انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 06-07-2008, 12:27 AM
ابو سالم ابو سالم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي الصحابى المفترى عليه

الوليد بن عقبة

الوليد بن عقبة بن أبي معيط، واسم أبي معيط‏:‏ أبان بن أبي عمرو، واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي‏.‏ وقد قيل‏:‏ إن ذكوان كان عبداً لأمية فاستلحقه‏.‏ والأول أكثر‏.‏ أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس أم عثمان بن عفان، فالوليد أخو عثمان لأمه‏.‏

أسلم يوم الفتح فتح مكة هو وأخوه خالد بن عقبة، يكنى الوليد أبا وهب‏.‏
يقول فضيلة الشيخ محب الدين الخطيب فى تحقيقه لكتاب العواصم من القواصم فى تحقيق مواقف الصحابة رضوان الله عليهم بعد وفاة النبى صلى الله عليه و سلم :

المجاهد العادل الفاتح المظلوم- الذى كان منه لأمته كل ما استطاعه من عمل طيب ثم رأى بعينه كيف يبغى المبطلون على الصالحين وينفذ باطلهم فيهم-
اعتزل الناس بعد مقتل عثمان فى ضيعة له بعيدا عن صخب الناس وهى تبعد خمسة عشر ميلا عن بلدة الرقة من أرض الجزيرة التى التى كان يجاهد فيها و يدعو نصاراها للاسلام فى خلافة عمر
أراد الوليد بن عقبة منذ ولى الكوفة لأمير المؤمنين عثمان أن يكون الحاكم المثالى فى العدل و النبل و السيرة الطيبة كما كان المحارب المثالى فى جهاده و قيامه للاسلام بما يليق بالذائذين عن دعوته الحاملين لرايته الناشرين لرسالته
و قدلبث فى امارته على الكوفة خمس سنوات وداره -الى اليوم الذى زايل فيه من الكوفة - ليس لها باب يحول بينه و بين الناس ممن يعرف أو لا يعرف فكان يغشاها كل من شاء متى شاء و لم يكن بالوليد حاجة لأن يستتر عن الناس
فالستر دون الفاحشات ولا**** يلقاك دون الخير من ستر
و كان ينبغى أن يكون الناس كلهم محبين لأميرهم الطيب لأنه أقام لغربائهم دور الضيافة و أدخل على الناس خيرا حتى جعل يقسم المال للولائد و العبيد
و رد على كل مملوك من فضول الأموال فى كل شهر ما يتسعون به من غير أن ينقص مواليهم من أرزاقهم شيئا
و بالفعل كانت الجماهير معلقة بهطول مدة حكمه المثالى
الا أن فريقا من الأشرار وقفوا حياتهم على ترصد الأذى للوليد
و من هؤلاء ثلاثة يسمى أحدهم جندب أبو زهير
و اخر يسمى أبا مورع و أبا زينب بن عوف الأزدى
قبضت السلطات على أبنائهم فى ليلة نقبوا بها على ابن الحيسمان داره وقتلوه
و كان نازلا بجواره رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه و سلم من أهل السابقة فى الاسلام و هو أبو شريح الخزاعى حامل راية رسول الله صلى الله عليه و سلم على بنى خزاعة يوم فتح مكة جاء هو و ابنه فى تلك الليلة من المدينة الى الكوفة ليسيرا مع أحد جيوش الوليد ليجاهدا فى سبيل الله فشهدا فى تلك الليلة سطو هؤلاء الأشرار على منزل ابن الحيسمان
و أديا شهادتهما على هؤلاء القتلة السفاحين فأنفذ فيهم الوليد حكم الشريعة على باب القصر فى الرحبة
فكتب آباؤهم العهد على أنفسهم للشيطان بأن يكيدوا لهذا الأمير الطيب الرحيم
بثوا عليه جواسيس ليترقبوا حركته
وكان بيته مفتوحا دائما
وبينما كان عنده ذات يوم ضيف له من شعراء الشمال و كان من أخواله و كان نصرانيا من تغلب بأرض الجزيرة و أسلم بعد ذلك على يد الوليد فظن جواسيس الموتورين أن هذا الرجل الذى كان نصرانيا لابد ممن يشرب الخمر و لعل الوليد يكرمه بها فنادوا أصحابهم و اقتحموا الدار عليه من ناحية المسجد و لم يكن لداره باب فلما فوجئ بهم نحى شيئا جانبا و أدخله تحت السرير
فأدخل بعضهم يده فاذا هو طبق عليه تفاربق عنب نحاه الوليد حياءا من أن يروا طبقه ليس عليه الا هذا فأقبل الناس يلومونهم و يسبونهم سبا شديدا
ولكن الوليد ستر عنهم ذلك ولم يخبر عثمان رضى الله عنه بذلك
و استمروا فى نفس السيرة و كانوا يأولون كل فعل تأويلا سيئ و يفترون الكذب عليه رضى الله عنه
فى ذات مرة دخل أبو مورع وأبو زينب الى دار الامارة بالكوفة و بقيا بها مع غمار الناس حتى ذهب الوليد ليستريح فسرقا خاتمه من داره و خرجا
لما استيقظ الوليد و لم يجد خاتمه بحث عنه و سأل زوجتيه فقالتا (و كانت فى مخدع تريان منه الزوارمن وراء ستر) فقالتا ان أخر من بقى بالدار رجلين و صفتهما كذا وكذا يصفان أبا مورع و أبا زينب
فعلم الوليد أنهما من سرقاه و انما سرقاه لمكيدة
فأرسل فى طلبهم فلم يجدهم
و كانا قد خرجا الى المدينة و تقدما شاهدين على الوليد بأنه شرب الخمر و قالا:
كنا نغشى الوليد فدخلنا عليه و هو يقئ الخمر
فقال عثمان :
لا يقيئ الخمر الا شاربها
فجئ بالوليد من الكوفة فحلف لعثمان و أخبره بخبرهم
فقال عثمان مطيبا لخاطره:
نقيم الحدود ويبوء شاهد الزور بالنار
هذا هو الصحابى المجاهد الذى وضع اللخليفة فى يده أمانة قطر و قيادة جيوش فكان عند حسن الظن به من حسن السيرة و الصدق و الأمانة
و كان موضع ثقة الخلفاء الثلاثة أبو بكر و عمر و عثمان
و الأن أقولها صريحة مدويةان الوليد لو كان من رجال التاريخ الأوروبى كالقديس لويس الذى أسرناه فى دار بن لقمان لعدوه قديسا لأن لويس التاسع لم يحسن لفرنسا كما أحسن الوليد بن عقبة الى أمتهو لم يفتح للنصرانية كفتح الوليد للاسلام
فالعجب لمن يسيئ الى أبطال أمتهم ويهدم أمجادهم
و العجب الأكثر أن ينتشر هذا الباطل حتى يظن الناس أنه الحق
يكفى أن شهدله بظهر الغيب قاض من أعظم قضاة الاسلام فى التاريخ علما و فضلا و انصافا وهو الامام عامر بن شراحيل الشعبى
روى الطبرى (5:60) أن الشعبى فى أوائل بطولةمسلمة بن عبد الملك حفيدا للوليد بنعقبة يتحدث عن جهاد مسلمة فقال الشعبى :
كيف لو أدركتم الوليد غزوه وامارته؟ و ان كان ليغزوا فينتهى الى كذا و كذا 00 ما قصر و لا انتقض عليه أحد حتى عزل عن العمل و على الباب ( يقصد الدربند وراء بحر الخزر فى روسيا و كان من أمنع المعاقل) عبدالرحمن الباهلى (من أعظم قواد الوليد ) و ان كان مما زاد عثمان الناس على يده أن ردعلى كل مملوك بالكوفة من فضول الأموال ثلاثة فى كل شهر يتسعون بها من غير أن ينقص من أموال مواليهم شيئا

فهذه شهادة من الامام الشعبى للوليد فى جهاده الحربىالظافر و فى احسانه لرعيته فى معايشهم
فيها ما يقر أعين الصالحين و يفقأ أعين المبطلين
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:30 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.