الفقه والأحكــام يُعنى بنشرِ الأبحاثِ الفقهيةِ والفتاوى الشرعيةِ الموثقة عن علماء أهل السُنةِ المُعتبرين. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الهبات
الهبات لاَ تَجُوزُ هِبَةٌ إِلاَّ فِي: شيئمَوْجُودٍ، مَعْلُومالْقَدْرِ،وَالصِّفَاتِ، وَالْقِيمَةِوَإِلَّا فَهِيَ بَاطِلةُ مَرْدُودَةٌ. وَكَذَلِكَمَا لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُكَمَنْ وَهَبَ مَا تَلِدُ شَاتُه، أَوْ سَائِرُ حَيَوَانِهِ، أَوْ مَا يَحْمِلُ شَجَرُهُ هذا الْعَامَ. مَسْأَلَةٌ الْهِبَةُ وَالصَّدَقَةُ وَالْعَطِيَّةُ؛ كُلُّ ذَلِكَ يُوجِبُ: · شيئاً موجوداً · ومَوْهُوبًا له, أو مُتَصَدَّقًا عليه فَمَنْ أَعْطَى مَعْدُومًا أَوْ تَصَدَّقَ بِمَعْدُومٍ فَلَمْ يُعْطِ شَيْئًا، وَلاَ وَهَبَ شَيْئًا وَلاَ تَصَدَّقَ بِشَيْءٍ. ومن أَعْطَى أَوْ تَصَدَّقَ لِمَنْ لاَ يَدْرِي، وَلاَ لِمَنْ لَمْ يُخْلَقْ، فَلَمْ يُعْطِ لأحد وَلاَ وَهَبَ لإنسان وَلاَ تَصَدَّقَ على إنسان. وَإِذَا لَمْ يَفْعَلْ كُلَّ مَا ذُكِر فَلاَ يَلْزَمُهُ حُكْمٌ؛ وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم أَمْوَالَ النَّاسِ إِلاَّ بِطِيبِ أَنْفُسِهِمْ، وَلاَ يَجُوزُ أَنْ تَطِيبَ النَّفْسُ عَلَى مَا لاَ تَعْرِفُ صِفَاتِهِ، وَلاَ مَا قَدْرُهُ، وَلاَ مَا يُسَاوِي، وَقَدْ تَطِيبُ نَفْسُ الْمَرْءِ غَايَةَ الطِّيبِ عَلَى بَذْلِ الشَّيْءِ وَبَيْعِهِ، وَلَوْ عَلِمَ صِفَاتِهِ وَقَدْرِهِ وَمَا يُسَاوِي لَمْ تَطِبْ نَفْسُهُ بِهِ فَهَذَا أَكْلُ مَالٍ بِالْبَاطِلِ فَهُوَ حَرَامٌ لاَ يَحِلُّ. مَسْأَلَةٌ وَأَمَّا الْحَبْسُ (الوقف) فَبِخِلاَفِ هَذَا كُلِّهِ لِلنَّصِّ الْوَارِدِ فِي ذَلِكَ وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ. (بتصرف من المحلى لابن حزم - مَسْأَلَةٌ: 1625 ) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|