انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة > بيان عقائد الشيعة الباطلة

بيان عقائد الشيعة الباطلة يُدرج فيهِ وثائقَ وأدلةَ تبيِّنُ حالَ الشيعة الروافضِ وعقائدهم; من أجلِ تبصيرِ أهلِ السنّةِ والمخدوعينَ بهم وبحالهم.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-30-2010, 11:43 AM
شقائق النعمن شقائق النعمن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي جانب من مكر الاستراتيجية الإمامية في معركتهم العقائدية مع أهل السنة

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن خلال تتبعي لما يكتبه الشيعة في كتاباتهم ويطرحوه في مناظراتهم رأيتهم يدورون حول نقطة خطيرة ويسعون لتحقيق هدف ماكر خبيث وهو إشعال الفتنة بين فرق أهل السنة عن طريق إثارة المسائل الخلافية بينهم ليشغلوهم بذلك عن التفرغ لبيان فساد معتقدهم خصوصا فيما يتعلق بالإمامة وتكفير الصحابة وتحريف القرآن.
والشاهد القوي الذي وقفت عليه هو تركيزهم في الحوار على قضية صفات الله تعالى وتنزيهه عن صفات المخلوقين ، حتى رأيتهم يفرون من الحوار في قضية الإمامة إلى قضية صفات الله تعالى تحت عنوان المناظرة في توحيد الله تعالى.
والسبب في ذلك هو السعي بمكرٍ لجعل الخلاف بين أهل السنة نظراً لاختلاف فرق أهل السنة بذلك بين مثبتٍ للصفات مع التنزيه وهو مذهب أهل السنة والجماعة وبين التأويل فراراً من التشبيه كما هو مذهب باقي الفرق كالأشاعرة والماتريدية وغيرهم ، ويقرب منه مذهب الإمامية الذي يجنح إلى تأويل الصفات ويفر من إثباتها تحت ذريعة التنزيه ونفي التشبيه.
ولي على سعيهم لتحقيق ذلك الهدف الخبيث شاهدان هما:



الشاهد الأول:

ما جرى من مناظرة بين الكوراني والشيخ عدنان العرعور حفظه الله تعالى في قناة صفا ، والتي أصرَّ فيها الكوراني على أن يكون الحوار في صفات الله تعالى مفترياً على شيخ الإسلام ابن تيمية التشبيه وعبادة العجل والشاب الأمرد ، وكان الشيخ العرعور يحاول إرجاعه إلى الإمامة وهو يرفض بشدة ، بل يريد الحوار حول التوحيد وصفات الله تعالى ويحاول أن يوجه كلامه إلى مشايخ الأزهر ليكونوا إلى جانبه ضد السلفيين المثبتين للصفات مع التنزيه.
وأذكر أني كلمت الشيخ العرعور حفظه الله تعالى هاتفياً في اتصال خاص بيني وبينه فقلت له يا شيخ لا يستدرجك الكوراني للحوار في مسألة الصفات ويبعدك عن الحوار في الإمامة ، فهو يسعى بخبث ليجعل الخلاف والمعركة بين أهل السنة.
فكان جواب الشيخ العرعور حفظه الله تعالى إيجابياً وبمنتهى اليقظة والانتباه لخبثهم وقال لي أعلم بهدفه هذا ولن يفلح به إن شاء الله تعالى ، وقد حاولوا تحقيقه من قبل معي في مناظرات المستقلة ولم يفلحوا ، ففرحت بجوابه وحمدت الله تعالى على تفطن أهل السنة لمكرهم وخبث هدفهم.




الشاهد الثاني:

ما تم طرحه في المناظرات الأخيرة في قناة المستقلة في شهر رمضان ، والتي صرح بها الدكتور محمد الهاشمي بدعوة كمال الحيدري للمناظرة والمشاركة بالحوار بحضوره أو حتى هاتفياً ولكنه اعتذر بحجة الانشغال ورشح لهم شخصاً ينوب عنه مزكياً لعلمه وتمثيله في الحوار ، وبالفعل قام الدكتور الهاشمي بالاتصال بمن رشحه كمال الحيدري ودعوته للمشاركة في الحوار والمناظرة ، فأجابهم بالموافقة والاستعداد ولكنه وضع لهم شرطاً أساسياً للدخول في الحوار والمناظرة وهو أن يكون الحوار في قضية التوحيد وليس في الإمامة ، ومن تابع المناظرات سيقف بكل صراحة على ما أقول.

وتعالوا معي إخواني لنرى ما يحصل عندما يدور الحوار حول كل من الإمامة وصفات الله تعالى وكما يلي:



أولاً: الثمرة المترتبة على الحوار حول الإمامة

إن الحوار مع الإمامية عندما يكون حول الإمامة وتكفير الصحابة ، فإن أكبر ثمراته هو توحيد فرق أهل السنة وتجميع جهودهم للرد عليهم وتفنيد باطلهم وهو ما لا يريده الإمامية مطلقاً بأن تتوسع جبهة المواجهة مع جميع فرق أهل السنة في العالم الإسلامي ، بل يسعون بخبث ودهاء ليصوروا للعالم الإسلامي بأن معركتهم محصورة مع السلفية فقط وليس بينهم وبين باقي فرق أهل السنة خلاف أو عداء.
ومعلوم أن خوض الحوار في الإمامة وتكفير الصحابة سيحبط مخططهم ويحول دون تحقيق هدفهم ، لأنه سيكشف عن الحقيقة التي طالما حاولوا طمسها وإخفاءها وهي أن خلافهم وعداءهم ثابت ومتحقق مع جميع فرق أهل السنة ممن لا يؤمنون بإمامتهم المزعومة مهما كان مشربهم العقائدي ، فلا فرق عندهم بين أشعري ومعتزلي وسلفي ولا فرق عندهم بين حنفي وشافعي ، إذ الكل يدخل تحت عنوان المخالف لهم في الإمامة والذي يكون في نظرهم في حيز الأعداء الذين يجب بغضهم ومعاداتهم والبراءة منهم.
رغم أن عداءهم السافر لجميع فرق أهل السنة قد تجلى كالشمس في رابعة النهار في خضم الأحداث التي رافقت احتلال العراق احتلال العراق حيث قاموا بقتل أهل السنة بشتى انتماءاتهم ومشاربهم ، إلا أني من باب الاستئناس سأسوق إليكم نتفاً من نصوصهم في تكفير علماء أهل السنة من الأشاعرة والمعتزلة وأئمة المذاهب الأربعة وكما يلي:
1- أورد الكليني رواية يلعن فيها أبا حنيفة في كتابه الكافي ( 1 / 56 ):[ عن محمد بن حكيم قال : قلت لأبي الحسن موسىu : جعلت فداك! فقهنا في الدين وأغنانا الله بكم عن الناس ، حتى أن الجماعة منا لتكون في المجلس ، ما يسأل رجل صاحبه تحضره المسألة ، و يحضره جوابها فيما من الله علينا بكم ، فربما ورد علينا الشيء لم يأتنا فيه عنك ولا عن آبائك شيء ، فنظرنا إلى أحسن ما يحضرنا وأوفق الأشياء لما جاءنا عنكم فنأخذ به؟ فقال: " هيهات هيهات، في ذلك والله هلك من هلك يا ابن حكيم، قال : ثم قال : لعن الله أبا حنيفة كان يقول: قال علي، وقلت " ].
2- ينقل لنا محدثهم نعمة الله الجزائري وثيقة خطيرة لكشف الحقد الصفوي الفارسي على أئمة المسلمين ، من خلال موقف كل من الشاه عباس ، وجده إسماعيل تجاه قبر الإمام أبي حنيفة النعمان - رحمه الله تعالى- ، فيقول في كتابه ( الأنوار النعمانية ) ( 2 / 324 ) :[ إن السلطان الأعظم شاه عباس الأول لمّا فتح بغداد أمر بأن يجعل قبر أبي حنيفة كنيفا. وقد أوقف وقفا شرعيا بغلتين وأمر بربطهما على رأس السوق حتى أن كل من يريد الغائط يركبهما ويمضي إلى قبر أبي حنيفة لقضاء الحاجة. وقد طلب خادم قبره يوما فقال له: ما تخدم في هذا القبر وأبو حنيفة الآن في أسفل الجحيم ؟ فقال: أن في هذا القبر كلبا أسودا دفنه جدك الشاه إسماعيل لما فتح بغداد قبلك فأخرج عظام أبي حنيفة وجعل موضعها كلبا أسودا فأنا أخدم ذلك الكلب .. ثم أكد الجزائري وقوع الاعتداء الآثم على قبر أبي حنيفة - رحمه الله تعالى - فقال: وكان صادقاً في مقالته ؛ لأن المرحوم شاه إسماعيل فعل مثل هذا].
3- طعن محدثهم محمد بن طاهر القمي بالأئمة الأربعة - أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد- قائلاً في كتابه ( الأربعين ) ص 641:[ خاتمة في أحوال الأئمة الأربعة لأهل السنة وبعض فتاويهم الركيكة وعقائدهم السخيفة ].
4- وجَّه محدثهم يوسف البحراني عدة طعنات لأئمة أهل السنة من الأشاعرة والمعتزلة في كتابه ( الشهاب الثاقب ) حيث طعن في الزمخشري والرازي والغزالي والتفتازاني، فبعد أن نقل كلام الزمخشري , وأتبعه بالرازي قال عنهما في( ص88) : [ إلى آخر كلامه أذاقه الله تعالى مع سابقه ـ أي الزمخشري ـ شديد انتقامه].
وقال عن الغزالي في( ص137 ) : [ وإنه ليعجبني أن أنقل كلاماً للغزالي الذي هو حجة إسلامهم، لتطلع بذلك على خبث سرائرهم وقبح مرامهم … إلى أن قال في ( ص139) : فسرِّح بريد نظرك في أطراف هذا الكلام ، الذي هو كلام إمام أولئك اللئام، وحجة إسلام تلك الطغام].
وقال عن التفتازاني في ( ص139 ) : [ ولقد أجرى الله الحق على لسان علامتهم التفتازاني… قال عليه ما يستحقه في شرح المقاصد …إلى أن قال عنه في ( ص 141 ) : ولقد أنصف التفتازاني في ذلك تمام الإنصاف على رغم أنفه ، وفي المثل المشهور( حامل حتفه بكفِّه ) ، وقد ظن أن التستُّر بهذه الأعذار يطفئ عنهم نائرة العار والشنار، ولم يدرِ أن عثراتهم لِعظِم قبائحها قد بلغت في الاشتهار إلى حد لا تقبل الإنكار، وعَذَراتهم لنتن روائحها قد بلغت في الانتشار إلى مقام لا يقبل الاستتار].
5- وقال شيخهم محمد باقر المازندراني في كتابه ( أنوار الرشاد للأمة في معرفة الأئمة ) ص 34:[ وهذا عند أصحاب الكياسة والعقل عجيب، وإن كان لدى أهل السنة السفهاء غير غريب].
6- وقال علامتهم ومحققهم الميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي عن الصوفية والمتصوفة في كتابه ( منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ) ( 14 / 21 ) :[ قد تبين وتحقق لك مما أوردناه في شرح هذا الكلام لأمير المؤمنينu أن مذاهب الصوفية بحذافيرها مخالفة لمذهب المتشرعة الإمامية الحقة ، شيَّد الله بنيانه وأحكم قواعده وأركانه ، كما ظهر لك أن الآيات والأخبار في لعنهم وطعنهم والتعريض والإزراء عليهم لعنهم الله تعالى متظافرة ، وأن الأخبار التي تمسَّكت بها هذه الفئة الضالة المبتدعة المطرودة الملعونة إما موضوعة مجعولة ، أو متشابهة مؤولة ، أو ضعيفة سخيفة ... فويل لقوم اتخذوا سلفهم الذين مهدوا لهم البدعات ، وموَّهوا لهم الضلالات أرباباً ، فرضوا بالشِّبلي والغزالي وابن العربي وجنيد البغدادي أئمة ... خذلهم الله تعالى في الدنيا ، وضاعف عليهم العذاب في العقبى..].
7-إن علامتهم محمد جميل حمود قد طعن بالرازي ، ووصمه برأس النواصب، فقال في في كتابه ( أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد ) ( ص 541 ) : [ اعترض على الفهم الإسلامي العام للآية جماعة من المتعصبين النواصب ، وعلى رأسهم الفخر الرازي في التفسير الكبير] ، وقال عنه أيضاً في ( ص562 ) : [ فظهر مما ذكرنا غفلة الناصب اللعين عن أخبار الشيعة أيدهم الله تعالى]، ثم وصم الآلوسي بالنصب أيضاً فقال في ( ص560 ) :[ قال الناصبي الآلوسي] .
8- يقول آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي عن الإمام الغزالي في كتابه ( مصباح الفقاهة ) ( 1 / 412 ):[ وبذلك يتجلى لك افتضاح الناصبي المتعصب إمام المشكِّكين ، حيث لهج بما لم يلهج به البشر].






ثانياً: الثمرة المترتبة على الحوار في صفات الله تعالى

إن الحوار مع الإمامية عندما حول صفات الله تعالى بين النفي والإثبات ، فإن أكبر ثمراته هو تمزيق فرق أهل السنة وإشغالهم برد بعضهم على بعض ، بل وربما يحصل تلاحم وتكاتف بين فرق أهل السنة المتأولين للصفات مع الإمامية الموافقين لهم فيه ضد السلفية - المثبتين لها مع نفي التنزيه - وهو ما يتمناه الإمامية ويسعون بخيلهم ورجلهم لتحقيقه ، فهم يردون من مشايخ الأزهر وباقي المذاهب الأخرى أن يكونوا إلى جانبهم ويتفقون معهم على مواجهة الفكر السلفي على أنه خطر وانحراف عقائدي يجب التصدي له.

فمن خلال ما تقدم نستطيع أن نتصور حقيقة المعركة مع الإمامية بعصا مستقيمة وكما يلي:



أحد طرفيها هم أهل السنة والجماعة - السلفيون -.
والطرف الآخر هم الإمامية.
بينما تقف باقي فرق أهل السنة في وسط العصا.



فإن دار الحوار حول الإمامة وتكفير الصحابة انحازت فرق أهل السنة إلى طرف السلفيين بما يجعل الإمامية في موقف ضعيف جداً لتعدد الهجمات عليهم من أكثر من جبهة.

وأما إن دار الحوار حول صفات الله تعالى فنجد انحيازهم إلى طرف الإمامية ليشاركوهم المعركة تجاه السلفيين ، ومن ثم يشغلوا فرق أهل السنة بالحرب مع السلفيين ليصرفوهم عن محاربتهم وبيان فساد معتقدهم في الإمامة وتكفير الصحابة.

فمن خلال هذه المعادلة أدعو جميع فرق أهل السنة بعلمائهم ومثقفيهم وعوامهم على اختلاف توجهاتهم العقائدية إلى ترك الحوار في قضية صفات الله تعالى في المرحلة الحالية وتأجيله إلى وقت آخر ليحبطوا المخطط الإمامي الرامي إلى زرع الفرقة بين أهل السنة ، كما أدعوهم لتوحيد جهودهم في التصدي للخطر الإمامي الصفوي الساعي إلى تشييع المنطقة ونشر ضلالهم وانحرافهم العقائدي في بلدان أهل السنة والعالم الإسلامي.

وختاماً أسأل الله تعالى أن يبصِّر أهل السنة بمكر أعدائهم ويرد كيدهم الإمامية في نحورهم وينصر الحق وأهله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.






عبد الملك الشافعي





الموضوع منقول من منتدى شقائق النعمان
http://www.shaqaiqalnuman.com/vb/showthread.php?p=21439&posted=1#post21439

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مع, معركتهم, مهم, من, مكر, الاستراتيجية, السنة, العقائدية, الإمامية, دانة, في


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:25 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.