انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


بيان عقائد الشيعة الباطلة يُدرج فيهِ وثائقَ وأدلةَ تبيِّنُ حالَ الشيعة الروافضِ وعقائدهم; من أجلِ تبصيرِ أهلِ السنّةِ والمخدوعينَ بهم وبحالهم.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-14-2009, 01:19 AM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي إيران في الفضاء ومصر في الأنفاق!!

 

إيران في الفضاء ومصر في الأنفاق!!



المصدر : موقع لواء الشريعة

7 - 2 - 2009

... قدر الله سبحانه وتعالى أن يكون عام 1979 هو العام الذي شهد حدثين فارقين في كل من مصر وإيران كان لهما ما بعدهما، بل إن كلاً منهما أصبح الأساس والمرجعية التي بنت كل من الدولتين مستقبلها السياسي عليه، الحدث الذي شهدته مصر في ذلك العام كان توقيع معاهدة كامب دافيد، والحدث الذي شهدته إيران كان قيام الثورة الإسلامية.

ثلاثون عامًا كاملة مرت على الحدثين الآن، وكانت وقتها الظروف متشابهة في البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي، لكن الحال الآن غير الحال والمآل غير المآل في البلدين والنتائج شديدة الاختلاف والتباين.

كانت أحداث غزة الأخيرة التي وقعت في بداية يناير 2009محكًا للحكم على مدى ما وصلت إليه كل من الدولتين خلال الثلاثين عامًا الماضية، خاصة أنه بعد انتهاء العدوان على غزة بعدة أيام أعلنت إيران عن إطلاق قمرها الصناعي للفضاء.

أثبتت أحداث غزة مدى تقزم الدور المصري ونزوله إلى أكبر منحدر له عبر تاريخه الحديث، فبعد أن كانت مصر هي الرائدة التي تقود حركات التحرر الوطني في العالم العربي بل والعالم الثالث، وبعد أن كانت مصر رائدة من رواد دول عدم الانحياز التي تصدت للامبريالية، وبعد أن كانت مصر هي المقاومة الصلبة لسياسة الأحلاف المشبوهة حيث أفشلت حلف بغداد وغيره، وبعد أن كانت مصر هي المقاوم الأول والأساسي للصهيونية ولكل من يدعمها وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وبعد أن كانت إرادة مصر السياسية شديدة القوة والصلابة مما مكنها من بناء السد العالي والوقوف ضد مؤامرات البنك الدولي والولايات المتحدة، ومما مكنها أيضًا من تأميم قناة السويس، ومما مكنها من خوض حرب أكتوبر والانتصار فيها على عكس إرادة أمريكا وأوروبا، بعد أن كانت مصر بهذا السقف السياسي المرتفع وبهذه الشخصية القومية والوطنية الرائدة، انتكست ودخلت في النفق المظلم بعد أن وقعت معاهدة كامب دافيد.

في إطار كامب دافيد تم إخراج مصر من معادلة الصراع العربي الصهيوني، وتم غل يدها عن تقديم يد العون لأي بلد عربي تعتدي عليه إسرائيل، وهكذا أصبح غير ممكن أن تطرح مصر نفسها على أنها القاطرة التي تقود العالم العربي، فهذا الدور لا يستطيع أن يقوم به إلا دولة مستقلة الإرادة السياسية ولا تدور في فلك أية دولة أخرى، وهو غير المتحقق في حالة مصر الآن بعد أن أصبحت تدور في الفلك الأمريكي الإسرائيلي، وأصبحت مصر تتآمر مع أمريكا وإسرائيل ضد حماس وضد غزة، وأصبحت الحرب تعلن على غزة من القاهرة وبالتنسيق معها، وأصبحت مصر هي التي تغلق المعابر في وجوه الفلسطينيين وهي التي تساهم في حصارهم وتجويعهم.

حينما انقطعت أنفاس النخبة السياسية المصرية عام 1979 وحينما وقعت كامب دافيد، كذبت القيادة السياسية على شعبها وأوهمته بأن هذه المعاهدة ستريحهم من الحروب وستحقق لهم التنمية الاقتصادية والرخاء وأنه سيتم شطب ديون مصر المستحقة للدول الغربية، ولكن بمرور السنوات تعقدت أزمة مصر الاقتصادية حتى أصبحت أعنف مما كانت عليه أيام الحروب مع إسرائيل.

كامب دافيد كان معناها ربط إرادة مصر بإرادة أمريكا وإسرائيل، فليس مسموحًا بأنواع معينة من التنمية الاقتصادية والعلمية والتصنيعية والبحثية، ومع مرور الأيام ودخول مصر لبيت الطاعة الأمريكي الإسرائيلي أصبحت مسخًا مشوهًا لا يستطيع الفعل والتأثير، وباتت مصر عاجزة فاقدة للإرادة، لا تجيد إلا إطلاق إعلامها الكاذب لخداع الناس وتضليلهم أو سبهم والتعالي عليهم والتغني ببطولات زائفة إذا لزم الأمر.

كان من المتصور أن مصر بعد أن جعلت السلام خيارها الاستراتيجي، أن تهتم بالتنمية السياسية والاقتصادية، إلا أن ما حدث كان تطورًا شديد السلبية للنظام السياسي، فتم تكريس الاستبداد والإصرار على أن تكون الحياة السياسية مزيفة وغير حقيقية، وأصبحت السياسة المصرية مسرحًا كوميديًا يثير الغثيان، وتسبب ذلك في شل الحياة السياسية وفي حرمان مصر من الكفاءات النزيهة والعقول السياسية المبدعة.

الأبشع من ذلك أن السياسات الاقتصادية التي تم اتباعها كانت سياسات في منتهى السوء، وأدت إلى أن تذهب ثروة مصر إلى جيوب حفنة من رجال الأعمال المشبوهين وغير الأكفاء بل والفاسدين، وأن تصبح الغالبية العظمى من المصريين في حالة معاناة وضنك وصراع على رغيف الخبز، بعد أن انتشر الفساد وسادت الفوضى الإدارية والمحسوبية.

جاءت أحداث العدوان على غزة ومصر بهذا الضعف وبهذا الهوان الذي هو انعكاس ومحصلة طبيعية لمجمل ما ذكرناه، فاستحقت أن يهاجمها الكبير والصغير، وأن تكون سفاراتها في الدول العربية هدفًا للجماهير الغاضبة، يرشقونها بالحضارة ويلعنون دورها السياسي ويصبون جام غضبهم على قادتها.

أما إيران، فقد عاشت ثلاثين عامًا من المد الثوري والمجد الوطني، فشهدت إحدى أهم الثورات في العصر الحديث، تخلصت عن طريقها من الخوف والإحباط الذي كبل الجماهير لسنوات طويلة، وأسست نظامًا سياسيًا قويًا وفعالاً، وأصبحت الانتخابات البرلمانية والرئاسية الإيرانية مشهودًا لها بالكفاءة والنظافة.

ورغم أن الحرب مع العراق استنفذت طاقة إيران الاقتصادية، إلا أن السياسيين الإيرانيين الوطنيين استطاعوا أن يقيموا اقتصادًا قويًا، وأن يؤسسوا صناعات وطنية لم تكن موجودة في إيران من قبل.

إننا هنا لسنا بصدد كيل الإعجاب بإيران، فبيننا وبينها شقة وخلاف لن يزولا أبدًا، وكاتب هذه السطور يتناقض جذريًا في التوجه والأهداف مع السياسة الإيرانية التي كشفت عن وجهها الطائفي في أفغانستان والعراق، وإنما نحن نطرح التجربة لكي نستفيد منها، مثلما نطرح تجارب الصهاينة للاستفادة منها أيضًا، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها.

أسست إيران تكنولوجيا الصواريخ، وتعاونت مع الصين وكوريا والأرجنتين وروسيا ودول الكتلة الشرقية، حتى نجحت في النهاية في أن يكون لديها صواريخها الخاصة بتكنولوجيا محلية متطورة تم توطينها داخل إيران.

ولم تكن الصواريخ فقط هي التي شهدت تطويرًا في مستوى الأسلحة والقدرات العسكرية، فقد شهد التطوير مختلف أنواع الأسلحة والذخائر، بل إنه تم تطوير الطائرات، بل إن إيران أصبحت تصنع السيارات والحافلات وغيرها.

وكانت المحطة الأخيرة في التطوير والتحديث هي القمر الصناعي محلى الصنع للأغراض السلمية، يحمله إلى الفضاء حامل الأقمار الصناعية الإيراني الصنع أيضًا، القمر محمل بمعدات لاختبار السيطرة عليه، ومعدات اتصال وأنظمة لإمداد الطاقة، ويفترض أن يعود إلى الأرض بعدما يبقى في الفضاء ما بين شهر وثلاثة أشهر حاملا بيانات تساعد الخبراء في أبحاثهم عن الكرة الأرضية والفضاء.

ولم تكن هذه هي التجربة الأولى ، بل هي التجربة هي الثالثة، بعد تجربتين سابقتين أجريتا على صاروخ قادر على حمل القمر الصناعي، وتزامن مع هذه الخطوة أيضًا افتتاح مركز فضائي متطور يهدف إلى إطلاق الأقمار الصناعية، ويضم قمرًا صناعيًا، ومحطة تحت الأرض للمراقبة، ومنصة للإطلاق.

كان منطقيًا أن تفعل إيران ذلك، لأنها لم ترهن إرادتها بإرادة أطراف إقليمية ودولية، ولأنها أقامت نظامًا سياسيًا فعالاً له إرادة سياسية قوية وصلبة ولديه برنامج وطني يريد تنفيذه، هذا النظام حارب الفساد ووجه موارد إيران لخدمة الأهداف الوطنية العليا.

ومن العجيب أن إيران فعلت كل ذلك، وهي على وشك تحقيق الإنجاز الأكبر وهو امتلاك القنبلة النووية بخبرة إيرانية كاملة، رغم العقوبات والحصار المفروضين عليها، إلا أن إرادتها السياسية القوية مكنتها من أن تجعل الحصار دافعًا لها نحو الاكتفاء الذاتي من التصنيع، وفي هذا درس قاس للقادة العرب من أهل الاعتدال وأنصار السلام والاستسلام لو كانوا يعلمون.

هذه الفاعلية والحيوية والكفاءة في النظام السياسي والاقتصادي الإيراني، وفي التصنيع المدني والعسكري، وفي كل شيء، انعكست على الدور الإيراني في أحداث غزة، فكان البون شاسعًا بينه وبين الدور المصري، ومع إيماننا بعدم صدق ونوايا إيران في مساعدتها للمقاومة والجهاد في غزة، ومع إدراكنا للمكاسب الطائفية والمذهبية الضيقة التي تريد إيران أن تجنيها من دعمها لحماس والجهاد في فلسطين، فإن إيران قدمت الدعم المالي والأسلحة للمقاومة الفلسطينية، وأطلقت الأقمار الصناعية والصواريخ للفضاء، بينما انشغلت مصر بتعقب الأنفاق التي تعد شريان الحياة لأهل غزة ضد الحصار الظالم الذي تشارك فيه مصر، وانشغلت بتركيب الكاميرات الدقيقة على طول الحدود مع غزة حتى تستطيع ضبط التهريب والأنفاق، وانشغلت مصر أيضًا بثلاثة أحكام للمحكمة الإدارية العليا، الأول بإلغاء حكم القضاء الإداري التاريخي بمنع تصدير الغاز لإسرائيل، والثاني بإلغاء حكم القضاء الإداري الخاص بإلغاء الحرس الجامعي وهو عبارة عن احتلال وزارة الداخلية لجامعات مصر، والثالث إلغاء حكم القضاء الإداري بفتح المعابر لإغاثة غزة.

العجيب أن صناع السياسة في مصر يكذبون على الناس بقولهم إن حماس تعمل وفق أجندة إيرانية، ونحن نرد عليهم ونقول لهم لنفترض أن ذلك صحيحًا، ولكن ما الذي دفعها إلى ذلك؟ ألم تذهب إليهم مجبرة بعد أن حاصرتموها وتآمرتم عليها؟ هل بذلتم الجهود لاحتوائها كي تعمل بأجندتكم فأبت وتوجهت نحو إيران؟ أليست إيران هي التي أعطت خالد مشعل رواتب الموظفين بعد أن تآمرتم مع أمريكا وإسرائيل وسلطة عباس الفاسدة في منع الرواتب حتى ينقلب الناس على حماس؟

يا قوم إن إيران تستغل تناقضاتكم وفشلكم لكي تملأ الفراغ الذي تركتموه نتيجة انبطاحكم وخياركم المهزوم، فأنتم تلعبون لصالح إيران منذ سنوات، فأنتم الذين وقفتم مع العدوان الأمريكي على العراق، فكانت النتيجة احتلال بلاد الرافدين، وكانت النتيجة الأكبر والمحصلة النهائية أن أمريكا وأوروبا حاربوا في العراق وأنتم أيدتم ومولتم، ثم ذهب العراق على طبق من ذهب لإيران، فسقطت الثمرة الغالية في حجرها مجانًا بلا ثمن، نتيجة حماقاتكم وانعدام رؤيتكم وخوفكم من أمريكا وإسرائيل.

والآن قبل أن تلوموا إيران لوموا أنفسكم، وقبل أن تتهموا حماس اتهموا أنفسكم وكونوا صادقين مع أنفسكم ولو مرة واحدة، ساعتها ستدركون حجم الجرم الذي ارتكبتموه في حق شعوبكم وأمتكم وفي حق مستقبل هذه البلاد، وفي حق التاريخ الذي سيفضحكم ويسجلكم في أسود صفحاته.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-14-2009, 04:23 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

الله المستعان
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:26 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.