انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > القرآن الكريم

القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 08-30-2008, 04:39 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 08-30-2008, 12:43 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (22)

اى اعبدوا الله وحده المنعم على عبيده باخراجهم من العدم الى الوجود واسباغة عليهم النعم الظاهرة والباطنة بأن بان جعل لهم الارض مهدا كالفراش مقررة مثبتة موطأة والسماء جعلها سقفا وانزل من السحاب فى وقته عند احتياجهم اليه الماء فاخرج به من انواع الزروع والثمار ما هو مشاهد رزقا لهم ولانعامهم فلا تشركوا بالله غيره من الانداد التى لا تنفع ولا تضر وانتم تعلمون انه لا رب لكم يرزقكم غيره
وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)

يعنى ان كنتم فى شك وعدم تصديق مما نزلنا على محمد صلى الله عليه وسلم فأتوا بسورة من مثل ما جاء به ان زعمتم انه من عند غير الله فعارضوه بمثل ما جاء به واستعينوا على ذلك بمن شئتم من دون الله، فانكم لا تستطيعون ذلك
شهداءكم : اعوانكم ولن تفعلوا ذلك وهذه معجزة حيث اخبر المولى خبرا جازما ان هذا القران لا يعارض بمثله ابد الابدين
الوقود: هو ما يلقى فى النار لاضرامها كالحطب ونحوه فيكون الوقود الناس والحجارة : حجارة الكبرت العظيمة السوداء الصلبة المنتنة وهى اشد الاحجار حرا اذا حميت اجارنا الله منها وهيئت هذه النار للكافرين بالله ورسوله

وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)

وهنا ذكر حال اولياء الله من السعداء المؤمنين به وبرسله الذين صدقوا ايمانه باعمالهم الصالحة لهم الجنات وانهم اتوا بالثمرة فى الجنة فلما نظروا اليها قالوا : هذا الذى رزقنا من قبل فى الدنيا واتوا به متشايها يعرفونه وليس هو مثله فى الطعم ولهم ازواج مطهرة من الحيض والقذر والاذى والغائط والبول والنخام والبزاق والمنى والولد
وتمام السعادة مع هذا النعيم انهم فى مقام امين من الموت والانقطاع فلا اخر له ولا انقضاء له بل فى نعيم سرمدى ابدى
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 09-01-2008, 01:22 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)

هذا مثل ضربه الله للدنيا ان البعوضه تحيا ما جاعت فإذا سمنت ماتت وكذلك مثل هؤلاء القوم الذين ضرب لهم هذا المثل فى القران اذا امتلئوا ريا من الدنيا اخذهم الله عند ذلك والذين امنوا يعلمون انه من عند الله والذين كفروا فهم المتشككون الجاهلون يضل به المنافقين ويهدى به المؤمنين بما قد علموه حقا ويقينا
الفاسقين هم المنافقون او الكافرون
ثم ان من خصال المنافقين ست اذا كانت فيهم الظهرة على الناس اظهروا هذه الخصال : اذا حدث كذب ، واذا وعد اخلف ، واذا اؤتمن خان ونقض عهد الله من بعد ميثاقه ، وقطع ما امر الله به ان يوصل ، والفساد فى الارض . واذا كانت الظهرة عليهم اظهروا الخصال الثلاث: اذا حدث كذب ،واذا وعد اخلف ، واذا اؤتمن خان
وقوله : "وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ" اى صلة الارحام والقرابات اولئك هم الناقصون انفسهم حظوظهم- بمعصيتهم لله – من رحمته كما يخسر الرجل فى تجارته بان يوضع من راس ماله فى بيعة

كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)

اى كيف تجحدون وجود الله او تعبدون غيره وقد كنتم عدما فأخرجكم الى لوجود
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(29)

وفى هذا دلالة على انه تعالى ابتدأ بخلق الارض اولا ثم خلق السماوات السبع وهذا شان البناء ان يبدأ بعمارة اسافله ثم اعاليه والاية دليل اخر ما يشاهده الناس من خلق السماوات والارض

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30)

واذكر يا محمد اذ قال ربك للملائكة واقصص على قومك ذلك "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" اى قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل
وقول الملائكة ليس على وجه الاعتراض على الله او الحسد لبنى ادم وانما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة فى ذلك يقولون يا ربنا ما الحكمة فى خلق هؤلاء مع ان منهم من يفسد فى الارض ويسفك الدماء فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ولا يصدر منا شىء من ذلك ، وهلا وقع الاقتصار علينا ؟
قال تعالى مجيبا لهم عن هذا السؤال : انى اعلم من المصلحة الراجحة فى خلق هذا الصنف على المفاسد التى ذكرتموها ما لا تعلمون فإنى سأجعل فيهم الانبياء والرسل والصديقون والشهداء والصالحون والعباد والابرار والخاشعون....
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 09-02-2008, 06:21 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(31)قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(32)قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33)}.

هذا مقام ذكر الله تعالى فيه شرف ادم على الملائكة بما اختصه من علم اسماء كل شىء وهذا كان بعد سجودهم له ..انبئونى باسماء من عرضته عليكم ايها الملائكة القائلون : اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدما؟ مِن غيرنا ام من منا فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك... ان كنتم صادقين فى قيلكم : انى ان جعلت خليفتى فى الارض من غيركم عصانى وذريته وافسدوا وسفكوا الدماء وان جعلتكم فيها اطعتمونى واتبعتم امرى بالتعظيم والتقديس فإذا كنتم لا تعلمون اسماء هؤلاء الذين عرضت عليكم وانتم تشاهدونه فأنتم بما هو غير موجود من الامور الكائنه التى لم توجد احرى ان تكونوا غير عالمين "
"قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ" هذا تقديس وتنزيه من الملائكة لله تعالى ان يحيط احد بشىء من علمه الا بما شاء .. فالله هو العليم بكل شىء الحكيم فى خلقه وامره ،
قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُون" قال : انت جبريل ، انت ميكائيل، انت اسرافيل حتى عدد الاسماء كلها حتى بلغ الغراب
فلما ظهر فضل ادم على الملائكة فى سرده ما علمه الله من اسماء الاشياء قال الله تعالى للملائكة :" قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ" اى : الم اتقدم لكم انى اعلم الغيب الظاهر والخفى . اعلم السر كما اعلم العلانية

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِن الْكَافِرِينَ(34)} وهذه كرامه عظيمة من الله تعالى لادم امن بها على ذريته حيث اخبر انه تعالى امر الملائكة بالسجود لادم فكانت الطاعة لله والسجدة لادم وكان سجود تحيه وسلام واكرام "فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِن الْكَافِرِينَ" حسد عدو الله ابليس ادم على ما ااعطاه الله من الكرامه وقال انا نارى وهذا طينى .. وكان بدء الذنوب الكِبر . استكبر ابليس ان يسجد لادم
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر

{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ(35)فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ(36)
يقول تعالى انه امر الملائكة بالسجود فسجدوا الا ابليس ، وانه اباح له الجنة يسكن فيها حيث يشاء ويأكل ويأكل منها يشاء . رغدا اى هنيئا واسعا طيبا
وقد اختلف فى الجنة التى اسكنها ادم اهى فى السماء او فى الارض ؟ فالاكثرون على الاول ونهى الله ادم وزوجته عن اكل شجرة بعينها من اشجار الجنة دون سائر اشجارها فأكلا منها
"فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا " وهنا يوجد تفسيرين : اى فنحاهما عن الجنة ويصح ان يكون : اى اخرجهما بسبب الشجرة مما كانا فيه اى من اللباس والمنزل والرحب والرزق الهنىء والراحه
وقوله تعالى " وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ" اى قرار وارزاق واجال . " وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ" اى الى وقت مؤقت ومقدار معين ثم تقوم الساعة
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 09-06-2008, 12:58 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

"فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(37)" قيل ان هذه الكلمات مفسره بقوله تعالى " قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" الاعراف الايه(23)
"إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" اى يتوب على من تاب اليه واناب وهذا من لطفه بخلقه ورحمته بعبيده .. لا اله الا هو التواب الرحيم
قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ(38)وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(39)}يقول تعالى مخبرا عما انذر به ادم وزوجته حين اهبطهم من الجنة والمراد الذرية : انه سينزل الكتاب ويبعث الانبياء والرسل" فمن تبع هداى" اى من اقبل على ما انزلت به من الكتاب وارسلت به الرسل فلا خوف عليهم " اى فيما يستقبلونه من امر الاخره " ولا هم يحزنون " على ما فاتهم من امور الدنيا اى فلا يضل فى الدنيا ولا يشقى فى الاخرة
اما اهل النار الكافرون المكذبون فهم مخلدون لا محيد لهم عنها ولا محيص
{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ(40)وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ(41) }.
يا بنى العبد الصالح نبى الله يعقوب كونوا مثل ابيكم فى متابعة الحق وذلك بالدخول فى الاسلام والنعمة: فحجر لهم الحجر وانزل عليهم المن والسلوى ونجاهم من عبودية ال فرعون او ... النعمة ان جعل منهم الانبياء والرسل .. او انزل عليهم الكتب . "وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ" اى : بعهدى الذى اخذت فى اعناقكم للنبى صلى الله عليه وسلم حيث يوجب اتباعكم وتصديقكم له وضع ما كان عليكم من الاغلال التى كانت فى اعناقكم بذنوبكم.
"وَإِيَّايَ فَارْهَبُون" اى فاخشون وهذا انتقال من الترغيب الى الترهيب لعلههم يرجعون الى الحق ، "وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُم" يعنى القرأن الكريم مصدقا لما بين يديه من التوراة والانجيل.. اول كافر به: يعنى اول من كفر به من بنى اسرائيل لانه قد تقدمهم من كفار قريش وغيرهم من العرب ،فإن يهود المدينة اول بنى اسرائيل خوطبوا بالقرأن فكفرهم به يستلزم انهم اول من كفر به من جنسهم
"وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً" اى لا تعتاضوا عن الايمان بأياتى وتصديق رسولى بالدنيا وشهواتها ، فإنها قليله فانية. "وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ" انه تعالى يتوعدهم فيما يتعمدونه من كتمان الحق واظهار خلافه ومخالفتهم الرسول
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 09-09-2008, 01:14 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

نتابع ان شاء الله
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 09-09-2008, 01:16 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

{وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ(42)وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ(43)}. ينهى الله تعالى اليهود عما كانوا يتعمدونه من تلبيس الحق بالباطل وتمويهه وكتمانهم الحق وامرهم سبحانه بإظهار الحق والتصريح به
والحق هو معرفتهم برسول الله وبما جاء به وانتم تجدونه مكتوبا عندكم فيما تعلمون من الكتب التى بأيديكم وامرهم ان يصلوا عن النبى صلى الله عليه وسلم وان يدفعوا الزكاة الى النبى صلى الله عليه وسلم وان يركعوا مع الراكعين من امة محمد صلى الله عليه وسلم : يعنى كونوا مع المؤمنين فى احسن اعمالهم واخص ذلك واكمله " الصلاة "

{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ(44) }. يقول تعالى كيف يليق بكم يا معشر اهل الكتاب وانتم تأمرون الناس بالبر ان تنسوا انفسكم فلا تأتمرون بما تأمرون الناس به وانتم مع ذلك تتلون الكتاب وتعلمون ما فيه .. افلا تعقلون ما انتم صانعن بانفسكم فتنتبهوا من رقدتكم وتتبصروا من عمايتكم والفرصة ان الله ذمهم على هذا الصنيع ونبههم على خطئهم فى حق انفسهم حيث كانوا يأمرون بالخير ولا يفعلونه
وليس المراد ذمهم على امرهم بالبر مع تركهم له ، بل على تركهم له
فإن الامر بالمعروف معروف وهو واجب على العالم ولكن الواجب والاولى بالعالم ان يفعله مع من امرهم به ولا يتخلف عنهم

وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ(45)الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(46)
استعينوا عبيد الله على على طلب الاخرة بالصبر على الفرائض والصلاة فأما الصبر فقيل انه الصيام وقيل انه الكف عن المعاصى وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ اى مشقة ثقيلة وهى الصلاة او الوصية بالاستعانة بالصبر والصلاة
والاية هنا عامة فى سياق انذار بنى اسرائيل ولغيرهم..
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ : اى ان الصلاة و الوصاة لثقيلة الا على الخاشعين الذين يعلمون انهم محشورون اليه يوم القيامة معرضون عليه وان امورهم راجعة الى مشيئته يحكم فيها ما يشاء بعدله
والظن هنا يعنى اليقين فلهذا لما ايقنوا بالمعاد والجزاء سهل عليهم فعل الطاعات وترك المنكرات
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 09-10-2008, 01:05 AM
أم عمر السلفية أم عمر السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ماشاء الله جزاكم الله خيرا ونفع بكم

:mashaAllah:
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 09-10-2008, 11:12 AM
حسن البياتي حسن البياتي غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

جزاك الله الجنة اخي الكريم ونفع الله بك المسلمين
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 09-15-2008, 06:31 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




Ramadhan05 فلنواصل.................

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ(47) يذكرهم تعالى بسالف نعمة على ابائهم واسلافهم وما كان فضلهم به من ارسال الرسل منهم وانزال الكتب عليهم وعلى سائر الامم من اهل زمانهم والتفضيل بما اعطوا من الملك والرسل والكتب على عالم من كان فى ذلك الزمان
وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ(48)} لما ذكرهم الله تعالى بنعمه اولا عطف على ذلك التحديد من طول نعمته يوم القيامة فقال : وَاتَّقُوا يَوْمًا يعنى يوم القيامة . لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا : اى لا يغنى عن احد ولا يقبل شفاعة اى من الكافرين وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ : اى لا يقبل منها فداء فإنهم ان لم يؤمنوا برسزله ويتابعوه على ما بعثه به ووافوا الله يوم القيامة على ما هم عليه فإنه لا ينفعهم قرابة قريب ولا شفاعة ذى جاه ولا يقبل منهم فداء ولو بملء الارض ذهبا
عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ : لا احد يغضب لهم فينصرهم وينقذهم من عذاب الله فلا ينصرهم ناصر كما لا يشفع لهم شافع ولا يقبل منهم فدية. بطلت هنالك المحاباة واضمحلت الرش والشفاعات وارتفع من القوم التناصر والتعاون وصار الحكم الى الجبار العدل
{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ(49)وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ(50) اذكروا يا بنى اسرائيل نعمتى عليكم اى :خلصتكم منهم وانقذتكم ن ايديهم صحبة موسى وقد كانوا يذيقونكم : يسومونكم سوء العذاب والعذاب هنا اما ذبح الابناء او انهم يديمون عذابهم
وفى الذى فعلنا بكم من نجائنا اباءكم مما كنتم فيه من عذاب ال فرعون
بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ : اى نعمة عليكم فى ذلك
وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ : اى بعد ان انقذناكم من ال فرعون وخرجتم مع موسى خرج موسى فى طلبكم ففرقنا بكم البحر فَأَنْجَيْنَاكُم: اى خلصناكم منهم وحجزنا بينكم وبينهم واغرقناهم وانتم تنظرون ليكون ذلك افى لصدوركم وابلغ فى اهانة عدوكم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:25 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.