انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > الفقه والأحكــام

الفقه والأحكــام يُعنى بنشرِ الأبحاثِ الفقهيةِ والفتاوى الشرعيةِ الموثقة عن علماء أهل السُنةِ المُعتبرين.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-31-2010, 09:27 PM
بنت الايمان بنت الايمان غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي حكم الموسيقى والغناء لفضيلة الشيخ أحمد بن عبد العزيز الحمدان حفظه الله

 

حكم الموسيقى والغناء




لفضيلة الشيخ أحمد بن عبد العزيز الحمدان حفظه الله





بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه




أما بعد




فإن الله عز وجل حين خلق آدم عليه السلام وأسجد له ملائكته الكرام وكان ما قصه علينا من عصيان إبليس اللعين لأمر ربه له بالسجود وطرد الله له من رحمته ولعنته إلى يوم الدين . أقسم اللعين أنه إن اخره الله إلى يوم القيامة فسيضل كل من يستطيع إضلاله من ذرية آدم وسيأمرهم باقتراف المعاصى




قال تعالى :



" وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً{61} قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً{62} قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً{63} سورة الإسراء : 61-63





لما أهبط الله عز وجل آدم عليه السلام وزوجه إلى الأرض حذره من إبليس ، وأخبره أنه عدو له ولذريته ، فعليه وعلى ذريته الحذر وعدم إطاعته فى شىء ، وعليهم التمسك بالهدى الذى سينزله الله عليهم ،




قال تعالى : ( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ{36} فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{37} قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{38} البقرة : 36-38





ومن أعظم وسائل إبليس التى أضل بها عباد الله وصدهم بها عن هداه : الموسيقى والغناء ، التى أقسم إبليس أنه سيجعلها وسيلة من وسائله الكبرى لإضلال العباد ، كما سيأتى بيانه فيما بعد إن شاء الله .




فالموسيقى والغناء سبب كبير من أسباب العزوف عن سماع كلام الله ، وثقله على القلوب ، وعدم تأثرها بما جاء فيه ، ومن كان هذه حاله فإنه لن يستطيع اتباع هدى الله . وهى مضادة لأعظم العبادات التى شرعها الله لعباده ، وهى الصلاة ، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، والموسيقى تأمر بها ، ومن أنكر فإنه يخادع نفسه .




إن ترديد الأغانى يجعلها تثبت فى أذهان السامعين ، فيثبت المضمون الفكرى لألفاظها ، حتى تكون مع الزمن أمورا مسلما بها ، وعقائد راسخة ، مع أنك لو وضعت كلماتها على المشرحة لوجدت فيها من الكلام السخيف والألفاظ البذيئة والأفكار المنحلة والعقائد الباطلة ما لا يقبله العامى فضلا عن المتعلم لكنها لما غُلفت بغلاف الألحان المُسكر الذى أسكر عقول الساميعن قبلوها ورددوها دون مناقشة أو نظر فكم من أغنية كانت سببا لوقوع الفتيات فى أحضان الذئاب البشرية .





ما جاء فى القرآن بشأن الموسيقى والغناء المحرم




قال تعالى " وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً{64} إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً{65} الاسراء : 64-65




عن مجاهد بن جبر – رحمه الله – إمام المفسرين فى وقته الذى عرض القرآن ثلاثين عرضة على ابن عباس رضى الله عنهما وسأله عن كل آية فيه ، قال عن صوت إبليس : هو الغناء والمزامير واللهو الباطل ، وعن الضحاك عن مزاحم – رحمه الله – وكان من أوعية العلم ، أخذ علم ابن عباس ، عن ابن جبير قال : هو صوت المزمار .




قال ابن القيم – رحمه الله – لا ريب أن الغناء من أعظم أصوات الشيطان التى يستفز بها النفوس ويزعجها ويقلقها وهو ضد القرآن الذى تطمئن به القلوب وتسكن وتخبت إلى ربها .




قال تعالى "وَمِِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ{6} لقمان : 6



فما لهو الحديث الذى من رغب فيه واشتراه أو استحبه استحباب شاريه بالأموال استحق العذاب المهين المخزى من الله تعالى ؟ إنه الغناء !




عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه وهو أعلم الصحابة بكتاب الله ، الذى قال عن نفسه – وهو على منبر الكوفة – وأقره الناس على قوله : والله الذى لا إله غيره ، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين نزلت ، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيمن أنزلت ، ولو أعلم أحدا أعلم منى بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه ،


لما سُئل عن لهو الحديث قال : الغناء ، والذى لا إله إلا هو " يرددها ثلاثا " . وعن ابن عباس رضى الله عنهما حبر الأمة وفقيهها ، ترجمان القرآن ، إمام اهل التفسير ، من دعا له النبى صلى الله عليه وسلم بقوله : " اللهم علمه تأويل القرآن " قال عن لهو الحديث : هو الغناء وأشباهه ، وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما فقيه أهل المدينة فى وقته ومفتيه قال عن لهو الحديث هو الغناء وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما فقيه أهل المدينة بعد ابن عمر ومفتيها ، قال عن لهو الحديث : هو الغناء والاستماع له ، وقال تعالى:


( أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ{59} وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ{60} وَأَنتُمْ سَامِدُونَ{61} النجم



يقول تعالى للمشركين : أفمن هذا الحديث تعجبون أنه نزل على محمد صلى الله عليه وسلم وتضحكون منه وتستهزئون ولا تبكون مما جاء فيه من الوعيد للعصاة وحالكم أنكم سامدون . فما هو السمود المذموم هذا الذى ذكره الله فى هذه الآية ؟ إنه الغناء !! قال ابن عباس رضى الله عنهما : هو الغناء ، وهى لغة أهل اليمن ، اسمد لنا أى تغن لنا وكذلك قال مجاهد وعكرمة والضحاك – رحمهم الله –





ما جاء فى السنة بشأن الغناء




قال تعالى (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا...........)) الحشر : 7


وقال ( أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ......) النساء : 59




عن أبى مالك الاشعرى رضى الله عنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليكونن من امتى أقواما يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم – يعنى الفقر – لحاجة فيقولون : ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ أخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ) رواه البخارى



فى هذا الحديث يخبر النبى صلى الله عليه وسلم عن أمر سيقع لأناس من أمته وهم أنهم يسترسلون فى تعاطى الذنوب من زنا ولبس حرير وشرب خمر واستماع معازف وهى آلات الطرب من طبل وعود ورباب ونحوها ويتعطوها تعاطى المستحل لها ولو كانت حلالا لما قال : إنهم يستحلونها .ثم إن تعاطيهم هذه الأشياء كان سبب غضب الله عليهم وسخطه – والعياذ بالله- فيهلكهم الله ليلا ويسقط عليهم العلم وهو الجبل العالى ويمسخ أخرين قرده وخنازير إلى يوم القيامة
.


- عن عمران بن حصين رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( سيكون فى هذه الأمة خسف ومسخ وقذف .... إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور ) رواه الترمذى .



- عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الجرس مزمار الشيطان ) رواه مسلم .



عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس ) فإذا كان وجود الجرس مع رفقة سببا فى نفور الملائكة وعدم مصاحبتهممع أن الجرس لا يفعل معشار عشر ما تفعله الآلات الموسيقية من عود وكمان ورباب وغيرها فكيف بمن جعل فى رفقته الأغانى التى سجلت على أحدث الأجهزة الكهربائية التى تحرك كل شعرة فى جسم الإنسان ؟



- عن نافع مولى ابن عمر : أن ابن عمر رضى الله عنهما سمع صوت زمارة راع فوضع إصبعيه فى أذنيه وعدل راحلته عن الطريق ، وهو يقول : يانافع ! أتسمع فيقول نعم فيمضى حتى قلت : لا فوضع يديه وأعاد راحلته إلى الطريق وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوت زمارة راع فصنع مثل هذا ، رواه أحمد .



- عن ابن عباس رضى الله عنهما : أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( صوتان ملعونان فى الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة ) رواه البزار . فى الحديث بيان أن المزمار ملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الدنيا والآخرة واللعن لا يقع إلا بسبب كبيرة .






من أقوال الصحابة والتابعين




عن ابن مسعود رضى الله عنهما قال : الغناء ينبت النفاق فى القلب كما ينبت الماء الزرع ، والذكر ينبت الإيمان فى القلب كما ينبت الماء الزرع ، وقال : الغناء خطبة الزنا


وقال أنس رضى الله عنه : أخبث الكسب كسب الزمارة ، ومر ابن عمر رضى الله عنه على قوم محرمين فيهم رجل يغنى فقال : ألا لا سمع الله لكم ، ألا لا سمع الله لكم ، وقال ابن عباس : الدف حرام والمعازف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام .




فيما قاله الأئمة الأربعة عن الغناء




كان أبو حنيفة - رحمه الله - من أشد الناس تحريما للغناء وجعل سماعه منالذنوب ن وسُئل الإمام مالك – رحمه الله – فقال : إنما يفعله عندنا الفساق وقال الإمام الشافعى رحمه الله – عن المغنى والمغنية : لا تجوز شهادة واحد منهما ، وقال الإمام أحمد – رحمه الله : الزمر والناى والسرنا والطنبور والمعزفة والرباب وما ماثلها حرام .



والإجماع هو ثالث مصدر من مصادر الفقه بعد الكتاب والسنة




وهو حجة قاطعة لا تجوز مخالفته البتة ، قال تعالى ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً{115}) النساء : 155



ففى هذه الآية بيان أن من اتبع غير سبيل المؤمنين فإن مصيره جهنم والعياذ بالله وإجماع المسلمين هو سبيلهم فمن خالف إجماعهم له نصيب من هذه الآية .


إذا فهمت هذا أخى المسلم وعلمت ان الإجماع حجة ولا تجوز مخالفته ، يأتى سؤال ، هل تحريم الموسيقى مسألة خلافية قابلة للنقاش ، واختلاف الأراء أم هى مسألة مجمع على تحريمها وأغلق باب النقاش فيها ؟



الجواب :: إنها مسألة مجمع على تحريمها من قبل الصحابة رضى الله عنهم ، وتابعيهم بإحسان ، وهى مسألة لا تقبل النقاش واختلاف الأراء ن فها قد عرفت أخى المسلم حكم الموسيقى والغناء فى الإسلام مبينا من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،




أسأل الله العظيم ان رب العرش العظيم أن يوفقنا لما يحب ويرضاه وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه ، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه واتباعه إلى يوم الدين








مختصر كتيب أحكام الموسيقى والغناء فى الكتاب والسنة وأقوال العلماء لفضيلة الشيخ أحمد بن عبد العزيز الحمدان حفظه الله
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-13-2010, 01:24 AM
*زهرة الفردوس* *زهرة الفردوس* غير متواجد حالياً
{قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
 




افتراضي


بوركت على التذكرة الطيبه
جعلنا الله ممن إذا ذكِّر تذكر ومن إذا نـُصِح انتصح !!

التوقيع

أنت مهموم بالقرش والفرش والكرش وسعد يهتز لموته العرش !

جعفر تق...طعت بالسيوف أوصاله وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله !


تهاب الوضوء إذا برد الماء و حنظلة غسل قتيلا في السماء !


تعصي حي على الفلاح ومصعب بن عمير قدم صدره للرماح !


ما تهتز فيك ذرة والموت يناديك في كل يوم مائة مرة !


والله لو أن في الخشب قلوب لصاحت ولو أن للحجارة أرواح لناحت !


يحن المنبر للرسول الأزهر والنبي الأطهر وأنت لا تحن ولاتئن ولا يضج بكاؤك ولا يرن !


ويحك خف ربك وراجع قلبك واذكر ذنبك

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد, لفضيلة, الله, الموسيقى, الحمدان, الشيخ, العزيز, بن, حفظه, حكم, عبد, والغناء


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:53 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.