انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > ( القسم الرمضاني )

( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-26-2009, 05:04 AM
*زهرة الفردوس* *زهرة الفردوس* غير متواجد حالياً
{قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
 




Icon64 الخوف من رمضان...!

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
هناك شعور خفي لدى كثير منا عند إقبال الشهر وهلول نسائمه المباركة.

الخوف! نعم... ولماذا الخوف؟

البعض يخاف من النفقات التي يثقل بها كاهله،

والتي ما أنزل الله بها من سلطان، بينما يخالف بذلك ما يعرف عن الصيام من تزهيده في الدنيا.
وتأمل معي في هذا المعنى الذي يحدثنا عنه الصحابي الجليل أبو أمامة الباهلي،
فعن أبي أمامة قال أنشأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جيشاً فأتيته فقلت له يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة، فقال: اللهم سلمهم وغنمهم، فغزونا فسلمنا وغنمنا، حتى ذكر مثل ذلك ثلاث مرات. قال: ثم أتيته فقلت يا رسول الله، أتيتك تترى ثلاث مرات أسألك أن تدعو الله لي بالشهادة فقلت اللهم سلمهم وغنمهم، فسلمنا وغنمنا، يا رسول الله فمرني بعمل أدخل به الجنة. قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له. قال: فكان أبو أمامة لا يُرى في بيته الدخان نهاراً إلا إذا نزل بهم ضيف).

فتأمل كيف يكون زُهد الصائمين إذ لم يمضوا وقتهم كما يفعل الكثيرون نهاراً في الاستعداد لولائم الليل، بل لم يعْدُ الأمر مجرد الاستعداد العادي للإفطار الذي لا يكاد يوقد له نار!
بينما إن حَلَّ ضيف فيختلف الأمر إذ للضيف حق الإكرام بلا شك، فعندئذ توقد النيران ويفطر المتطوعون للقيام بهذا الحق.

وآخرون يخافون من أشياء أخر بخلاف النفقة مثل التعب من أداء العبادة ومشقتها.

وكل عبادة فيها نوع مشقة لا ننكر هذا -ومن هنا جاء التكليف-، لكنها مشقة يطيقها الإنسان، ولذا جاء العذر لمن فاقت تلك المشقة حدود تحمله فأذن الله -تعالى- له بالفطر.
لكن في مقابل هذا فإن للعبادات لذة يدركها من استحضر المعاني العظيمة للتقرب إلى الله -تعالى-، فلو سعى الصائم لاستحضارها وتحصيلها لاستفاد أيما استفادة من صيام الشهر.
يا الله... أتقيم الصلاة، وهي بضع ركعات، وتصوم الشهر، وهو بضع ساعات، وتخرج الزكاة، وهي بضع دريهمات، وتحج، وهي أيام معدودات، فتحصل بذلك على رضا ربك وإكرامه وإنعامه... يا له من فضل، دونه يهون كل تعب وتُنسى كل مشقة!!
فأي مشقة تلك التي يتحسب لها أولئك؟
لقد كان السلف يجدون لذتهم في العبادة، فقد أورثهم القرب من ربهم تلك اللذة في مناجاته وطاعته ومحبته، فكيف لا يمنحهم الله -تعالى- من محبة الخير والتلذذ بالعبادة ما يجعلها عندهم أحب إليهم من كل شيء، وقد ورد عن سليمان الداراني: لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره إلا على لذة ما فاته من الطاعة فيما مضى، كان ينبغي له أن يبكيه حتى يموت، قلت له -أي الإمام أحمد الذي نقل عنه- فليس يبكي على لذة ما مضى إلا من وجد لذة ما بقي، فقال: ليس العجب ممن يجد لذة الطاعة، إنما العجب ممن وجد لذتها ثم تركها، كيف صبر عنها؟!
ومن كلام يحيى بن معاذ -رحمه الله-: "... واعلموا أنه من لم يكن طلبه في طريق الرغبة والرهبة والشوق والمحبة كان متحيراً في طلبه، مخلطاً في عمله، لا يجد لذة العبادة، ولا يقطع طريق الزهادة، فاتقوا الله الذي إليه معادكم، وانظروا ألا تكونوا ممن يعرفهم جيرانهم وإخوانهم بالخير والإرادة والزهادة والعبادة وحالكم عند الله على خلاف ذلك؛ فإن الله إنما يجزيكم على ما يعرف منكم لا على ما يظنه الناس...".


والصنف الثالث من أهل الخوف في رمضان أولئك المخلصون الذين يحبون العمل فيه، ويخافون من التقصير،

ويزلزل نفوسهم أن يمر عليهم الشهر من غير اغتنام له، فأولئك الذين عرفوا للشهر قدره وفضله، فتهيبوا من التقصير فيه.
ويكفيك في فضل الصوم أن خصه الله بالإضافة إليه كما في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال مخبراً عن ربه -تبارك وتعالى-:
(كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به..) الحديث.

وإنما خَصَّ الصوم بأنه له، وإن كانت العبادات كلها له لأمرين بَايَنَ الصومُ بهما سائر العبادات:

أحدهما: أن الصوم يمنع من ملاذ النفس وشهواتها ما لا يمنع منه سائر العبادات.
الثاني: أن الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يظهر إلا له، فلذلك صار مختصاً به، وما سواه من العبادات ظاهر، ربما فعله تصنعاً ورياءً.

فلهذا صار أخص بالصوم من غيره، فخسارة المسلم لا تعوض في الشهر الفضيل إن مر به دون اجتهاد.
وهذا النوع من الخوف هو خوف محمود مادام يدفع إلى العمل، ولم يوقع صاحبه في اليأس والقنوت.
فهلم نجتهد، ونترك الخوف المذموم، ونجعل من الخوف المحمود دافعاً للإحسان.

التوقيع

أنت مهموم بالقرش والفرش والكرش وسعد يهتز لموته العرش !

جعفر تق...طعت بالسيوف أوصاله وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله !


تهاب الوضوء إذا برد الماء و حنظلة غسل قتيلا في السماء !


تعصي حي على الفلاح ومصعب بن عمير قدم صدره للرماح !


ما تهتز فيك ذرة والموت يناديك في كل يوم مائة مرة !


والله لو أن في الخشب قلوب لصاحت ولو أن للحجارة أرواح لناحت !


يحن المنبر للرسول الأزهر والنبي الأطهر وأنت لا تحن ولاتئن ولا يضج بكاؤك ولا يرن !


ويحك خف ربك وراجع قلبك واذكر ذنبك


التعديل الأخير تم بواسطة *زهرة الفردوس* ; 08-26-2009 الساعة 05:08 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-05-2010, 05:15 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
من, الخوف, رمضان...!


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:49 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.