مشكلة قطيعة

[عُمَريّة]

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخنا الفاضل .. سأحكي لك الحكاية من بدايتها باختصار حتى تكون على بينة !
ابنة عمي دخل عليها زوجها ليلاً (الساعة 2)في بيتها وهي برفقة رجل غريب حيث كان هو في فترة عمله الليلية وكان يشك بها قبلا لأن هاتفها مشغول دائما بحسب قوله
عندها ضربها ضربا مبرحاً وعزم طلاقها وجاء لوالدي وأخبره بما حصل فكاد أبي يقتله لما سمع وأخذ زوجها يحلف ويقسم أنها الحقيقة. والمسكين لم يتمكن من الحديث لأيام من الصدمة ويبكي.
علماً أن زوجها هو أيضاً ابن عمي وابن عمها (أي زواج أقارب)

فقال أبي له لا تخبر أحدا ودعنا ننهي الموضوع بالكتمان ولا نفضحها وفعلاً لا يوجد أحد في العائلة يعرف سبب طلاقها للآن ويلومون زوجها ولأنه ضربها.
ولو عرفوا لدفنوها حية !

والمشكلة الآن أن أبوها الذي هو عمي لم يصدق والدي و زوجها ووقف بجانبها ! لكن بعد ذلك تأكد بفعلتها من الشاب الذي واعدته بنفسه وشاهد مكالماتها معه
واعتقد أنه لم يفعل لها شيئاً.

لم تنتهي المشكلة هنا، عندما حل العيد ذهب والدي لزيارة عمي ومصالحته ومسامحته فرفض عمي وطرده
قال له أبي لابأس يا أخي ولكن نصيحتي لك انتبه لبناتك واشدد عليهن.

فقامت ابنة عمي واتهمت والدي بأنه كان يتحرش بها جنسياً في صغرها الأمر الذي كان صدمة كبيرة لجميعنا ! لقد حاول أبي الاتصال بعمي لحل الخلاف لكن عمي لم يرد عليه. وحاول الاتصال لبيته فصرفه ابن عمي
والآن يا شيخ تمت القطيعة بيننا لا أحد يكلم الآخر ولا نتزاور! تحدثت لأبي وبكيت بكاء مريراً قلت له لا يجوز يجب أن ننهي القطيعة وننهي هذا الذنب فقال أنا عملت ما علي وعمك لم يستمع الي وطردني فليس علي ذنب الآن !! وأنا مريض وقد أتعبوني وأهانوني فأغلقت الباب واسترحت !!

أبي رافض مسألة الصلح تماماً خاصة بعد التهمة التي قالتها ابنة عمي ويا ليتها تابت واعتذرت ... وأبي يرفض لنا أن نكلمهم ويغضب غضباً شديدا وأنا لا أريد اغضابه وهو مريض أيضا والغضب ليس جيدا له ولصحته فهو يعاني القلب.

عندما أفكر في صلتهم خفية أخاف ! و لا أضمن أن تسكت زوجة عمي وبنتها ؟؟ الله يهديهن لعبتا دوراً كبيرا في تفخيم الشجار بين عمي وأخوه
قد يرانها فرصة لقهر وإغضاب أبي

لطالما كان الشجار قائماً بين أبي وعمي ولطالما تصالحا
لكن هذه المرة كانت كبيرة وفعلة ابنة عمي لا يستطيع أبي قبولها ويخشى علينا مخالطتها
ويعلم أيضا أنها ليست الوحيدة التي تتحدث للشباب بل أختها الأخرى وهذه كانت التي أجالسها ولطالما روت لي وتفاخرت عن مغامراتها معهم ولا اعرف كيف عرف أبي بذلك.

أنا في حيرة وأبكي وأدعو كل يوم مخافة عذاب ربي
لكن لا أحد يستمع لي ! ويرون أن الخطأ هو خطأ عمي وأهله

[حامل الإجابات]

الاصل ان صلةالارحام لاتحتاج اذن من الوالد او من ايا كان
فقد امر بها الشرع
لكن في بعض الاحيان لايجدالعبد لذلك سبيلا
ولايكلف الله نفسا الا وسعها
ونظرا للمفاسد التي قد تحدث ومنها اتهامك انت نفسك بما يخل بسمعتك وشرفك
فينظر الى حكم المفاسد المترتبة على صلة الرحم هذه
وكل على حسب وسعه
اجاب الشيخ سيد العربي