انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-08-2007, 12:09 AM
رسالة الاسلام رسالة الاسلام غير متواجد حالياً
عضو فعال
 



New كفى غشًا للمسلمين

 


السلام عليكم

الحمد لله قيوم السموات والارضين

اشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله

----------------

فقد قال الإمام أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري في شرح السُّنة : ( ولا يحل أن تكتم النصيحة للمسلمين برِّهم وفاجرهم في أمر الدين، فمن كتم فقد غش المسلمين، ومن غش المسلمين فقد غش الدين، ومن غش الدين فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ) هذا كلامه ، وقد أسسه على نصوص من الكتاب والسنة ، (لا يحل أن تكتم النصيحة للمسلمين برِّهم وفاجرهم في أمر الدين، فمن كتم فقد غش المسلمين، ومن غش المسلمين فقد غش الدين، ومن غش الدين فقد خان اللهَ ورسولَه والمؤمنين).

من الناس من يدعي التوسُّط بين أهل البدعة وأهل السُّنة ، فتراه يجالس الجميع ، فإذا سئل هو ومن على شاكلته قالوا: نحن نجمع ولا نفرق، وقولهم هذا هو أصل التفريق، وعين البعد عن هدي السلف الصالحين وجادتهم، ولذلك يقول شيخ الإسلام - رحمه الله - بعد أن ذكر المغالين في التكفير، قال: "وبإزاء هؤلاء المكفرين بالباطل أقوام لا يعرفون اعتقاد أهل السنة والجماعة كما يجب , أو يعرفون بعضه ويجهلون بعضه ، وما عرفوه منه قد لا يبينونه للناس بل يكتمونه ، ولا ينهون عن البدع المخالفة للكتاب والسُّنة ، ولا يذمُّون أهل البدع ويعاقبونهم ، بل لعلهم يذمون الكلام في السنة وأصول الدين ذماً مطلقاً ، وشعارهم في هذا الزمان: ( إن الدعوة إلى التوحيد تفرق الأمة ولا تجمعها )، قال الشيخ: "لا يفرقون بين ما دل عليه الكتاب والسنة والإجماع وما يقوله أهل البدع والفُرقة، أو يُقرون الجميع على مذاهبهم المختلفة".
هؤلاء الضلال الذين ذكرهم شيخ الإسلام - عليه الرحمة - ماذا يصنعون؟ يقِرُّون الجميع، أهل السنة وأهل البدعة على مذاهبهم المختلفة، "كما يقر العلماء في مواطن الاجتهاد التي يسوغ فيها النزاع ، وهذه الطريقة تغلب على كثير من المرجئة وبعض المتفقهة والمتصوفة والمتفلسفة ، كما تغلب الأولى - يعني طريقة الغلو في التكفير- على كثير من أهل الأهواء والكلام، وكلا هاتين الطريقتين منحرفة عن الكتاب والسنة".

النصيحة كما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - هي الدين ( الدين النصيحة )، وهذه النصيحة تكون على منهج أهل السنة وعلى طريقتهم، وعلى أثر رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، لا على حسب الهوى، ولا باجتهاد زائف، ولا بخبط العشواء لا تدري أين السبيل، وقال الشيخ - رحمه الله - أيضاً: إن أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية وذلك بالسنة والإجماع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتال الخوارج، ونهى عن قتال أئمة الجور والظلم ، وقال في الذي يشرب الخمر: ( لا تلعنوه ، فواللهِ ما علمته إلا أنه يحب الله ورسوله ) صلى الله عليه وسلم ، وهذا أخرجه البخاري في صحيحه بإسناده عن عمر -رضوان الله عليه- ، وقال صلى الله عليه وسلم في ذي الخويصرة : ( إن من ضئضئ هذا أقواماً يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية -يعني من المرمية- ) وهذا أخرجه البخاري ومسلم ، وذلك لأن أهل المعاصي ذنوبهم بعض ما نهوا عنه ، ذنوب أهل المعاصي بعض ما نهوا عنه ، من سرقة أو زنًا ، أو شرب خمر ، أو أكل مال بالباطل ، وأهل البدع ذنوبهم ترك ما أمروا به كاتباع السُّنة وجماعة المسلمين ، وشتان ما بين الأمرين .عودٌ إلى الإمام البربهاري ـ رحمة الله عليه ـ في كتابه شرح السنة، قال رحمه الله: "فانظر رحمك الله كل من سمعت كلامه من أهل زمانك خاصة فلا تعجلن ، ولا تدخلن في شيء منه حتى تسأل وتنظر ، هل تكلم به أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أحد من العلماء؟ فإن وجدت فيه أثرًا عنهم فتمسك به، ولا تجاوزه لشيء، ولا تختر عليه شيئاً فتسقط في النار" وهذا نص مما ينبغي أن يُتَحَفَّظ وأن يصير قانوناً ومنهاجاً وديدناً،" فانظر رحمك الله كل من سمعت كلامه من أهل زمانك خاصة فلا تعجلن، ولا تدخلن في شيء منه حتى تسأل وتنظر، هل تكلم به أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أحد من العلماء؟ فإن وجدت فيه أثرًا عنهم فتمسك به ، ولا تجاوزه لشيء، ولا تختر عليه شيئاً فتسقط في النار", وكلامه - رحمه الله تبارك وتعالى- داخل تحت أصل عظيم من الأصول التي يقوم عليها منهج أهل السنة السائرين على طريق السلف الصالح, والذي لا ينبغي لطالب علم سلفي أن يجهله، ألا وهو أن العدو الداخلي في الأمة أخطرُ عليها من العدو الخارجي، ودليل ذلك ما رواه مسلم في صحيحه بسنده عن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( إن الله زوى لي الأرض -أي جمع لي الأرض- فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها ) ، وهو من علامات نُبُوَّته في أنه تحقق بدءاً ، وأنه أخبر به على هذه الصفة شرقاً وغرباً ، لا شمالاً وجنوباً ، والأمر كما قال -صلى الله عليه وسلم- ( فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ـ يعني الذهب والفضة أو ملك كسرى وقيصر ـ وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكهم بسَنَةٍ عامة ، وأن لا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ـ أي جماعتهم أو عزهم ، وإن ربي قال لي : يا محمد إني إذا قضيت قضاءً فإنه لا يرد ، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة ـ أي بقحط شامل يأخذهم من أقطارهم ويُطبِقُ عليهم حتى لا يبقي منهم أحداً ، لا يكون ـ وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ، ولو اجتمع عليهم من بأقطارها ) فهذه آتاها الله رب العالمين محمداً -صلى الله عليه وسلم- وأمته ، أن لا يسلط عليهم عدواً من خارجهم ، العدو الخارجي مهما بلغت قوته مدحور منكسر أمام صخرة هذه الأمة بتوحيد أبناءها لدى الطائفة المنصورة ، فإن الطائفة المنصورة لا تنطوي على شرك ، ولا تحتوي على شكٍّ ، ولا تُلِمُّ برياء ولا نفاقٍ ، وإنما محقِّقة للتوحيد على الوجه ، فعلى صخرتها تنكسر جميع القُوى ، وتتحطم موجاتها بدداً ، كما وعد الله رب العالمين محمداً - صلى الله عليه وسلم- ، وآتاه ذلك لأمته ، ( وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ، ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضكم يُهلِكُ بعضاً ، ويسبي بعضهم بعضاً ) هذا نص مسلم ـ رحمه الله ـ .

وعند أبي داود - رحمه الله - بإسناد صحيح في الحديث نفسه زيادة ، ( وإنما أخاف على أمتي الأئمةَ المضلين ) أي: الداعين إلى البدع والفسق والفجور ، فدل هذا الحديث على أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لم يتخوف على أمته من العدو الخارجي الظاهر في كفره كاليهود والصليبيين؛ لأن الله قد قضى قضاءً لا يُرَدَُ، أنه لا يسلطهم علينا إلا إذا نحن فتحنا لهم الباب ومهدنا لهم السبيل، وإنما الشر والبلاء يأتي من العدو الداخلي، وهم الأئمة المضلون، ودُعاةُ البدع والشبهات، وحينئذ تنحرف الأمة، حتى تصير فرقاً وجماعات، ومِزَقاً تتبدد بدداً، فيتقاتلون يسبي بعضهم بعضاً، ويقتل بعضهم بعضاً ومن عجب أن القاتل لا يدري فيما قتل، ولا المقتول – أيضاً - يدري فيما قُتِلَ.




- وهذه أمثلة من أقوال أهل العلم في بيان خطورة العدو الداخلي خصوصاً من كان من أهل البدع:

- قال ابن الجوزي - رحمه الله - فيما يرويه عن أبي الوفاء علي بن عقيل الفقيه -رحمه الله- قال : قال شيخنا أبو الفضل الهمداني : "مبتدعة الإسلام أشد من الملحدين" ، مبتدعة الإسلام وأصحاب البدع والانحراف عن النهج السوي الذي جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- ، هؤلاء أشد من الملحدين ، "لأن الملحدين قصدوا إفساد الدين من خارج ، وهؤلاء قصدوا إفساد الدين من الداخل ، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله ، والملحدون كالحاضرين من خارج عدواً ظاهراً ، فالدُّخَلاءُ -يعني أهل البدع- كأولئك الذين يكونون بداخل الحصن يفتحون الحصن فهو شر على الإسلام من غير المُلابس له ، وشر هؤلاء ظاهر ، وأما شر المنتسبين إلى دين الله رب العالمين والداعين بزعمهم إلى صراط الله المستقيم شرهم أعظم وأكبر على جماعة المسلمين من أولئك الذين يحاولون صدع الدين وإزالة شوكة المسلمين ، فالعدو الظاهر أقل خطراً من العدو الداخلي الباطن".

قال الذهبي في ((الميزان)) في ترجمة محمد بن عمر الزمخشري ، ومعلوم أنه كان معتزلياً كبيراً جلداً في الاعتزال حتى إنه كان إذا استأذن فقيل: من؟ قال: جار الله المعتزلي ، قال عنه الذهبي -رحمه الله- في ميزان الاعتدال : صالح لكنه داعية إلى الاعتزال أجارنا الله فكن حَذِراً من كشَّافه -يعني من تفسيره-،

عباد الله اتقوا الله فى المسلمين(لتسلئن امام الله عنهم )اياكم وضلال الناس

يا اهل السنة اتقوا الله-يااهل السنة علموا الناس الحق-يااهل السنة اياكم والثناء على اهل البدع فانه ملاحظ

لما لانرجع الى الكتاب والسنة بفهم سلف الامة-الا ان النجاة فى السنة فعليكم بها

اسال الله العظيم ان يوحد كلمة المسلمين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:57 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.