انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-28-2011, 10:28 PM
أبو أسلم المنصوري. أبو أسلم المنصوري. غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




3agek13 هذا بلاغ للناس

 


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولى الله على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :

فأريد أولا توجيه نصيحة إلى المسلمين المتحمسين للمشاركة في الانتخابات في هذه الفترة

فأقول وبالله التوفيق :

أيها المسلمون إذا كنتم تعلمون بأن النظام الديمقراطي نظام شركي كفري لا يمكن أن تجتمع المشاركة فيه مع تحقيق توحيد الحاكمية فينبغي أن تعلموا أيضا أن ماعرض لكم من مصلحة وما برق أمام أعينكم من فوائد المشاركة ما هو إلا فتنة لكم وامتحان من الله عز وجل ..

وقد يمتحن الله تعالى عباده بيسر المعصية وقد يمتحنهم بعظم جدواها وظهور منفعتها .

وقد ورد من ذالك في القرآن قصتان :

القصة الأولى : قصة أصحاب السبت

قال تعالى : {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف : 163]

قال ابن جرير في تفسيره :
(حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يعقوب، عن جعفر، عن ماهان الحنفي أبي صالح في قوله: "تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرَّعًا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم"، قال: كانوا في المدينة التي على ساحل البحر، وكانت الأيام ستةٌ، الأحد إلى الجمعة. فوضعت اليهود يوم السبْت، وسبّتوه على أنفسهم، فسبَّته الله عليهم، ولم يكن السبت قبل ذلك، فوكّده الله عليهم، وابتلاهم فيه بالحيتَانِ، فجعلت تشرع يوم السبت، فيتقون أن يصيبُوا منها، حتى قال رجل منهم: والله ما السَّبت بيوم وَكّده الله علينا، ونحن وكّدناه على أنفسنا، فلو تناولت من هذا السمك ! فتناول حوتًا من الحيتان، فسمع بذلك جارُه، فخاف العقوبة، فهرب من منزله. فلما مكث ما شاء الله ولم تصبه عقوبة، تناول غيرُه أيضًا في يوم السبت. فلما لم تصبهم العقوبة، كثر مَنْ تناول في يوم السبت، واتخذوا يوم السبت، وليلةَ السبت عيدًا يشربون فيه الخمورَ، ويلعبون فيه بالمعازف).

وقال القرطبي :
(وروي في قصص هذه الآية أنها كانت في زمن داود عليه السلام، وأن إبليس أوحى إليهم فقال: إنما نهيتم عن أخذها يوم السبت، فاتخذوا الحياض؛ فكانوا يسوقون الحيتان إليها يوم الجمعة فتبقى فيها، فلا يمكنها الخروج منها لقلة الماء، فيأخذونها يوم الأحد.) تفسير القرطبي - (7 / 306)

وقال الطاهر ابن عاشور :
(فالمقصود من الآية الموعظة والعبرة وليست منة عليهم، وقرينته قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} أي نمتحن طاعتهم بتعريضهم لداعي العصيان وهو وجود المشتهى الممنوع.)[التحرير والتنوير - (8 / 330)]

ويقول سيد قطب رحمة الله عليه في تصوير بديع لهذه القصة :
(لقد وقع ذلك لأهل القرية التي كانت حاضرة البحر من بني إسرائيل . . فإذا جماعة منهم تهيج مطامعهم أمام هذا الإغراء ، فتتهاوى عزائمهم ، وينسون عهدهم مع ربهم وميثاقهم ، فيحتالون الحيل - على طريقة اليهود - للصيد في يوم السبت! وما أكثر الحيل عندما يلتوي القلب ، وتقل التقوى ، ويصبح التعامل مع مجرد النصوص ، ويراد التفلت من ظاهر النصوص! . . إن القانون لا تحرسه نصوصه ، ولا يحميه حراسه . إنما تحرسه القلوب التقية التي تستقر تقوى الله فيها وخشيته ، فتحرس هي القانون وتحميه . وما من قانون تمكن حمايته أن يحتال الناس عليه! ما من قانون تحرسه القوة المادية والحراسة الظاهرية! ولن تستطيع الدولة - كائناً ما كان الإرهاب فيها - أن تضع على رأس كل فرد حارساً يلاحقه لتنفيذ القانون وصيانته؛ ما لم تكن خشية الله في قلوب الناس ، ومراقبتهم له في السر والعلن . .

من أجل ذلك تفشل الأنظمة والأوضاع التي لا تقوم على حراسة القلوب التقية . وتفشل النظريات والمذاهب التي يضعها البشر للبشر ولا سلطان فيها من الله . . ومن أجل ذلك تعجز الأجهزة البشرية التي تقيمها الدول لحراسة القوانين وتنفيذها . وتعجز الملاحقة والمراقبة التي تتابع الأمور من سطوحها!

وهكذا راح فريق من سكان القرية التي كانت حاضرة البحر يحتالون على السبت ، الذي حرم عليهم الصيد فيه . . وروي أنهم كانوا يقيمون الحواجيز على السمك ويحوّطون عليه في يوم السبت؛ حتى إذا جاء الأحد سارعوا إليه فجمعوه؛ وقالوا : إنهم لم يصطادوه في السبت ، فقد كان في الماء - وراء الحواجيز - غير مصيد!) في ظلال القرآن - (3 / 308)

القصة الثانية : قصة صيد المحرم
قال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ، ليعلم الله من يخافه بالغيب ، فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم } . .

قال ابن كثير في تفسيره :
(قال الوالبي، عن ابن عباس قوله: { لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ } قال: هو الضعيف من الصيد وصغيره، يبتلي الله به عباده في إحرامهم، حتى لو شاؤوا يتناولونه بأيديهم. فنهاهم الله أن يقربوه.

وقال مجاهد: { تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ } يعني: صغار الصيد وفراخه { وَرِمَاحِكُمْ } يعني: كباره.

وقال مُقَاتِل بن حَيَّان: أنزلت هذه الآية في عُمْرة الحُدَيْبِيَّة، فكانت الوحش والطير والصيد تغشاهم في رحالهم، لم يروا مثله قط فيما خلا فنهاهم الله عن قتله وهم محرمون.

{ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ } يعني: أنه تعالى يبتليهم بالصيد يغشاهم في رحالهم، يتمكنون من أخذه بالأيدي والرماح سرًا وجهرًا ليظهر طاعة من يطيع منهم في سره وجهره، كما قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } [الملك:12].) [تفسير ابن كثير - (3 / 190)]

وقال الطاهر ابن عاشور :
(فخاطب الله المؤمنين بتنبيههم إلى حالة قد يسبق فيها حرصهم، حذرهم وشهوتهم تقواهم.وهي حالة ابتلاء وتمحيص، يظهر بها في الوجود اختلاف تمسكهم بوصايا الله تعالى، ...وقد روي عن مقاتل:"أن المسلمين في عمرة الحديبية غشيهم صيد كثير في طريقهم، فصار يترامى على رحالهم وخيامهم، فمنهم المحل ومنهم المحرم، وكانوا يقدرون على أخذه بالأيدي، وصيد بعضه بالرماح.ولم يكونوا رأوا الصيد كذلك قط، فاختلفت أحوالهم في الإقدام على إمساكه، فمنهم من أخذ بيده وطعن برمحه.فنزلت هذه الآية"اهـ)[التحرير والتنوير - (5 / 207)]

فتأمل في ها تين القصتين أخي المسلم ترى من خلالهما أن الله تعالى يبتلي عباده ويغريهم بيسر المعصية والقدرة على ما فيها من فائدة ومصلحة مرغوبة .

والحقيقة أن الكثير من الناس قد يتبرأ من المعصية علنا حينما لا تكون أسبابها متوفرة أو حين يكون نيلها ضئيل الجدوى قليل الإغراء ..

أما حين تظهر القدرة على المعصية أو يلوح الإغراء الجذاب فتلك هي الفتنة التي قل من يصبر أمامها !!

أيها المسلمون :

لقد كنتم ترددون دائما أن الديمقراطية شرك وأن المشاركة فيها لا تجوز ‘ وقولكم بأنها شرك يعني أن المشاركة فيها غير جائزة في كل الأحوال سواء كانت لها فائدة وثمرة أو كانت عديمة الفائدة ..
وها قد جاءكم الامتحان من الله عز وجل ..

فالمشاركة في الديمقراطية اليوم أصبحت لها فوائد ملموسة بل أصبح بإمكانكم اليوم أن تصوغوا الدستور من خلالها وأن تصلوا إلى الحكم من خلالها وأن ترفعوا الظلم عنكم من خلالها ..

فهل تعرضون عن هذه الفرصة البراقة وتهجرون المصالح الخلابة رغبة في التمسك بطاعة الله والتزاما بما علمتم من حرمة المشاركة في هذا النظام الشركي أم أن بهرج المصلحة وإغراء الحكم أنساكم كل ذالك ؟

ألا فاعلموا رحمكم الله أن ما تسمونه اليوم "فرصة" ما هو إلا فتنة ..

وأن الله تعالى تعهد بفتنة عباده فقال :
{الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت : 1 - 3]

***

وقبل الرد على الشبهات أشير إلى أنه ينبغي التنبه إلى العلة الأساسية التي هي مناط منع المشاركة في النظام الديمقراطي ألا وهي : "أنه نظام شركي مناقض للتوحيد وأن الشرك لا يباح لمصلحة ولا يترخص فيه لمنفعة"..

هذه النقطة هي لب الموضوع فمن أراد الحديث بموضوعية فليتحدث عنها وليبين موقفه منها وكل من تجنب الحديث عنها فلا قيمة لكلامه .

وكما قلت سابقا فإن القائلين بمشروعية الانتخابات اليوم ليس أمامهم إلا خياران :

إما أن ينكروا بأن النظام الديمقراطي نظام شركي ويدعوا بأنه لا يخالف التوحيد .
وإما أن يدعوا بأن الشرك يباح للمصلحة والمنفعة .

أما أن يقروا بأن النظام الديمقراطي نظام شركي ويقروا بأن الشرك لا يباح لمجرد المصلحة والمنفعة ثم يزعمون بعد ذالك مشروعية المشاركة في النظام الديمقراطي فهذا هو التناقض الصارخ !!

وأشرع الآن في الرد على الشبهات فأقول :

1- قوله :
(لمّا يقول قائل هذه الأحزاب غير مشروعة .ما السّبب في عدم مشروعيّتها؟؟ ما الفرق مثلا بين الجمعيّة الشّرعيّة أو الجمعيّة الخيريّة الإسلاميّة بالمنطقة كذا التّي مثلا تعين الأرامل والمساكين..الجمعيّة الشّرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنّة المحمّديّة..جماعة أنصار السنّة التّي اجتمعت على نصر سنّة النبيّ صلى الله عليه وسلّم ..ما الفرق بينها وبين أيّ حزب؟؟).

التعليق :

الفرق واضح ولا ينبغي لمثلك أن يطرح هذا السؤال !!

الأحزاب السياسية تخضع للنظام الديمقراطي وتشارك فيه ‘ أما الجمعيات الخيرية والإسلامية فلا علاقة لها بهذا النظام الشركي ..

2- قوله :
(الأصل في الأشياء الإباحة..)

التعليق :

نعم الأصل في الأشياء الإباحة فإذا جاء دليل الحرمة عملنا بمقتضاه ‘ والدليل هنا موجود وهو أن هذه الأحزاب خاضعة للنظام الديمقراطي الشركي ومشاركة فيه .

3- قوله :
والنبيّ صلى الله عليه وسلّم ذكر أنّ حلفا في الجاهليّة يعرف بحلف الفضول.....ويذكر صلى الله عليه وسلّم أنّه لو دعي إليه لأجاب.دعي إليه من قبل من؟؟ من قبل المسلمين؟ لا..لو دعيت إليه أي من قبل الذّين أسّسوه لي المشركين ..

التعليق :

النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن استعداده للدخول في حلف يعين المظلوم ويرفع الظلم لا في حلف يقر الشرك ويخضع له .

ولم يكن عليه الصلاة والسلام يتساهل في شيء من الشرك قليلا أو كثيرا صغيرا أو كبيرا .

رُوِيَ أنَّ رهطاً مِنْ عُتاةِ قريشٍ قالُوا لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم : هلمَّ فاتبعْ دينَنَا ونتبعُ دينَكَ تعبدُ آلهتَنَا سنةً ونعبدُ إلهك سنةً ، فقالَ : " معاذَ الله أنْ أشركَ بالله غيرَهُ " فقالُوا : فاستلمْ بعضَ آلهتِنَا نصدقكَ ونعبدَ إلهك، فنزلتْ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)}

4- قوله :
(فلمّا أُنشئ حزب سياسيّ وأتطلّعُ للحصول على مقاعد تُمكّنني من المساهمة في تحديد مصير هذا البلد بدلا من أن يقع في أيدي العلمانيّين...يطلع واحد فيقول : هذا الحزب غير مشروع لأنّها فُرقة..فرقة ماذا؟؟؟).

التعليق :

قلنا بأن المانع من إنشاء هذه الأحزاب هو خضوعها للنظام الديمقراطي ومشاركتها فيه .

أما قضية التفرقة فنحن نذكرها من باب التنبيه على الفرق بين النظام الديمقراطي والنظام الإسلامي فنقول بأن النظام الإسلامي لا يسمح بالتعددية لأنها تفرقة وانتم توافقوننا على أن النظام الإسلامي لا توجد فيه تعددية .

والمطبق حاليا هو النظام الديمقراطي المبني على التعددية لكن المشاركة في هذا النظام غير مشروعة كما ذكرنا .

5- قوله :
(ماذا نعمل؟؟ما الحلّ؟؟ )

التعليق :

ادع إلى الله وأمر بالمعروف وانه عن المنكر وادع إلى تطبيق الشرع وطالب به واسع إلى تطبيقه بما تيسر من دعوة وإعداد وجهاد .

وإذا لم يتيسر لك عمل أي شيء فذلك لا يبيح لك الدخول في نظام شركي .

6- قوله :
(نحن أمامنا قوّتان.قوّة تريد أن تطمس هويّة البلد وتريد أن تضيّع دينها وقوّة تريد أن تحافظ على هويّة البلد وأن تحافظ على دينها والله يقول (ولكلّ وجهة هو مولّيها فاستبقوا الخيرات)..لو أنّك قلت لن أفعل ولن أذهب للصّندوق ولن أقوم بأيّ شيء من هذا القبيل..فتركك هذا نفسه فعل كما هو معلوم في أصول الفقه ....... أنت بين خيارين...إمّا أن تفعل التّرك وتقف موقفا سلبيّا فتقع البلد في أيدي العلمانيّين وإمّا أن تدخل بقوّة في هذه العمليّة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا و كلّ شيء بقدر..النتائج وكلّ شيء..لله الأمر من قبل ومن بعد..فأنت أمامك هذا الفعل والآخر..ومادمت بين فعلين فأنت مطالب بأن تفعل أحدهما..إذًا في هذه الحالة يجب عليك أن تختار الفعل الأكثر خيرا والأقلّ شرّا ).

التعليق :

ذكرنا بأن التوصيف الشرعي للنظام الديمقراطي أنه نظام شركي ..والشرك لا يستباح بمثل هذه التعليلات لعظم خطره ..

ونحن مطالبون بحماية البلد من الوقوع في أيدي العلمانيين بالوسائل الشرعية من دعوة ومدافعة وجهاد فإن عجزنا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ..

أما الديمقراطية الشركية فلم يكلفنا الله تعالى بجعلها وسيلة لذلك .

وما دمنا مكلفين باختيار الأكثر خيرا والأقل شرا بغض النظر عن شركية النظام فلماذا لم تشارك السلفية في الانتخابات في السنوات الماضية وهي تجزم أن بإمكانها تقليل الشر إن دخلت ؟

7- قوله :
(وفي ما يلي نصّ الفتوى \'\'\'الفتوى رقم ( 14676 ) س: كما تعلمون عندنا في الجزائر ما يسمى بـ: (الانتخابات التشريعية)، هناك أحزاب تدعو إلى الحكم الإسلامي، وهناك أخرى لا تريد الحكم الإسلامي. فما حكم الناخب على غيرالحكم الإسلامي مع أنه يصلي؟ ج: يجب على المسلمين في البلاد التي لا تحكِّم الشريعة الإسلامية، أن يبذلوا جهدهم وما يستطيعونه في الحكم بالشريعة الإسلامية، وأن يقوموا بالتكاتف يدًا واحدة في مساعدة الحزب الذي يُعرف منه أنه سيحكم بالشريعة الإسلامية، وأما مساعدة من ينادي بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية فهذا لا يجوز، بل يؤدي بصاحبه إلى الكفر؛ لقوله تعالى: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ، ولذلك لما بيَّن الله كفر من لم يحكم بالشريعة الإسلامية، حذر من مساعدتهم أو اتخاذهم أولياء، وأمر المؤمنين بالتقوى إن كانوا مؤمنين حقًا، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 374) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء توقيع الرّئيس عبد العزيز بن باز نائب الرّئيس عبد الرزّاق عفيفي العضو عبد الله بن غديان \'\' انتهت الفتوى)

التعليق :

هناك فرق بين الدليل الشرعي والفتوى فالدليل يسلم له والفتوى عرضة للخطأ والصواب .

واللجنة الدائمة غير معصومة ولا تحرم مخالفتها .

وسبب الخطأ لدى أصحاب هذه الفتوى أنهم لم يدركوا حقيقة النظام الديمقراطي وطبيعته الشركية ولو أدركوا هذا الأمر لما ترددوا في القول بمنع المشاركة فيه مهما بدا فيه من مصالح ومكاسب إذ المصالح والمكاسب لا تبيح الدخول في الشرك .

8- قوله :

(واسمع لقوله تعالى {قال اجعلني على خزائن الأرض إنّي حفيظ عليم} قال القرطبيّ في تفسيره : فيه مسائل .... الثالثة : ودلت الآية أيضا على جواز أن يخطب الإنسان عملا يكون له أهلا ; فإن قيل : فقد روى مسلم عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها . وعن أبي بردة قال : قال أبو موسى : أقبلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعي رجلان من الأشعريين ، أحدهما عن يميني والآخر عن يساري ، فكلاهما سأل العمل ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يستاك ، فقال : ما تقول يا أبا موسى - أو يا عبد الله بن قيس . قال قلت : والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما ، وما شعرت أنهما يطلبان العمل ، قال : وكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته وقد قلصت ، فقال : لن - أو - لا نستعمل على عملنا من أراده وذكر الحديث ; خرجه مسلم أيضا وغيره ; فالجواب : أولا : أن يوسف - عليه السلام - إنما طلب الولاية لأنه علم أنه لا أحد يقوم مقامه في العدل والإصلاح وتوصيل الفقراء إلى حقوقهم فرأى أن ذلك فرض متعين عليه فإنه لم يكن هناك غيره ، وهكذا الحكم اليوم ، لو علم إنسان من نفسه أنه يقوم بالحق في القضاء أو الحسبة ولم يكن هناك من يصلح ولا يقوم مقامه لتعين ذلك عليه ، ووجب أن يتولاها ويسأل ذلك ، ويخبر بصفاته التي يستحقها به من العلم والكفاية وغير ذلك ، كما قال يوسف - عليه السلام - \'\' ثمّ عقّب الشّيخ قائلا \'\' إذًا فالذّي يسعى لإقامة العدل و قواعد الدّين نقول له : لا .إجلس؟؟؟؟...لمّا يقول أنا أحق بها نقول له : لا إجلس؟؟ الشّريعة نهت في أن نتمادح بيننا أو أن يثني الرّجل على نفسه ..ومع ذلك أبي حميد هذا أبو حميد الساعدي يقول وهو في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو قتادة: \"أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: ما كنت أقدم منا له صحبة، ولا أكثرنا له إتيانا؟ قال بلى، قالوا: فاعرض، فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما، ورفع يديه حتى يحاذي بها منكبيه، ثم يكبر، فإذا أراد أن يركع، رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم قال الله أكبر، وركع. هذا عبد الله بن مسعود يقول: أنا أعلم أهل الأرض بكتاب الله عزّ وجلّ....).

التعليق :

ونحن الآن سوف نوافق القرطبي ونقول : "لو علم إنسان من نفسه أنه يقوم بالحق في القضاء أو الحسبة ولم يكن هناك من يصلح ولا يقوم مقامه لتعين ذلك عليه" ولكن ذلك لا يبيح له المشاركة في نظام شركي ‘ ويوسف عليه السلام حين قال {اجعلني على خزائن الأرض} لم يكن مشاركا في نظام شركي .

9- قوله :
(فنأتي نحن في هذه الظّروف الحالكة نخرج بيانات وفتاوى تؤدّي إلى زعزعة الصفّ الإسلامي هذا شيء غريب وعجيب !!! )

التعليق:

الصف الإسلامي لا يجتمع على الشرك ‘ ولو اجتمع المسلمون على الدخول في نظام شركي فلا خير في اجتماعهم .

10- قوله :
(وجاري إعداد بحث في هذه المسألة إن شاء الله....إنّما أن نترك العجلة تدور بسرعة شديدة جدّا وننشغل بإلقاء إشكالات على النّاس..طيّب حتّى لو أنّ إنسانا خالف في هاته المسألة..مادامت مسألة خلافيّة فاتركها يا أخي)

التعليق :

الخلاف ليس دليلا والواجب عند حدوث الخلاف هو البحث والتثبت والتبين واتباع القول الأرج والأورع .

والترجيح واجب ومتعين عند الخلاف لقوله تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر} النساء 59.

وقوله تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله} الشورى 10.

فإذا اختلفت الأقوال وجب عرضها على الكتاب والسنة واتباع ما كان منها موافقا لهما .

قال ابن القيم رحمه الله: (لا يجوز للمفتي أن يعمل بما شاء من الأقوال والوجوه من غير نظر في الترجيح ولا يَعْتَد به، بل يكتفى في العمل بمجرد كون ذلك قولا قاله إمام أو وجها ذهب إليه جماعة فيعمل بما يشاء من الوجوه والأقوال حيث رأى القول وَفْقَ إرادته وغرضه عمل به، فإرادته وغرضه هو المعيار وبها الترجيح، وهذا حرام باتفاق الأمة) [إعلام الموقعين]

11- قوله :
ما دمت تعرف أنّنا مهدّدون ..نحن إمّا أن نكون وإمّا أن لا نكون وفي هذه الأوقات قد تحسم أمور تستمرّ لفترات طويلة .

التعليق :

إنما يجوز لكم حسم هذه الأمور بالوسائل الشرعية لا بالوسائل الشركية .

والله اعلم
والحمد لله رب العالمين .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-28-2011, 10:33 PM
أبو أسلم المنصوري. أبو أسلم المنصوري. غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

س1 :
ما قولكم لمن يقول: انترك المجال للعلمانيين والليبراليين؟

الجواب :

لقد رد على هذا الكلام في أكثر من موضع وبين الطرق التي يجب اتخاذها في هذه الحال ومن ذالك ما ذكر في رسالة : "إسلاميون في الوحل الديمقراطي" تحت عنوان : "الطريق إلى شرع الله" .
هنا
إسلاميون في الوحل الديمقراطي!

مع العلم أن هؤلاء المتحمسين للمشاركة في الانتخابات اليوم كانوا بالأمس يمتنعون عن المشاركة فيها وعندما يسألون عن البديل يقولون : الدعوة إلى الله عز وجل أفضل البدائل !!

ثم إنه حتى مع عدم وجود البدائل فإن ذالك لا يبيح المشاركة في النظام الديمقراطي الشركي .

س2 :
ما الفرق بين أن نخرج ونقول نريد أن نحكّم شرع الله وبين أن نحكّمه ولكن عن طريق الصناديق والاقتراع ؟

الجواب :

الفرق واضح يا أخي الكريم من عدة أوجه :

الوجه الأول : أن المطالبة بتطبيق الشرع ليست من باب ممارسة النظام الديمقراطي ولا تقتضي الدخول فيه .
بينما المطالبة بتطبيقه عن طريق صناديق الاقتراع مشاركة فعلية في هذا النظام .

الوجه الثاني : أن المطالبة بتطبيق الشريعة عن طريق الانتخابات تحكيم لرأي الشعب ,وتطبيق عملي لمبدأ الحكم للأغلبية أما مجرد المطالبة بتطبيق الشريعة فليس تحكيما للشعب .

الوجه الثالث : أن اللجوء إلى صناديق الاقتراع إقرار بتنحية الشريعة إن صوتت الأغلبية على رفضها .
والشريعة ليست محلا للأخذ والرد لأنها أمر لازم فلا مكان للتصويت عليها .

أما مجرد المطالبة بتطبيق الشريعة فليس فيه أي إقرار بتنحية الشريعة .

س3 :

لو أن حاكما كافرا جاء؛ فقال: الذي يريد تحكيم الشرع يقول: نعم، والذي لا يريده يقول: لا، ولو الأكثرين ارادوا تحكيم الشرع؛ حكمناه؛ فهل تشارك أم: لا؟

الجواب :

أولا : هذا الاستشكال صاحبه غير فقيه !

المسلمون لا ينبغي أن يطالبوا الكافر بإقامة شرع الله فيهم , بل الواجب عليهم هو إعداد العدة وجمع الصفوف لإزاحة هذا الكافر عن الحكم وما داموا عاجزين عن إزاحة حكم الكافر فهم غير مخاطبين بإقامة الشرع لأن الخطاب لا يتوجه إليهم إلا بعد التمكين لهم كما قال تعالى : {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج : 41].

فالواجب أولا هو السعي إلى التمكين .

ثانيا : المطالبة بتطبيق الشريعة كما قلنا سابقا يجب أن تكون على أساس الخضوع لله عز وجل وليس على أساس الخضوع لرغبة الأكثرية .

ثالثا : إذا قام الحاكم المسلم بالإعلان عن استفتاء شعبي لإقامة شرع الله فيجب الإنكار عليه ومطالبته بتطبيق الشريعة مباشرة دون استفتاء .

ولا يجوز إقراره على هذا الاستفتاء .

س4 :

قوله : هى من باب الارادة الشرعية، أى أن إرادة العبد وافقت ما يحبه الله ويريده.

الجواب :

كون إرادة الشعب موافقة لإرادة الله عز وجل أو مخالفة لها فهذا لا تأثير له في الحكم ..لأنا مطالبون بالخضوع لإرادة الله وحده فإذا خضعنا لأي إرادة أخرى مع إرادة الله عز وجل فهذا من الشرك المنهي عنه .

إن تطبيق الشريعة لا يكون تطبيقا شرعيا إلا إذا كان الباعث عليه هو الخضوع لإرادة الله وحده .

ونحن حين نسعى لتطبيق الشريعة عن طريق الخضوع لإرادة الشعب نكون قد اشتركنا مع العلمانيين في الخضوع لهذا المبدأ الكفري ..

والواجب علينا هو تحذيرهم من هذه المبادئ الكفرية لا مشاركتهم فيها أو إقرارهم عليها .

س5 :

هل لي أن أشارك في (حزب النور) من باب التعاون على البر والتقوى مع عدم التصويت في المرشحين من قبل الحزب.

الجواب :

إذا كانت لهم أنشطة دعوية فلا بأس من مشاركتهم فيها , أما مشاركتهم في أنشطتهم السياسية فهو نوع من المشاركة في الانتخابات وقد علمت ما في ذالك .

أخيرا :

أنبهك أخي الكريم إلى أن السلامة إنما تكون بالتمسك بالأصول والإعراض عن الشبه .

فإن كنت تعلم بأن النظام الديمقراطي نظام شركي فتمسك بذالك وعض عليه بالنواجذ ولا تلتفت على كثرة الشبه والتلبيس فذالك بحر لا ساحل له .

نسأل الله تعالى أن يعصمنا وإياك من الفتن .
والله أعلم
والحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-28-2011, 10:38 PM
أبو أسلم المنصوري. أبو أسلم المنصوري. غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبيه الكريم
وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :

أخي الكريم إذا كان هؤلاء الإخوة جادين في نصرة دين الله والسعي إلى إقامة شرعه فأول ما يجب عليهم هو التقيد والالتزام بالطرق المباحة المشروعة وهجر الطرق الشركية الممنوعة

وليتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) .

وليعلموا أن التوحيد لا يتوسل إليه بالشرك وأن الطاعة لا يعبر إليها بالمعصية وأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وأن الجمع بين الوسائل الخسيسة والغايات الشريفة من أعظم المتناقضات .

إذا كانت المشاركة في هذه الديمقراطية بقصد نصرة دين الله عز وجل فينبغي أن يكون الداعون إليها منقادين لشرع الله وخاضعين لأمره ونهيه ..

ولو انقادوا لشرع الله فلن يرضوا أبدا بالمشاركة في هذه الديمقراطية الشركية التي تجعل الحكم لغير الله وتعطي للبشر حق التشريع .

فكل من يدخل في الديمقراطية بحجة الإصلاح فهو يعترف بالدساتير الشركية، ويؤلّه إرادة الشعب وحكم الأغلبية، ويحتكم إلى القوانين الوضعية، ، ويعقد الولاء والبراء على أساس الوطنية ،
ويرضى بتداول السلطة مع أصحاب الاتجاهات الإلحادية والعلمانية.

وليس هناك ما هو أعظم من هذه المفاسد .

وإذا كان الأمر كذلك فلا خلاف بين أهل العلم في وجوب درء السيئة إذا كانت مفسدتها أعظم من المصلحة..

قال العز ابن عبد السلام:
(إذا اجتمعت مصالح ومفاسد فإن أمكن تحصيل المصالح ودرء المفاسد فعلنا ذلك امتثالا لأمر الله تعالى فيهما لقوله سبحانه وتعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، وإن تعذر الدرء والتحصيل فإن كانت المفسدة أعظم من المصلحة درأنا المفسدة ولا نبالي بفوات المصلحة، قال الله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا}.

حرمهما لأن مفسدتهما أكبر من منفعتهما، أما منفعة الخمر فبالتجارة ونحوها، وأما منفعة الميسر فبما يأخذه القامر من المقمور) [ قواعد الأحكام في مصالح الأنام -1 / 83].

فالمشاركة في النظام الديمقراطي دخول في نظام شركي ولا مفسدة أعظم من الشرك .

بل إن الشرك يعتبر مفسدة خالصة وليس فيه شيء من المصلحة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

(إن الشرك والقول على الله بغير علم والفواحش ما ظهر منها وما بطن والظلم لا يكون فيها شيء من المصلحة) [ الفتاوى (14ًص476) ].

وقال :

(إن المحرمات منها ما يقطع بأن الشرع لم يبح منها شيئا لا لضرورة ولا لغير ضرورة كالشرك والفواحش والقول على الله بغير علم والظلم المحض وهي الأربعة المذكورة في قوله تعالي: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}

فهذه الأشياء محرمة في جميع الشرائع وبتحريمها بعث الله جميع الرسل ولم يبح منها شيئا قط ولا في حال من الأحوال ولهذا أنزلت في سورة مكية ) [ الفتاوى (14ص477) ].

والضرورات تبيح المحظورات إذا كانت دون الشرك أما الشرك والكفر فلا يبيحه إلا الإكراه الملجئ كالقتل والتهديد به والأذى الشديد الذي لا يطاق.

أم محاولة البعض الاستشهاد بقصة يوسف فهو قلب لموازين الأدلة الشرعية وإهمال للمحكم وإعمال للمتشابه .

فالأدلة على منع التحاكم إلى غير شرع الله والأدلة على كفر من شرّع مع الله هي في كتاب الله أكثر من أن تحصى وأبين من أن تخفى ..

وليس في قصة يوسف ما يدل على أنه ارتكب أي محذور شرعي وقد زكى الله حكمه وعمله فقال : {كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله }..

و شرع من قبلنا إذا كان مخالفا لشرعنا فهو منسوخ بشرعنا

بل قال الإمام الشافعي رحمه الله في أصح الروايات : إن شرع من قبلنا الثابت بشرعنا ليس شرعاً لنا إلا بنص من شرعنا على أنه مشروع لنا.

***

وإذا أردت أخي الكريم الاستزادة في الرد على شبه المفتونين بالديمقراطية فأوصيك بقراءة رسالة "تهافت الديمقراطيين" للشيخ أبي عبد الرحمن الشنقيطي فسوف تجد فيها ما ذكرت وزيادة

تهافت الديمقراطيين
.

والله أعلم
والحمد لله رب العالمين .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-28-2011, 10:42 PM
أبو أسلم المنصوري. أبو أسلم المنصوري. غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

فإن محاولة تطبيق الشريعة عن طريق الديمقراطية غير مطلوبة وغير مشروعة وغير ممكنة .

غير مطلوبة لأن الله تعالى لم يأمرنا بالدخول في الشرك من أجل إقامة التوحيد .

وغير مشروعة لأنه لا يشرع الدخول في الشرك من أجل إقامة التوحيد .

وغير ممكنة لأن تطبيق الشريعة عن طريق الوسائل الديمقراطية لا يخرج عن كونه تطبيقا شكليا لأنه يستظل بمظلة حكم الشعب.
أما الدخول في هذه البرلمانات فمن أوضح مفاسده أنه يعني إقرار النظام الديمقراطي والقول بمشروعيته ..
والداخل في هذه الانتخابات ولو لحظة واحدة لا يستطيع بعد ذالك أن يحذر الناس من المشاركة في النظام الديمقراطي بعد أن دخله وشارك فيه.

وينبغي أن تعلم أخي الكريم أن حصر الجهود في كتابة دستور له طابع إسلامي لن يؤدي إلى أي نتيجة بل لا بد من السعي إلى إلغاء النظام الديمقراطي برمته وإقامة نظام الحكم الإسلامي .

أما المشاركة في الأحزاب السياسية فهي تعني الانخراط الكامل في هذا النظام الديمقراطي لأنه لا يقبل أي حزب إلا إذا كنت أسسه ومنطلقاته منسجمة مع أسس ومنطلقات الديمقراطية .

وهذا هو محل الإشكال ولب الصراع ..

فهؤلاء العسكر الممسكون بزمام الحكم وسائر العلمانيين لا يريدون إلا تطبيق النظام الديمقراطي ..

وينبغي أن يكون موقفنا هو الإصرار على تنحية النظام الديمقراطي برمته .

والمشاركة السياسية في هذه المرحلة ينبغي أن تكون متوجهة بالأساس إلى دعوة كل الناس حكاما ومحكومين إلى هذا الأمر.

ومجرد الدخول في هذه الانتخابات يفتح الباب أمام تكريس النظام الديمقراطي ويعرقل جهود القضاء عليه .
الديمقراطية ليست طريقا موصلا إلى شرع الله لما تتضمنه من مناقضة له وهدم لأسسه .

فالشريعة مبنية على إفراد الله بالحكم والديمقراطية مبنية على إفراد الشعب بالحكم .

ولا يشرع الوصول إلى التوحيد من خلال الوسائل الشركية ..

والله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ..

فلا عبرة بالعمل ما لم يكن خالصا لله صوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله تعالى : { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } (هود : 7 ، الملك : 2) : " أخلصه وأصوبه " ، قيل : يا أبا علي ، وما أخلصه وأصوبه ؟ قال : " إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا ، والخالص ما كان لله ، والصواب ما كان على السنة " [حلية الأولياء : (8 / 95)] .

وقال ابن القيم :

وعبادة الرحمن غاية حبه ... مع ذل عابده هما قطبان ...
وعليهما فلك العبادة دائر ... ما دار حتى قامت القطبان ...
ومداره بالامر أمر رسوله ... لا بالهوى والنفس والشيطان ...
فقيام دين الله بالاخلاص ... والاحسان إنهما له أصلان ...
لم ينج من غضب الاله وناره ... الا الذي قامت به الاصلان ...
والناس بعد فمشرك بإلهه ... أو ذو ابتداع أوله الوصفان ...
والله لا يرضى بكثرة فعلنا ... لكن بأحسنه مع الايمان ...

وقال ابن القيم أيضا : ' العمل بغير إخلاص ولا إقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه' .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : " وجماع الدين أصلان: أن لا نعبد إلا الله، ولا نعبده إلا بما شرع، لا نعبده بالبدع، كما قال ـ تعالى ـ : ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) [الكهف: 110].

وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى:{فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} قال:(({فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً} أي: ما كان موافقاً لشرع الله،{وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} وهو الذي يُراد به وجه الله وحده لا شريك له، وهذان ركنا العمل المتقبَّل، لا بدَّ أن يكون خالصاً لله صواباً على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم )).

..

وقد انقسم الناس في قوله تعالى: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة: 27] إلى ثلاثة أقوال: طرفان ووسط..

فالخوارج والمعتزلة يقولون: لا يتقبل الله إلا ممن اتقى الكبائر. وعندهم صاحب الكبيرة لا يُقبل منه حسنة بحال.

والمرجئة يقولون: من اتّقى الشرك.

والسلف يقولون: لا يتقبل إلا ممن اتّقاه في ذلك العمل ففعله كما أمر به خالصاً لوجه الله تعالى.

فالعمل لا يكون مقبولا حتى يكون خالصا لوجه الله وصوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وموافقا لشرع الله .

وهذه المسألة ينبغي أن تكون من المسلمات الشرعية التي لا تحتاج إلى بسط الأدلة .

كما أنه لا يكفي في تطبيق الشريعة أن نقوم بتمرير بعض الإحكام على أي وجه وبأي طريقة .. فلا يمكن أن نعبر إلى ساحة الشريعة إلا من باب الخضوع لحكم الله والبراءة من تحكيم ما سواه ..

تستطيع فرنسا مثلا أن تصدر قانونا يمنع شرب الخمر وممارسة الزنا والملاهي الليلية وشواطئ العراة وربا البنوك، لكن مجرد تطبيق ذلك لا يعني إسلامية حكمها ما لم تنطلق من مبدأ الخضوع لشرع الله ..

ولن يحدث ذلك ما دامت خاضعة لإرادة الشعب ..!

ما الفائدة في منع شرب الخمر ومنع الربا والزنا إذا كنا سنرضى أن تكون المرجعية للشعب ؟!!!

إن الخطوة الأولى نحو إقامة شرع الله هي القضاء على النظام الديمقراطي الذي لا يمكن أن يجتمع هو والشريعة بحال ..ومن زعم أن لديه قدرة سحرية على تحويل الديمقراطية الشركية إلى شريعة ربانية فهو يدعي ما لا يمكن وقوعه ..

يتناسى هؤلاء أن الرئيس المنتخب ديمقراطيا لا يمكنه العمل إلا من خلال الخضوع للدستور والقانون وحاكمية الشعب ..

ويتناسون أن له صلاحيات محدودة لا يمكن أن يتجاوزها ..

ويتناسون أن الدستور فيه مواد مخالفة لشرع الله قد أقسم الرئيس على الخضوع لها وتطبيقها ..

ويتناسون أن محاولة تطبيق الشريعة من خلال الديمقراطية معركة طويلة تدخل الدعاة في نفق الديمقراطية المظلم الذي لم يخرج منه من دخله قط ..

فقد دخله أقوام ولم يخرجوا !!

فمن الأولى والأسلم والأحكم أن نصرف جهودنا وطاقاتنا إلى الوسائل الشرعية إذا كنا جادين في مهمتنا وصادقين في دعوانا .

قال أحد المشعوذين لراعي غنم أعطني نصف غنمك وإلا حولتها جميعا إلى خنازير برية ..

فقال الراعي: إذا كنت قادرا على تحويل الغنم إلى خنازير برية فلم لا تقوم بتحويل كل الخنازير البرية إلى غنم تكون لك خاصة وتتركني وشأني؟!!

ونحن نقول لهؤلاء الذين يدعون أنهم يريدون تطبيق الشريعة عن طريق الديمقراطية: لم لا تسعون إلى تطبيق الشريعة بالوسائل الشرعية الخالية من المحظورات وتجنبوا الناس الدخول في متاهات النظام الديمقراطي ؟

إن من الواجب عليكم السعي إلى التغيير من خلال الوسائل شرعية إن كانت موجودة ومتاحة ..

فهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أوجب الله عليكم ..

فإن لم يتيسر لكم ذلك عن طريق الوسائل الشرعية فقد سقط الوجوب عنكم ولم تعودوا مخاطبين بوجوب التغيير لعدم القدرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ..)

وقال تعالى: {الذين إن مكنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}.

فلا يتوجه الخطاب إلى المؤمنين بإقامة شرع الله إلا بعد التمكين .

وإذا لم يتيسر لكم التغيير إلا عن طريق الديمقراطية فهو أيضا ساقط عنكم فالديمقراطية ليست متاحة لأنها معدومة شرعا ‘ و المعدوم شرعا كالمعدوم حسا .

ولهذه المسألة نظائر يذكرها الفقهاء منها :

1- الماء الذي ثمنه المعين حرام لا يستعمله لأنه ممنوع شرعا فهو كالمعدوم حسا.

2- في الزكاة وجود الدابة الواجبة معيبة في إبله حكم ما لو عدمها ، إذ الممنوع منه شرعاً كالمعدوم حساً .

3- الخلاف في وجوب الزكاة في الحلي وارد في الحلي المباح فقط أما الحلي الممنوع فتجب فيه الزكاة لأن الرخصة لا تتعلق إلا بالمباح أما المحرم فهو كالمعدوم .

4- الوطء في الحيض لا يحصن لأن المعدوم شرعا كالمعدوم حسا

5- كل رخصة تختص بالسفر لا يفعلها من عصى بسفره وسر ذلك أن المعدوم شرعا كالمعدوم حسا .

6- إذا لم يوجد للوضوء إلا آلة محرمة كإناء نقد فهو كعدمه لأن المعدوم شرعا كالمعدوم حسا.

7- المعتبر في التقويم إنما هو مراعاة المنفعة التي أذن الشارع فيها ، وما لا يؤذن فيه فلا عبرة به ، فلا تعتبر قيمته ؛ لأنه معدوم شرعا .

***


فلا يجوز بحال المشاركة في النظام الديمقراطي ترشحا أو تصويتا ولا يجوز إعانة من سلك هذا السبيل لقوله تعالى : {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.

وهذه المشاركة من الإثم والعدوان كما بينا .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-28-2011, 10:43 PM
أبو أسلم المنصوري. أبو أسلم المنصوري. غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

الطريق للتطبيق الشرائع وإقامة دولة الخلافة طريقان لا ثالث لهما:
يتلخص فيما قاله شيخ الإسلام :
"قوام هذا الدين كتاب يهدي وسيف ينصر"
الطريقان هما:
1- الطرح الواضح الصريح لمسائل العقيدة والإهتمام بمسائل التوحيد والإيمان والكفر
والإهتمام بمسألة توحيد الحاكمية وفهم الإسلام فهما صحيحا شاملا
فبعض الحركات السلفية تقزم وتحصر دعوة التوحيد على شرك التمائم والتولة والقبور ولاتتعرض من قريب أو بعيد إلى شرك الحكام والمشرعين والقوانين والقصور بل قد تكون ممن يسير في ركاب الحكام ويعمل على تثبيت عروشهم...
وإن لله وإنا إليه راجعون...
وهدم الأصنام الشركية وتعريتها من رونقها الخداعة
كالديموقراطية والعلمانية و......و..
وبيان أن هذه شركيات وكفريات يجب أن نكفر بها حتي يستقيم توحيدنا..
وعوام المسلمين ليس لهم إلا الدعوة الرقيقة والصبر أخي
فأهل السنة أعلم الناس بالحق وأرحمهم بالخلق

هؤلاء تبين لهم الآتي :

1- أن من لوازم وشروط لا إله إلا الله التي لايصير المرء مسلما إلا بها
هي توحيد الله في حاكميته وفي تشريعه والكفر بكل شرع غير شرعه
هذه من لوازم التوحيد فمن لم يفعل ذلك فليس بمسلم وإن نطق الشهادتين وصلي وصام وحج البيت واعتمر
فالأزمة أخي أزمة عقيدة أزمة عقيدة
ولي موضوع هنا أنصحك بقراءته وشرحه للناس وهو

الكفر بالطاغوت"،


2- دعوتهم أيضا إلي أن الشريعة نظام متكامل رباني لإسعاد كل الناس مسلمهم وكافرهم وبرهم وفاجرهم
وإظهار محاسن الشريعة لهم ومساوئ القوانين الكفرية وتبغيضهم في طوائف الردة من علمانيين وغيرهم وتبصيرهم بالمناهج الخادعة التي تهدم التوحيد كالديموقراطية صنم العصر




2- الطريق الثاني :
وهو إعداد العدة للدفاع عن عقيدتنا وتوحيدنا
بالسلاح حيال تعرضنا لبطش الطواغيت المرتدة
لنكون قادرين علي صد بطشهم وحماية أنفسنا وأعراضنا وأموالنا
إن هؤلاء ليسوا حكاما أصلا ولا ولاة شرعيين
بل هم مغتصبي للسلطة ومتحكمين فينا بقوانينهم
الكفرية جبرا وقهرا.
ومن دعاهم إلي الشريعة وقال الله ربي لا أبتغي حكما سواه "إن

الحكم إلا لله"



فلا أم له والويل والثبور والهلاك له

أبسط ما يفعلونه أن يخلدوه في المعتقل من " الزنزانة" إلي المقبرة..

فضلا عن التعذيب المهين الأليم والتعرية وانتهاك الأعراض
والكهرباء والنار والسلخ والكي و.......و......و





كل ذلك لأنه قال لا إله إلا الله
لا أبتغي حكما سواه....



وكذا النفير إلي ساحات الجهاد لضرب الكفار المحاربين

ولإذلال أعناق المشركين من أمريكان ملاعين ويهود وغاصبين
وسائر دول الكفر المبين

فأيما دولة تحاول أن تقوم على مبدأ الحكم بما أنزل الله.. ومبدأ التحاكم إلى شرع الله .. سرعان ما تُحاصَر وتُحارَب .. وتُشوَّه صورتها .. وتُرمى بالقنابل المدمرة .. والصواريخ العابرة للقارات

فهاهي أمريكا ومعها دول الغرب ـ بدافع العداء الصليبي القديم الحديث ـ يُعلنون بكل صراحة ووضوح أن لا وجود في هذا العالم لدولة تقوم على أساس الإسلام .. وعلى أساس ومبدأ الحكم بشرائع الإسلام!
كذلك موقف الأنظمة الطاغية الحاكمة في بلاد المسلمين .. همها الأكبر ـ مرضاة لغرب أو شرق ـ كيف تُحيل بين الشعوب التي تحكمها بالحديد والنار، وبين سعيها لاستئناف حياة إسلامية راشدة، ودولة إسلامية تحكمهم بالإسلام.



[ فسجونهم ومشانقهم مُشْرَعَةٌ من أجل ذلك .. لا يتورعون عن ارتكاب أقصى الجرائم بحق شعوبهم مقابل أن يُحيلوا بينهم وبيم مطلب قيام دولة تحكمهم بالإسلام وشرائع الإسلام
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-28-2011, 11:08 PM
التونسي الصابر التونسي الصابر غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم
أخي يا أبا أسلم لماذا هذه الدوامة التي وضعت فيها نفسك,,,
أنا قرأت مقالك كاملا وسأعلق عليه بصدق من وجهة رأيي و أرجو أن لا تغضب فإني أحبك في الله,,
أولا أراك تتحدث عن "النظام الديمقراطي" وكأنه الكيان الصهيوني أو شيئ مجرد , سأسئلك سؤال جاوبني عليه بعقلك قبك كل شيء: ماذا تعني الديمقراطية ؟؟(لا داعي لذكر التعريف البسيط: هي حكم الشعب ووو)
هل هي نظام عالمي أو هي شر مطلق أو صورها كما تريد,,,
أنا أرى الأمر مبالغ فيه ,,الديمقراطية من وجهة رأيي ليست موجودة أصلا ولكن مايوجد فيها من صفات ك:
-العدالة
-الحرية
المساواة...
على الأقل موجودة في ديننا الحنيف..نحن لا يجب أخذ الديمقراطية على أنها شر مطلق ..

ثانيا..
أنت قلت أين الحل ؟ في طرحك لأسئلتك في الموضوع,,
الحل يا أخي ولا غيرهو انتخابات حرة ونزيهة ..لماذا الخوف من المستقبل والمجهول,,
إذا كان الشعب يريد تحكيم الشرع فسيصعد حزب النور السلفي وإذا كان الشعب يريد غير ذلك فسيكون وعليك أن تصبر أخي على ذلك لأن الأمر أوسع من طاقتك كفرد,,
وبإذن الله سيكون إلا الخير...

على كل أنا أقدر حماستك أخي وهذه وجهة رأي ..
وأتمنى لو تحاورني كشخصك أنت دون ذكر تفاصيل وأدلة لا نشك في صحتها...أتمنى أن تحاورني أيضا بنظرة أقرب للواقع الذي نعيش فيه لأنه في مصر الأن الكثير من الناس يريدون الأنتخابات ولا داعي لأنكار هذا لأنه أمر عادي في نظري وبالعكس هو مفرح لأنه يعكس صورة الحرية ورغبة الناس في قول الحق...

على كل هذه وجهة رأي خاصة بي وأرجو أن لا تفهمني بالخطأ,,
أنتظر ردكم..
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-28-2011, 11:42 PM
أبو أسلم المنصوري. أبو أسلم المنصوري. غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

لا أخي لن أغضب ورب الكعبة وجزاك الله خيرا

إلا أنه أخي نقطة الارتكاز هي أيضا "الديموقراطية"
وكما تعلم أخي أنها صنم العصر التي وضعته أمريكا لتدفن تحته أحلام من يريدون إقامة دولة الخلافة
فلطالما طبقت علي المسلمين وذهبوا إلي الصناديق و....و.....
فأمريكا وأذنابها من دول الكفر في اطمئنان لأن المسلمين مازالوا يسيرون في خطتها التي رسمتها لهم

يقول النائب جوزيف ليبرمان عضو الكونغرس الأمريكي: ( عندما نتمكن من تقوية الأغلبية الإسلامية المعتدلة!! لتقف وتواجه وتهزم الأقلية المتطرفة!! عند ذلك فقط نكون قد بنينا مقبرة ندفن فيها أحلام من يعمل على قيام إمبراطورية إسلامية!!! ).
الأغلبية المعتدلة وهي ما تسلك مسلك الغرب من اتنخابات وتصويت و.....و....
ويقصد بالأقلية المتطرفة هي التي تنادي بالتوحيد والكفر بالطاغوت والمطالبة بالشرع واعداد العدة والتسلح وتوعية الشباب بالجهاد جهاد دول الكفر وجهاد الطواغيت ....
فانتبه أخي ...هذه مخططات القوم



ثم انه أخي الفاضل لاشك أن الديموقراطية شرك أخي بل تهدم التوحيد هدما هدما وأظن ما خالف في ذلك عالمان مسلمان
الأمر أمر عقيدة أخي
فالحكم لله وحده لا للأغلبية
والتشريع له وحده لا لمن تأتي به الصناديق
لابد أن يفهم المسلمون دينهم أخي
هذه أبجديات التوحيد ورب الكعبة
وهذه ليست _ حماسة _هكذا كما تقول فقط
ولكن والله حسرة وألما علي المسلمين
أين توحيدنا يا قوم
الحكم لله وحده والتشريع له وحده
كيف نقول لا إله إلا الله
ونذهب لنحتكم لشرع غيره شرعه
ونحتكم لما جاءت به الصناديق
لا إله إلا الله
ليس معني أن الشرك موجود ومفروض وشرع الله منحي
أن نستسلم فنأوله ونقول ليس شركا بل فيه مصالح أي مصالح؟
لا نريد أن نهرب وننسلخ من ديننا وأصل عزتنا
لابد أن يفيق المسلمون

أعلم والله أن الموضوع صعب علي النفس ولكن ها هو زمن الغربة
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-28-2011, 11:59 PM
أبو أسلم المنصوري. أبو أسلم المنصوري. غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التونسي الصابر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التونسي الصابر مشاهدة المشاركة
أخي يا أبا أسلم لماذا هذه الدوامة التي وضعت فيها نفسك,,,
إذا كان الشعب يريد تحكيم الشرع فسيصعد حزب النور السلفي وإذا كان الشعب يريد غير ذلك ..


ها قد رددت علي نفسك وأقررت الديموقراطية التي تقول أنت أخي لا وجود لها
جملتك التي ذكرتها هذه هي عين الديموقراطية
أخي لا ينبغي ذلك ما يريده الشعب
أخي ربنا قال " وإن كثيرا من الناس لفاسقون"
فالأغلبية مذمومة دائما في كتاب الله ..فأكثر الناس كفروا وأشركوا بالله واتبعوا شهواتهم
"وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون"
أخي لاشيء اسمه ما يريده الشعب لا بل ما يريده الله وما تحكم به الشريعة
فالإنسان منا -وإن كان موحدا تقيا- إلا أنه يحب الفجور والشهوات ويحب الدنيا
فأنا مثلا كإنسان أحب الشهوات والنساء والمال
فلو تركت نفسي لإرادتها لزنت سرا ولن يعاقبي القانون ولرتشيت ولن أعاقب ول.... ول....
لأن الله قال "بل يريد الإنسان ليفجر أمامه"
أما إذا قيضت نفسي بشرع ربي فلن أفعل
فلا شيء اسمه مايريده الشعب بل ما يريده الله ورسوله
وما تحكم به الشريعة

هلا عرفت حقيقة الديموقراطية التي تقول لا وجود لها وقد وقعت فيها ؟؟
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-29-2011, 12:05 AM
أبو أسلم المنصوري. أبو أسلم المنصوري. غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

أتمني الرد أخي وأني لي أن أغضب
أخي ليس معني أنك تحبني أن تستحي من مواجهتي
فما أنا وأنت إلا عبيد عصاة لا ندري أمن أهل الجنة أم النار
لا وربي قل ماشئت
لطالما النية نصرة الدين والوصول للحق
وأشهد الله أني أحبك
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-29-2011, 12:37 AM
أبو أسلم المنصوري. أبو أسلم المنصوري. غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التونسي الصابر مشاهدة المشاركة
..
وأتمنى لو تحاورني كشخصك أنت ..
نعم أخي
ولست كالحمار أحمل أسفارا أخي
أن أنقل أشياءا لا أعرف معناها بل أنقل ما أعتقده
وقد حاورتك أخي بلساني وبكلامي هذا الذي سبق أخي
وأنتظر ردك
وأتمني أن تفتح لي صدرك
وأظنك حليما فطنلا
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للناس, بلاغ, هذا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:26 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.