نستقبل أسئلتكم بخصوص طب وصحة الحيوان والأمراض المشتركة

[عمر المصري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
يسعدني أن أجيب عن أسئلة الأخوة أعضاء المنتدى بخصوص طب وصحة الحيوان والأمراض المشتركة وسلامة الغذاء حيث أنني طبيب بيطري حديث التخرج(2007) وأود نفع أعضاء المنتدى وأخوتي المسلمين ونفسي بقليل علمي لأن أسئلتكم ستدفعني للبحث وتنمية معلوماتي
وفي النهاية أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم وأن يرزقنا خشيته في السر والعلن  

[مع الله]

وفقكم الله وسدد خطاكم  

[أبو عمر الأزهري]

وأود نفع أعضاء المنتدى وأخوتي المسلمين ونفسي بقليل علمي لأن أسئلتكم ستدفعني للبحث وتنمية معلوماتي

أسأل الله أن يبارك فيك وأن يجعله فى ميزان حسناتك

 

[عمر المصري]

طيب يا جماعة أبدأ أنا
لماذا العالم كله خائف من إنفلوانزا الطيور مع إن حالات الإصابة بهذا المرض قليلة ومحصورة بين الأفراد الذين يتعاملون مع الطيور الحية المصابة كما أن نسبة الوفاة هي الأخرى ليست كبيرة فضلا عن ذلك لم يثبت بعد بصورة قطعية أن المرض ينتقل من إنسان لإنسان بصورة مباشرة؟
نجيب بعون الله فنقول
الخسارة الاقتصادية التي يسببها المرض كبيرة جدا خاصة في البلاد التي يعتمد اقتصادها على صناعة الدواجن والدول التي تطبق الحجر الصحي كما يجب ورغم ذلك فهذا ليس السبب الأساسي الموضوع أخطر من ذلك بكثير!!! إزاي هذا ما سأوحاول توضيحه لكم بإذن الله تعالى
عندما نعرف مرض إنفلوانزا الطيورباختصار نقول هو مرض فيروسى، المادة الوراثية عبارة عن RNA، كما أنها منقسمة إلى 8 أجزاء وكل نقطة من نقاط التعريف الثلاثة تعبر عن كارثة
1- عندما نقول مرض فيروسي فما معنى فيروس
الفيروس جسم صغير متناهي في الصغر لا يرى الإ بالمجهر الإلكتروني الذي يقوم بالتكبير 250 ألف مرة يعتبره العلماء حلقة وصل بين الكائنات الحية والغير حية لأنه لايقوم بأي وظيفة حيوية خارج جسم الكائن الحي و الوظيفة الحيوية الوحيدة التي يقوم بها هي التكاثر ولا يقوم بها إلا داخل الخلية الحية طيب وما الكارثة في ذلك سيندهش معظمكم عندما أقول أن العلم الحديث لا يعرف علاج شافي لأي مرض فيروسي حتى يومنا هذاأكيد واحد سيقول ده كلام فارغ لأن فيه أمراض فيروسية كتيرة يشفى منها الإنسان عندما يأخذ بعض الأدويةإذا علمت ما دور هذه الأدوية في الشفاء فستعلم أن كلامي صحيح وهذا ما سأوضحه إن شاء الله في لقاء قادم :011:  

[أم البراء]

جزاكم الله خيرا ونفع بكم
أريد ان اعرف معلومات حول مرض الحمه القلاعيه الذى يصيب الحيوانات  

[عمر المصري]

إن شاء الله نتكلم عن الحمى القلاعية ثم نرجع لإنفلوانزا الطيور
الحمى القلاعية : مرض فيروسي معدي يصيب أساسا الحيوانات مشقوقة الحافر مثل الأبقار والأغنام والماعز والجمال والخنازير وقد يصيب الإنسان والإسم مشتق من قلاع المركب وهو أعلى نقطة في المركب التي ترى من بعيد وهو في عرض البحر فيكون دليلا على قرب وصولها وكذلك الحال بالنسبة لهذا المرض فهو سريع الانتشار وإذا قمنا بالترجمة الحرفية لمعنى المرض باللغة الإنجليزية يكون إسمه مرض القدم والفم لأن أول مرة تم اكتشاف المرض فيها كان في الأغنام وكان يتميز بظهور أعراض في القدم أولا ثم تظهر بعد ذلك على الفم.
للمرض 7 عترات مختلفة وكل منها ينقسم إلى أنواع أخرى واللقاح الذي يستخدم لمقاومة المرض يجب أن يكون من نفس العترة الموجودة في البلد.
وللمرض أهمية اقتصادية لأن الحيوانات المصابة يقل وزنها وينخفض إنتاجها إلا أنه يتسبب في نسبة وفيات صغيرة وتكون كبيرة نسبيا في الحيوانات صغيرة السن.
أعراض المرض في الحيوان
حمى - الإمتناع عن الأكل - زيادة إفراز اللعاب وتساقطه من الفم نتيجة بثرات تتحول إلى قرح في الفم - عرج نتيجة لوجود بثرات وقرح بين شقي الحافر.
أعراض المرض في الإنسان
تكون شبيهة منها في الحيوان ( ارتفاع في درجة الحرارة - فقدان الشهية - صداع - بثرات تظهر أولا في المكان الذي دخلت منه العدوى ثم تنتقل إلى اليدين بالذات الأصابع والفم ونادرا الأرجل)
ويحدث الشفاء من المرض تلقائيا في اإنسان في فترة من 1 إلى 2 إسبوع إذا لم يحدث عدوى بكتيرية ثانوية.
وحالات الوفاة بسبب هذا المرض في الإنسان تكون قليلة وتحدث غالبا في الأطفال صغار السن وغالبا ما تكون بسب عدوى بكتيرية ثانوية
العترات التي عزلت من إصابات بشرية بالترتيب حسب نسبة الإصابة هي O ثمC ونادرا A
طرق العدوى في الإنسان (التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة حيث أن كميات كبيرة من الفيروس يتم إفرازها في اللعاب - منتجات الألبان من الحيوانات المصابة غير المعاملة حراريا مثل الجبن القريش والقشدة واللبن الغير معامل حراريا - ولم يثبت حدوث العدوى عن طريق تناول لحوم الحيوانات المصابة - وقد تحدث العدوى بالمرض في المعامل للباحثين ) :004111:  

[عمر المصري]

توقفنا في المرة السابقة عندما ذكرنا أن العلم الحديث لا يعلم علاج شافي لأى فيروس وإن شاء الله تعالى نوضح ذلك
الأمراض التي تصيب الإنسان أو الحيوان إما أن يكون سببها بكتيريا أو فطر أو طفيل أو فيروس أو بريون (مثل جنون البقر و ده أخطر من الفيروس بمراحل) لاحظ إننا بتكلم عن الأمراض المعدية لأن هناك أمراض تغذية وأمراض وراثية وليست موضوعنا
البكتيريا والفطريات والطفيليات يمكن علاجها لماذا لأنها تكون موجودة خارج الخلية الحية ( فيما عدا أنواع قليلة) كما أنها تقوم بواظف حيوية متعدة فعلاجها يكون باستخدام أدوية تتداخل مع وظائفها الحيوية فيتم القضاء عليها كما أن وجودها خارج الخلية يجعلها فريسة سهلة نسبيا للدواء ( مثال على ذلك المضادات الحيوية التي تستخدم في علاج البكتيريا ) أما الوضع بالنسبة للفيروسات فهو معقد للغاية إنه كما ذكرنا يقوم بوظيفة حيوية وحيدة هي التكاثر في داخل الخلية الحية ( معنى ذلك أنه لو تمكن العلم الحديث من اكتشاف دواء يوقف تكاثر الفيروسات فلكي يكون فعالا لابد أن يدخل الخلية المصابة ) ولكن دخول أي دواء داخل الخلية يعني تدميرها فضلا عن ذلك لا يمكن لأي دواء أن يميز بين الخلية المصابة والسليمة ( الوحيد الذي يفرق بين الخليتين هو الجهاز المناعي الذي خلقه الله في جسم كل إنسان وحيوان)
طيب الأدوية التى نأخدها عند نزلات البرد ما دورها؟
يجب أن نعلم جميعا أن الأعراض التي تحدث لنا عند الإصابة بالبرد هي نتيجة رد فعل الجهاز المناعي لنا تجاه العدوى بالفيروس المسبب للبرد فمثلا الإرتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم يقوم بها الجهاز المناعي حتى تصبح درجةالحرارة غير مناسبة لتكاثر الفيروس لأن أفضل درجة حرارة لذلك هي درجة حرارة الجسم الطبيعية 37 درجة مئوية ( ملحوظة إذا زادت درجة الحرارة بمعدل أكبر فمعنى ذلك إصابة بكتيرية ثانوية) أما الرشح فهو أيضا من تدبير الجهاز المناعي حيث أن الإفراز الغزير للمخاط يقوم بطرد الفيروس خارج الجسم
الأهم من هذا كله هو أن الله سبحانه وتعالى لم يعطي الفيروس القدرة على التكاثر إلا في الخلايا المبطنة للجزء العلوي من الجهاز التنفسي فهو ليس قادرا بأي حال من الأحوال علي التسبب في مرض خطير للإنسان هذا هو الفرق الأساسي بين فيروس الإنفلوانزا الذي يصيبنا جميعا ( البشري) وإنفلوانزا الطيور الذي جعله الله سبحانه وتعالى قادرا على التكاثر في كل خلايا الجسم
لذا تخيل معي أخي الكريم أن فيروس الإنفلوانزا البشري له قدرة أنفلوانز الطيور على التكاثر في كل خلايا الجسم!!!!!!!! كارثة كبيرة طبعا فالحمد لله الذي حفظنا من ذلكبقي أن نوضح دور الأدوية في حالة الإصابات الفيروسية
1- إما أن تكون لتخفيف الأعراض
2- أو تكون تحسبا لعدوى بكتيرية ثانوية
3- أو منشطة للجهاز المناعي
4-أو تعركل تحرر الفيروس من الخلية المصابة بعد الخروج منها مثل التاميفلو ( من أشهر أدوية إنفلوانزا الطيور )
وللحديث بقية :011:  

[أبو مصعب السلفي]

ماشاء الله
جزاك الله خيراً ياراجل ياطيب

نفع الله بك
..

 

[عمر المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عمار

وفقكم الله وسدد خطاكم

وفقنا الله جميعا إلى طاعته  

[عمر المصري]

نشكر جميع الأخوة(أم عمار - أبو عمر الأزهري - أمة الله -أبو مصعب السلفي) على المشاركة ونجدد الدعوة لهم ولكل أعضاء المنتدى للاستفسار سائلين الله غز وجل أن يجعله في ميزان حسناتنا وأن يجمعنا في الفردوس الأعلى