واحة الشعر العربي هنا توضع أي قصيدة عربية منقولة عن الشعراء المتقدمين والمتأخرين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
وصايا وهدايا
وصايا وهدايا ألا كلُّ شيء في الحياة مُقَدَّرُ = ولا بد إلاّ صَفْوُها يَتَكَدَّرُ يُقَدِّرُ ربي كل شيء بعلمهِ = وما قدَّرَ الرحمن لا بد يَظْهَرُ وما قدَّرَ الرحمن عدل وحكمة = وليس بإجبار لعبد يُخَيرُ أيحرق ربي عبده بقضائه = وليس بظلام فكيف سيجبرُ ؟ وأَسْعَدُ انسان بدين وصحةٍ = ومال له يعطيه سرا ويجهر ومن عاش محروما من الدين والتقى = فقد خسر الدنيا وفي الحشر أخْسَرُ فليس فقير الناس من كان مفلساً = ولكن قليل الدين والعقل افقرُ ولا تحسبن الحسن شكلا وصورةً = بل الحسن اخلاق ودين ومظهرُ وما كل ذي حسن يُـغَـرُّ بحسنهِ =فما كل ورد ذي جمال يُعَطِّرُ وما كل ذي جسم يُعَدُّ مصارعاً = وما كل بحر ساكن ليس يَهْدُرُ ورب جمال باهر مثل نبتةٍ = بمزبلةٍ خضراءَ تنمو وَتُبْهِرُ اذا عشتَ تُرضي الناس والله مُغضبٌ = يُحَوِّلُهُمْ بُغضاً عليك وَيَقْدِرُ وان عشت ترضي الله والكل غاضب = فلا بد يوما أن يؤوبوا ويغفروا وان كنت تعصي الله والله ساتر = فهذا هو الامهال عَلَّكَ تَحْذَرُ ولا تَحْسَبْ الإمهالَ سهوا وغفلةً = فسبحانهُ يُعْصى الحليمُ وُيَصبِرُ ويستدرجُ الرحمنُ من كان عاصياً = فان لم يتب بئس الذي يَتَكَبَّرُ اذا لم تكن للدين خيرَ مدافعٍ = فعن أي شيئ ذائدٌ أو سَتَشْعُرُ اذا ضاع دين الله والكل نائمٌ = فلا وطنٌ يُحْمى ولا العِرْضُ يُسْتَرُ ولا خُلُقٌ يسمو وما من كرامةٍ = ولا نعمة تبقى ولا الجو يُمْطِرُ وان كان دين الله للناس حاكماً = فكل حياة الناس بالخير تـُثمرُ وأَرذلُ اخلاق الرجال خيانةٌ =أتَهْدي عدوَّ الله أرْضَكَ يَعْبُرُ اترضى له عَيْثاً يجوسُ خلالَها = ويقتل أرحاما وأهلا ويأسِرُ ؟ اتهدم تاريخا ودينا وامة = وتطمس اثارا لها وتدمرُ ؟ أما عَلِمَ الخوّانُ حدا لإثـْمِهِ = ألا انه الاعدام والجرم اكبرُ ولا يسال الاعداء عنه تجاهلا = وَيُلْقى كَكَلْب في النفايات يَهْمُرُ وخزي له أنّ الجميع يذمهُ = ولعنٌ مع الايام يُرْوى ويُذكرُ فما نال من دنياه الا تَحَسُّراً = ومن صَدَّقَ الاعداءَ يوماً سَيُغْدَرُ ومن حالف الاعداء هذا جزاؤه =ويومَ لقاء الله في النار يُحشرُ سراب هي الدنيا ولكن نحبها = فاياك ان تـُغرى بفانٍ وتُسْحَرُ اذا كنت ذا عقل فانت مغادرٌ = فلا تنس ذاك اليوم فيه ستقبرُ وَيَتْرُكُكَ الاهلون او من تحبهمْ = كَأنَّ جميعَ الناس حُبَّكَ يُنْكِرُ وكم كان مِنْ صَحْبٍ بِقُرْبك سُمَّراً = فمن ذا الذي يرضى بقبرك يسمرُ ولكن صديقُ العُمْرِ ما انت عاملٌ = وفي القبر يبقى شاهدا لايُزَوِّرُ وما الحب الا للاله وشرعهِ = وحب رسول الله للقلب يَعْمُرُ رايتُ كثيرَ الناس أفْسَدَ قلبَهُ = يَهيمُ على حب النساء ويسكرُ ويُلهيه هذا الاثم عن امر ربهِ = ويعبد جنسا في غرور وَيُسْعَرُ اتعشقُ من يفنى ويلهيك حبهُ= عن الصَّمَدِ الباقي الستَ تُفكِّرُ ايا غافلا كيف الغرور اما تعى = فان الذي يغويك يُعْمي وَيَقْذُرُ ولكن بامر الله رَكَّبَ شهوةً = فطوبى لمن خاف الحرامَ ويَصْبِرُ فقارن نساء اليوم والحور في غدٍ = فان كنت ذا فهم فنفسك تَحْقِرُ وان كنتَ عبدا للهوى لستَ سامعاً = فقلبك مأسور فلا يتاثرُ وان كنتَ عبد الله اسرع بتوبةٍ = عليك بذات الدين والله يغفرُ ومن سار في درب الرسول فنعمةٌ = يَخُصُّ بها الباري الذي هو يشكرُ فعجل بخير فـَالمنيةُ قد دنتْ = اذا جاء وعد الله لا يتأخرُ وما العمر الا رأس مالك فانتبهْ = اتلهو براس المال فيه تُبَذرُ؟ فَأعجبُ ممن عُمْرَه ليس حافظاً = ويقضيه العابا ولهوا ويسهرُ سَنُسْألُ عند الله عن كل لحظةٍ = هنيئا لمن لله يحيا ويذخرُ اترجو رضا الرحمن من غير طاعةٍ = فابليس يرجو ما رَجَوْتَ وَيَكْفُرُ اما تستحي ترجو من الله عَفْوَهُ = وانت لحق الله تأبى وتهجُرُ ؟ وَأَعْدى عدو بين جنبيك ساكنٌ = هي النفس خالفها فَبِالسوءِ تأمُرُ فان نحن هَذَّبْنا النفوس تَهذَّبتْ = وان نحن طاوعنا هواها سَتَعْقِرُ فطائعةُ الرحمن ان هي اقبلتْ = وصاحبةُ الشيطانِ اذ هي تُدْبـِرُ وَقِمَّةُ اعمال العباد لربهمْ = جهاد لوجه الله والدين ينصرُ كغيث يُغيثُ الناس من بعد يأسهمْ = فيملأ في الكون الحياة وَيَنْشُرُ فمن للطغاة المجرمين وظلمهمْ = وكيف يعم الخير والشر يُقْهَرُ اذا لم ترفرف راية الله عالياً = فما اصعب الايام لو تتصورُ ثلاثٌ بها عند المجاهد لذةٌ = يُطَوِّعُ نفسا للجهاد وَيُجْبِرُ ويوم لقاء الله عند شهادةٍ = يرى الحور والجنات حين يُبَشَرُ وان عاد حيا رافع الرأس فائزاً = فبشرى له نصر عظيم مُيَسَّرُ وان كنت ذا عذر لخوض غمارها = فجاهد بمال او بقول يُثـَوِّرُ فاعداء دين الله لم تحص عَدَّهُمْ = وكلٌ على الاسلام حرب وَيَمْكُرُ فان لم نقم صفا لنفشل مكرهمْ = فنحن على الاسلام ادهى واغدرُ اذا كان هَمُّ المَرْءِ ارضاء ربهِ = سيرضيهِ ربي عاجلا او يُؤَخِّرُ وَيَسْعَدُ في الدارين والوعد صادقٌ = ومن يشكر الرحمن فالله يشكرُ ومن عاش للدنيا وكان مُنعّماً = بـِغَمْسَةِ نار لا نعيم سَيَذْكُرُ ومن عاش للاخرىبحزن وحسرةٍ = ففي جنة ينسىولا يَتَحَسَّرُ كثيرُ كلام الناس ليس بصادقٍ = قليلٌ يخاف الله حين يُخَبِّرُ واعجب ممن للنميمة حاملٌ = وينقلها جهلا ولا يتدبَّرُ تَبَيَّنْ ولا تعجلْ بقولٍ تقولهُ = أتحسبه سهلا فجهلا تُفَسِّرُ واجمل ما في المرء طيب لسانهِ = وقلبٌ لهُ قد فاق طيباً وَيُضْمِرُ وما كل ظن يعتريك محققاً = وما كل غيم في السماء سَيُمْطِرُ ويبقىبهاء المرء ما دام صامتاً = ويعرف بالاخطاء حين يثرثرُ اذا قلت ما يرضي الاله فلا تخفْ = وخوفك كل الخوف للسوء تنشرُ فليتك للاعراض كنت محافظاً = كعرضك لا ترضى به من يُشَهِّرُ ولا تك ذا حقد وكن ذا سماحةٍ= فإنَّ سليم القلب انقى واطهرُ واحبب لكل الناس ما كنت راغباً =وبالود فانظر ما تحب لِيَنْظُروا فمن كان ذا قلب مريض وحاقدٍ = اذا قلتَ مهما قلتَ لا يتذكرُ ولو قلتَ قُرْاناً وَأَتْبَعْتَ سُنَّةً = فان مريض القلب بالحقد ينظرُ فحقد مع الايمان لن يتلاقيا = فأقواهما يبقى واخرُ يَهْجُرُ واجمل وجه في الدنا متبسمٌ = واجمل قلب بالمحبة يزخرُ واقبح ما في المرء يرضيك ظاهراً= كَوَحْش لصيد كامِنٍ ثم يغدرُ على قـَدْرِ ما تهوى الدنا فَرِحاً بها = تكون حزينا حينما الموت يحضرُ وان كان حب المرء لله خالصاً = فعند لقاء الله فالوجه يُسْفِرُ فهذي وصايا بل هدايا ثمينةٌ = ولكن بكل المال ليست تُسَعَّرُ فتبقىمع الأيام والمال زائلٌ = يُضِلُّ كثيرا والوصايا تُذَكِّرُ فمن كان ذا دين فللعلم عاشقٌ = يُغَذّي به روحاً وقلبا يُنَوِّرُ ومن كان ذا دنيا فللمال عابدٌ = يغذي به جسما يموت وَيُدْثَرُ ومن كان ذا دين ومال وحكمةٍ = عروسٌ بمالٍ ذاتُ دين وَتُبْهِرُ ولا خير في علمٍ ومالٍ وحكمةٍ = اذا لم تك الاخلاق عنها تُعَبِّرُ فهذا كتاب الله ماذا دعاؤُهُ = بعلمٍ فزدني أم بمالٍ أُوَفِّرُ؟ وهذا رسول الله بالعلم سابقٌ = يَحُضُّ على علمٍ مُفيدٍ يُبَصِّرُ منقول
|
#2
|
|||
|
|||
جميل جداً
بارك الله فيكِ يا حبيبه ونفع بكِ خمس نجوم للموضوع وصاحبته والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|