انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: مشروعات واصدارت المنتدى ::. > قِسْـمُ فَريقُ عَمَلِ تَفْريغِ الدُّروسِ > أرشيف قسم التفريغ

أرشيف قسم التفريغ يُنقل في هذا القسم ما تم الإنتهاء من تفريغه من دروس ومحاضرات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-09-2009, 12:37 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي محاضرة النحو والصرف للفرقة الرابعة بتاريخ 31/3/2009

 

النحو والصرف - الفرقة الرابعة
بتاريخ 31/3/2009

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن والاه .. وبعدُ ..
كان كلامنا فى الألفية فى بابا الموصول الإسمى ، ووقفنا عند ( أى )
قال :
أىٌ كما وأُعربت ما لم تُضف وصدر وصلها ضميرٌ إنحذف
وبعضهم أعربَ مُطلقاً وفى ذا الحذف أيا غيرُ أى يقتفي

أىٌ كما : أى تُستعمل إسماً موصولاً ، يعنى يكون إسماً موصولاً للمفرد المذكر والمفردة المؤنثة والمثنى والجمع بنوعيه فهى كـ (ما ) الموصولة

(أى) وهى موصولة لها ثلاثة أحوال مُعربة ، وحالة واحدة تُبنى فيها :
قال : وأُعربت ما لم تُضف وصدرُ وصلها ضميرٌ إنحذف
يعنى (أى) تُبنى إذا أُضيفت وحُذف صدر صلتها ، يعنى :
1) إذا أُضيفت وذُكر صدر صلتها : أُعربت
2) إذا لم تُضف وذُكر صدر صلتها : أُعربت
3) إذا لم تُضف ولم يُذكر صدر صلتها : أُعربت
حالة البناء :
إذا أُضيفت وحُذف صدر صلتها
ما معنى ( حُذف صدر صلتها ) ؟
يعنى صلتها مبتدأ وخبر ، فحُذف المبتدأ

موضع البناء أو حالة البناء إضبطوها بالآية الكريمة { ثم لننزعنَّ من كل شيعةٍ أيُهم أشدٌ على الرحمن عِتياً }
أيُهم أشدُ : أى أُضيفت إلى الضمير هُم
وأشدُ : خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : أيُهم هو أشدُ ..
فأُضيفت وحُذف صدر الصلة : هذه هى حالة البناء

ما الأحوال الباقية ؟
1) أُضيفت وذُكر صدر الصلة فهذه تُعرب ، تقول مثلاً : يُعجبنى أيُهم هو فاهمٌ
أيُهم : مرفوعة
رأيتُ أيَهُم هو فاهمٌ
مررتُ بأيِـِهم هو فاهمٌ
2) إذا لم تُضف وذُكر صدر الصلة ، مثلاً :
يُعجبنى أىٌ هو فاهمٌ
رأيتُ أياً هو فاهمٌ
مررتُ بأىٍ هو فاهمٌ
(أى) فى هذه الأمثلة بمعنى الذى
3) إذا لم تُضف وحُذف صدر الصلة :
يُعجبني أىٌ فاهمٌ
رأيتٌ أياً فاهماً

إذاً ثلاثة مواضع تُعرب فيها ، وموضع واحد تُبنى فيه
ابن مالك حدد موضع البناء وقال : وأُعربت ما لم تُضف ..
نفى حالات الإعراب وذكر حالة البناء ( وأُعربت ما لم تُضف وصدر وصلها ضميرٌ إنحذف )
وقلنا موضع البناء إعرفه بالآية الكريمة { ثم لننزعنّ من كل شيعةٍ أيُهم أشدُ على الرحمن عتياً } أى : مبنية على الضم فى محل نصب لأنها مفعولٌ به لننزعنَّ ، لو كانت مُعربة لقال : ثم لننزعن من كل شيعةٍ أيَـهم أشدُّ : يعنى الذى هو أشدُ

قال : وبعضهم أعرب مُطلقاً :
بعض النُحاة جعل ( أى ) معربة فى كل أحوالها ،ويقرأ { ثم لننزعنّ من كل شيعةٍ أيَهم أشدُ على الرحمن عتياً }
الجمهور على أنها تُبنى إذا أُضيفت وحُذف صدر صلتها

وبعضهم أعرب مُطلقاً وفى ذا الحذف أياً غيرُ أىٍ يقتفي
الحذف : يعنى حذف صدر الصلة ، قال : كما يُحذف صدر الصلة مع ( أى ) يُحذف مع ( الذى ) أو ( التى ) ولكن بشرط : إن يُستطل وصلٌ .. ما معنى هذا ؟
يعنى أن يكون الباقي بعد المحذوف كلام طويل ، صلة طويلة ، يعنى لا يصلح أن تقول : جاءَ الذى أشدُ ، وتقول التقدير جاء الذى هو أشد .. لابد أن تذكر ( هو ) لأن الباقي كلمة واحدة
إنما لو قلت : ما أنا بالذى قائلٌ لكَ سوءاً
يعنى ما أنا بالذى هو قائلٌ لك سوءاً ، فحذفنا ( هو ) لأن الصلة الباقية طويلة
إذاً مع ( أى ) يجوز حذف صدر الصلة وإن لم تطُل الصلة
مع ( غير أى ) يجوز حذف صدر الصلة إذا طالت الصلة
  #2  
قديم 08-09-2009, 12:38 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

إن يُستطل وصلٌ وإن لم يُستطل فالحذف نزرٌ : يعنى قليل
وعلى هذا الوجه القليل قرأ بعضهم { تماماً على الذى أحسنُ } أى الذى هو أحسنُ ( برفع أحسن على أنها أفعل تفضيل ) .. وطبعاً هناك قراءة : ( تماماً على الذى أحسنَ ) أحسنَ : أحسنَ هو ، يعنى جملة فعلية ..
{ تماماً على الذى أحسنُ } على هذه القراءة الباقي كلمة واحدة ، وأبوا أن يُختزل
وأبو أن يُختزل إن صلُح الباقي لوصلٍ مُكملِ : لو كان الباقي بعد حذف المبتدأ يصلح صلة : لا تحذف المبتدأ ، مثل ماذا ؟
لو قلت : جاءَ الذى هو أبوه عالمٌ
لو حذفت ( هو ) فالباقى ( أبوه عالمٌ ) هل تصلح صلة أم لا تصلح صلة ؟
تصلح صلة ( مبتدأ وخبر )
إذاً لا تحذف ( هو )
إذا أردتَ أن تذكر ( هو ) فأذكرها ولا تحذفها ، وغذا حذفتها فلا تقل إن فى الكلام محذوفاً لأن الباقى يصلح صلة ، والحذف لابد أن يكون الباقى يُعيّن المحذوف ولا يستغني عن المحذوف
طيب : ما الفرق بين ( جاءَ الذى هو أبوه عالمٌ ) و ( جاء الذى أبوه عالمٌ )
أن فى ( هو أبوه عالمٌ ) توكيد ، فإذا أردتَ توكيد : إذكر (هو)
وإذا لم تُرد التوكيد : إحذف (هو ) ولكن لاتقل إنك حذفته ولكن قل إننى لا أريد التوكيد
إذاً حينما يكون الباقي بعد حذف المبتدأ صالحاً لأن يكون صلة وحده فلا تحذف ،
أو إذا حذفت فلا تقل إن فى الكلام حذفاً

وأبوا أن يُختزل : يُختزل يعنى يُحذف

إن صلُح الباقي لوصلٍ مُكمل والحذف عندهم كثيرٌ مُنجلي
فى عائدٍ متصل إن إنتصب بفعلٍ أو وصفٍ كمن نرجو يهب

يعنى إذا كان عائد الصلة المرفوع ( وهو المبتدأ ) قد جاز حذفه مع ( أى ) بلا شرط ومع ( غير أى ) بشرطين :
1) أن تكون الصلة طويلة
2) أن يكون الباقي بعد الحذف لا يصلُح صلة
إذا كان قد جاز حذف العائد المرفوع بالإبتداء فكثيرٌ فى كلام العرب حذف العائد المنصوب : قال
والحذفُ عندهم كثيرٌ مُنجلي فى عائدٍ متصلٍ إن إنتصب
يعنى العائد ضمير متصل منصوب ( مفعول به ) مثل { ذرني ومَن خلقتُ وحيداً } يعنى : ومَن خلقته ، ( تماماً ‘لى الذى أحسنَ ) طبعاً العائد ضمير مُستتر
{ وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم } على أن ( ذا ) بمعنى الذى : العائد محذوف ( ما الذى أنزله )
إذاً : حذف العائد المنصوب كثيرٌ جلى واضح فى كلام العرب ولكن بشرط أن يكون ناصبه فعلاً تاماً مُتصرفاً ( كمن نرجو يَهب ) يعنى مَن نرجوه
هو مثّل بـ ( نرجو ) وهو فعل متصرف وفعل تام ليس من أخوات كان
إذاًَ لو كان منصوب بكان فلا يجوز حذفه ، تقول مثلاً : جاءَ الصديق الذى كانَهُ فلان : كانَهُ : الهاء لا تُحذف لأن الناصب لها فعلٌ ناقص ( بفعلٍ أو وصفٍ كمن نرجو يهب )

الوصف هو ( إسم الفاعل ) يعنى تقول مثلاً : جاءَ مَن نرجو ، وجاءً الذى أنا راجٍ ( أى أنا راجيه ) فالضمير المنصوب بالوصف حُذف ، الوصف هنا إسم فاعل ( راجٍ )


كذاكَ حذفُ ما بوصفٍ خُفِضا كأنتَ قاضِ بعد أمرٍ مِن قضى

يعنى إذا كان العائد مجروراً مضافٌ إليه وصفٌ فأحذف إذا كان الوصف إسم فاعل للحال أو للإستقبال مثل { فأقضِ ما أنت قاضٍ } أى أنت قاضيه ، فالهاء التى حُذفت مجرورة بإضافة قاضٍ إليها ، وقاضٍ هُنا للحال أو للإستقبال
يا أيها الكرام : إن هذه الأبيات تُبين لنا جواز حذف عائد الصلة ، فعائد الصلة إن كان مرفوعاً فلا يُحذف إلا إذا كان رفعهُ بالإبتداء مع (أى) بلا شرط ، ومع ( غير أى ) بشرط طول الصلة وألا يكون الباقي يصلح للوصل
العائد المنصوب : يجوز حذفه إذا كان ناصبه فعلاً متصرفاً تاماً
العائد المجرور يجوز حذفه إذا كان مجروراً بالإضافة ، والمضاف إسم فاعل للحال أو للإستقبال مثل { فأقضِ ما أنت قاض } أى ما أنت قاضيه


فإذا كان مجروراً بالحرف : قال :
كذا الذى جُرَّ بما الموصل جر كمُرَّ بالذى مررتُ فهو بَر

يعنى يجوز حذف العائد المجرور بالحرف إذا دخل على الإسم الموصول حرف جر مثل الذى دخل على المحذوف ، كقوله تعالى { يأكلُ مما تأكلونَ منه وتشرب مما تشربون } أى : منه
وابن مالك مثّـل بـ : مُرّ بالذى مررتُ فهو بَر
يعنى مُرّ بالذى مررتُ به ، فهو بَر : يعنى رجل كريم لو مررتَ به سيُكرمكَ
إذاً يجوز حذف العائد المجرور بالحرف إذا دخل على الإسم الموصول حرف جر مثل الذى دخل على الضمير المحذوف ..


أوضح لكم مسائل حذف عائد الصلة : طبعاً عرفنا أن كل موصول لابد له من صلة ، ويُشترط فى الصلة أن تكون ( جُملة ) أو ( شبه جملة ) إلا صلة ال ، فصلة ال وصفٌ صريح ( والسارقُ والسارقة } أى الذى يسرق والتى تسرق ، يعنى صلة أل وصفٌ صريح ، يعنى إسم فاعل أو إسم مفعول
إذا إلتقى المسلمانِ بسيفيهما فالقاتلُ والمقتولُ فى النار : يعنى الذى قتلَ والذى قُتل فى النار
صلة غير ال إما جملة أو شبه جملة :
1))) إذا كانت جملة يُشترط فيها شرطان :
(1) أن تكون خبرية
(2) وأن تكون مشتملةً على عائدٍ يرجعُ إلى الإسم الموصول ، هذا العائد ( الضمير ) قد يكون فى محل رفع وقد يكون فى محل نصب وقد يكون فى محل جر
متى يجوز حذف العائد ؟
يعنى العائد قد لا يصلح حذفه ، إذا كان مثلاً العائد مرفوع بالفاعلية : لو قلتُ مثلاً : { إنَّ الذين قالوا ربنا الله } أين العائد ؟
واو الجماعة هى عائد الصلة ، فلا يجوز أن يُحذف لأنه مرفوع بالفاعلية
أما الذى يجوز حذفه إذا كان مرفوع فهو المرفوع فى الإبتداء ولكن بشروط : فسنبين لكم حالات حذف عائد الصلة :

يجوز حذفه إذا كان رفعه بالإبتداء - يعنى إذا كان مبتدأ : مع ( أى ) بدون شرط طول الصلة مثل { ثم لننزعنّ من كل شيعةٍ أيُهم أشدُ ..} أيهم أشدُ أى : الذى هو أشدُ ( أشد خبر لمبتدأ محذوف والتقدير أيهم هو أشد ) وهذه الحالة هى حالة بناء (أى) يعنى أى فى هذه الحالة تُبنى
وفى غير هذه الحالة تُعرب ، فهى مفعول به مبنى على الضم فى محل نصب
ما هى هذه الحالة ؟
أُضيفت وحُذف صدر صلتها ، قال عنها بن مالك :
وأُعربت ما لم تُضف وصدر وصلها ضميرٌ إنحذف
فهنا أُضيفت وصدر صلتها ضمير إنحذف ، فهذه حالة البناء

فإذا أُضيفت وذُكر صدر صلتها : أُعربت ، لو قلت ( أيهم هو أشد ) تُعربها

لو لم تُضف وذُكر صدر الصلة : أُعربت

لو لم تُضف ولم يُذكر صدر الصلة : أُعربت

يعنى هناك ثلاث حالات للإعراب ، وبعض النُحاة أعرب فى كل أحوالها ..

إذاً يجوز حذف العائد المرفوع غذا كان رفعه بالإبتداء :
مع (أى) بدون شرط طول الصلة بدليل أن القرآن الكريم حذف مع أن الباقي كلمة واحدة

ومع ( غير أى ) : يُحذف العائد المبتدأ إذا طالت الصلة ، مثل : ما أنا بالذى قائلٌ لكَ سوءاً
فهُنا فيه ضمير تقديره ( هو) : ما أنا بالذى هو قائلٌ لك سوءاً ، فحُذف لأن الباقي طويل ( الصلة طويلة )
إذاً لا يجوز أن تقول : ما أنا بالذى قائلٌ .. أو : ما أنا بالذى ضاربٌ .. لأن الباقي كلمة واحدة ، والمفروض أن تقول : هو : ما أنا بالذى هو قائلٌ ، ما أنا بالذى هو ضاربٌ

ويُشترط لحذف المبتدأ أن يكون الباقي لا يصلح صلة : هل أشدُ وحدها تصلح صلة ؟
لا تصلح ، لابد أن تُقدّر (هو ) حتى تتم الجملة

ما أنا بالذى قائلٌ لك سوءاً .. هل قائلٌ لك سوءاً تصلح وحدها صلة ؟
لا تصلح

إنما إن قلت مثلاً : فإن صلح الباقي بعد حذف المبتدأ لأن يكون صلة فلا يجوز حذف المبتدأ ، مثل : جاءَ الذى أبوهُ عالمٌ .. فلا تقُل لى أن هناك ( هو ) محذوفة
أو جاءَ الذى هو أبوه عالمٌ : فلا يجوز حذف (هو) لأنك لو حذفته لا تعرف أنه محذوف لأن الباقي يصلح صلة
إذاً لو أنت أردتَ التوكيد تقول : جاء الذى هو .. يعنى تذكر (هو) ولا تحذفه
يعنى لو قلت : جاءَ الذى هو أبوه عالمٌ : وجعلت الجملة الإسمية مبتدأ أوله خبر جملة فأحرص على هذا التركيب ، يعنى لو قلت ( جاء الذى هو أبوه عالمٌ ) فلا تحذف (هو) فلو حذفتها فلا تُقدرها : يعنى لا تقُل هناك (هو) مُقدرة لأن الباقي صالح للصلة

المنصوب يجوز حذفه إذا كان ضميراً متصلاً منصوباً بفعلٍ تامٍ ، مثل { ذرني ومَن خلقتُ وحيداً } أى : ومن خلقته
من نرجو يهب : أى من نرجوه
فإذا كان منصوباً بكان : فلا يجوز حذفه

المجرور : المجرور نوعان :
1) مجرور بالإضافة لا يُحذف إلا إذا كان المضاف إسم فاعل للحال أو للإستقبال : إذاً يجوز حذفه إذا كان المضاف إسم فاعل للحال أو للإستقبال .. ماذا يعنى إسم فاعل للحال أو للإستقبال ؟
السحرة لمّا آمنوا قالوا لفرعون { فأقضِ ما أنتَ قاض } أى ما أنتَ قاضيه الآن أو فى المستقبل
طيب : لو كان إسم الفاعل للماضى وقلت مثلاً : جاء الذى أنا مُكرمُ أمس .. لا تقل أنا مُكرمُ وتسكت بل تقول : أنا مُكرمه
أو جاء الذى أنا ضاربه أمس : لا تحذف المجرور بالإضافة إذا كان إسم الفاعل قد مضى
إنما إذا كان فى الحال أو فى الإستقبال يُحذف واضبط هذا الجواز بالآية الكريمة { فأقضِ ما أنت قاض } أى : ما أنت قاضيه
إذاً الضمير الراجع إلى (ما) حُذف لأنه مجرور بالإضافة ، والمضاف إسم فاعل للحال أو للإستقبال

2) المجرور بالحرف : المجرور بالحرف يجوز حذفه إذا كان الإسم الموصول قد دخل عليه حرف جرٍ مثل الذى دخل على المحذوف ، واضبط هذا الموضع بقول الله عز وجل { يأكلُ مما تأكلون منه ويشربُ مما تشربون }
مما : أصل ممن ما ، ما : الإسم الموصول دخل عليه مِن ( مِن الذى ) ، ومِن داخلة على العائد الذى حُذف ( يأكل مما تأكلون منه ) ذُكر العائد ، ( ويشربُ مما تشربون ) : من الذى تشربون منه
لو كان الحرف مختلف ( يعنى الإسم الموصول دخل عليه حرف جر لكنه مختلف تقول مثلاً : مررتُ بالذى غضبتَ عليه ، هنا لا تحذف ، لا تقل : مررتُ بالذى غضبتَ .. بل لابد أن تقول ( مررتُ بالذى غضبت عليه ) .. لماذا ؟ لأن حرف الجر إختلف
إنما مررتُ بالذى مررتَ : يعنى مررتُ بالذى مررتَ به
فرحتُ بالذى فرحتَ : يعنى فرحتُ بالذى فرحتَ به
أكلتُ مما أكلتَ : يعنى مما أكلتَ منه
... وهكذا ...
إذاً العائد المجرور بالحرف يجوز حذفه إذا كان الإسم الموصول قد دخل عليه حرف جر مثل الذى دخل على المحذوف مثل : { ويشرب مما تشربون } طبعاً (مما) أصلها من ما ، يعنى دخل على (ما ) التى بمعنى الذى ( مِن ) كالتى دخلت على ( منهُ ) على الضمير (هو) الذى حُذف معها
طبعاً إذا حُذف الضمير هل سيبقى حرف الجر وحده ؟
طبعاً سيُحذف معه
  #3  
قديم 08-09-2009, 12:40 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

المُعرف بأداة التعريف

أل حرفُ تعريفٍ أو اللامُ فقط فنمطٌ عرّفت قل فيه النمط
أل : حرف تعريفٍ عند سيبويه
أو اللام فقط : عند الخليل
هناك خلاف : هل التعريف بأل كلها أم باللام وحدها ؟
قولان للنُحاة

فنمطٌ عرّفتَ قل فيه النمط :
نمط : النمط
كتاب : الكتاب
رجل : الرجل
إذاً ( أل ) المعرّفة هى الداخلة على النكرة فأفادتها التعريف

وقد تُزادُ لازماً كاللاتِ والآن والذينَ ثمّ اللاتِ
ولاضطرارٍ كبناتِ الأوبرِ كذا وطبتَ النفسَ يا قيسُ السّرى

أل المعرّفة هى الداخلة على النكرة فتفيدها التعريف ، وهناك أل الزائدة : أى الذتى لا تُفيد تعريفاً ( وقد تُزادُ )
والزائدة : إما زائدة زيادة لازمة أو زائدة للضرورة ( لضرورة الشعر )
وقد تُزاد لازماً كاللاتِ : هل سمعت ( اللاتِ ) بدون أل ؟
اللاتِ : إسم الصنم
هل سمعت العرب قالوا : (لات ) ؟ مع أنه عَلَم على صنم
إذاً هذا العَلَم تعريفه بماذا ؟
تعريفه بالعَلَمية وليس بأل ، ومع هذا زادوا فيه أل
ايضاً مثل ( السَمَوأل ) العرب عندهم رجل إسمه السَمَوأل ، فكان يكفى أن يقولوا ( سَمَوْأل ) ولكنهم قالوا ( السموأل ) فوضعوه بزيادة أل ، هذه الزيادة زيادة لازمة لا تنفك عنه

إذاً ( اللات - العُزى )
و ( الذين - اللاتى - اللائى ) مُعرف بالموصولية ، فأل فيه زائدة .. هل ينفك عنها ؟
هل نقول ( لذين ) بدون أل ؟ هل نقول (لات) بدون أل ؟
إذاً أل هنا زائدة زيادة لازمة :
وقد تُزادُ لازماً كاللات والآن والذينَ ثم اللاتِ
اللاتِ : علم على صنم
اللاتى إسم موصول لجماعة الإناث
والآن والذين ...

ولاضطرارٍ كبناتِ الأوبرِ كذا وطبت النفس يا قيس السرى
بن مالك يُشير إلى بيتين من الشعر وردت فيهما زيادة أل للضرورة ، لعلكم تذكرون أيها الكرام أن العَلَم على قسمين :
1) عَلَم شخصٍ 2) عَلَم جنس
علم شخص : كأحمد - فاطمة - يزيد - مكة ...
علم جنس : كأُسامة للأسد - ثُعالة للثعلب
ومن أعلام الأجناس العرب سمّوا ( بنات الأوبر ) ،وهو نبات فطرى وهو المعروف بعيش الغراب ، فالعرب سموا جنس نوع من النباتات الفطرية ببنات أوبَر لأن له ملمس مثل الوبر

المهم : الأعلام لا تُعلل ، هكذا سمّوه كما سمّوا جنس الأسد أسامة فلا تقُل لماذا ..
المهم سمّوا هذا الجنس من النباتات ببنات أوْبر ، فالشاعر أراد أن يقول بيتاً من الشعر وفيه كلمة ( بنات أوبر ) فوجد نفسه لو قال بنات أوبر فإن النظم لن يتم ، يعنى وجد نفسه محتاج أل ، فقال : بنات الأوبر
قال الشاعر لصاحبه : ولقد جنيتُكَ أكْمُئاً وعساقلاً ولقد نهيتُك عن بناتِ الأوبرِ
فهذا النوع من النبات فيه عدة أنواع :
1) أكمؤ 2) عساقل 3) بنات الأوبر
فهو يقول إن أحسن نوع من هذه النباتات هو ( الأكمؤ - والعساقل ) والنوع الردئ هو بنات الأوبر ، وهذا البيت ممكن أن يُضرب مثل لمّا الإنسان يترك الطيب إلى ما دونه
المهم : الشاعر إضطر أن يزيد أل حتى يتم الوزن ( ولقد نهيتُك عن بنات الأوبر ) فزاد أل فى الأوبر ، وهذه الزيادة ليست لازمة لأن العرب يقولون ( بنات أوبر ) إذاً فهذه الزيادة للضرورة

كذلك فى البيت الثاني قال :
أراكَ لمّا أن رأيتَ وجوهنا صددتَ وطبتَ النفس يا قيسُ عن عمروِ
هو يعتب عليه أنه لمّا جاءوه صدّ عنهم ولمّا جاءه عمرو هشَّ وبشَّ فى وجهه
فالأصل ( وطبت نفساً ) نفس هنا تمييز ، والتمييز ينبغى أن يكون نكرة ، فأضطر الشاعر أن يزيد فيه أل لوزن البيت فقال ( وطبت النفس )

قال : وقد تُزاد : قد تأتى أل زائدة ، وهذه الزيادة إما (1) لازمة أو (2) لضرورة الشعر أو (3) للمح الصفة
لازمة : كما فى اللات والعُزى - السموْأل - الذين - اللائي - اللاتى : يعنى بعض الأعلام التى لا يمكن أن تنفك عنها ( اللات والعُزى ) فأل فيهما زائدة زيادة لازمة ، وكذلك السموْأل
أما فى الفضل - العباس : فيمكن أن تنفك عنها

قال : وبعض الأعلام عليه دخلا للمح ما قد كان عنه نُقلا
يعنى تدخل على بعض الأعلام للمح الصفة التى نُقل منها العَلَم
فالعَلَم نوعان :
1) عَلَم مُرتجل يعنى لم يُستعمل فى معنى قبل العَلَمية مثل : سُعاد - أُدد - زيد
2) عَلَم منقول : كان له إستعمال ثم نقلناه وسمينا به شخصاً ( أُسامة - أسد ، حارث ، عامر ، زارع ، النُعمان .... )
كالفضل والحارث والنُعمان
الفضل : أدخلوا عليه أل ليلمحوا أن فيه فضلاً
الحارث : ليلمحوا أن فيه خيراً وبركة ( فالحارث هو الزارع للأرض ، والزارع يُنمى ويأتى بالخير )
والنُعمان : سموه نُعمان وأصبح فيه حُمرة مثل شقائق النُعمان وهو نوع من الزهر يُنبته نبات إسمه النُعمان
قال : كالفضل والحارث والنعمان : هو مثّل بثلاثة أمثلة ليدل على أن المنقول منه :
قد يكون ( إسم معنى ) كالفضل والكرم والحسن والخير
وقد يكون ( وصف ) كالحارث والزارع وقد يكون ( إسم جنس ) كالنعمان والبحر والصخر والحجر

فذكرُ ذا وحذفه سيّان :
هذه ممكن تذكرها وممكن تحذفها
طبعاً سيان فى أن الإسم عَلَم لا يحتاج إلى أل ، لكن ذكر أل يدل على الصفة على أن فيه شيئاً من المنقول عنه ، فهو لا يقصد أن ذكر الحذف سيّان فى المعنى ولكن فى التعريف ، يعنى ( فضل ) معرفة : فأل لم تُعرّفه ( يعنى أل ليست مُعرِّفة ) وإنما هى زائدة للمح الصفة

وقد يصيرُ علّماً بالغلبة مضافٌ أو مصحوبُ أل كالعقبة
أحياناً مافيه أل لا يكون معرفةً فقط بل يكون عَلَماَ : كالمدينة - العقبة - العيّوق ( نجم فى السماء ) - الكتاب
يعنى يقول أحياناً المعرّف بأل ننقله من مجرد معرّف بأل ونجعله عَلَم على ذات مُشخصة ( على شخص واحد ) ، مثلاً لمّا تقول : زُرتُ المدينة : هل تقصد مدينة مُعرفة أم تقصد مدينة النبى عليه الصلاة والسلام ؟
هذا معنى : وقد يصير عَلَماَ بالغلبة مضافٌ أو مصحوبُ أل كالعقبة
لمّا تقول ( بيعة العقبة ) أصل العقبة : كل ما يعترض الطريق من حجر - صخر - لكن لمّا قالوا ( العقبة ) : جعلوها عَلَم على هذا المكان
المدينة : جعلوا المدينة عَلَم على مدينة النبى صلى الله عليه وسلم
الكتاب : تقول قرأتُ الكتابَ - يعنى كتاب سيبويه ، فصار علَماً على كتاب سيبويه

المضاف : كأبى بكر - أبى قُحافة
المفروض أن كل إنسان عنده بكر ( يعنى جمل صغير ) نقول : هذا أبو بكر ، وهذا أبو بكر ، وهذا أبو بكر .. ولكننا جعلناه عَلَم على شخص
أيضاً : أبو شامة : هذا له شامة وهذا له شامة وهذا له شامة : فهذا أبو شامة وهذا أبو شامة وهذا أبو شامة
أيضاً شخص سمى إبنه عمر وآخر سمى أبنه عمر وآخر سمى ابنه عمر : فهذا أبو عمر وهذا أبو عمر وهذا أبو عمر ،ولكننا إخترنا واحد من بين الناس وسميناه أبو عمر فاصبح عَلَماً بالغلبة

فأصل المضاف لا يكون عَلَماَ ، وأصل المعرّف بأل لا يكون علماً ، فقد يُطلق المعرّف بأل على واحد بعينه ( يعنى على شخص بعينه ) فيصير عَلَماَ بالغلبة ( غلب على هذا فصار علَماً عليه )
والشيخان : صار عَلَماً بالغلبة على البخارى ومسلم
إنما أصل الشيخان فى اللغة أى اثنين معروفين من الشيوخ ، يعنى ممكن أقول الشيخان فلان وفلان غير البخارى ومسلم
لكن إذا قلنا ( الشيخان ) ونسكت فأصبح عَلَم بالغلبة على البخارى ومسلم
الفاروق - الصدّيق ... غلب على واحد فصار عَلَماً عليه

يا أيها الكرام : أحياناً أقول مثلاً : مِن التى أو مِن الذى :
لو قلنا مِن التى : يعنى من الكلمة التى ..
مِن الذى : يعنى من الحرف الذى ..
فلو راعيت الكلمة تقول ( التى ) ، ولو راعيت الحرف تقول ( الذى ) ...

ولنا لقاءٌ آخر إن شاء الله

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً
وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين
  #4  
قديم 08-09-2009, 09:57 PM
أمّ مُصْعب الخير أمّ مُصْعب الخير غير متواجد حالياً
"لا تنسونا من صالح دعائكم"
 




افتراضي

شكر الله لكِ
وأثابكِ الفردوس الأعلى.
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:52 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.