الي كل من ابتليت بفراق زوجها

[أم حفصة السلفية]

 

رجعت من بيتها إلى بيت أهلها شاكية باكية...

لم يمض على زواجها سوى عامين اثنين ثم هاهي تعود , عادت ومعها طفلتها الصغيرة , وجميع ما تملك عاد معها..

ترى أين زوجها ؟ ولماذا تركها ؟ هل طلقها ؟

لما سئلت قالت : يقول إنه سيودعنا للأبد , لقد خرج في سبيل الله كما يقول !!

وليته قد سافر للبلاد البعيدة.. إنه سيجاهد هنا !! في بلادنا هذه !!

هاج أهلها وأقاربها: مجنون.. غبي.. مغفل.. الخ..

كيف يذهب ويترك أهله ؟ لو لم يتزوج لكان خيراً له.. كيف يرضى لزوجته بالترمل ؟ ولابنته باليتم ؟ كيف يترك عمله ؟ وهو الحريص على إتقان العمل.. كان بإمكانه القعود والعمل في مجال الدعوة حتى يخدم دين الله إن كان صادقاً.. فليشارك في إعداد تلك المجلة الهادفة.. فالجهاد يكون بالقلم أيضاً!!!

قالت لها صديقتها : أنا أعلم ما الذي دعاه للتخلي عنك , أنك لا تحسنين التجمل له ولا الزينة أمامه !!! لو اتقنتِ ذلك لما تركك وذهب.

وقالت لها أختها: لقد حذرتك من الزواج بهذا الصنف من الشباب.. إنهم لا يقدرون المسؤولية.. ولا يضبطون حماسهم..

أختاه :

لا تهتمي لهؤلاء الناس , اثبتي فإنك على الحق, لقد خرج زوجك للجهاد ، ليس رغبة عنك ، بل قياماً بواجب الله ورغبةً في الأجر الذي ستشاركينه فيه إن صبرت واحتسبت ، لا يغرك قلة السائرين على هذا الدرب ، إنها الغربة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (طوبى للغرباء).

إنّ ما سمعتِه لقليل في جنب ما أوذي به سيد البشر صلى الله عليه وسلم وأزواجه وبناته ، لقد هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وترك بناته بمكة ، وكذلك الصدِّيق ، إنه الدين الذي ما خلقنا إلا لأجله ، وكل شيء يهون دون الدين.

لا يخدعك شيخ لبس جبته وظهر في شاشة التلفاز ليقول: الجهاد فتنة.. فالفتنة هي اتباعك يا بوق السلطان..

بل لا يثنِك كثرة هؤلاء المشايخ قال تعالى: { وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ } أتراهم يقولون ما يدينون الله به؟ أم تراهم يداهنون السلطان ؟

إن قلت : سيفارقني للأبد..

فهذا غير صحيح, كلا ليس للأبد, فهناك يوم ستلتقين به في الجنة إن لم تغيري..

ولا يخفاك أن كل الناس لا بد أن يفارقهم خلانهم, إلا أنك قد عجّل الله لك الفراق عن زوجك, وكتب التمتع قليلاً لبعض الناس بأحبابهم ثم مآلهم الفراق.. فصديقتك تلك لا بد أن تفترق عن زوجها الذي تزعم أنه لن يتركها لأنه يحبها.. سيفارقها رغماً عنها, سيموت.. أو ستموت قبله ويتزوج وينساها..

هذه هي سنة الحياة , لابد من الفناء.. أما في الآخرة فهناك الخلود.. خلود لا فناء فيه.. فأغمضي عينيك عن بلاء هذه الدنيا وهمها ونكدها واعملي.. جدي بالعمل.. حتى تلقي ربك وهو عنك راض.. لتسعدي هناك بلقاء أحبابك : والديك.. زوجك.. إخوانك.

م ن ق و ل

[(أم عبد الرحمن)]

نسأل الله أن يرزقنا الصبر
جزاك الله خيرا

[أم حفصة السلفية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أم عبد الرحمن)

نسأل الله أن يرزقنا الصبر
جزاك الله خيرا

اللهم آآآآآآآآمين
وخيــــــــــــــــــــرا جزاك وبــــــــــــــــــــارك الله فيك

[قدوتى أمهات المؤمنين]

جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع
ورزقنا الله الصبر والحكمة

[أم حفصة السلفية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قدوتى أمهات المؤمنين

جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع
ورزقنا الله الصبر والحكمة

وخيــــــــــــــــرا جزاك ونفع بك
اللهم آآآآآآآآآآآآآمين
بــــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك