انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 06-26-2011, 07:38 PM
الراجى حسن الخاتمة الراجى حسن الخاتمة غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




Icon41 اقترب الفتح بعدما دنست أمريكا كتاب الله عز وجل

كيف ذلك ؟ وكيف يكون اعتداء الأمريكيين الصليبيين على كتاب الله عزو جل في سجون جوانتاناموا منذ أيام ؛ كيف يكون ذلك بشرى نصر ؟

ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه المشهور : "الصارم المسلول على شاتم الرسول" ما مفاده : ((حدثني العدول من أهل الفقه والخبرة أنهم كانوا يحاربون بني الأصفر -الروم- فتستعصي عليهم الحصون ويصعب عليهم فتحها ، حتى إذا وقع أهل الحصن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم استبشرنا خيرا بقرب فتح الحصن ، يقول فوالله لا يمر يوم أو يومان إلا وقد فتحنا الحصن عليهم بإذن الله جل وعلا)) ثم قال : ((كانوا يستبشرون خيرا بقرب الفتح إذا ما وقعوا في سب الله أو سب رسول الله مع امتلاء قلوبهم غيظا على ما قالوه .... إلخ ))

فلتمتلئ قلوبكم غيظا إخواني المسلمين على ما فعله الصليبيون الحاقدون وعلى ما فعله من قبلهم إخوانهم إخوان القردة والخنازير من الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمثيله بصورة خنزير وتعاونهم على تدنيس المساجد والرموز الإسلامية .. ولكن لتستبشروا خيرا بقرب انبلاج الفجر بإذن الله تعالى ...
التوقيع

ســـــارعـــــــوا !!!!! بالإشتراك مجانا قبل غلق باب الحجز ؟؟!!
حملة صحينى لصلاة الفجر .. شكراً

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 06-26-2011, 07:57 PM
الراجى حسن الخاتمة الراجى حسن الخاتمة غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




Icon41

إن كانت أمريكا دنسته .. فنحن اشترينا به ثمنا قليلا ..!!

هل تعجبون من فعل الامريكان بكتاب رب العالمين ؟ فاولئك النصارى الذين دنسوا القران في " قوانتانامو " رجال صليبيون حاقدون على الدين ، ولا غرو فقد كان الواحد من أسلافهم ينظر الى النبي صلى الله عليه وسلم ويعرفه كما يعرف ابنه فيعاند ويكابر حسدا من عند انفسهم " يعرفونه كما يعرفون ابناءهم " ، ولذا فإن الله قد فتح أمام المؤمن حجب الغيب ، وأبان له ان اليهود والنصارى لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " ..

إنه يجب على المسلم ان يغضب ، ويتمعر وجهه لهذا الحادث الأليم ، فكتاب الله رمز حياة للمسلم ، يفديه بماله ونفسه وولده ، وجزء من مهمته في الحياة الدفاع عنه والجهاد من أجله وبه ، ولن نتوقع من " النصارى " الا هذا فهم أمة ضلال ، يأتيهم الحق الصراح الواضح فيردونه اتباعا لشهواتهم .. وتقديما لأهوائهم ..

الا قطع الله يد ولسان واركان ودولة من عبث بكتاب الله واهانه .. وارانا فيه عجائب قدرته .. وشتت عليه ضيعته وانتقم لنا منه عاجلا غير آجل ...

إن العواطف ستلتهب ، والدموع ستسكب ، ولكننا في زمن تعودنا على مثل هذا ، فماهي الا أيام ، وسيزول الحدث ، وسينسى الناس ، فكم من مقدس اهين ، وكم من حرمة انتهكت .. فثارت الناس وبرد حماسها ، وانطفت جذورة عاطفتها بعدما ينشغل كل واحد منا بضيعته ، ويأتى حدث ينسينا ما قبله ، فنحن في زمن " فتن " يرقق بعضها بعضا ..

تدنس القدس منذ ستين سنة ، ويهان المسجد الأقصى على أيدي عصابة آثمة من الصهاينة الانذال ، وتهراق دماء الأبرياء في اجزاء من العالم الاسلامي وهي عند الله غالية ، فقطرة دماءهم وسفكها اشد عند الله من هدم الكعبة المشرفة ، ومع ذلك فقد ألفنا أوضاعنا ، واستسغنا العناء في زمن العناء ، لأننا أمة الثورة المؤقتة التي يخمدها غيرها ، بعد أن أصبحنا ظاهرة صوتية نجيد فنون الخطابة والكلام .. دون فعل يفلق الصم ويقطع الأغلال ..

إن كانت امريكا دنست كتاب ربنا واهانته ، فنحن اتخذناه وراءنا ظهريا في كثير من اصقاع العالم الاسلامي حين حيدناه عن " الحكم " في شؤؤنا ، واستجلبنا زبالة عقول البشر بديلا عن الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وطبق " حكم الجاهلية " في دماء المسلمين واموالهم ودمائهم واعراضهم " ، ( أفحكم الجاهلية يبغون ، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) ، ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) ..
أليست اقصاء كتاب الله عن الحكم في صغائر الأمور وكبائرها " تدنيس " له وإهمال وهو الكتاب الذي نزل ليعمل به ، فاتخذنا قراءته عملا ، واكتفينا ان نطرز به مقدمات حفلاتنا ، ونواحنا على موتانا ، فاذا جاء وقت العمل به شك البعض فيه وفي صلاحيته ؟ ( افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ، فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ، ويوم القيامة يردون الى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) !

دنسناه حين لم يبق منه إلا أحكاما على استحياء في بعض الأحوال الشخصية ، ثم ركناه على الرف في كثير من الشؤون الحياتية في العالم الاسلامي ..

ولقطع الطريق على اولئك المستعدون دائما للوقوف أمام من ينكر تحكيم غير الكتاب ، فلن أدخل في مسألة " التكفير " فيه ، ولكني سأكتفي بالقدر الذي يتفق عليه المسلمون كلهم من اول البعثة الى هذا الوقت ، وهو أن الحكم بغير القران موبقة خطيرة ، وكفر سماه الله كذلك ،سواء كان اصغرا او اكبرا ، وانه اعظم من كبائر الذنوب وموبقاتها، اذ الذنب الذي يسميه الله كفرا فهو كفر وقبح .

إن كانت امريكا دنست كتاب الله ، فنحن دنساه حين رضينا بفعل حثالة من بني قومنا ، ومن الذين يتكلمون بألسنتنا ، أولئك المنافقون الذين جعلوا كتاب الله هزوا ، وشككوا في ربانيته ، واعتدوا عليه معنويا ، فاستخفوا بتعاليمه ، ودعوا الى اقصائه عن الحياة ، وفصله عن شؤونها ، اوليس هؤلاء اشد تدنيسا للكتاب واكثر صراحة وكفرا من قوم الأصل فيهم بغض الكتاب وتدنيسه وحربه الى قيام الساعة ؟

اليس الذين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ، فيأخذ منه ما يحقق به مصلحته اشد واعظم من فعل الذي الأصل فيه الكفر ، وليس بعد الكفر ذنب ، اذ المصيبة تكمن في المسلم الذي يتخذ كتاب الله هزوا ، ويجعله سلما لتحقيق مطامعه الخاصة ، ورؤيته الخاصة ، فيكون القران عرض كأي عرض يباع ويشترى ، " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ، فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ، ويوم القيامة يردون الى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون " .

إني في هذا لا اقلل من شأن اهانة الكتاب معاذ الله ، فأي مؤمن يرف قلبه بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم يحزن عندما يرى كتاب الله العظيم تطاله أيدي الأنجاس ، ولكني اريد تسليط الضوء على جانب آخر من التدنيس الذي يقع فيه المسلمون لكتاب الله منذ زمن كبير ، ولكنه تدنيس قد ألف ولم يعد يحرك القلوب ، ويسعى الناس لأنكاره .

إن صيانة القران هو في اعادة الاعتبار للقران الذي يشكل حاديا للأمة في كل جوانب حياتها ، وجعله نبراسا وهدى ونور " كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ " ، " إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم ، ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات بأن لهم أجرا كبيرا " .
الله أكبر إن دين محمد ** وكتابه أقوى واقوم قيلا
لا تذكر الكتب السوابق قبله ** طلع الصباح فأطفئ القنديلا

القرآن الكريم ،،، بين إهانتين !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقدمة،،،
ثارت ثائرة العالم الإسلامي بعد ما حصل من تدنيس للقرآن الكريم في غوانتنامو الذي أهينت فيه كل القيم الانسانية والأخلاقية، وقامت المظاهرات والاحتجاجات في مناطق عديدة من البلدان الإسلامية، وسقط قتلى وجرحى وأحرقت اعلام امريكا والدويلة العبرية وصاح المتظاهرون وازبدوا وهددوا وارعدوا وتوعدوا.

مشهد آخر،،،

كنت مع بعض الاخوة يوم الخميس الماضي في زيارة لاحد المشائخ الفضلاء وهو الشيخ محمد الحنيني مدير مركز المصحف المستعمل بمحافظة الخرج وهو المركز الأول والوحيد من نوعه في العالم لتجميع المصاحف الممزقة والتالفة والتي عليها نقص ومن ثم تجديدها بطريقة خاصة وترسل لخارج المملكة فقط، وعندما كان الشيخ وفقه الله يتحدث عن القرآن ووجوب احترامه كورق مثل احترامه كنطق بدأ يتحدث عن تقديس الأجانب للقرآن وقص علينا قصص عجيبة ثم يقارنهم بالسعوديون في بلادنا واهمالهم للمصاحف –الا من رحم الله- وذكر عدة مواقف حصلت له في بداية نشاطة التجميعي قبل ان يصبح له مركز متخصص يتبع له أكثر من مائة وعشرون مندوب تجميع في أغلب مناطق المملكة حيث ذكر لنا قصص منها انه مرت عليه فترات يفتّش فيها براميل القمامة ويجد فيها قطع من مصاحف مختلطةً مع ماتحتويه القمامةُ عادةً... أليس هذا من الإهانة للمصحف؟ أليس هذا أوجب للعقوبة من ذلك الكافر؟ إذاً ،،، من الذي أهان المصحف أولاً؟ فالنصراني لايعترف بالمصحف اجمالاً ولو نفى ذلك فعقيدته تفضحه، أما المسلم السعودي فهو درس فضل القرآن وعرف أحكامه ومع ذلك يهينه!!! فالله المستعان.

مشهدٌ ثانٍ،،،

إن مافعله الأمريكان في سجن غوانتنامو نابع من كره عقائدي تأصلوا عليه وليس عمل فرديُ شاذ كما ينعق به أذنابهم الذين اهانوا انفسهم بالابتعاد عن دينهم مما جعل احدهم –على سبيل المثال- يصف القرآن الكريم بالكتاب الوعظي فقط لا التشريعي والآخر يستهزئ بالاعجاز العلمي للقرآن مما حدا بأحد انجس المواقع السابّة للاسلام بالاستشهد بمقالته، وليس ببعيد مافعله الأمريكان أمثال تشارلز جرانر و ليندي انجلاند و زعيمتهم جانيس كاربينسكي والبريطاني دارين لاركين من تعذيب للسجناء العراقيين والتي لجلجت به الصحف العالمية والقنوات الفضائية ثم مالبثت ان تناسوا ماحصل.

كثيرٌ منا يتذكر حينما أمرت القوات الأمريكية بتوزيع مئات آلاف النسخ من فلم الرسالة قبل بداية غزو العراق حتى يتعرف العلوج الأمريكان على طبيعة الشعب العراقي المسلم قبل ان يغزوهم، لا كما ادعى اذنابهم من بني جلدتنا ان الأمريكان أتوا محررين من طاغية واستدلوا بطلبهم النسخ حتى يتعرفوا على الاسلام حتى لا يقعوا في إهانة لأي مسلم عن غير قصد، زعموا.

قد يعلم هؤلاء الذين تمنّعوا من ذكر مساوئ عمتهم أن أول من بدأ المظاهرات هم الأفغان،، لكن هل يعلم هؤلاء لماذا بدأها الأفغان في شتى ولاياتهم؟؟ لقد بدأها الأفغان لانهم عاصروا التحرير الأمريكي لأفغانستان عن قرب، ولانهم ذاقوا جرعة الديموقراطية الأمريكية عن تجربة، ولأنهم شاهدوا تعمير أفغانستان عن قرب.

كذلك الأمر بالنسة للشعب العراقي لكن الاعلام الامريكي وكعادته اقصد الاعلام العربي وكعادته اغفل العراق من فقرة الاخبار الصادقة...

مشهد أخير،،،

في بلادي بلاد الحرمين مهبط الوحي ومنبع الاسلام، يصلي المصلي وأمامه عشرات المصاحف التي لم يتحرك منها سوى ثلثها أما الباقي فقد ثقل وزنها من كثرة الغبار... أما في إحدى قرى السودان ،، فقد ذكر لنا الشيخ الحنيني أنها لا يوجد فيها الا مصحف واحد يتداورونه بينهم .. أما القرية الأخر فقد مزقوا المصحف،،، نعم مزقوه قطع حتى يتوزع على اكبر قدر من بيوت القرية... هذا في دولة واحد فما بالك بدولٍ منع فيها تداول المصحف لعقود ثم سمح لهم،، من أين لهم ان يقرأوا كلام الله ،،

إنهم يدنسون القرآن

حدثٌ رهيب، وأمرٌ عجيب، حدثٌ هزَّ قلوبَ المؤمنين ، وأفزعَ أفئدة الصادقين ، وأقض مضاجع الغيورين ، وسار الناس في الطرقات ليعبروا عن سخطتهم لما حصلَ من أولئك الأوغاد، حينما قام حفنةٌ من الأرجاس والأنجاس، في كوبا بتدنيس كتاب الله تعالى في دورات المياه، لإثارة الأسرى، نعم هكذا يفعل عباد الصليب بكتاب الله تعالى، ليكشف لنا حقائق مهمة، وثوابت كادت أن تغيب عن القلوب.

ومن تلك الحقائق:

أولاً : أنَّ هذه الفعلة الشنعاء النكراء، إنما هو مؤشرٌ قوي، لإفلاسهم في المبادئ والقيم، وأنهم لا يملكون تجاه هذا الدين العظيم وقوته وحكمته، إلاَّ طمس معالمه والقضاء على أنواره بهذه الأفعال، أمَّا أن تقارن الحجة بالحجة ، والبرهان بالبرهان، فهم يُدركون تماماً أنهم مهزومون مغلوبون، وأنَّى لهم الغلبة والله جلَّ جلاله لا يرضى إلاَّ الإسلام والإسلام فقط

ثانياً : كما أنَّ هذه الأفعال لترسخ لنا حقيقةً يسعى أهل النفاق لتذويبها، إنها قضية الولاءِ للمؤمنين، والبراء من الكافرين، نعم ها هم عباد الصليب الذين يتقرب إليهم فئامٌ من بني جلدتنا، يدنسون كتاب الله تعالى، ويضعونه في المراحيض، فيا لله، أيبقى في القلوب بعد هذه الحادثة مودةً لهم ؟!! أيبقى في القلوب بعد هذه الجريمة محبةً لهم ؟!! يقول الله جل الله : (( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) (سورة المجادلة :22) .

ثالثاً : لقد فضحت هذه الحادثة الجرائم التي يُمارسها أهل الصليب مع أهل الإسلام في كوبا ، فهم يُمارسون أسوءَ أساليب التعذيب ، وأشدَّ الطرق فتكاً بالأسرى ، سواء كانت جسدية أو نفسية ، وما إلقاءُ المصحف في المرحاض إلاَّ أسلوبٌ من أساليبهم القذرة .

وكم هي المعاناةُ لإخواننا حينما يرون كتاب الله تعالى يدنس في المراحيض أمام أعينهم، وهم لا يستطيعون حراكا !! ربما تفجرت عروقهم ، وتفطرت أكبادهم، وهم القوم الذين ما خرجوا من ديارهم إلاَّ لنصرة الإسلام والمسلمين، فيا ترى كيف حالهم ؟ وكيف واجهوا تلك الصدمةِ القوية !!

رابعاً : كشف هذا الحادث المواقف المتباينة للمسلمين، فأناسٌ ثارت ثائرتهم، وعقدوا العزم والميثاق لأخذ الثأر لكتاب الله تعالى بكل ما يملكون ، وأناسٌ لم يحركوا ساكناً، بل ربما لم يكترثوا لهذه القضية وللأسف الشديد .

ولهؤلاء نقول لهم : ترى لو أنَّ أحداً من الناس تهجَّم على والدك ووصفه بأقبح الصفات، وتكلم عليه بأقذر العبارات، أتراك تمضي الأمر بكلِّ سهولة، أم أنَّ الدم يغلي في عروقك ، والغيض يملئُ قلبك .

إذن لماذا لا نرى هذا الغضب، وذاك الحنق عندما دنس كتاب الله تعالى في المراحيض ؟!!

أين الذين يُحاكون النصارى في لباسهم، هاهم عباد الصليب يدنسون كتاب ربكم ؟!!

أين الذين يحاكون النصارى في حركاتهم وتصرفاتهم، هاهم الأرجاس يُهينون كتاب الله جل جلاله ؟!!

أين النساء اللاتي فتنَ في تقليد الكافرات، ومحاكات الفاجرات، هاهم الأنجاس يلقون كتاب الله في المراحيض ؟!!

أين الشباب الذين يترنحون على أنغام الموسيقى الشرقية والغربية، ألم يسمعوا ما فعله أهل الصليب بكتاب الله تعالى ؟!!

أين أصحاب الأموال الذين استثمروا أموالهم في بلاد الكفار؟! هاهم أهل الصليب يدنسون القرآن، أيغضبون لربهم، ويسحبون أرصدتهم !! أم أنَّ الأمر لا يعنيهم، لا من قريبٍ ولا من بعيد ؟!

أين الذين يُسافرون للسياحة والنزهة في بلاد الكفر والفجور، يا ترى ما هم صانعون بعد أن علموا ما فعله جنود الكفر بكتاب ربهم ؟!!

أين الذين يستقدمون الكفار إلى بلاد الإسلام؟! أتراهم يغضبون لربهم؟! ويتخذون من إنهاء خدمات عمالهم الكافرة وسيلةً للضغط على دول الكفر، ليعلم أولئك الأوغاد أنَّ ديننا أغلى علينا من دنيانا، وأنَّ كتاب الله مقدمٌ على مصالحنا الشخصية.

إنَّها نداءات لكل مسلم ومسلمة، إنكم قادرون على صنع شيء لنصرة كتاب الله تعالى، إننا بحاجةٍ ماسةٍ إلى عزيمة ماضية، وهمةٍ عالية، للقضاء على الكبرياء المتغطرس في نظام أمريكا، وتمريغ أنفهِ في أوحال التراب والطين، فهل نتنازل عن بعض شهواتنا من أجل نصرة كتاب الله ؟ هل نتعاون جميعاً لنثبت للعالم أجمع أننا وإن حصل منَّا تقصير وتفريط فلا نقبل بأيِّ حالٍ من الأحوال أن يدنس كتاب الله في المراحيض ؟!!

اللهمَّ عليك بعباد الصليب، اللهم انتصر لكتابك، اللهم انتصر لكتابك، اللهم انتصر لكتابك يا رب العالمين .

بين تدنيس المصحف وتدنيس القرآن

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فالمسلم يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله؛ دون تفريق بين احد منهم، ولا تجريح بنبي مرسل، ولا تنقيص من قدر كتاب منـزل، قال تعالى: { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير }[البقرة:285].
وما من مسلم سمع خبر تدنيس المصحف إلا حزن وتألم، وتكدر وتكلم.
ولا شك بأن فعل أعداء الله من أبشع الأعمال، وأقبح الأفعال، وأفظع التصرفات التي يكاد يتمزق لها القلب، ويشتعل الرأس منها شيباً، وتتفطر لهولها السماء، وتنشق الأرض وتخرُّ الجبال هدَّا.
إن هذا العمل الدنيء لهو دليل جديد على الاستخفاف بمليار إنسان يدينون بهذا القرآن ويؤمنون بأنه كلام الله أنزله على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والذين يدنسون المصحف فجرةٌ غادرون، وعن قيم الحضارة بعيدون، وهم في نظر الأخلاق مجرمون.
والذين ينتهكون حرمة المساجد ويلوثونها وإن كانوا في هيئة البشر إلا أنه ليس لهم منها إلا مظهر الصورة، أما الإنسانية فهي منهم براء.
والذين ينتهكون حرمة الإنسان الذي كرَّمه الله واختاره وميزه؛ فيقتلونه بغير حق، أو يعرِّضونه للتعذيب، أو يسلطون عليه كلابهم، ويَتَحَدَّون عقيدته وإيمانه هم أشرار أشرار أشرار؛ وإن تبجحوا بكلمات منمقة تتحدث:
عن (الحرية) وهي المزيفة.
أو تعد بـ(الديمقراطية) وهي قمة الاستكبار.
أو تخدّر الناس بـ(المساواة)، وهم أرباب التمييز العنصري والديني.
ماذا نحن فاعلون تجاه هذا الحدث وأمثاله، فالمسؤولية عظيمة جداً، والأمر خطير، والخطب جسيم وعظيم.
ألم يبقَ في قلوب المسلمين ذرة من حياة، وقطرة من غَيْرَة، ونخوة ومروءة، وهذا أقل ما تبرأ به الذمة وما يُدفع به غضب الله.
يقول سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }.
ويقول سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله }.
وقال عليه الصلاة والسلام: "إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه أوشك الله أن يعمّهم بعقاب من عنده".
أما يخشى المسلمون إن سكتوا على هذا المنكر العظيم أن يزيدهم الله ذُلاً إلى ذُلَّهم، وأن يسلِّط عليهم أعداءهم وينـزع البركة منهم، ويشتت شملهم ويفرِّق كلمتهم.
لقد هانت الأمة حتى وصل الحال بأعدائها إلى المساس بكتاب الله، والإهانة ليست للكتاب الله فهو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, بل الإهانة كانت لأمة هجرت القرآن.
فالعدو أحقر من أن يدنس كلام الله وقرآنه، ولن يستطيعوا الوصول إليه، ولكنهم استطاعوا الوصول لإهانة الأمة.
أمة الفضائيات الهابطة, والأكاديميات (الستارتية) الداعرة, والأغاني الماجنة، والعري الفاضح.
انظر إلى البيوت حيث لا تكاد تفرق بين بيوت كثير من المسلمين وبيوت غيرهم, فالزوجة في كلا البيتين عارية، وصوت الفضائيات والأغاني ينبعث من البيتين كليهما, وترك الصلاة منتشر هنا وهناك.
هل تعجبون من فعل الأمريكان بكتاب رب العالمين؟ فهم أعداء حاقدون.
إذا كانت أمريكا دنست المصحف وأهانته، فكم من المسلمين مَن اتخذه وراءه ظهرياً، وطبق حكم الجاهلية في التعامل مع المال بالربا، ومع الدم قتلاً وسفكاً وثأراً، ومع الأعراض هتكاً وتساهلاً.، قال تعالى: { أفحكم الجاهلية يبغون، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون }، وقال: { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليم }.
ألم تُجعل قراءة القرآن مهنة وعملاً يعتاش به؟!!.
ألم يُكتف بتطريز مقدمات الحفلات به؟!!!.
ألم يُجعل دلالة ورمزاً على الموت عند سماعه؟!!!.
فإذا جاء وقت العمل به شك البعض فيه وفي صلاحيته.
قال تعالى: { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا، ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون }.
إذا كان العدو قد دنس المصحف فالمسلمون دنسوا القرآن حين لم يبق منه إلا أحكام على استحياء في بعض الأحوال الشخصية، ورُكِن على الرف في كثير من الشؤون الحياة في العالم الإسلامي.
الآن لو فتشنا في براميل القمامة ستجد فيها قطعاً من أوراق المصاحف مختلطة مع ما تحتويه القمامة عادة.
فمَن الذي أهان المصحف أولاً؟!!، ثم إن غير المسلمين لا يعترفون بالمصحف إجمالاً حتى يطالبوا باحترامه، أما المسلمون فقد آمنوا به واعتقدوا بما فيه، فأين هم من العمل به؟!!!.
وقب الختام أقول: اقترب الفتح المبين بعد هذا الفعل الشنيع.
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن المسلمين يوم كانوا يحاربون الروم؛ فتستعصي عليهم بعض الحصون ويصعب عليهم فتحها، حتى إذا وقع أهل الحصن في عرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استبشروا خيراً بقرب فتح الحصن.
يقول: فوالله لا يمر يوم أو يومان إلا وقد فُتِح الحصن عليهم بإذن الله جل وعلا.
ثم قال: ((كانوا يستبشرون خيرا بقرب الفتح إذا ما وقعوا في سب الله أو سب رسول الله مع امتلاء قلوبهم غيظاً على ما قالوه ...
إن ما حدث ينطبق عليه قول تعالى: { لا تحسبوه شراً لكم بل هو خيراً لكم }.
فالتفاؤل قائم، وتلمُّس جوانب الخير ظاهر في أن أمريكا تتساقط من قلوب الناس وهو مُؤْذِن بسقوطها.
فأبشروا أيها المؤمنون وأمِّلوا أيها المسلمون؛ فالعدو مخذول بإذن الله، والظلم مرتعه وخيم.
أسأل الله أن يحمي هذه الأمة وأن يحفظها وأن يذل أعداءها وأن يجعل الدائرة عليهم.

أهانوا المصحف

"...لقد جاء استنكار المسلمين متأخرا، فحوادث إهانة المصحف لم تكن وليدة الأيام الأخيرة، بل منذ سنة وزيادة، حكى ذلك السجناء في: أبو غريب، وغوانتنامو، وأفغانستان..."

في "غوانتنامو" أهانوا المصحف..!!.
رموه في المرحاض..!!.
يستفزون به إيمان السجناء.!!.
تحدٍ في خصومة غير عادلة..؟!.
من قبل أهانوا بلاد المسلمين: احتلوها حربا، أذلوها قسرا. أبادوا خلقا: صغارا، وشيوخا، ونساءا..
دمروا: بيوتا، طرقا، مدارس، مستشفيات، قرى، مدننا..
حرقوا: شجرا، وبشرا، وأرضا، ورجالا..

دنسوا المساجد، قصفوها، وهدموها، وقتلوا من لجأ إليها: ضعيفا، كسيرا، شيخا كبيرا.. كل ذلك فعلوه أمام أعين جميع المسلمين، ولما لم يجدوا ردا، بل سكوتا، رعبا وخوفا، واسترضاء وحبا: طغوا، وعتوا عتوا كبيرا؛ فأهانوا المسلم، والمسلمة. واعتدوا على نفسيهما.. على عرضيهما، على المحرم منهما: عروا هذا، واستخفوا به، فصوروه كذلك.. وتلك اقتحموا بيتها، خدرها..جروها من يدها، ورجلها، ثم سجنوها واغتصبوها.

فعلوا ذلك كله، فما رأوا ؟!!.. ما رأوا إلا خيرا..!!.. لم يروا من الشر شيئا.

فاجترءوا على أكبر من ذلك: اجترءوا على أعظم مقدس.. على كتاب الله.. على كلام الله.. على القرآن الكريم.. على القرآن العظيم.. المجيد.. على السبع المثاني..؟!!.

أهانوا البلاد، ثم سكانها، ثم مقدساتها، ثم إيمانها، ثم قرآنها.. فماذا بقي ؟.

حتى نبيها صلى الله عليه وسلم سبوه، وشتموه، وقالوا فيه القول الأكبر، فماذا بقي..؟.

بقي مسجد الكعبة، ومسجد المدينة، والمرقد الشريف..!!.

ليس غريبا على محارب للإسلام أن يهين المصحف، فإن المحاربين هكذا يفعلون، كما قال تعالى: - {إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين * وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون}.

وفي غزوة تبوك استهزأ جمع من المنافقين بالقراء، فقالوا: (ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء: أرغب بطونا، وأكذب ألسنا، وأجبن عند اللقاء)، فأنزل الله تعالى قوله: - {يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبؤهم بما في قلوبهم قل استهزءوا إن الله مخرج ما تحذرون* ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبا الله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين}.

فالمستهزء بشعائر الله تعالى، كالقرآن العظيم، إما محارب، وإما منافق، وكلاهما مجرم، وقد نهى الله تعالى المؤمنين عن ولاء الكافرين، وكان مما علل به حكمه هذا: أنهم يستهزءون بدين المسلمين. فقال: - { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين * وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون}. - فهذا اختبار.. صدق الانتماء، يضاد الرضى بالانتقاص. فكل من انتمى لفكر، أو لعقيدة، أو مذهب، أو دولة، أو جنس..كل رابط جامع. وكان صادق الانتماء، فلا يرضى أبدا، في أي حال من الأحوال: أن يمس جانب هذا الانتماء بأي شيء فيه: انتقاص، أو سخرية، أو استهزاء، أو إهانة. فإن رضي بشيء من ذلك، فذلك علامة انحلال الرابط، وبطلان الانتماء. فلا يمكن الجمع بين الانتماء إلى رابط، والرضى بانتقاص ذلك الرابط.

وهذا أمر متفق عليه بين جميع العقلاء، فكل جماعة وأمة تنبذ من يقبل الانتقاص من شعائرها، وعلامتها:

- إن كان من أبنائها، حاسبته، وعاقبته.

- وإن كان من أعدائها، تبرأت منه، فإن قدرت أعلنت عليه الحرب. هذا لأنها في نظرها مقدسة، المساس بها يضر الجماعة كلها، يضر بقاءها، ووجودها، فإنه مشروط بسلامة شعائرها، التي تميزها، فإذا انتهكت الشعائر، انحل وبطل الرابط، فبطلت الجماعة والأمة.

وإذا صحت هذه القاعدة في سائر الروابط، التي يخترعها بنوا البشر: فإنها في الرابطة التي شرعها الله تعالى أصح وأوجب؛ لأن الحامل عليها داعيان، أحدهما أقوى وأشد من الآخر:

- الأول: الجبلة البشرية، التي تحب الاجتماع؛ فلأجله تبحث عن شيء تجتمع عليه.
- الثاني: الأمر الإلهي، الواجب اتباعه، الآمر بالاجتماع على شعائره.

فالدين رابط يحل محل كل الروابط، وهو أقوى منها كلها، ويغني عنها، ويتفق مع جبلة البشر في حب الالتفاف حول رابطة، وبهذا يجتمع الداعيان.

فالله تعالى خاطب المؤمنين فنهاهم أن يتخذوا اليهود والنصارى والكفار أولياء، وعلل أمره هذا بعلل، منها: أنهم ينتهكون رابطتهم، بالاستهزاء، واللعب بشعائرهم.

وغايتهم من هذا الاستهزاء والسخرية أمران:

- الأول: تهوين شعائر الدين في نفوس المسلمين. - الثاني: التنفيس عما يعتلجه صدورهم من الغيظ والكراهية تجاه الإسلام.

والأول مقنن مقصود، يراد به صرف المسلمين عن دينهم، فإن الشيء المنتقص المهان لا وزن له ولا قدر؛ لذا كان من الخطر الكبير السكوت، إذ يفضي إلى انحلال الرابطة، التي هي الدين، لو تهاون المؤمنون، فلم يتخذوا إجراء حاسما:

- أصله وأوله: البراء منهم؛ بمعنى بغض دينهم، وبغض المحاربين منهم، وعدم نصرتهم على المسلمين.

- وفرعه: الرد عليهم بما يناسب حالهم، من إقامة الحد على من كان منهم تحت المسلمين، أو عدّه محاربا.

إذ قبول التهوين والانتقاص يفضي إلى تسلل المسلمين إلى روابط أخرى، ولن تكون إلا روابط جاهلية.

إن تأمل هذا المعنى يفيد جدا في فهم: لم كان البراء من الكافرين أهم أمور الدين..؟.

لقد جاء استنكار المسلمين متأخرا، فحوادث إهانة المصحف لم تكن وليدة الأيام الأخيرة، بل منذ سنة وزيادة، حكى ذلك السجناء في: أبو غريب، وغوانتنامو، وأفغانستان. والذي حصل أن الخبر هذه المرة جاء في مجلة نيوزويك الأمريكية المرموقة، فكان هذا إقرار منهم بصدق الحادثة، فأهاج المسلمين، وما تحرك الخواص إلا بعد أن تحرك العوام، الذين خرجوا غاضبين لكتاب ربهم، فقتل منهم من قتل، حينذاك تحرك من كان يجب أن يتحرك أولا.!!. مما ينبؤك أن الداء الذي بالمسلمين ليس في العوام فحسب، بل الخواص كذلك، فإنه في مواقف كثيرة يكون للعوام مواقف نصرة وعزة للإسلام أكثر مما للخواص..!!.

العوام تأخذهم العاطفة بصدق الإيمان، بينما الخواص يحبسهم العقل بقيد الوهم والخطأ في الحسبان.. ومنه يعلم أن العاطفة ليست مذمومة في كل حال، كما أن العقلانية قد تكون سبب البلاء والخذلان.

بادرت المجلة إلى التراجع عن الخبر، وادعاء أنها أخطأت، وأن الخبر ليس بصحيح..!!.

هكذا قالوا: لكن الخبر توارد من مصادر عديدة، ورأينا ذلك عند اقتحام الجنود المساجد المطهرة في العراق.. وإننا هنا لنسجل موقفا للإسلام، كيف يتعامل مع مخالفيه؛ فإنه لم يعهد عن المسلمين أن أهانوا توراة اليهود ولا إنجيل النصارى.. وما سمعنا، ولا بلغنا أن المجاهدين: رموا بالكتاب المقدس في القمامة أو المراحيض. فتحوا بلدانا كثيرة، فلم يتعرضوا لأديان أهلها بإساءة، ولا لمعابدهم بتخريب أو هدم، إنما تركوا لهم حرية أن يتعبدوا كيفما شاءوا، بشرط ألا يعلنوا بها في بلاد الإسلام.

هذا مع أن الإسلام يقرر بطلان كل تلك الأديان، بما فيها اليهودية والنصرانية، وأنها قد حرفت، وبدلت، يقر مع ذلك حسن رعاية أهلها، وكتابهم، ومعابدهم..

فانظر كيف نعاملهم، وكيف يعاملوننا، مع أن ديننا هو الحق، ودينهم هو الباطل ..!!.

ألا يقدم هذا دليلا على صحة الإسلام وبطلان اليهودية والنصرانية؛ إذ الإسلام لما كان من عند الله عصم أتباعه من الظلم، ولما كانت اليهودية والنصرانية محرفتين، عبث بها الأحبار والرهبان، ملئت بالهوى، فأطلقت أيدي أبنائها ظلما، وعتوا.. فكنا نحن وهم كما قال الشاعر:
ملكنا فكان العفو منا سجية ***** فلما ملكتم سال بالدمّ أبطح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا ***** وكل إناء بالذي فيه ينضح
فالمسلمون رحمة، وغيرهم عذاب ونقمة، قال تعالى: { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.

أجِلُّوا القرآن بقلوبكم، تهابه أعداؤكم!


لا يزال المرء يتقلب بين مرارات العدوان الخسيس لأعداء الله، والخذلان الخبيث من زنادقة المنسوبين لهذه الأمة جراء تلك الوقائع المقبوحة من أعداء الله الذين تطاولت أيديهم - قطعها الله - لتتناول كتاب الله عز وجل بالامتهان، وحيث إني على ثقة في أن الغيورين من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام قد أشبعوا القوم دعاءً بالهلاك والثبور، فإني سأحول الحديث وجهةً أخرى هي أحرى بالنظر والتأمل والله أعلم، إذ أن مثل هذا العدوان الآثم مع ما رافقه وتبعه من صمت خسيس وخذلان بئيس من منسوبي هذه الأمة ليدعو المرء إلى التساؤل عن سر هذه الصفاقة الإبليسية من عبدة الصليب وزنادقة العصر، وبقليل من التأمل وإرجاع البصر يعود البصر خاسئاً وهو حسير، فالجواب هو في هذا القرآن الذي خذلاناه ؛ :"قل هو من عند أنفسكم" (آل عمران 165)، فلننظر في أنفسنا إذاً لنعلم كيف تجرأ صعاليك الأمريكان على امتهان القرآن، وكيف استخدم عبدة الصلبان منهم زنادقة القوم فينا لاستكمال هذه الجريمة الخبيثة على مرأى من الأمة ومسمع، فلنتدبر:

فلنعلم أولاً أن شأن الأمريكان الصليبيين أحقر من أن يُنظر فيه من جهة استحقاق العلو في الأرض والظهور على الخلق والتسلط عليهم، إنه أحقر من ذلك بكثير، فلقد رأينا القوم وشاهدناهم فإذا بهم لا يكادون يفقهون حديثاً حياتهم عديمة الغاية، أمثلُهم كالحمار عقله أهله وأرسلوه، فما درى فيم عقلوه وفيم أرسلوه، سألناهم عن حياتهم لم يعيشونها فرفعوا أكتافهم ولووا أعناقهم بلا جواب، بل كلامهم هراء، وأنفاسهم نتنة جراء أم الخبائث التي يتجرعونها ليل نهار، وأجسادهم نتنة جراء معاقرة الفواحش، غاية فهم أحدهم من صحة البدن التطهر من آفات الإيدز والسفلس وغيرها من أمراض القذر الجنسي الذي يتمرغون في وحله ليل نهار، خمرٌ وزنا، لواطٌ وخنا، وهم غاية ما يكون من الانحطاط والبهيمية حين تسأل عن أنسابهم فلا يكاد أحدهم يعرف لنفسه أماً ولا أباً، الشريف فيهم من ينكح أخته ليطأها من حيث لا يدري، والخسيس فيهم لا يبالي امرأة نكح أم رجلاً، إنساناً كان أم بهيمة، لا يبالي، ولأن القرآن قد فضحهم فقال في أمثالهم:" والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم"(محمد 12) فقد عادوه وبادروه بالحرب خابوا وخسروا، ولأنهم أحقر من أن يكون لهم شأن فقد ابتلوا بشر بلية على وجه الأرض معاداة الله وكلامه تقدست أسماؤه وتنزه كلامه وصفاته عن أذى الخلق أجمعين...
ثم لنعلم أن قوماً شأنهم من الحقارة ما تقدم ما كان ليجرؤ أحدهم على التطاول على كتاب الله إلا وقد علم من منسوبي هذه الأمة الخذلان والصمت والإذعان، لقد رأوا خذلان الأمة للمستضعفين المأسورين في سجون البغي والطغيان، وكيف أن قيادات الأمة سجعوا على أنغام جوانتاناموا فناموا، ألا تباً لها من نومة وتباً لها من راحة وقيلولة وإخواننا في الأسر المقيت ونحن بين الأفخاذ والنهود نتقلب بين مسابقات اللحم الرخيص ومساومات بيع الأراضي والتهافت على إرضاء أتباع إبليس، أمة قد أوهنها التهافت على أحضان الغانيات والقيان، قد شغلتها القيثارة والمعازف عن سماع القرآن فضلاً عن حفظه وتدبره والعمل بمحكمه وإقامة حدوده وسل السيوف إرعاباً لمن تسول له نفسه التطاول عليه، أمة قد انشغل علماؤها بتفصيل آيات القرآن على مقاس كراسي الحكام المعادين لله الموالين لأعدائه المحاربين لأوليائه، أمةٌ قد خذلت خيرة أبنائها لما خرجوا ليقفوا في وجه تتار العصر من وحوش الأمريكان وهمجهم ، وليت الخذلان وقف عند حد كلاب الحراسة لهان الأمر، ولكن الخذلان استطال لينال بلاعمة العصر ممن اتخذوا من تلبيس علوم الشريعة منهجاً ليعملوا على تخذيل الأمة عن الجهاد والمجاهدين وليسلكوا الأمة في سلك التدجين والتصفيق لأئمة الزور والبهتان، فكيف لا يتقدم بعد هذا كله سِكِّيرٌ خِمِّيرٌ صليبيٌ حقيرٌ ليمتهن القرآن وقد رأى أهله امتهنوه، كيف...

ثم لنعلم أن من آثار السيئة اتباعها بالسيئة، وإن امتهان القرآن الكريم على يد هؤلاء المجرمين ليس إلا أثراً لامتهاننا نحن للقرآن الكريم حين هجرنا تلاوته وهجرنا تدبره وهجرنا الاستشفاء به ولجأنا إلى الشرق والغرب نطلب شفاء أسقامنا، وهجرنا إقامة حدوده ولجأنا إلى دستور عصابة الأمم المتحدة وأوثان العلمانية النجسة، وهجرنا إقامة السيف والجهاد صيانةً لجنابه من أن يتجرأ عليه خسيسٌ أو حقير، وهجرنا إرهاب فئران الكفر بحيث لا تجد لها مأمناً إلا في أمان رجل مسلمٌ يعطيهم الأمان ليسمعوا القرآن وتقوم عليهم الحجة كما قال تعالى:" وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجِره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون"(التوبة 6)، أما وقد صار كلاب الحراسة لدينا يرهبون المؤمن ويُعزون الكافر فكيف تقام في الأرض حجة، وكيف يكون للقرآن على الناس سلطان، كيف...
ثم ليُعلم أخيراً أن هذا الحدث الجلل نذير شؤم لهذه الأمة إن لم تفق من غفوتها وتقم من كبوتها، فلقد قال الله تعالى :" قل للمخلَفين من الأعراب ستُدعون إلى قومٍ أولي بأسٍ شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجراً حسناً وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذاباً أليماً"(الفتح 16)، ولئن كانت جبهة المعركة اليوم هي القرآن فلنعلم أن بداية النصر وتحول ريح المعركة هي في إجلالنا لهذا القرآن العظيم كلام رب العالمين وإقامته في قلوبنا وإفناء أجسادنا في خدمته وحراسته وصيانته وفي هجر كل لغةٍ غير لغته، وهجر كل عقيدة غير عقيدته، وهجر كل حكمٍ غير حكمهٍ، وهجر كل حاكم غير حاكمٍ به، وهجر كل حدٍ غير حدوده، وهجر كل دواء غير دوائه، وهجر كل سماعٍ غير سماعه، وهجر كل أهل غير أهله، وهجر كل أمرٍ غير أمره، وهجر كل مخذلٍ عنه ، وهجر كل مبتغٍ للفتنة بمتشابهه، وهجر كل جاحدٍ بمحكمه، فلنعلنها إذاً قويةً مدويةً نحن أهل القرآن ونحن جند القرآن وأبناؤنا قرابين للقرآن وكل أمنٍ هدرٌ إذا انتهكت له حرمة القرآن وكل دم هدر إذا انتهك به القرآن، وسحقاً سحقاً لمن سكت عن جرائم الأمريكان، وتباً لمن رام الإنصاف منهم بغير الرمح والسنان...

قرآننا عذرا ....

قرآننا الغالي... دستورنا الرباني ..عذرا ، وان كان اعتذارنا لا يفيد .
بكل وقاحه وتحدي يعلنون أنهم دنسوا حرمتك خمس أو ست مرات فقط ؟؟؟ وان تدنيسهم هذا لم يكن مقصودا انما هو عفوي ، ومن متطلبات التحقيق مع الاسرى المسلمين ، وحتى يجبروهم على الاعتراف ؟؟؟
قرآننا عذرا ... أنت لم تهن ، نحن من هنا وضاعت كرامتنا ، نحن من تمزقنا وشتت هيبتنا ، قرآننا لا زلت عزيزا غاليا مكانك القلوب ، ولازال هنالك رجال صادقون أحبوك بل عشقوك .
قرآننا نحن من بدأ ، ونحن من قصر في حقك وحق إسلامنا الغالي ، فمن إسقاط الخلافه الاسلاميه بحجة القوميه والعروبه لنسقط في مستنقع الاستعمار بحجه البناء والتعمير ، لتستمر مآسينا التي صغناها بأيدينا فتسقط ارض الإسراء فلسطين الغاليه وتدخل مجموعات الصهاينه إلى المسجد الأقصى وهم ينشدون (( محمد مات .. خلف بنات ..محمد مات ..خلف بنات )) ، اللهم صلي عليك يا حبيبي يا رسول الله ، جنود أكثر من خمس دول تهزمهم عصابات صغيره ، والسبب أننا هجرنا القرآن.
وتستمر سلسلة الانهزاميات وتسقط بغداد الرشيد بعد بيروت وافغانستان والشيشان وبقاع اخرى كثيره كان الإسلام قد رفعها ونصرها .
ترك حكامنا دستور القرآن واتجهوا لدستور الغرب ... أبناؤنا حفظوا الاغاني الهابطه والساقطه وخلت قلوبهم من القرآن وآياته ، مدارسنا العربيه بدأت بتغيير المناهج الدراسيه وخاصه التي تحتوي على آيات قرآنيه تتحدث عن اليهود بحجة عدم التحرض وحوار الأديان ، أئمة المساجد يقتلون ويعتقلون و تصادر السنتهم لانهم ينطقون بآيات القرآن الكريم والتهمه جاهزه ومعروفه (( محاربة الارهاب ))، التلفزيونات العربيه المسلمه لم تدع شكلا من أشكال العري والانحطاط الخلقي إلا وبثته ونشرته ،أما القرآن الكريم فيكفي بثه عند فتح المحطه واغلاقها
تغلق مدارس تعليم القرآن الكريم والسبب لانها تخرج الارهابيين ، وتحارب الجمعيات الخيريه المسلمه وتغلق لتفتح مكانها جمعيات نصرانيه هدفا حرف المسلمين وبث الافكار الهدمه بين الاسر المسلمه المحتاجه
قرآننا : نحن من بدأ الحرب عليك ونحن من سمح لأعدائنا أن يفعل ما فعلوه .

أنا لا ازرع اليأس في كلماتي ، إنما اجلد الذات لعلنا نصنع الأمل ونبني مجدا للغد براية خفاقة تعلن ان لا اله إلا الله محمد رسول الله ، ونقيم دولة العز بدستورها القرآن الغالي ، ونربي ابناءنا على القرآن حفظه وفهمه .
التوقيع

ســـــارعـــــــوا !!!!! بالإشتراك مجانا قبل غلق باب الحجز ؟؟!!
حملة صحينى لصلاة الفجر .. شكراً

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 06-26-2011, 08:12 PM
الراجى حسن الخاتمة الراجى حسن الخاتمة غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي




المصدر : موقع صيد الفوائد للأمانة العلمية

و أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل عملنا كله له خالصا و لا يجعل لأحداً غيره فيه شيئا كما أسأله الواحد الأحد أن يفيد بهذا الموضوع كل من يقرأه و يجعله فى ميزان حسنات كل من ينشره
كما أسأله العلى القدير أن يطهر قلوبنا من النفاق و أعمالنا من الرياء و ألسنتنا من الكذب و أعيننا من الخيانة فإنه يعلم خائنة العين و ما تخفى الصدور
يا ودود يا ودو يا ذا العرش المجيد يا فعال لما يريد أسألك بعزك الذى لا يرام و بملكك الذى لا يضام و بنور وجه الذى ملأ أركان عرشه أن تكفينا شر المعاصى و الفتن ما ظهر منها و ما بطن يا مغيث أغثنا يا مغيث أغثنا يا مغيث أغثنا
التوقيع

ســـــارعـــــــوا !!!!! بالإشتراك مجانا قبل غلق باب الحجز ؟؟!!
حملة صحينى لصلاة الفجر .. شكراً

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07-03-2011, 03:29 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

لاحول ولا قوة الا بالله
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 07-03-2011, 06:14 PM
الراجى حسن الخاتمة الراجى حسن الخاتمة غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا و نفع الله بكم و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و أسأل الله العظيم بأسمه الأعظم الذى إذا دُعى به أجاب و إذا سأل به أعطى أن يقر أعيننا بنصرة الإسلام و عز الموحدين و أن يأذن لشريعته أن تسود و أن تحكم كل الوجود
التوقيع

ســـــارعـــــــوا !!!!! بالإشتراك مجانا قبل غلق باب الحجز ؟؟!!
حملة صحينى لصلاة الفجر .. شكراً

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(, متجدد), المصحف, الله, الشريف, بالنشر, حرق, إقتراب, و, وغد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:25 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.