انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-31-2013, 12:50 PM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي طهر قلبك

 

)
142 زائر
30-05-2013
من درس الخلق

ما منا من إلا وفيه آفات وعيوب يحتاج أن يتزكى ان يتطهر منها خلق الله عزوجل الإنسان ووصفه في القرآن باوصاف عديدة كلنا يحتاج إلى هذا الدواء من التزكية.
وصف الله سبحانه وتعالى الإنسان بإنه قتور – بخيل – بانه كنود يعرف ويأخذ وينكر بانه ظلوم بانه جهول بأنه يؤس بأنه قنوط هذه المشاكل فينا، هذا المخلوق قبل ما يدخل الإيمان في القلب تكون فيه هذه المشاكل، ووظيفة من أهم واخطر وظائف النبي صلى الله عليه وسلم وورثة الإنبياء من بعده هي وظيفة التزكية.


قلنا ان ربنا سبحانه وتعالى كما أخبر على لسان ابراهيم الخليل واسماعيل عليهما السلام لما سأل الله عزوجل قال تعالى :" رَ‌بَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَ‌سُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "[ البقرة: ١٢٩ ]
عندما أجاب ربنا الدعوة رتب الأمر ليس على نفس الترتيب الذي دعى به ابراهيم الخليل ربه تبارك وتعالى، قال تعالى :
"هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَ‌سُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ "الجمعة: ٢ الاول القرآن وبعد ذلك التزكية وبعد ذلك يأتي العلم، فالتزكية هي الربانية التي نريد أن نصل لها، التربية التي تريد أن تطهر حقًا من آفاتك وأن تتحلى حقًا بحسن الخلق وتتحقق من ذلك بأمور سنتدارسها لو وصلت لهذا هذا هو العبد الرباني.


ماهو العبد الرباني؟
هو العبد الذي رباه الرب تبارك وتعالى ربنا سمى نفسه رب لماذا؟ لأنه يربي عباده الله الرب يربينا ويهذبنا، ولكي تصل لهذه الربانية يقول لك ابن الجوزي كلام جميل يقول " ولا تصلح الربانية إلا لمن ربى نيه، ربانية يقول لا تصلح الربانية لا تكون عبد رباني تنسب إلى ربك تبارك وتعالى لا يقال عليك رباني حتى تربي نية وقبل أن تربي نية ستربي نفسك قبلها طبعًا.
ويقول أبو عباس الرباني هو الذي يربي بصغار العلم قبل كباره، نريد أن نأخذ السلم صح.
أخذنا اول شيء ان التزكية أولاً ، أي والله التزكية اولاً بنص القرآن قبل العلم، قبل يعلمهم الكتاب والحكمة .


قرأنا منذ قليل سورة النازعات عندما نادى ربنا سيدنا موسى قال تعالى :" فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ "[النازعات: ١٨] قال تعالى :"وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَ‌بِّكَ فَتَخْشَىٰ"[النازعات: ١٩]
العلماء قالوا لنا إنما العلم الخشية أي أنما ثمرة العلم الخشية ،قال تعالى
:" وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ‌" [فاطر: ٢٨ ] الترتيب سار كيف؟ماذا نفعل فى النزعة الفرعونية التي تكون داخل البني آدم؟؟، قال هذا الطغيان محتاج رقم واحد ، قال تعالى :" فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ "[النازعات: ١٨ ]وبعد ذلك هداية والهداية لا تكون إلا بالعلم وبعد ذلك ثمرة العلم تكون في الخشية
إذًا تزكية + علم = هداية وخشية،
فالتزكية أولاً ربنا سبحانه وتعالى لما تكلم عن موضوع التزكية قالنا أن النفس البشرية فيها ذلك نزوع للفجور، لا تقل لي أنا لست كذلك ربنا قال " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَ‌هَا وَتَقْوَاهَا "[ الشمس: 7-8 ]فجورها وتقواها، بعد ما أقسم بثماني أشياء والشمس، وضحاها، والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها، والليل إذا يغشاها، والسماء ومابناها، والارض وماطحاها،ونفس وما سواها
أقسم بثماني أقسام، أقسم بثماني أشياء على ماذا؟، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها فلكي يقرر هذا المعنى جاء بثمانية أقسام على خطورة هذا الموضوع، الواحد منا عنده نزعة للفجور وعنده نزعة للتقوى، الماهر منا الإنسان المتربي صح الإنسان الذي سيكون رباني هو الذي يجعل التقوى تغلب الفجور يجعل التقوى تغلب الفجور، لذلك قال تعالى :"قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ﴿١٤﴾ وَذَكَرَ‌ اسْمَ رَ‌بِّهِ فَصَلَّىٰ "[ الأعلى:14- ١٥ ]فهذا كله يقرر أهمية التربية، أهمية التزكية سمها كيفما شئت، كل واحد منا بحاجة إلى هذه الجرعة، إلى هذه الوصفة كلنا بل إن مفتاح دخول الجنة، لن تدخل الجنة إلا بالتزكية ونهى النفس عن الهوى .


بذلك فهمنا خطورة وأهمية التزكية والتربية ومن هنا انشأت هذه المدرسة، المدرسة الربانية الشيء الأساسي يها هو تربية الناس على الخلق الحسن، الأساس فيها أن الناس ترجع لربنا ونصل للعباد الربانيين قال تعالى :" وَعِبَادُ الرَّ‌حْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْ‌ضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا" [ الفرقان: ٦٣ ]، أول أوصافهم أخلاق، أول أوصافهم لم يبدأ بالصلاة، لم يبدأ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يبدأ بالجهاد في سبيل الله أول أوصافهم مع الناس وعندما يتعاملوا مع الناس يتعاملوا بخلق حسن هين لين سهل قريب فيحرمهم الله على النار .


موضوع التزكية يقوم على ثلاث أشياء1 – سمها تخلية، سمها تصفية، سمها معالجة للآفات، سمها كما تشاء، تخلية، تصفية، معالجة للآفات، هذا الجزء الأول
يجب في الأول أحرث الأرض، أطهرها.
2 – الأمر الثاني القاعدة في التربية تقول " انزع وازرع " اتفقنا أن الآفة عجب، الآفة كبر، الآفة حب للدنيا، الآفة فضول الكلام وتضييع وقت، وآفات لسان من كذب ونميمة وغيبة.... إلخ
ماذا أفعل..؟ أبدأ أنزع الكذب وأزرع الصدق، أنزع الكبر وأضع تواضع، لايصح أن أزرع دون أن أنزع، لايصح أن يكون القلب خالي، لا يصح.
إذًا أول شي تصفية، تخلية، والأمر الثاني يسمى تحلية أو تخلق، ماذا يعني هذا، أتخلق بخلق التواضع، سأكون بعد ماكنت غضوب اكون حليم، بعد ما كنت عصبي اكون عندي حلم ، عندي معاني عالية جدًا، بعد ما كان عندي بخل وحرص وأخاف على الدنيا بدأ يكون عندي كرم، عندي جود، تنزع وتزرع.
3 – تحقق، ماذا يعني تحقق، يعني انت تسير صح، أعرفها كيف؟ قال بشيئين
بشيئين تعرف أنت تتربى صح ام لا، أنت تسير في السكة صح سكة التزكية سكة النبي صلى الله عليه وسلم :
(1) لسانك
(2) معاملاتك مع الناس


تعالوا نعدد بعض مظاهر سوء الخلق، اجلس مع نفسك هل أنت كذلك، واجمع معي مجموعة مشكلات فيك أم ليست فيك، تعال نأخذها بشكل مجمل في البداية :
1-هل أنت فظ غليظ القلب قاسي، ستقول لي ماذا يعني؟، لا أنا طيب وليس عندي ذلك، عندما تحكم على أحد أنت حكمك عادل يعني لو أحد خاصمك تظهر هنا كيف تكون، تكون شديد و فظ عليه وغليظ وشديد وتقول هذا من باب إعلاء كلمة الله في الأرض، ولا انت رحيم ولا أنت لين القلب
أول شيء ربنا قال في وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى :
"فَبِمَا رَ‌حْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ‌ لَهُمْ وَشَاوِرْ‌هُمْ فِي الْأَمْرِ‌ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين"َ[ آل عمران: ١٥٩ ]
فهل أنت لا تألف، هل أنت لا تتراخى في معاملة الناس، هل أحيان كثيرة يصدر على لسانك عبارات شديدة وفجة ونابية في التعامل مع الناس، إن كنت كذلك فاعلم ان هذا من سوء الخلق.


2- هل أنت من أهل العبوس وتقطيب الجبين، وهذا هو الدين، هو كذلك أنا مركز بذلك، أنا كذلك، ذلك هو الدين، أنا لا أحب المزاح، هو كذلك مع الناس، ما هذا كل الناس ضائعة هلك الناس، يتعامل معهم دائمًا كذلك وإذا عمل غير ذلك يشعر أنه متسامح ومتساهل وأن هذا يفارق التدين الحق، لو أنت عندك هذه المشكلة ولا تعرف التبسم ولا اللباقة ولا البشر ولا الطلاقة تنظر للناس كما قال تعالى " وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ" [ الهمزة: ١ ]، تنظر للناس أصبح لا يوجد أخلاق ولا دين ولا أي شيء، وترمقهم بغيظ وحقد لا لذنب ارتكبوه ولا لخطأ فعلوه وإنما هكذا طبعك.


3- هل أنت سريع الغضب، اااااااااه الشيطان ااااااااااه الغضب، العصبية، الجمرة من النار وأحيانًا أيضًا أنت تضع عليه صبغه اسمه الغضب لله وأنت في الوقع غضبان لنفسك لو غضبان لربنا أنت تكون ممتاز ورائع، لكن أنا اخاف أن تحولها على نفسك، تخادع نفسك، أنت لست غضبان لله أنت غضبان لنفس ليك أنا، هذا إن دل على شي يدل على أن قلبك لم يشرب السكينة،قال تعالى :" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ‌ اللَّـهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ‌ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "[ الرعد: ٢٨] ،
الناس في لغضب أربع أنواع:(1) – سريع الغضب سريع الرضا، يعني إذا لم تكن تستطع تفعل شي في سرعة الغضب إذًا أقل حاجة تغضب بسرعة لكن تهدئ بسرعة، قال هذا لا له ولا عليه.
(2) – عكسه بطي الغضب حليم جدًا لكن أيضًا بطيء الرضا، أيضًا قال هذه بهذه.
(3)- عندنا واحد أسوأ واحد في الدنيا، سريع الغضب بطيء الرضا، تسترضيه ولا يرضى، تعتذر وتتأسف ولا يرضى، الإمام الشافعي يقول من استرضي ولم يرضى فهو شيطان.
(4)-أفضل نوع بطيء الغضب سريع الرضا، عندما يغضب يكون بضغط كبير جدًا عليه.
أنت من الناس العصبية، الغضب ملاك كل شر، لا تغضب لا تغضب لا تغضب.
فما أخبارك في العصبية والغضب.
هذا ليس من شدتك وانما الشدة كما وصف النبي
}}" ليس الشديد بالصرعة – ليس الشديد من يمسك بأحدهم يأتي به في ثانية – إنما الشديد من يمسك نفسه عند الغضب{{،[ البخاري، صحيح البخاري (6114 ) ]
إذًا هذا هو الدين وهذه هي الأخلاق.


4 – هل إذا وبخت إنسانًا أو لمت انسانًا أو عاتبت إنسانًا تبالغ في ذلك؟، إذا احد أخطأ في شيء تستمر في عتابه ولومه وتوبخ فيه ويحدث كثير بين الأزواج " أنا ماذا صنعت لك ولماذا يحدث كذا" ويستمر هذا المعنى
قالوا واحفظ معي" من عرف الله يفعل ثلاث لا يحاسب لا يعاقب لا يعاتب "
من عرف الله يفعل ثلاث لا يحاسب – وانت في معاملتك مع زوجتك المتزوجين وانت في معاملتك مع ابنك وانت معاملتك مع اخواتك لا تمسك على الواحده، من يمسك على الواحدة لايكون فهم هدي النبي في معاملة الناس هذا من سوء الخلق، سوء الخلق المبالغة من اللوم والعتاب والتوبيخ.


5 – المرض الذي قلنا عنه أنه أخطر أمراض القلوب(الكبر)، أنت عندما تسمع درس، حديث، آية، معلومة في دينك وعرفت ان الحق أن تفعل كذا وبعد ذلك يقول أنت لماذا لا تفعل كذا وكذا، فتقول لا ينفع، لماذا؟، الوضع والبلد والناس وانا لست متدين جدًا والموضوع..، خذ بالك وقل لي ما المشكلة في ذلك، لأنه قالها كبرًا، خفت من الكبر أم لا، كم من الأشياء تعرفها وتقول فيها لا أستطيع، البسي يا أختى مثلما وصانا النبي مثل أمهات المؤمنين تقول لا أستطيع، تعلم قرآن وتعالى إلى المسجد ولئن تتعلم آيتين خير لك من ناقتين لا أستطيع، من يصلى السنن الرواتب اثنتى عشرة ركعة يبنى له بيت في الجنة لا أستطيع، أجعل أخلاقك كأخلاق النبي وكن كريم وحليم وتكون كذا وكذا لا أستطيع.
قال تعالى :
" لَا جَرَ‌مَ أَنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّ‌ونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِ‌ينَ "[النحل: ٢٣] ، قال }} "لا يدخل الجنة من كان في قلبة مثال ذرة من كبر " {{ [ الألباني، صحيح الترمذي( 1999 ) ] " الكبر بطر الحق - أي دفع الحق مثل صاحبنا لااستطيع - وغمط الناس أي احتقار الناس "[ الألباني، غاية المرام( 115 ) ]
يرى نفسه،قال تعالى
:" وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّـهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ "[البقرة: ٢٠٦] عندك كبر أم لا.


6 – السخرية وهذا وقتها، والسخرية بالأخص بعد ظهور هذه البرامج الساخرة وبالاخص مع ظهور الفيس بوك وتوتير وهذه التكنولوجيا الحديثة، وشيوعها بين الناس ولا رقيب ولا مربي ولا متعقب فأصبح عادي ان يشيع بين الناس قال تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ‌ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرً‌ا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرً‌ا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "[ الحجرات: ١١] أن ربنا سبحانه وتعالى عندما وصف أولائك الساخرين قال تعالى :" اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ"[ البقرة: ١٥ ]وضعهم أمام أهل النفاق من يأخذونها سخرية وفاهمين أن العملية تكون كذلك، السخرية إن دلت على شيء تدل على :-الإعجاب بالنفس لأنك من تسخر منه شيء من اثنين إما هو أفضل منك أو أنت افضل منه، أكيد من تسخر منه أنت تراه أقل منك، تراه به مشاكل لذلك هو يسخر منه وليس من الصحيح كما يتبادر عند بعض الناس من يسخر منها نسخر منه، من يسبنا نسبه، من يعاملنا كذلك نعامله من نفس الكاس والجزاء من نفس العمل .
من تسخر منه سيسخر منك، أو ربنا سيسلط من يسخر منك ويستهرأ بك، جزاء وفاق، أنت عندك اسلوب السخرية؟


7- من أفات العصر تصنيف الناس، التنابز بالألقاب، هذا تبع كذا مثل التصنيفات التي نقولها، إخواني، سلفي، تبليغي،جهادين وتبع كذا كذا هذه لتصنيفات، يا كذا مثل ما أنت تريد أنتتبع من؟ هذه الكلمة تكون سبة، يا كذا أي كذ ان هذا تنابز بالألقاب، او أقول اسم سخرية على فلان، ودائمًا نقول له هذه الكلمة، وكثيرة جدًا وشائعة جدًا، تنبزة بهذا اللقب، ودائمًا تقولوا كذا هناك، هذا تنابز والنبي صلى الله عليه وسلم نهانا عند ذلك قال تعالى :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ‌ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرً‌ا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرً‌ا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"[الحجرات: ١١ ]احذر، احذر أن ترمي أحد بما ليس لك،لا يجوز أن ترم احد بالنفاق ليس من واجبك، لأن تعريف النفاق أن حضرتك عرفت مافي القلوب ، لا يجوز ان ترمه بالنفاق، وأنت ترمه بالنفاق لا تعرف خطورة هذا الكلام، هذا معناه الدرك الأسفل من النار، ولا يجوز ان تكون كذلك وتنبزه بذلك المناق، الفاسق، لا يجوز ليس من واجبك لا تحكم على أحد، احكم على نفسك وقل ما شئت.


8- الغيبة
الغيبة سيرة الناس، النبي يقول
"الغيبة ذكرك أخاك بما يكره"[ الألباني، صحيح الجامع(4178) ]، قل لي عندما تأتي بسيرة الناس أيًا ما كان الناس تتكلم كيف، تقول في سيرة الناس وحدث كذا وتبدأ تقول عليه كلام إذا سمعه لا يرضاه، تقول في سيرة أحد وبالأخص إذا كان أحد أذاك تبدأ " إذا خاصم فجر" [ البخاري، صحيح البخاري( 34) ] ،الغيبة ذكرك أخاك بما يكره،قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرً‌ا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِ‌هْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ رَّ‌حِيمٌ [الحجرات: ١٢] ، الغيبة العلماء قالوا ستة نقاط لا تدخل في الغيبة، إذا فهمناها جيدًا ستعلم أننا نقع في غيبة
قالوا" والقدح ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر ومجاهر فسقًا ومستفتٍ ومن طلب الإعانة في إزالة منكر "
والقدح أي عندنا تخوض في سيرة أحد ليس بغيبة فى هذه الأحوال.


9 – النميمة النبي قال "لا يدخل الجنة قتات "[ البخاري، صحيح البخاري( 6056) ، قتات أي نمام ، من هو النمام؟ أنا لا أريد أن أقولها لكن أنت حبيبي والعيش والملح ليس لشيء آخر، أنا كنت في مجلس وانت ذكرت فيه فلان من تظنه خير قال عليك كذا كذا كذا لكن أعتقد لم يقصد لكن كان يقول كذا كذا كذا وقال كذا وقال كذا وقال كذا، أفسد ذات البين، ترى هذا الأمر بين النساء، ، قال النبي هي الحالقة إفساد ذات البين أن تكون المفرقون بين الاحبه ، النبي قال أنهم من أهل النار والعياذ بالله من هم؟ المفرقون بين الأحبة تقول لهذا بكلمة وذاك باخرى بدل من ان تفعل العكس وهو إصلاح ذات البين التي من الممكن ان تكذب فيها.


10 – سماع كلام الناس بعضهم ببعض وقبول ذلك دون تمحيص قال تعالى :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" [الحجرات: ٦ ]، وهذه تحدث كثير مثل واحد يقول لي انا أريد أن أشكو لك يوجد واحد من اخوانك عمل كذا وكذا وكذا وأخدتها أنت كذلك منه لم تتثبت ولا رجعت للشخص واعتبرت أن هذه كيف وقد قيل وانتهى الأمر وأخذتها وبدأت تتعامل مع هذا الشخص بدون بينه، لكن الناس قالت وهل كون الناس قالت ... من الممكن أن تجتمع الناس على ضلال وتبدأ تجد الناس ضاعت أمورهم تمامًا بسبب الإشاعات .


الواجب العملي : كلما استفزك الشيطان قل احمي سمعي وبصري، لاتفتح برامج التوك شو احمي سمعك وبصرك و اغلق التليفزيون ,طهر قلبك قال صلى الله على وسلم " لا يستقيم ايمان العبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه "فأول الطريق أمسك عليك لسانك.

مختص من
درس حسن الخلق من سلسلة اصلاحات قبل شهر الرحمات للشيخ / هاني حلمي
للتحميل
من هنا



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:13 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.