#2
|
|||
|
|||
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد ... فروى الترمذي وابن ماجة من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " فهاتان علامتان يُقبل على أساسهما الخاطب أو يرد : الرضا عن دينه ، والرضا عن خلقه . فإن كان الخاطب دينا خلوقا ، ولكنه مُبتَلى ببعض العوائق المادية ونحوها ، فالأولى بأهل المخطوبة حينئذ أن يعينوه ، ويأخذوا بيده ويزوجوه ؛ فإن المتدينين في زماننا قلة ، وأصحاب الخُلُق الحسن أقل ، وإن غنيمة الدين والرجال أفضل وأنفع لابنتهم من السعي وراء الجاه والمال ، فلا تملِّ من تذكيرهم بهذا الأصل العظيم ، عسى الله أن يشرح صدورهم لقبوله ، مع مراعاة الرفق والتلطف عند كلامهم ، والإحسان إليهم قولا وفعلا وعدم إيذائهم ، ولا بأس بعرض الأمر على أحد الفضلاء أو العلماء ممن له منزلة في قلوبهم لإقناعهم ، والله يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|