انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > القرآن الكريم

القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2009, 04:38 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي منادى الهجـــر/ ياخيبــة النائمــين ( متجـــدد )

 

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
أخوانى وأخواتى
أسأل الله أن ينفعنا بما نكتب وبماننقل
وفقنا الله وأياكم الى صالح الأعمال
أيام ورمضان قادم أسأل الله أن يبلغنا رمضان ويجعلنا من عتقائه
وقبل قدوم الشهر تعالوا نتعرف على أحوال السلف
وأنقل لكم بعض ماقرئته عن سلفنا الصالح وأسأل الله أن نعمل بما تعلمناه
أختكم فى الله /سلوى

المقــــدمة
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، وجعلنا من أتباع خير الأنام صلوات الله وسلامه عليه، فسبحان من أنعم علينا وتفضل وأسبغ عطاياه وأسبل.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أنَّ محمداً عبده المجتبى ورسوله المرتضى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد/

فقد هبَّت على القلوب نفحة من نفحات نسيم القُرب، وسعى سمسار المواعظ للمهجورين في الصلح، ووصلت البشارة للمنقطعين بالوصل والمذنبين بالعفو والمستوجبين النار بالعتق.

فيا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي
ويا شموس التقوى والإيمان اطلعي
ويا صحائف أعمال الصائمين ارتفعي
ويا قلوب الصائمين اخشعي
ويا أقدام المتهجدين اسجدي واركعي
ويا عيون المتهجدين لا تهجعي
ويا ذنوب التائبين لا ترجعي.


ها هو رمضان قد أهلَّ علينا بخيره وفضله وبركته، فمرحى بشهر طيب مبارك تُفتح فيه أبواب الجنان وتُغلق فيه أبواب النيران، فهَلُمَّ يا باغي الخير إلى شهر يضاعف فيه الأجر للأعمال، فَنَصَبُ وتَعبُ المجتهدين في هذا الشهر هو الراحة الحقيقية، ولله در القائل:

يتلذذون بذكره في ليلهـم ويكابدون لدى النهار صياماً
فسيغنمون عرائساً بعرائس ويُبَـوَّؤن من الجنان خياماً
وتَقَرُّ أعينهم بما أخفي لهم وسيسمعون من الجليل سلاماً
لقد علم السلف الصالح فضل هذه الأيام فكانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر بعد رمضان أن يتقبله منهم ويدعون ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، وإن كانت حياتهم كلها رمضان، إلا أن لرمضان وخصوصية القرآن فيه شأناً آخر، فهل تشوَّقتَ لأن تسمع أخبار هؤلاء الصالحين؟ فإن الحديث عنهم عذبٌ رقراق لا يُمَلَّ سماعُهُ شهيٌ إلينا نَظْمُه ونِظَامُه، فرحم الله أَعظُماً طالما نصبت و انتصبت، إنْ ذكرت قلوبهم عَدلَه رَهِبَت وهَرَبَت وإن تصورت فضله فرحت وطربت، وحسبك أن قوماً موتى تحيا بذكرهم القلوب، وأن قوماً أحياء تقسو برؤيتهم القلوب، سلام الله على تلك القبور، ورضوان الله على حشو تلك اللحود.
أماكن تعبدهم باكية، ومواطن خلواتهم لفقدهم شاكية. زال التعب وبقي الأجر وذهب ليل النصب وطلع الفجر، وهم مع هذا لا يشاهدون سوى التقصير في حق سيدهم مولاهم.

ينادي واحدهم بلسان الخوف والرجاء قائلاً:
اعفُ عني وأَقِلْنِي عَثْرَتي ياعَتَادِى لِمُلِمَّات الزمن
لا تعاقبني فقد عاقبني ندم أقلق روحي من البـدن
ولقد اشتهر بقيام الليل كله سعيد بن المسيب وصفوان بن سليم ومحمد بن المنكدر المدنيون والفضيل بن عياض المكى وطاووس ووهب اليمانيان والربيع بن خثيم الكوفي ويزيد الرقاشى وحبيب العجمي ويحيى البكاء وكهمس ورابعة البصريون وخلق كثير لا يعلمهم إلا الله وما يضيرهم أن خَفَوا على أهل الأرض وعُرِفُوا عند أهل السماء، فتأسَّف يا جيفة القوم وابك يا عريان الغفلة .

هذه طريقهم فأين السالك ؟!
لئن طَوَاهُم الفناء، لقد نشرهم الثناء وأين الأرض من صهوة السماء؟
رجال كحَّلوا أعينهم بالسهر وشغلوا خواطرهم بالفِكَر، وأَشْغَلُوا قلوبهم بالعِبر
نازلهم الخوف فصاروا والهين وجَنَّ عليهم الليل فرآهم ساهرين وهبت رياح الأسحار فمالوا مستغفرين، فإذا رجعوا وقت الفجر بالأجر، نادى منادى الهَجْر: يا خيبة النائمين.
قيل للحسن: ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً ؟!
قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره.

أخي وحبيبي في الله: سوف نصحب هؤلاء الرجال في رمضان في سيرة ذاتية لثلاثين رجل من القوامين بالليل وما أكثَرَهم، وأعظمُهم وسيدُهم ومعلمُهم هو أول من نعرف هديه وقيامه بالليل ألا وهو سيد ولد آدم محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وغداً اللقاء.

تـــابعوا 0000
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-08-2009, 04:58 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



قيـام رسـول الله
-صلى الله عليه وسلم-



بأبي وأمي سيد ولد آدم -صلى الله عليه وسلم-، مَن كانت الصلاة أُنسَه وميدانه ورُوحَه وريحانه، ونزهته وبستانه ونعيمه وعنوانه.
بأبي وأمي سيد العابدين -صلى الله عليه وسلم-
(كان إذا حزبه أمر صلَّى)
القائل صلوات ربي وتسليماته عليه:
(وجُعِلت قرة عيني في الصلاة)
حديث حسن رواه أحمد وأبو داود

فإذا سألت عن صلاة الليل وهديه فيها:
فهو سيد المتهجدين كما قالت أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها-:
(وأيَّكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُطيقه)
نعم، هو كما قالت أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها-، واسمع ابن مسعود الصحابي الجليل -رضى الله عنه- وهو يقول:
(صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأطال حتى هممت بأمر سوء، قال: قيل: وما هممت به ؟! قال: أن أجلس وأدعه)
رواه البخاري ومسلم

وعن أنس -رضى الله عنه- قال:
(وجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة شيئاً فلما أصبح قيل: يا رسول الله إن أثر الوجع عليك لبيَّن، قال: إني على ما ترون -بحمد الله- قد قرأت السبع الطوال).

وعن عطاء قال دخلت أنا وعبد الله بن عمير على عائشة -رضى الله عنها- فقال عبد الله بن عمير: حدثينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبكت وقالت:
(قام ليلة من الليالي فقال: "يا عائشة، ذريني أتعبد لربي" قالت: قلت: والله إني لأحب قربك، وأحب ما يسرك. قالت: فقام فتطهر، ثم قام يصلى، فلم يزل يبكى حتى بَلَّ حجره، ثم بكى، فلم يزل يبكى حتى بَلَّ الأرض، وجاء بلال يؤذن للصلاة، فلما رآه يبكى، قال: يا رسول الله تبكى وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً، لقد نزلت على الليلة آياتٌ، ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها": ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾
آل عمران:19 - صححه الألباني.

وربما قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الليل كله بآية واحدة كما جاء عند ابن ماجه وابن خزيمة بإسناد صحيح:
(قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بآية حتى أصبح يرددها وهي قوله تعالى:
﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
المائدة:118

وعن المغيرة بن شعبة أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- صلَّى حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! فقال: (أفلا أكون عبداً شكوراً)
رواه البخاري ومسلم.
وعند البخاري:
(إن كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقوم -أو ليصلي- حتى ترم قدماه -أو ساقاه- فيقول: أفلا أكون عبداً شكوراً.
وعند مسلم: (حتى ورمت قدماه).
وعند النسائي: (حتى تزلع قدماه) يعنى تشقق قدماه.

بأبي وأمي يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من كان له القَدَحُ المعلَّى، ومن قالت في طول اجتهاده أم المؤمنين -رضى الله عنها-:
(ما لكم وصلاته صلى الله عليه وسلم)

ولله در من قال فيه صلى الله عليه وسلم:

محيي الليالي صـلاة لا يقطعهـا إلا بدمع من الإشفاق منسجـم
مسبحاً لك جنح الليل محتملاً ضُرَّاً مـن السُّهد أو ضُرَّاً من الورم
رضيَّةً نفسه لا تشتكى سأماً ومـا على الحبِّ إن أخلصت من سأم
ومما يدل على ذلك ما رواه مسلم رحمه الله عن حذيفة -رضى الله عنه- قال:
(صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة الأولى، ثم مضى، فقلت يصلى بها في ركعة، فمضى فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعويذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريباً من قيامه)

أخي في الله: هذا الطريق فأين السالك ؟!
إنها عبودية للملك العزيز ترفع صاحبها وتقرِّبه من الأنس الملائكي والعالم العلوي، ولا تفلح دعوةٌ تخطئ هذا الطريق الذي رسمه لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قولاً وعملاً وسلوكاً وفعلاً، ولقد استجاب لها الصحابة والتابعون فكانوا أعزَّ الناس وأكرم الناس، وكيف لا وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه استغناؤه عما في أيدي الناس)
وهذه سيرة الصالحين بين يديك فماذا أنت صانع ؟!!.
تـــابعوا 00000

التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-09-2009, 03:05 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

قيـام الليـل عنـد أصحاب رسـول الله
صلى الله عليه وسلم




القانتون المخبتون لربهـم الناطقون بأصدق الأقوال
يحيون ليلهم بطاعـة ربهم بتلاوة و تضرع وسؤال
وعيونهم تجري بفيض دموعهم مثل انهمال الوابـل الهطَّال
في الليل رهبان وعند جهادهم لعدوهم من أشجع الأبطال
وإذا بدا علم الرِّهان رأيتهم يتسابقون بصالح الأعمال
وجوههم أثر السجود لربهم وبها أشعة نوره المتلالي
ولقد أبان لك الكتاب صفاتهم قـوم يحبهـم ذوو إدلال
وبراءةٍ والحشر فيها وصفهم وبهل أتى وبسورة الأنفال
مهما سطر القلم وخطّ المداد ، ومهما أوتينا من لسان وفصاحةٍ فلن نوفِّيَ أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حقهم وصدق الله تعالى إذ يقول: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ الله ُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ


وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم).
وقال -صلى الله عليه وسلم-:
(والذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحدٍ ذهباً ما أنفق مدَّ أحدهم ولا نصيفه) .

وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-:
(إنَّ الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه -صلى الله عليه وسلم-) .

نعم، كانوا خير هذه الأمة، أبرها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً ، فكم فيهم من أوَّاهٍ تالي … بل كلهم أواه متهجد تالي … كل فرد منهم نسيج وحده في التهجد والعبادة … وما المتهجد فيمن بعدهم إلا كاللاعب .

وانظر إلى الصدق وهو يشع من كلام هند زوج أبي سفيان -رضي الله عنهما- وقد أتت زوجها صبيحة فتح مكة ورأت تهجد الصحابة، فقالت لزوجها: إني أريد أن أبايع محمداً -صلى الله عليه وسلم-. قال أبو سفيان: قد رأيتك تكفرين! قالت: إي و الله! و الله ما رأيت الله تعالى عُبد حق عبادته في هذا المسجد قبل الليلة، والله إن باتوا إلا مصلين قياماً وركوعاً وسجوداً.

فانظر إلى تهجد الصحابة -رضوان الله عليهم- وكيف أثر في جلمود صخر الكافرين، أثر في هند ومسَّ شغاف قلبها لتنضم إلى قافلة النور.

ولما هزمت جنود هرقل أمام المسلمين قال لهم: فما بالكم تنهزمون ؟! فقال شيخ من عظمائهم: من أجل أنهم يقومون الليل ويصومون النهار.
قيـام الفـاروق عمـر
-رضي الله عنه-
قال الحسن: «تزوج عثمان بن أبي العاص امرأة من نساء عمر بن الخطاب، فقال: و الله ما نكحتها رغبةً في مال ولا ولد، ولكني أحببت أن تخبرني عن ليل عمر فسألتها، فقلت: كيف كانت صلاة عمر بالليل ؟! قالت كان يصلى العشاء ثم يأمرنا أن نضع عند رأسه تَوراً فيه ماء فيتعارَّ «يتقلب» من الليل فيضع يده في الماء فيمسح وجهه ويديه ثم يذكر الله عز وجل حتى يُغفى، ثم يتعارَّ حتى تأتي الساعة التي يقوم فيها».

وقال لمعاوية بن خديج وقد دخل عليه في وقت الظهيرة فظنه قائلاً -أي: نائماً-: بئس ما قلت، أو بئس ما ظننت، لئن نمت بالنهار لأضيعن الرعية، ولئن نمت بالليل لأضيعن نفسي فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية ؟!

ولذا كان ينعس وهو قاعد فقيل له: ألا تنام يا أمير المؤمنين ؟! فيقول: كيف أنام ؟! إن نمت الليل ضيعت حظي مع الله .

لله درك يا فاروق الإسلام ..... خفقات برأسك فقط ولا تركن إلى الفراش.

يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: «وكان يصلى بالناس العشاء ثم يدخل بيته فلا يزال يصلى إلى الفجر».

وقال أسلم مولى عمر -رضي الله عنه-: «قدم المدينة رِّفقة من تجار، فنزلوا المصلى فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف: هل لك أن نحرسهم الليلة ؟ قال: نعم، فباتا يحرسانهم ويصليان»

وعن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان من آخر الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم: «الصلاة الصلاة» ثم يتلو هذه الآية:
﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى

وورد عن عمر -رضى الله عنه- أنه قال: «لولا ثلاث لما أحببت البقاء، لولا أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله، ومكابدة الليل ومجالسة أقوام ينتقون أطيب الكلام كما ينتقى أطايب التمر».

رضى الله عنك يا فاروق الإسلام .... كان في وجهه خطان أسودان مثل الشراك من البكاء وكان يمر بالآية من ورده فيبكى حتى يسقط ويبقى في البيت حتى يُعَاد للمرض. نعم ....
فمن يجارى أبا حفص وسيرتَه … أو من يحاول للفاروق تشبيه
«صدقت أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها- لما قالت: إذا شئتم أن يطيب المجلس فعليكم بذكر عمر بن الخطاب»

ولما توفي عمر -رضى الله عنه- قال على بن أبي طالب -رضى الله عنه-: «ما خَلَّفتُ أحداً أحبُّ أن ألقى الله بمثل عمله منك يا عمر».

وبعدُ يا داعية الإسلام
إنَّ من جَدَّ وجد وليس مـن سهر كمن رقـد.
وهاهي أعلام القيام منشورة ورايات الصلاة والصيام مرفوعة فاقصُد ساحاتها واغشى باحاتها

هيا يا أخي:
أغلق باب الراحة وافتح باب الجهد
أغلق باب النوم وافتح باب السهر
هيا إلى صحبة الساهرين مع النجوم الآنفين من الهجود، وليكن نشيدك:
صبـراً علـى لأوائهـا والمـوعـد الله.
تــابعوا0000

التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-09-2009, 03:08 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

قيام عبد الله بن الزبير بن العوام
رضي الله عنهما

رجال من الأحباب تاهت نفوسهم ينادونه خوفاً ويدعـونه قصـداً
وقاموا بلـيل والظــلام مُغلِّـلُ إلى منزل الأحباب فاستعملوا الكدَّ
أولئك قوم في العبـادة أخلصوا فتاهوا به شوقاً وماتوا به وَجداً نعم: هو واحد من هؤلاء الذين أنجبتهم عزائم الإيمان، هو المحنَّك بريق النبوة، والمبجَّل لشرف الأمومة والأبوة، ابن حواريِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابن ذات النطاقين، أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- وقد شهدت شهادتها، وهي الصادقة بنت الصديق فقالت -رضي الله عنها-:
«كان ابن الزبير قوام الليل صوام النهار» .
وكان يسمى حَمام المسجد .

فسبحان الله لهذا الوليِّ الرباني، كان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود، وكان يقال ذلك من خشوعه وثباته وعدم حركته وطول سكونه بين يدي ربه سبحانه وتعالى .

وقد روى سالم بن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهم- قال:
«كان الزبير لا ينام الليل وكان يقرأ القرآن في ليلة، وكان يحي الدهر أجمع ، فكان يحي ليلة قائماً حتى يصبح، وليلة يحييها راكعاً حتى الصباح، وليلة يحيها ساجداً حتى الصباح» .

فلله درك يا أبا حبيـب

تـــابعــوا00000


التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-10-2009, 06:38 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


قيام عبد الله بن مسعود

رضى الله عنه

الإمام الحبر الفقيه أبو عبد الرحمن الهذلي المكي المهاجرى البدرى من السابقين الأولين والنجباء قال عن نفسه ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيما نزلت.

وقال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (
من سرَّه أن يقرأ القرآن رطباً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد).
ولما ضحك الصحابة من دقة ساقيه وقد رأوه وهو يصعد شجرة قال لهم النبي
-صلى الله عليه وسلم-:
(لهما في الميزان يوم القيامة أثقل من أحد).

كان هذا العابد الطاهر إذا هدأت العيون قام فيسمع له دوى كدوى النحل وقال رضي الله عنه: «لا ألفين أحدكم جيفة ليل قطرَب نهار»

وقال أيضاً:

« فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية» وكيف لا يكون ابن مسعود من القوامين بالليل وهو الذي متعه الله بالقرآن وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يسمع منه القرآن وهو القائل -رضى الله عنه-: «ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس يفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبخشوعه إذا الناس يختالون»

فهذا هو وصف حامل القرآن الصادق المحب، له مع الليل أحوال وأحوال، لسان حاله يقول:
ألا يا عين ويحك أسعديني بطول الدمع في ظلم الليالي
لعلك في القيامة أن تفوزي بخير الدهر في تلك العلالي
أما أهل زماننا فقد توعَّر عليهم الطريق، وقل السالكون، وهُجرت الأعمال، وقَلَّ الراغبون فيها، وقَلَّ الحق ودَرَسَ هذا الأمر فلا نراه إلا في لسان كل بَطَّال ينطق بالحكمة ويفارق الأعمال، قد افترش الرخصة وتمهد للتأويل واعتلَّ بزلل العاصين وسكنت القلوب إلى روح الدنيا وانقطعت عن روح ملكوت السماوات وإنا لله وإنا إليه راجعون.
تــابعوا00000

التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-11-2009, 10:31 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


قيـام ترجمـان القـرآن

رضي الله عنه

قيام إمام التفسير وحبر الأمة عبد الله بن عباس -رضى الله عنهما-.


هو الذي دعا له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يعلمه الله تأويل القرآن فكان ابن عباس -رضى الله عنه- من أعلم الصحابة بما في كتاب الله تعالى.

ولقد تربي ابن عباس -وهو بعد لم يجاوز العاشرة- في مدرسة النبوة في مدرسة الليل فقام -رضى الله عنه- وهو ابن عشر سنين مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وأعد له وضوءه من الليل.

فعن ابن عباس -رضى الله عنه- قال: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقمت إلى جنبه عن يساره فأخذني فأقامني عن يمينه).
وفي رواية أخرى أنه بات عند خالته ميمونة زوجة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهمه أن لاينام حتى ينظر ما يصنع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الليل.

هكذا كانت همة الصبيان ولقد خشى أن يغلبه النوم فأوصى خالته بالأمر كما جاء في الحديث:
(فقلت لميمونة: إذا قام الرسول فأيقظيني)
وانظر إلى أدبه رضى الله عنه حينما قال: (فقمت فتمطيت كراهة أن يرى أني كنت أرقبه )

فواعجباً لهذا الأدب والخلق الكريم ، خشى ابن عباس رضى الله عنه أن يترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعض عمله لما جرى من عادته أنه كان يترك بعض العمل خشية أن يفرض على أمته .

قام ابن عباس -رضى الله عنه- وهو صغير السن وسجد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأشفق عليه النبي صلوات الله وسلامه عليه فانظر إلى رأفة النبي ورحمته بأبي هو وأمي -صلى الله عليه وسلم-.

يقول ابن عباس عن رسول الله:
«وضع يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فجعل يمسح بها أذني فعرفت أنه إنما صنع ذلك ليؤنسنى بيده في ظلمة الليل».

فلله درهم من طين عجن بماء الوحي وغرس بماء الرسالة.

فهل يفوح منها إلا مسك الهدى وعنبر التقوى.

ولذلك كان ابن عباس -رضى الله عنه- لا يترك القيام في حضر ولا سفر فقد ورد عن عبد الله بن أبي مليكة قال: صحبت ابن عباس رضى الله عنه من مكة إلى المدينة فكان إذا نزل قام شطر الليل ، قال: فقرأ ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيد﴾
[قّ: 19]
فجعل يرتل ويكثر في ذلكم النشيج أي البكاء .
فرضي الله عنه من إمام وعالم ربانى
تـــابعوا0000
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-12-2009, 03:24 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

قيـام عبـد الله بن عمـر
رضي الله عنه




الصحابي الجليل والإمام القدوة شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن القرشي العدوى. روى علماً كثيراً عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعن أبيه وكثير من الصحابة -رضي الله عنهم-، ولقد كان لابن عمر -رضي الله عنه- مع الليل وقفات طويلة منذ سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
(نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل).

وأصل الحكاية أن الرجل في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى رؤيا قصَّها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقول ابن عمر -رضى الله عنه-:
وكنت غلاماً عزباً شاباً فكنت أنام في المسجد فرأيت كأن ملكين أتياني، فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر ولها قرون كقرون البئر فرأيت فيها ناساً قد عرفتهم فجعلتُ أقول:
أعوذ ب الله من النار، فلقينا ملك فقال: لن تراع.
فذكرتها لحفصة فقصتها حفصة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال -صلى الله عليه وسلم-:
(نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل)

يقول سالم بن عبد الله بن عمر: فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلاً.
فهذا و الله هو الصدق الذي ملأ عبد الله بن عمر -رضى الله عنه- فكانت كلمات النبي صلى الله عليه وسلم طريقاً يسير عليه لا يتخطاه ولا يتعداه، عرف الطريق فلزمه، وصدق فيه قول القائل:
من لم يبت والحبٌ حشـو فؤاده لم يدر كيف تفتت الأكباد.
يروي أبو غالب مولى خالد بن عبد الله القرشي فيقول:
كان ابن عمر ينزل علينا بمكة وكان يتهجد من الليل فقال لي ذات ليلة قبل الصبح: يا أبا غالب ألا تقوم فتصلى ولو تقرأ بثلث القرآن. فقلت: يا أبا عبد الرحمن قد دنا الصبح فكيف أقرأ بثلث القرآن، قال: إن سورة الإخلاص
﴿قُلْ هُوَ الله ُ أَحَدٌ﴾
الإخلاص:1 تعدل ثلث القرآن.

ويحدثنا نافع مولى عبد الله بن عمر رضى الله عنهما فيقول:
كان ابن عمر يحي الليل صلاةً ثم يقول: يا نافع أسحرنا؟
فيقول لا، فيعاود -أي: يعاود للصلاة- وإذا قال نعم يستغفر الله حتى يصبح.

وعن سعيد بن جبير قال: قال ابن عمر -رضي الله عنهما- حين حضرته الوفاة: «ما آسى على شيء من الدنيا إلا ظمأ الهواجر ومكابدة الليل»
نعم … لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها رضى الله عن عبد الله بن عمر المتعبد المتهجد نزيل الحصباء والمساجد.
تـــابعوا000000
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-13-2009, 08:43 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


قيـام أويـسٍ القـرني

رضي الله عنه
هو سيد التابعين. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(إن خير التابعين رجل يقال له أويس مروه فليستغفر لكم)
وفي رواية أخرى
(لو أقسم على الله لأبره).

فهو سيد العباد بعد الصحابة وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يضرب به المثل في الزهد فيقول: لا زهد إلا زهد أويس، بلغ به العرىُ حتى قعد في قَوْصرَّة
«وهو وعاء من قصب يوضع فيه التمر».

وقد ورد عن أويس أنه قال:
«لأعبدن الله في الأرض كما تعبده الملائكة في السماء»
وصدق أويس في عزمه وفعله، فعن الربيع بن خثيم ـ وهو سيد من سادات التابعين ـ قال: أتيت أويسا القرنى فوجدته قد صلى الصبح وقعد، فقلت: لا أشغله عن التسبيح، فلما كان وقت الصلاة قام فصلى إلى الظهر، فلما صلى الظهر صلى إلى العصر، فلما صلى العصر قعد يذكر الله إلى المغرب، فلما صلى المغرب صلى إلى العشاء فلما صلى العشاء صلى إلى الصبح فلما صلى الصبح جلس فأخذته عينه
«أي غلبه النعاس» ثم انتبه فسمعته يقول:
« اللهم إني أعوذ بك من عين نوامة وبطن لا تشبع»
بمثل هؤلاء تستمطر الرحمات.

ولقد طلبه عمر فلما حضره سأله أن يستغفر له وعمر أمير المؤمنين الفاروق الجبل ومع هذا يطلب من أويس أن يستغفر له ـ لقد أخذ أويس على نفسه أن يعبد الله كما تعبده الملائكة فأخذ بما هو شاق على الدوام.

ومن كلامه:
يا عجباً ممَّن يعلم أن الجنة تزَّين فوقه وأن النار تُسعَّر تحته كيف ينام من هو بينهما ينظر إليهما ؟!
رضي الله عن أويس ورحمه فلقد أعطى المجهود من نفسه ولقد مضى إلى ربه ومضى معه الصالحون والزاهدون وجاءت أقوام بعدهم والحال غير الحال فتيدلت العزة والكرامة إلى الخزي والعار والندامة.
وإن نَعُد تَعُد لنا كرامتنا فهل من مجيب ؟!
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-14-2009, 12:34 AM
كريـم كريـم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-15-2009, 07:42 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله خيرا وهداك الى الطريق المستقيم
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:59 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.