عزيزاتي اعلم اني مقصره كثيرا وارجو منكن السموحه
احبتي احببت ان أضع لكم سلسله قصيره
بعنوان
موحدة مدى الانفاس
استنبطتها من خلال دراستي في معهدي الحبيب
وأتمنى التفاعل معها وقبل التفاعل
أريد تطبيقها على حياتك فقط
واسألي نفسك هل وجدتي تأثيرا فيها
فإن لم تجدي تأثيرا فسألي الله ان يرزقك قلب لايريد سواه
وأن يغنيك عن خلقه وربي ستجدين السعاده
لإن من خلالها يعلمك في مواقف معينه هل ينصرف قلبك لخالقك ام إلي مخلوووقه
لنبدأمعاً بالجزء الأول من السلسله وأسال الله لي ولكم التوفيق والسداد
إن خلوتِ لوحدك، واستترتِ عن أعين الخلق ، وتهيأت لكِ أسباب معصية تشتهيها نفسكِ،،
هل تنتهزين الفرصة ، وتنقضين عليها انقضاض الجارح على الفريسة؟
وتعللين نفسك
بالتوبة
بعد قضاء وطرك ،وتستغلين فرصة غيابك عن أعين الناس ؟!
أم تستغيثين بالله ، وتحتمين وتستعيذين به ،
وتسألينه أن يعصمكِ منها ، وتتبرئين من حولكِ وقوتكِ على مقاومتها إلا أن يوفقكِ الله بفضله ،
وتتوبين وتستغفر من همّ وقع بقلبكِ تجاهها ، ومن مرورها على خاطرك، وتستحين من اطلاعه عليكِ،
(فتذرف عيناكِ دموع الخشية منه)
لمعرفتكِ بمقامه وسعة علمه واطلاعه ، وأنه لا تخفى عليه خافية؟!
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:(بل تفاوت نور لا إله إلا الله في قلوب أهلها لا يحصيه إلا الله تعالى،فمن الناس من نورها في قلبه كالشمس،ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري، وآخر كالمشعل العظيم،وآخر كالسراج الضعيف ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار ،بحسب مافي قلوبهم من نور الإيمان والتوحيد علماً وعملاً،
وكلما أشتد نور هذه الكلمه وعظم ، أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته ،
بحيث أنه ربما وصل إلى حال لا يصادف شهوة ولا شبهة ولا ذنباً إلا أحرقه ،
وهذه حال الصادق في توحيده فسماء إيمانه قد حرست بالرجوم من كل سارق ) مدارج السالكين
إذا وقعتِ بكربة عظيمة...
وأغلقت أمامك السبل ..
وضاقت عليكِ الأرض بمارحبتِ وأخذتِ تسألين الله أن يفرجها..فلم تفرج !! حينها ...
أين يلتفت قلبكِ ؟؟
أتراه يلتفت يمنةً ويسرى ...طالباً الدعاء من هذا وذاك ناسياً أن له رباً يحب الإلحاح والتضرع في الدعاء، فمن أكثر الطرق أوشك أن يُفتح له...فيحيد عن الطريق وينسى نداء ربه في كتابه
( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب )...
ويلهث وراء فلان وفلان يطلب منه بإلحاح أن يدعوله !!
وقد يكون إلحاحه عليه بالطلب أ كبرمن إلحاحه عندما يدعو ربه !!
أم تراه يصرّ و يصر ...
فيطرق باب الكريم المنان ويلحّ عليه بالدعاء ويسأله أن يعينه على ماأصابه وأن لايُعلق قلبه بسواه فيدعوه دعاء الغريق الذي لا يجد من ينجيه إلاّه ... يدعوه وهو يرى الإجابه رأي العين.. فهو موقنّ بأنه ليس بينه وبين الله أحد ، متذكراً
قوله : ( يجيب المضطر إذا دعاه )
فما قال سبحانه يجيب من يدعو للمضطر !! فكانت قوته في قوة تعلقه بالقوي الذي لاقوي فوقه، فلحق
بركب ذلك الجيل القوي الذي لاقوي فوقه، فلحق بركب ذلك الجيل القوي في الزمن الغابر .... واستمد من ذات المعين الذي استمدو منه ...
حين تحتاجين للذهاب إلى مكان ما لأمر هام ، ولا تجدين سبيلاً للوصول مع شدة حاجتك للذهاب ،
هل تهرولين طارقةً كل باب وسائلةً كل
صاحب سيارة من جار وصاحب وقريب ليسرع بك نحو هدفك
فالوقت قد أزف والمصلحة ستفوتك ؟!
أم تلجئين إلى الله ...مستغيثةً متوسلةً إليه بإسمه (الرزاق) أن يرزقك وييسر لكِ أسبابه،وينفعكِ بها بعد تسخيرها،
ثم يوفقكِ فتحصلين على المقصود،فتتجهين بعد ذلك بهدوء لتطرقين باب الأسباب وقلبكِ منقطع عنها متعلق بربها وموجدها ومسببها،
فتتصلين على فلان وقلبكِ مطمئن أن القلوب بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء ،فإن شاء الله لكِ رزقاً
من طريقه فإن الأمه كلها لو اجتمعت على منع وصول رزقكِ إليك فلن يستطيعوا،
وإن الله إن منعك من جهة هذا السبب فلن تستطيع كل قوى الخلق الإتيان بما منعكِ الله..
فتطرقين الأسباب بعزة المتوكل على الله، كما أمرك الله،من غير ذلة ولا كِبر ....
فإن حصل لكِ مرادك فإن المنعم المتفضل عليك أولاً وآخراً هو الله ،فله المنة كلها ، فمنه الجود كله.
بارك الله فيـــــــــــــــــــــــــك اسعدتنينا اسعدك الله بوركـــــــــــــــــــــت ِ
التوقيع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )
فلنجتهد في استغلالها عسى الله ان يغفر لنا ويرحمنــــا ,,*
موحدة 0000 مدى الانفااااس
رزقتِ قلباً موحداً
العرض العادي
