القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الاخلاق في القرأن العظيم والجزء الثامن
قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ هذه الاخلاق لو كانت عند غيرنا لفتخروا بها واعتبروا انفسهم فوق العالم – يجب علينا أن ندرك ما عندنا من كنوز – فإن هذه المبادئ توضع بعضها الان في دساتير حقوق الانسان اولا- التحرر من العبودية لغير الله سبحانه – فالتوحيد هو أساس الحرية التي يسعى اليها الانسان , فإذا أسلم لله, وشهد أنه لا اله الا الله وأن محمد رسول الله , فقد تحققت له الحرية الحقيقية لا الحريات الزائفة التي تدور حول الانفلات الخلقي الذي نشاهده ثانيا- الاحسان إلى الاباء , وهذه قمة الاخلاق التى لا تعرفها الحضارة اليوم , فغاية ما يفعلونه إنشاء دور للمسنين ووضع الاباء فيها دون مراعاة لمشاعرهم في الحاجة الى حنان الابناء والاحفاد ثالثا- عدم قتل الاولاد بسبب الفقر , فإن الذي خلقنا هو الذي يرزقنا وإياهم , والذي يتصور غير ذلك ليس بمؤمن رابعا- عدم القرب من الفواحش ماظهر منها وما بطن – والنهي هنا جاء مشددا حيث كان النهي عن الاقتراب من الفواحش خامسا- تحريم قتل النفس الانسانية مطلقا إلا بالقانون , كعقوبة القتل العمد قال تعالى: ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ َتعْقِلُونَ سادسا- النهي عن الاقتراب من مال اليتم لتبديده , ولكن إن كان لتنميته واستثماره فلا بأس , فإذا بلغ اليتيم الرشد فيسلم إليه ماله سابعا- الوفاء في الكيل في حالة البيع بهذه الوسيلة,( المكيال ) والوفاء والدقة في الميزان في حالة البيع بهذه الوسيلة ( الميزان ) وهذا بقدر الامكان قال تعالى : لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ثامنا- العدل في القول , ولو كان الذي عليه الحق قريب فالعدل اساس الملك وبدون العدل تنهار الامم تاسعا- الوفاء بعهد الله, في حال الاتفاق بين الافراد بعهود معينة وجب الوفاء بها, وكذلك العهود المبرمة بين الدول , وما كانت المنازعات وماكانت الحروب الا بعدم الوفاء بالعهود عاشرا- اتباع طريق الله المستقيم , والطريق المستقيم هو الطريق الموصل إلى السعادة في الدنيا وإلى جنات الله في الاخرة النهي عن إتباع طرق الشيطان لانها تبعدنا عن طريق الحق والهدى هذه المبادئ العظيمة هي بعض ما جاء في القرأن العظيم من أخلاق قال تعالى: ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ صدق الله العظيم ونأتي إلى أيات سورة الاعراف من الاية 55 إلى58 ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ من الاخلاق التي تنهض بالامم خلق الاحسان , والاحسان يشمل جميع نواحي الحياة , ولذلك قال تعالى : ولا تفسدوا في الارض بعد إصلاحها , وإصلاح ألارض من رصف وإنشاء لطرق وكباري وأنفاق وتخطيط لمدن جديدة حتى تستوعب الاجيال القادمة , وتصنيع وزراعة حتى يعم الرخاء , وإنشاء الاساطيل لصيد الاسماك لكي تساهم في ضبط اسعار الغذاء , كل هذه الامور مطلوبه من المؤمنين , فإن تحقق ذلك, صارت بلد طيب فيخرج نباته بإذن ربه , والذي يخرج بإذن ربه يكون مباركا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|