السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أخواتي الكريمات الفاضلات:
أين نحن من لغتنا العربية فى موضوعاتنا وردودنا ومحادثاتنا ؟؟
اللغة العربية لغة عظيمة ... كفاها شرفاً أنها لغة القرآن.
يجب بالفعل أن نتعلم لغتنا ونتأمل فصاحتها وبلاغتها حتى نحبها فتستقيم الأقلام والألسنة بها.
ولعلي أرفع من خلال هذا الموضوع شعاراً لحملة "هيا نكتب بالعربية الفصحى فى المنتديات".
خلاصة الأمر أنى تفكرت ملياً فى واقع لغتنا الأليم ... ورأيت أن خير طريقة لتثبيت ما تعلمناه من لغة ونحو وصرف هو إستعمالها في حياتنا اليومية ، فى محادثاتنا وكتاباتنا.
نعم ، ولا عجب فقد وجدتُ بنفسي لذلك تأثيراً عجيباً في إثراء اللغة
فلا تفرطن في ذلك الأمر ولا تستبدلن الذي هو أدنى بالذي هو خير.
مثال ذلك:
قلن: (هيا) بالعربية الفصحى ، ولا تقلن: (ييلا) التي هو بالأصل كلمة فارسية لا تمت للعربية بصلة.
هل سيكلفكن ذلك الكثير من العناء ؟؟ لماذا لا نعتز بعربيتنا وأصالتنا ؟؟
وبمَ سنعتز إذن ؟؟ أبالعلم الذى وصلنا إليه فى جميع المجالات أم بإكتشافاتنا المتوالية وإختراعاتنا المتتالية أم بالإنتصارات التى حققناها في القدس المحتل أم بماذا ؟
لقد وصل بنا الحال إلى حدٍ أصبحت فيه اللغة العربية ثقيلة وصعبة الفهم بعدما كانت تُعرف فطرةً وسليقةً وبداهةً ... عارٌ علينا ثم عارٌ علينا.
هل سنسكت على حالنا ونترك أولادنا يرتعون فى أحضان اللغات الأجنبية حتى يأتي اليوم الذي تصبح فيه هذه اللغات لغة رسمية للحديث والكتابة ؟؟
يجب علينا أن نهتم بلغتنا حتى لا نحتاج فى يومٍ من الأيام إلى مترجم ليترجم لأولادنا كتاب الله حتى يتسنى لهم فهمه ومعرفة المقصود منه ... أبعيد علينا ذلك ؟؟
دعنا من الكشكشة والفخفخة فإنها لغاتٌ رديئة ولن تغني عنا من الله شيئاً .
أخواتي الفضليات:
تعالين لنحافظ على ما تبقى لنا من أمجادنا فى عصرٍ إجتمعت لنا فيه الهزائم الثقيلة فى شتى المناحي.
تعالين لنتفوق على أعدائنا بهذه اللغة الجميلة البديعة ، فهي أفضل اللغات بشهادتهم هم أيضاً ...
نعم ... هم يحسدوننا على هذه اللغة الحية ، ونحن نفرط فيها ونستبدلها بلغاتهم التى جمعوها من لغاتٍ ميتة كالرمم المتهالكة.
هل إتضحت الآن خطورة القضية ؟؟ أم تحتاج مني لمزيد شرحٍ وبسط ؟؟
هل أرى بينكن الآن من تضحك فى سخرية وتقول (يعني إيه وبتاع إيه والكلام ده ... وإيه الخنأة دى حنتكلم فصحى فى المنتدى كمان) ...
واعذروني على هذه الحالة من الهبوط اللغوي الحاد والمفاجئ ، ولكني قصدت أن أوضح لكن بمثال تطبيقي هذا الفرق الشاسع بين رقي لغتنا العربية الفصيحة وهبوط ما سواها.
اللغة الفصيحة هي لغة راقية فعلاً بمعنى أنها ترتقي بالمشاعر وتهذب الأخلاق ... هل تصدقن !!
أليست هذه هى اللغة التي إختارها الله ليخاطب بها الناس فى كتابه الذى يهدف إلى السمو بالبشرية من الحضيض إلى أعلى عليين؟
إن ثقافتنا الأصيلة تقوم بالأساس على اللغة والدين ... فهل نضيعهما معاً ثم نقعد لنندب حظنا العاثر وتخلفنا عن ركب الأمم والحضارات؟
كفانا تضييعاً أخواتي ... فقد ضيعنا الكثير والكثير ولم يبق لنا الكثير ولا القليل لنضيعه ... فليستمسك كل واحد بما عنده من خير وليعمل جاهدا على نشره وتعليمه للناس ...
ومن هنا تأتي دعوتى وندائى وإستغاثتي
أخواتي أخواتي:
هيا نصحح لغتنا فنكتبها صحيحة وننطقها سليمة ...
هيا نحيي هذه اللغة الفصيحة المبينة بأن نجعلها لغة حواراتنا وموضوعاتنا بالمنتديات.
هيا نحييها بالعودة إلى القراءة يا أمة (إقرأ).
ومن الجائز أن تواجهنا بعض الصعوبات فى بداية الأمر ، ولكننا سنجد حلاوته فى النهاية حتماً ... وقد سألت المجربين فأفتوني بذلك ، والعهدة عليهم.
سألت شيخاً عالماً من أهل السنة: هل دعوة الناس إلى إستعمال اللغة الفصحى فى كتاباتهم وأحاديثهم هو عمل صالح يثيبنا الله عليه ؟؟
فرد علي قائلاً: هو من أقرب القربات ... بل هو واجب في زماننا هذا والله المستعان.
وإني أدعو جميع الأخوات من خلال هذا المنتدى إلى محاولة كتابة الموضوعات والردود باللغة العربية الفصيحة ... وأوجه الدعوة أيضاً إلى الأخوات المتخصصات فى دراسة اللغة العربية (وهن كثيرات بفضل الله) أن يمدوا لنا أيادي العون لنصل إلى حالة من الرقي فى أسلوب الكتابة وتذوق الكلمات.
أتمنى أن تجد دعوتى صداها بينكن، وأسأل الله أن يكتب لنا ولدعواتنا القبول ... بارك الله فيكن وبإنتظار مشاركاتكن وتقييمكن.
لماذا لا نكتب موضوعاتنا وردودنا باللغة العربية الفصيحة؟
العرض العادي
