احسن الله اليكم اود الاجابة فورا

[سفري بعيد وزادي لن يبلغني]

 

بارك الله فيكم جميعا اسال الله ان يحرم جلودكم على النار

اود ان اعرف نصيحة" بالتفصيل " لشخص يهلك نفسه بالحزن والا سى
والهم العظيم ويضرب عن الاكل والشرب ويبدا مستوى ايمانه بالضعف يوما بعد يوم وذلك لرويته او سماعه عنهم اهل الكفر من جهة وما يفعلون
واهل المعاصي والفجور من جهة اخرى ..
لا ادري ما اصفه هل اصفه بالجنون ؟
اود فعلا نصيحة له مدعمة بالايات والا حاديث ..
*وهل كان الصحابة والسلف عليهم رضوان الله جميعا يفعلون كفعله يهلكون بالتحسر ووو...وينسون انفسهم ؟؟!!
جزاكم الله الجنة وعفوا للاطالة

[حامل الإجابات]

ذلك الذي يحزن لكفر الكافرين أو معصية العاصين حتى وصل به الأمر إلى أن أضرب عن الطعام لا يقال عنه إنه مجنون لكنه رجل نفذ إليه الشيطان من باب الشبهات وأراد أن يؤيسه من رحمة الله تعالى ، والواجب عليه أن يستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم وألا ييأس من رحمة الله فقد قال تعالى : إنه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون ، وعليه أن يحمد الله تعالى على العافية فمن رحمة الله تعالى به أن هداه ووقاه من فتنة الكفر والمعصية وإلا فقد قضى الله أن أكثر الناس هم الكافرون والعاصون فقال تعالى : وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ، وقال عز من قائل : وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقال سبحانه : وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ، فاحمد الله واشكره واستعن به على عبادته وطاعته واعلم أنك لن يهدأ لك بال ولن يقر لك قرار إلا إذا سلكت طريق الأبرار ونأيت بنفسك عن درب الفجار ، وأما عن هدي السلف فهو الذي قدمناه ، وقد كانوا هداة ولم يكونوا قضاة زكوا أنفسهم بالطاعات وتنافسوا في الخيرات وكما حرصوا على العبادة فقد حرصوا على أن يعبدوا العباد لرب العباد فدعوا إلى الله وصبروا وتحملوا الأذي ولم ييأسوا أبدا ولم يلينوا فأكرمهم الله بأن فتح الله لهم البلاد وقلوب العباد فسر على دربهم ، وأختم بهذه المقولة الجميلة لبعض السلف : الزم طريق الهدى ولا تستوحش من قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين ، والله أسأل أن يهدينا وإياك إلى صراطه المستقيم ، والله أعلم
المجيب الشيخ الفاضل أسامة رضوان