد الأورام لن يتأثر بإخلاء مبنى

الخميس، 21 يناير 2010

وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى د.هانى هلال
أكد وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى د.هانى هلال، أن الخدمة العلاجية المقدمة للمواطنين بمعهد الأورام لن تتأثر بسبب إخلاء أحد مبانى المعهد، مشيراً إلى أنه تم توفير أماكن بديلة لضمان استمرار الخدمة وعدم تأثرها، سواء على المستوى العلاجى أو البحثى.

وأوضح الوزير، فى تصريحات له اليوم عقب الاجتماع الموسع الذى عقده الرئيس حسنى مبارك بمناسبة الاحتفال بعيد العلم، أنه تم الاتفاق على توفير 70 سريراً، وغرف عمليات بمستشفى الطلبة التابع لجامعة القاهرة كما تسلمت الوزارة مستشفى جديداً من وزارة الصحة بالتجمع الخامس لضمان استمرار الخدمة بمستواها المعتاد، مشيراً إلى أن هذا المستشفى سيستمر كجزء من معهد الأورام وسيتخصص مستقبلاً فى جراحات الأورام.

وأكد هلال، أن سبب إخلاء المبنى يرجع إلى اكتشاف اللجان التى تم تشكيلها لدراسة حالة المبنى، هو استخدام نوع من الرمال تحتوى على نسبة كبيرة من الأملاح، كما هو الحال فى عدد من المبانى الأخرى التى تم بناؤها خلال فترة الثمانينات، وهو ما دفعنا إلى الإسراع فى ترميمه، وقد تم بالفعل ترميم البدروم وثلاث طوابق، إلا أن الشركة المنفذة لأعمال الترميم رأت ضرورة إخلاء المبنى خلال تنفيذ المرحلة الحالية من أعمال الترميم من المرضى الموجودين ضماناً لسلامتهم، خاصة أن المرحلة الحالية من الترميم تشمل ترميم الأسقف.

وأوضح هلال، أنه تم الانتهاء من ترميم البرج الشمالى بالمعهد، وسيتم نقل أقسام علاج الأطفال والعلاج الإشعاعى إليه، فى حين سيتم نقل قسم الجراحات الى مستشفى الطلبة، مشيراً إلى أنه يجرى حالياً دراسة عدد من المقترحات الخاصة بمبانى معهد الأورام، إذ أن هناك مقترحات تدعو إلى هدم المبنى بالكامل وإقامة مبنى جديد فى نفس الموقع أو مستشفى جديد فى موقع بديل وإطلاق حملة تبرعات عاجلة من أجل إعادة بناء هذا الصرح الذى يعد أكبر مركز لعلاج الأورام فى الشرق الأوسط.

وأشار إلى وجود عدد من التصورات فى هذا الشأن فى ظل توافر أرض تابعة لجامعة القاهرة تبلغ مساحتها 750 فداناً بمدينة السادس من أكتوبر، وهناك مقترحات من جانب وزارة الصحة لإقامة هذا المبنى بالمدينة الطبية بالسادس من أكتوبر.  

[الشافعى الصغير]

مصادر: إدارة معهد الأورام تعلم بعدم سلامة المبنى منذ ١٠ سنوات ولم تتحرك

٢٢/ ١/ ٢٠١٠
كشفت مصادر مطلعة داخل المعهد القومى للأورام عن وجود تقرير أعده أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وتم تسليمه للمعهد منذ ١٠ سنوات، يؤكد عدم سلامة المبنى الذى قرر النائب العام إخلاءه بسبب استخدام رمال بها نيترات السليكون أثرت على الأسمنت، ومع ذلك لم تتحرك إدارة المعهد التى فرطت أيضاً فى قطعة أرض مساحتها حوالى ٥٠ ألف متر، بمدينة ٦ أكتوبر تم سحبها بعد أن تقاعست إدارة المعهد عن بنائها.
وأفادت المصادر أن إدارة المعهد لم تستجب لنداءات وزارة الصحة التى طرحت مستشفى الشيخ زايد منذ عدة سنوات على مستشفى قصر العينى ومعهد الأورام لتشغيله لكن المعهد لم يتخذ قراراً رغم علمه بكارثة عدم سلامة المبنى.
فى السياق نفسه، حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل التقرير الهندسى، الذى أعدته اللجنة الهندسية بجامعة القاهرة، وأوصى بهدم المبنى الجنوبى من المعهد.
وكشف التقرير عن وجود ارتفاع فى نسبة الكلوريدات لدرجة غير مسموح بها فى الأعمدة الخرسانية، وسقوط القشرة الخارجية للمبنى، ووجود أخطاء فنية فى التسليح مما يسبب الصدأ للحديد.
وعايشت «المصرى اليوم» معاناة الأطفال المرضى من نزلاء المعهد، قبل ساعات من الإخلاء ورصدت شكاوى أسرهم، وكلها كانت تحمل مناشدات للمسؤولين: «ارحمونا. إحنا مش حمل البهدلة»، لكن الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، قال إن الخدمة العلاجية المقدمة للمواطنين بمعهد الأورام لن تتأثر، بسبب إخلاء أحد مبانى المعهد، مشيراً إلى أنه تم توفير أماكن بديلة لضمان استمرار الخدمة وعدم تأثرها  

[الشافعى الصغير]

آلام الأطفال وحيرة الموظفين قبل ساعات من الإخلاء: معهد الأورام.. مبنى آيل للسقوط.. ومرضى يخرجون إلى المجهول

٢٢/ ١/ ٢٠١٠
ليس أشد إيلاماً على المرضى من العلاج الكيماوى، إلا الخوف من المستقبل وعدم استكمال العلاج.. هذا هو الحال فى المعهد القومى للأورام، بعد أن وجدت إدارة المعهد نفسها بين شقى الرحى، لا المبنى الشمالى الصغير تم الانتهاء من ترميمه، ولا الجنوبى حاله يسر بعد ظهور عيوب إنشائية خطيرة فجأة فيه استدعت التدخل الفورى لرئيس الجامعة بقرار يقضى بإخلاء المبنى فوراً.
من جانبهم، يسابق الأطباء والإداريون الوقت لتوفير البدائل، لكن المرضى وقعوا ضحية ما يحدث، إذ توقف المعهد عن استقبال المزيد من الحالات رغم أنه المكان الوحيد المتخصص بطول الجمهورية وعرضها لعلاج هذه الحالات. أمام المعهد كانت السيدة آمال محمد السيد، القادمة من طوخ تحاول بكل قوة الدخول لتقديم أوراق ابنها خالد، الذى يعانى ورماً خبيثاً فى المخ ويحتاج عملية طال انتظارها، لكن لم تفلح جهودها مع رجال الأمن فى المعهد، فالتعليمات مشددة بأنه لا قدرة لاستقبال المزيد من المرضى.
دخلنا المعهد الذى أصبح يعمل كخلية نحل لا تتوقف، إخلاء الأدوار من المرضى والأجهزة والموظفين يتم بصورة عشوائية ونجحت إدارة المعهد، كما يقول الدكتور أشرف سعد زغلول، مدير المعهد، فى إخلاء الطوابق العليا ولم يتبق إلا قسم الأطفال فى الدور الثامن وعيادات الألم فى الطابق الخامس والعيادات الخارجية فى الطابق الثالث. توجهنا بداية إلى قسم الأطفال وبادرنا الأهالى بالسؤال: «هيودونا فين؟!».. شكت فاطمة السيد عبدالعال من الدويقة من إلغاء موعد عملية نقل النخاع لطفلها محمد. وقالت: «توجهنا إلى مستشفى سرطان الأطفال فرفضوا استقبالنا لعدم وجود أماكن خالية، ونفس الشىء حدث فى مستشفى قصر العينى، ويقول الأطباء هنا إنه سيتم نقلنا بصورة مؤقتة للمبنى الشمالى»، وأنهت كلامها بقولها: «ارحمونا.. احنا مش حمل البهدلة».
مثلها تماماً أم إيمان، القادمة من الشرقية نفس المشكلة.. سألتها: لماذا لم تعالجى ابنتك فى الزقازيق فكانت الدموع أسرع من إجابتها، وهي تحتضن طفلتها ذات العامين والهزال الشديد دفع الأطباء لتركيب المحاليل في أوردة رقبتها النحيلة.
بعض الحالات تعالج هنا بالمجان منذ سنتين، حيث تقول حسناء السيد من بنى سويف «لا نقدر على علاج أطفالى الاثنين من أورام البطن فى الخارج، كل حاجة هنا كانت كويسة وببلاش، والدكاترة قالوا هننقل آخر الأسبوع، لكن الله أعلم هنعمل إيه».
حال الأطباء والموظفين لم يكن أكثر اختلافاً.. فى الدورين الثانى والثالث، حيث العيادات الخارجية، يقف طابور طويل من المرضى، بادرتنا مدام منى كبيرة التمريض بالقول: «ماحدش عارف إحنا هانعمل إيه.. السقف بتاع الأدوار يسقط باستمرار، ومطلوب منا إخراج المرضى ومكاتبنا للمبنى الآخر قبل انتهاء تشطيباته».
أما الدكتور ذكرى خيرى فيقول: «الموضوع تسبب فى مشاكل لنا، لكن أعتقد أن المشكلة فى طريقها إلى الحل، وهناك لجان على أعلى مستوى والنائب العام شكل لجنة للتحقيق، وأملنا أن تستمر الخدمة حتى تنتهى عملية الإصلاح».
فى نهاية الدور كانت سيدات وشيوخ يتلقون جلسة العلاج الكيماوى، المحلول الحار يسرى فى عروقهم بألم شديد، لكن الخوف مما هو قادم يسيطر على الجميع، وقالت نادية عبدالمسيح: «مش عارفة يا ابنى هاخد الجلسة الجاية فين؟»، وانشغلت فادية الممرضة بجمع ملفات المرضى ووضعها فى كراتين للانتقال فوراً من المبنى، المصاعد والسلالم ظلت تعمل طيلة اليوم فى نقل الأجهزة والمكاتب، وتخزينها لحين وضوح الرؤية، وإدارة المعهد تعمل ليل نهار لتوفير البدائل.
التقينا الدكتور صلاح عبدالهادى، عميد المعهد، فأكد أن المعهد مضطر لعدم استقبال حالات جديدة فى الأقسام الداخلية لأن المطلوب إخلاء من هو موجود فعلاً، وأضاف: «إخراج المرضى أفضل من أن يقع المعهد على رؤوسهم»، وتابع: «قسمنا المرضى إلى شرائح، مجموعة تتلقى العلاج وتعود إلى منازلها مادامت حالتها تسمح بذلك، وأخرى سيتم نقلها إلى المبنى الشمالى، وشدد على أنه لن يتم التخلى عن مريض أو موظف رغم الحالة الطارئة، والجميع ستتوافر لهم أماكن للعمل رغم عدم اكتمال التشطيبات»،
وقال عبدالهادى إن أولوية إدارة المعهد هى توفير بدائل وأسرة فى المستشفيات بالتنسيق مع إدارة جامعة القاهرة ووزارة الصحة، وفيما يتعلق بمستشفى الطلبة، قال عميد المعهد إن لجنة من أطباء الأورام ستعمل على تجهيز غرف العمليات هناك والعناية المركزة لتتوافق مع متطلبات خدمة مريض السرطان، ونتمنى توفير مكان.
وأضاف أن اعتمادات الترميم متوفرة، وهناك لجنة هندسية مختصة بالتفاصيل الفنية، ورفض الإجابة عن طبيعة الخلل الهندسى، وأوضح: «هذا من اختصاص رئيس الجامعة، وهو تقدم ببلاغ للنيابة العامة، ونحن بانتظار ما تسفر عنه النتائج».
السؤال الأهم هو: «ماذا جرى لأساسات المعهد الذى يخدم أكثر من ٢٠٠ ألف مريض فى الجمهورية، وما هى المشكلة الهندسية؟.. الدكتور هانى الهاشمى، رئيس اللجنة الهندسية فى جامعة القاهرة، والذى أعد التقرير الفنى عن معهد الأورام، يوضح خطورة الوضع، ويقول: «فوجئنا أثناء عمل الصيانة بانتشار الكلوريدات ونسبة الأملاح فى العدد الأكبر من الأعمدة والأسقف، وأصبح وجودها فى الخرسانة أشبه بالسرطان الذى يدمر الأساسات»،
وأرجع الهاشمى ذلك إلى احتمال وجود عيوب فى الأسمنت أو الرمل المستخدم فى البناء، مشدداً على أن كمية الحديد المطلوبة لرفع الأحمال أصبحت فى تناقص دائم بسبب صدأ الحديد بمرور الوقت، مما قلل الكفاءة الإنشائية، سألناه: كيف يحدث هذا الضرر ولم يمض أكثر من ١٥ عاماً على تسليم المعهد؟ فأجاب: «المشكلة أن هذا المبنى صمم طبقاً لكود البناء القديم لسنة ١٩٨٩، وبالتالى مواصفات الجودة فيه أقل من الكود الحديث للبناء فى مصر»، عدنا لنسأله: «هل هناك شبهة جنائية فى أعمال المقاولات؟»، أجاب: «لا أتهم أو أبرئ ساحة أحد، والموضوع بالكامل لدى النائب العام.
ونفى الهاشمى ما أشيع عن إزالة المبنى وتنكيسه لإعادة بنائه من جديد، وقال إنه من موقعه كمنسق عام للجنة صيانة مبنى المعهد القومى للأورام، يستطيع التأكيد أن ما سيحدث هو إصلاح وليس تنكيساً، ولكن عملى يستدعى إخلاء المبنى حتى لا يقع على أحد من المرضى أو العاملين تحت الخطر.
وما بين تقرير اللجنة الهندسية وأعمال الصيانة والإخلاء، يجد المرضى أنفسهم حائرين والقلق سيد الموقف بانتظار أن تتحرك الأجهزة المعنية للتخفيف من صدمة لم يكن ينتظرها مرضى السرطان.