من عرف شرف ما يطلب هان عليه ما يبذل

[أبو عبد الله الأنصاري]

 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حياكم الله اخوانى واخواتى فى الله

اليكم اعرض اليوم عن موضوع هام

وعظيم وينبغى ان يدرك الا وهو

وسوال هام

قد يدور فى اذهاننا

بل اكاد اجزم انه يدور فى اذهان كل الناس باختلافهم

وهو

ما هو الهدف الذى تسعى اليه


وما السبيل الى هذا الهدف


وما هى الوسائل المعينة اليه


وما نسبة تحصيلك من الهدف


وما هى المعوقات التى قد تقابلك او قابلتك فى سبيل تحقيق الهدف

اسئلة شتى

تحتاج الى اجوبة

لكن السوال المهم

ما هو هدفك فى هذة الحياه
قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون) والقائل سبحانه (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ) جعل الله لنا طريقا مستقيما فقال سبحانه (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) ليس هذا فحسب بل أرسل إلينا رسولا هو خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم صاحب اللواء يوم العرش وأول من تنشق عنه الأرض فجاء صلى الله عليه وسلم بأعظم معجزة بأعظم معجزة عرفتها الأمم ألا وهي القرآن من استنار بنوره قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار من التمس الهداية فيه هداه الله ومن التمس الهدي في غيره أضله الله وأهانه الله ومن يهن الله فما له من مكرم فما حالنا



الأمر جد وهو غير مزاح *** فاعمل لنفسك صالحا يا صاح
كيف البقاء مع اختلاف طبائع *** وقرور ليل دائما وصباح
تجري بنا الدنيا على خطر *** كما تجري عليه سفينة الملاح
تجري بنا في لج بحر ما له *** من ساحل أبدا ولا ضحضاح
فاقضوا مآربكم عجالا إنما *** أعماركم سفرا من الأسفار
وتراكضوا خيل الشباب وبادروا *** أن تسترد فإنهن عوار


وحالنا هو احدى الرجلين واى الغاديين انت

رجل يبتغى الدنيا بما فيها

واخر يبتغى الاخرة بما فيها

فحال الاول

والله ما اراه الا حال الخسران والضياع

رجل بذل كل غالى ورخيص فى تحقيق

حطام زائل وبيع خاسر

فبس البيع وبئس التجارة

لم يهمه حلال كان او حرام فاكل منه

لم يراعى فى الله حد او حرمة مسلم ولا مسلمة

ومع ذلك
مع هذا التعنت
والتخبط من معصية الى اخرى ومن شهوة الى اخرى

تجد الرؤف الرحيم

يمنى عليه ويرزقه ويعطيه

ويتولى حفظه وهو يعصيه

يستره

ويشفيه

وما هذا يعيش بلا شكر لنعمة انعمه عليه سيده ومولاه

ناسيا اياها او متناسيا

همه جمع المال والسلطان

فقط
فهو فى حزن وضيق وشدة

دائما

نعم لانه لم يحصل السعادة التى زعمها
في الأثر أن الله عز وجل يقول: "وعزتي وجلالي ما من عبد آثر هواه على هواي إلا كَثَّرت همومه وفرقت عليه ضيعته ونزعت الغنى من قلبه وجعلت الفقر بين عينيه ثم لا أبالي في أي أودية النار هلك"

حتى ياتيه ما لم يكن يحتسب وما لم يعد له

انه الموت

فاذا الخسران والضياع

والخيبة تنظره

فاى همة تلك هذة

اترضى بها

والاخر

ذهب وسعى بهمته
للارضاء الله

والسعى الى طاعته

بذل الغالى والنفيس

من اجل حبه لله

ضحى بكل شىء فى سبيل الله

تحمل تعب الطاعة والقيام بالليل من اجل الله

تحمل تعب ترك المعصية من اجله سبحانه

فكافاه سبحانه فى الدنيا قبل الاخر

بسعادة فى القلب يجدها عند قيامه الى الطاعة

وسعادة عندما تعرض عليه معصية فيتركها من اجل الله

وسعة فى الرزق

وسعة فى العيش

وحب من الخلق

وتيسير فى العمل

وفى الاخرة الجزاء العظيم من الله

جعلنا الله واياكم مما يستجبيون له