Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-18-2011, 09:34 PM
مع الله مع الله غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة-جزاها الله خيرًا .
 




افتراضي الرد الدامى فى الدفاع عن الشيخ ياسر برهامى

 

رسالة إلى عبيد الدرهم

وكتبه : خالد الشافعى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فكما كان متوقعاً ، إنتهى شهر العسل مع السلفيين ، بعد أن تم تطهير البرلمان من الإخوان المسلمين ، وبدأت بشائر إنتهاء شهر العسل بحملة مسعورة تولى كبرها ، وباء بإثمها ، عباد الدرهم ، والمنصب ، والجاه ، والمال ،أبناء نخبة السوء التى لولاها- ولحكمة من الله - ما استطاعت حكومات وجيوش وشرطة الأرض جميعاً أن تفعل فى أمتنا ما فعلته نخبة السوء فى أمتنا ، لعبت نخبة السوء من صحفيين ، وكتاب ، وممثليين ، ومطربين وراقصات ، وراقصين ، ثم أخيراً ابتلينا بمهرجي التوك الشو ، الذين لا عندهم ثقافة ، ولا فصاحة ، ولا حضور لعب هذه النخبة المشئومة ، أسوأ ، وأحقر دور عرفه تاريخ الأمة ، ونجح أبناء وبنات الطابور الخامس ، فيما لم ينجح فيه الإستعمار وأعوانه ، تمكنت نخبة الشؤم من خلال القلم والصوت ثم الصورة من سحر أعين الناس ، ودس السم فى العسل ، وتغيير المنظومة الأخلاقية حتى انمسخت هوية الناس ، وصار المعروف منكراً ، والمنكر معروفاً ، حتى احتاج دعاة الحق أن ينفقوا أعمارهم وأوقاتهم فى إقناع الناس أن الحجاب فقط من الإسلام ، وأن اللحية من الإسلام ، وأن الصلاة فريضة ، تصوروا هذا ما فعلته نخبة السوء بنا .


قامت نخبة السوء وببراعة لا تحسد عليها ، وبإتقان بلغ حد الكمال ، بتنفيذ الخطة المرسومة بدقة ، ليس لها نظير ، حتى استطاعت فى النهاية أن تحول الأمة إلى غثاء كغثاء السيل ، ولا زلت عند قولى أن من دلائل نبوة النبى صلى الله عليه وسلم ، التى أخبر فيها بالغيب الذى تجسد واقعاً حياً فى زماننا هذا ، هو حديثه صلى الله عليه وسلم : ستكون سنون خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة ؟ قال الرجل التافه أو السفيه يتكلم فى أمر العامة ،الله أكبر ، أقسم بالله هذا من أعظم دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ، حين تفتح التلفاز فى عز المحنة ، والبلد على شفا جرف هار ، يكاد أن يعصف بالجميع ، حين تفتحه فى عز الأزمة ، فتجد ألوف الوجوه ،تبحث فيها عن عاقل ، بصير ، يدرى ما يقول ، فلا تكاد تجد واحداً ، بل ولا نصف واحد ، وإذا الجميع - إلا من رحم الله - ذاك الرويبضة ، يالله ، تبحث فى الوجوه وبينها عن صاحب علم ودين ورأى فلا تكاد تبصر واحداً ، أأمثال هؤلاء يُقدمون ، ويُبرزون ، ويُسمع لهم ، وأهل العلم فى الظل ، يخافون أن يتخطفهم الناس ، صدقت يا رسول الله صلى الله عليك وسلم : حقاً إنها سنون خداعات ، فتعس عبد الدرهم والخميصة والمنصب ، تعس وانتكس .


خرج علينا الأسبوع الماضى ، واحد من أبناء النخبة العظيمة ، التى منحت مصر قرناً مثالياً بامتياز ، مثالياً فى كل شىء ، هواء ملوث ، ومياه قاتلة ، وجامعات خارج أى تصنيف ، وصفر المونديال ، وأعلى حالات سرطان ، وكبد ، وفشل كلوى ، زراعة فى الحضيض حتى صرنا نستورد القمح ، وصناعة فى الحضيض حتى صرنا نستورد فانوس رمضان ، وفن فى القمة حتى سمعنا بحبك يا حمار ، 16 حالة طلاق كل ساعة و3 ملايين حالة زواج عرفى و14 ألف طفل بلا نسب ، رشوة وفساد وزحام خانق وسحابة سوداء ، فجزاهم الله عنا شر الجزاء.


خرج علينا واحد من أبناء هذه النخبة العظيمة وكتب فى مجلته التى أشهد الله أننى كلما مررت ببائعة الجرائد المجاورة لبيتى ، أيمم وجهى بعيداً ، حتى لا تقع عينى على مجلته ، التى لا يمكن أن يخلو غلافها من عنوان أو صورة تستهزىء بعباد الله الصالحين .

خرج علينا البطل عبدالله كمال بمقالة - ولا أروع - بذل فيها جهداً واضحاً ، ظناً منه أن الزمان ما زال زمان نخبته أو أن القراء صم بكم عمى لا يعقلون .

خرج الأستاذ عبد الله كمال علينا بمقال طويل بعنوان : ( أخطر رجل ضد مصر ) فمن هو ياترى ؟

وإذا كان ( اللى يعيش ياما يشوف ) فإن من يعيش فى مصر يرى،ويقرأ ، ويسمع ، ماقد لا يخطر على بال إبليس .

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال : إنه مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت .

أحيانا يكون المرء كافراً ، أو رقيق الدين ، لكن يمنعه حياؤه ، ومروءته ، وحشمته ، من أن يقع فى الدنايا ، لكن ما الذى يردع المرء حين لا يكون هناك دين ولا حياء ؟

خرج علينا الأستاذ عبدالله كمال ، بمقال طويل ، بذل فيه مجهوداً واضحاً ، ليلفت انتباه من بيده الأمر إلى رجل خطير على أمن مصر ، ليس خطيراً فحسب ، بل هو - كما زعم - أخطر رجل فى مصر ، وهذا بالمناسبة أمر لا يُدرك إلا بوحى .

أراد المنقذ عبد الله كمال أن يلفت انتباه القائمين على أمن البلد ، إلى أخطر رجل فى مصر ، وهو ذات الرجل الذى يتهمه كل أهل الإصلاح من غير السلفيين ، يتهمونه ومن على شاكلته بأنهم عملاء للنظام ، وأنهم خدروا الناس لأنهم لا يجيزون الخروج على الحاكم ، ولا المظاهرات ، ولا الإضرابات ، ولا الإعتصامات ، ولا يحسنون إلا فقه الحيض والنفاس ، فقولوا لى بالله عليكم كيف يجتمع النقيضان ؟

ياسر برهامى الذى يكتب فى العلن ، ويخطب فى العلن ، ويمشى فى النور ، هو أخطر رجل فى مصر ، ياسر برهامى الذى يُعلم الناس : قال الله ، وقال الرسول ، ويأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، هو أخطر رجل فى مصر ، ياسر برهامى الذى يدور بين بيته ، وعيادته شبه الخيرية ،ومسكنه ، أخطر رجل فى مصر ، ياسر برهامى الذى لا يملك إلا قلمه ، ولسانه ، للتعبير عن دعوته ، والذى لم يضبط يوماً متلبساً بأى شىء يكدر أمن البلد ، هو أخطر رجل فى مصر !!!

ياسر برهامى ، وليس من قتل خالد سعيد ، ولا من قتل سيد بلال ، ولا من سمم الطعام والشراب ، ولا من باع البلد ، ولا من نشر العرى والانحلال ، ولا من سرق قوت الناس ، ولا من كاد يوقع حرباً بين مصر والجزائر!!

ياسر برهامى ، وليس من أعلن بكل صراحة ووقاحة أن القرآن محرف ، وأن المسلمين ضيوف فى مصر ، ياسر برهامى أخطر رجل فى مصر ، وليس من خطف وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة ، فلما سُئل عنهما فى حلقة جماهيرية أعدت على عجل خصيصاً لتهدئة الأمور ، قال للمذيع حين سأله عنهما : وإنت مالك ؟

ياسر برهامى أخطر رجل فى مصر ، وليس من قام بأبشع عملية تزوير انتخابات عرفتها البشرية ، ياسر برهامى وليس من يرفض تنفيذ ألوف الأحكام القضائية النهائية !!

نعم ، إنه ياسر برهامى أخطر رجل فى مصر ، أما جرائمه ، فلا تعد ، ولا تحصى ، ويكفى للتدليل عليها ، وللوقوف على شخصيته الدراكولية أنه حين أراد أن يختار زوجته ، إختارها كما ذكر الأستاذ عبدالله كمال فى افتتاحية مقاله التاريخى - وبالمناسبة ما دخل زواج الرجل وزوجته وحماه فى موضوعنا - مع علمك بحساسية الحديث عن الزوجة فى أعراف السلفيين الذين يختلفون عن الديايثة الذين لا يجد أحدهم حرجاً أن تراقص زوجته صديقه أمام عينه ليثبت للعالم أنه تنويري أصيل - ماعلينا - المهم ، افتتح الأستاذ العظيم عبدالله كمال مقالته التاريخية بهذه القنبلة ليسقط ياسر برهامى بالقاضية !!

تصوروا أيها الناس أن المدعو ياسر برهامى ، لما أراد أن يختار زوجته كان سنها 17 سنة !!! تصوروا ! مالكم لم تصرخوا من العجب ؟ مالكم لم تسقطوا من الدهشة ؟ أقول لكم أنه تزوج إبنة السبعة عشر عاماً ، وما المشكلة يا - عبد الله- ؟ وما العيب ؟ وكم كانت أعمار أمهاتنا جميعاً حين تزوجن ؟ سبحان اللهّ !! أستحلفكم بالله يا عباد الله ، ما العيب أن تتزوج فتاة فى السابعة عشر من عمرها ، وتذكروا أن هذا كان منذ أكثر من 20 سنة ، يعنى لم تكن نخبة السوء قد تمكنت من البلد فجعلت هناك ملايين النسوة لم يتزوجن رغم أنهن تخطين الثلاثين لأنها تحصل سلاحاً لتحارب بها الرجل .

جريمة ياسر برهامى الثانية - وما أكثر جرائمه- أنه لما أراد أن يتزوج امرأته لم يهتم لا بشهادة ، ولا بمال ، ولا بأملاك ، ولا بشىء لم يلتفت إلا لدينها ، فلما أثبتت أنها ذات دين ، ظفر بها تربت يداه ، يالها من جريمة أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتبعون سنة النبى صلى الله عليه وسلم ويأخذون بنصيحته !!

ثم ثالثة الجرائم ، أنه لم يجعلها تكمل تعليمها ( يا أستاذ عبدالله إحنا دفنينه سوا) عن أى تعليم تتكلم يا رجل

عن تعليم جعلنى فى يوم من الأيام أقع على ورقة لموظف عندى كتب فيها سورة العصر بخطه فإذا فيها عشرة أخطاء ، فلما سألته : يا فلان ، ما مؤهلك ؟ أقسم بالله أنه قال لى : آداب لغة عربية) ، عن جامعات توفر بيئة مناسبة للزواج العرفى – 3 ملايين حالة زواج عرفى - !!

ياسر برهامى كسائر العقلاء الذين لم يتأثروا بعمليات غسيل المخ وطمس الهوية ، يحتاج إلى زوجة ، ورفيقة ، وأم ، كأمهاتنا اللواتى لم يكن يقرأن ولا يكتبن ، ومع ذلك فكل كبراء مصر ، ومثقفيها ، وأدبائها من أمهات أميات إلا قلة قليلة ، ثم إن ياسر برهامى إطمئن إلى أن زوجته عندها ما يكفى من ثقافة وفهم وعلم لما لخصت له منة الرحمن وناقشته فيه .

ثم تعالى هنا يا سيد عبدالله ، أليس ياسر برهامى : حر مالم يضر؟ قرأت أمس أن فتاة أمريكية تزوجت كلبها فى حفل ، وقرأنا أن الكنيسة هناك تعقد الزواج المثلى وصار للمثليين حقوق ،أليس من الأولى أن يكون لياسر برهامى الحق فى أن يتزوج من يشاء ، كيف شاء ، خاصة أن الزوجة من نفس المدرسة الظلامية بزعمكم ؟

ثم كانت جريمة ياسر برهامى الشنعاء : إنه لا يشاهد التلفاز !! ياله من ظلامى ، وكيف يعيش إذن ؟ ، كيف بلغ هذا العمر دون أن يشاهد : الشهد والدموع ، وليالى الحلمية ، وهراس جاى ، وسنبل فى رحلة المليون ؟ إن بقاء هذا الرجل وأمثاله على قيد الحياة معجزة !! تراه لم يبك : حين ماتت ماما نونة ، أوحين خرج الأهلى على يد النجم الساحلى ، ياله من مسكين هو وأهله وأتباعه .

إنه يحرم عليهم مشاهدة التليفزيون ، حيث الكليبات تقوم بها فنانات محجبات جداً أ ويغنين بصوت غير مسموع ومن وراء حجاب .

أكاد أقسم بالله ، لو أن أبا لهب ، أو أبا جهل بيننا ، لحرموا على أهلهم التليفزيون ، وهل يرضى عاقل ذو مروءة وأدب ، وشم رائحة الحياء ، أن يشاهد أبناؤه وأهله هذا العرى الساقط ( بالله عليكم لا يخرج تافه فيحدثنا عن جولة الكاميرا وعالم الحيوان والشيخ الشعراوى لأننى تعبت من الإستلقاء على القفا من الضحك)

ومع ذلك ما زلت لا أرى عجباً، ولا عيباً فى ذلك ، لأن ياسر برهامى مازال لم يضر فهو إذن حر.

جريمة أخرى كبرى لياسر برهامى !! إن ياسر برهامى - وياللهول ( مش قادر أقول ، حاجة فظيعة ، ياى ، سوفاج ) ياسر برهامى لا يرتاد الشواطىء ، ولا يسمح لأهله بارتيادها ، ولكن لماذا يا ياسر يا برهامى لا ترتاد الشواطىء ؟ تصوروا إنه يزعم أن فيها أجساد عارية ، ومشاهد فاضحة ، وكثير من المخالفات والمناكير !ّ يا حرام ! معقولة ! أيها العقلاء أكاد أجن ، لا أصدق أننى أحتاج أن أكتب ما أكتب ، أقسم بالله أن هناك كفاراً يأنفون أن يذهبوا بأبناءهم وبناتهم إلى هذه الشواطىء التى تهبط بالإنسان إلى درك البهائم ، العجيب أن السيد عبد الله كمال كتب وأظن الله أنطقه كتب أن الشيخ ياسر يرتب لأسرته رحلة ترفيهية سنوية عوضاً عن هذه الشواطىء المنكرة ، فماذا يفعل الرجل أكثر من ذلك ؟ رجل يعرف لماذا خلق ، وماهى وظيفته فى الحياة ، قرأ القرآن فوجد ربه يقول : قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ، وقرأ السنة فوجد النبى صلى الله عليه وسلم يقول : كلكم راع ، ومع ذلك فإن الرجل لم يكتف بالمنع ، بل أوجد البديل ، ثم مازلت أسأل : أليس هو حر مالم يضر ؟ ألن ترضوا عنه ، وعنا ، إلا إن عشنا الحياة على مذهبكم ، وبطريقتكم ؟ مالكم كيف تحكمون ؟

يا سيد عبد الله ، ياسر برهامى الذى استبحته ، وحرضت عليه ، ولم تفسح له - ولن تفسح- ليدافع عن نفسه ، ياسر برهامى ، وقته ، وعمره ، أغلى من تليفزيونك ، وشواطئك ، ياسر برهامى علم أن وظيفته فى الحياة أن يكون عبداً لله عزوجل ، وعلم أن عمره رأس ماله ، وأن وقته أغلى ما يملك ، وأن وقته إما له ، وإما عليه ، علم ذلك ، فغض بصره عن كل ما يباعد بينه وبين هدفه ، وصم أذنيه عن كل ما يعطله عن وظيفته ، وكف لسانه عن كل ما يجعله مفلساً يوم القيامة ، وانطلق لا يلوى على شىء إلا النجاة والفوز والسعادة ، السعادة التى تظنها حضرتك فى التليفزيون ، والشواطىء ، والحفلات ، والكرة وهى سعادة زائفة زائلة بل هى ورب الكعبة عين التعاسة ، لكنها الفتنة حين تُنكت فى القلب نكتاً سوداء، حتى يصير كالكوز مجخياً ، لا يعرف معروفاً ، ولا ينكر منكراً ، إلا ما أشُرب من هواه ، أما ياسر برهامى فوجد النسخة الأصلية من دليل السعادة ، فإذا بها فى قيام الليل ، وصيام النهار ، وصدقة السر ، وتلاوة القرآن ، والدعوة إلى الله ، ياسر برهامى مشغول بآخرته - والله حسيبه - وغداً إن شاء الله سيجد شواطئاً غير الشواطىء ، ومشاهداً غير المشاهد ، غداً إن شاء الله سيجد عوضاً عن صبره عن متاع الدنيا الزائل ، غداً إن شاء الله سيلقى الأحبة محمداً وصحبه .

ياسر برهامى يخشى سكرات الموت ، وضمة القبر ، وسؤال الملكين ، ونفخة الصور ، وتطاير الصحف ، ووقفة بين يدى الله ينصرف بعدها إلى جنة إن شاء الله .

تقول يا سيد عبدالله أن ياسر برهامى وغيره أبناء ثورة الكاسيت ، وهذا من نصر الله لدينه ، وإلا فما حمل واحد منهم مسجلاً ، ولا طلب ، ولا رعى أى تسجيل ، ولا أخذ واحد من دعاة الأسكندرية مليماً عن شريط كاسيت ، ثم ما العيب أن يكونوا أبناء ثورة الكاسيت ، أليس عمرو ، وراغب ، وحميد ، وفؤاد ، وغيرهم أبناء نفس الثورة مع الفارق فى الإمكانيات ؟؟ أم كنت تريد لثورة الكاسيت الغنائى أن تنفرد بالناس قتلاً لقلوبهم ، وطمساً لعقولهم ؟؟

لقد تمكن هؤلاء الأبطال بفضل الله ثم بشريط كاسيت بجنيه واحد يطبع طباعة – بلدى- ويسجل بأجهزة متهالكة ، تمكنوا أن يحققوا المعجزة ، وأن يقاوموا الأبالسة ، وأن يردوا الملايين إلى ربهم بإذن الله!! وأن يقفوا لمشروع النخبة بالمرصاد ، جمع الطغاة كل ساحر عليم ليقضوا على هوية الأمة فلما ألقوا حبالهم وعصيهم وسحروا أعين الناس واسترهبوهم وظنوا أن لهم الجائزة ، ألقى ياسر برهامى وإخوانه عصاهم ، فإذا بها تلقف ما يأفكون ، فوق الحق ، وبطل ما كانوا يعملون ، فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين ، لكن سحرة فرعون موسى كانوا أشرف وأعقل ، ولم يستكبروا وخضعوا للآية الباهرة ، فهداهم الله للحق .

تقول : على أحد المواقع السلفية مكتوب أن هذه المجموعة لو سمح لها بالدعوة خارج الأسكندرية لتغير وجه مصر ، يا سيد عبد الله ( صح نومك ) ، هذه المجموعة غيرت وجه العالم ، هذه المجموعة بشريط بجنيه ، ومنابر خشبية فى زوايا ضيقة تراقبها عيون لا تغفل ، غيرت وجه الدنيا !! تعرف لماذا يا سيد عبد الله ؟ ( أنظر الإجابة بالمقلوب أو سأقول لك- لأن الله يدافع عن أولياءه ، ولأنه كتب ليغلبن هو ورسله ، ولأنه غالب على أمره ، ولأن الذهب يذهب جفاءاً وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض .

ثم تقول يا سيد عبدالله : أن السلفية تعمل بمبدأ درأ المفاسد ، يا سيد عبد الله مبدأ درأ المفاسد هو مبدأ العقلاء ، وليس السلفية وحدها ، أنت نفسك لو سُئلت لماذا كتبت هذا المقال القنبلة ؟ ستزعم أنك كتبته درءاً لمفسدة أخطر رجل على مصر ، وقد أظهرت إحدى كراماتك – وما أكثرها - حين شققت عن صدره ، وتأكدت أنه يكذب ، ومع ذلك فلو ثبت أنه يكذب - وهو لم يفعلها والله حسيبه - لكن هب أنه ثبت أنه يكذب - فقد فعلها فى أحد المواطن الثلاثة التى رخص فيها بالكذب .

أما عن قولك أن وفاء وكاميليا لم تسلمان ، فلن أناقشك فيه لأن فى كنانتى ما يغنينى ، سلمنا أنهما لم تسلما ، فقد صرح شنودة أنهما محتجزتان ، وعلم القاصى والدانى من سلم وفاء إلى الكنيسة ، فهل نتعشم أن يفيض حماسك بعضاً من قطراته لتخلصهما كامرأتين نصرانيتين لهما حقوق ؟

أما فيما يخص فتاوى الشيخ الجليل التى تكلمت فيها وطعنت ، فأقول لك : ثبت العرش ثم انقش ،

أولاً: بأى حق تتكلم يا فضيلة الأستاذ عبد الله كمال فى دين الله ؟ هل حصلت شهادة شرعية ؟ بالطبع لا ، فالشيخ ياسر مع كونه طبيباً ،فهو أيضا حاصل على شهادة شرعية من الأزهر - ما علينا - ليس معك شهادة شرعية ، ربما أجازك شيوخ وعلماء ؟ هل أجازك أحد ؟ بالطبع لا ، فالشيخ ياسر أجازه العشرات، طيب هل راجعت فتاوى الشيخ ياسر على أقوال النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وأقوال الإئمة الأربعة فوجدته مخالفا لهم أو شذ عنهم ؟ شوف ياسيد عبدالله : نحن نتحداك أن تثبت أن حرفاً واحداً من كلام ( أخطر رجل ضد مصر ، أو أبو الخطر كما كنيته ) مخالف لأقوال علماء الإسلام ، ونحن ندعوك إن كنت تريد الحق فعلاً ، ندعوك أن تشكل لجنة شرعية يختارها علماء الأزهر الشريف ، وتراجع كل فتاوى السلفيين فى مصر ، فإن كان فيها ما يخالف الإسلام الموجود فى كتب الأزهر فأعدك أن يصمت السلفيين للأبد !! فهل تقبل التحدى ؟؟

نحن نتحداك يا سيد عبد الله أن تثبت ذلك ، ندعوك إلى مناظرة على رؤوس الأشهاد ، أو مباهلة على أعين الناس . فهل تقبل ؟

يا سيد عبد الله ألن يكون ياسر برهامى وسطياً تنويرياً إلا إذا عظم الصليب ، وأفتى بمعانقته للهلال ؟ أليست هناك وسيلة لحماية جناب الوحدة الوطنية إلا بهدم جناب التوحيد ؟ يا سيد عبدالله : ياسر برهامى حين أفتى بحرمة التفجيرات أفتى بما يعتقد أنه الدين ، وحين حرم رفع الهلال مع الصليب أفتى بما يراه ديناً أيضا ، وهذا إنما يدل على كمال الإنصاف .

يا سيد عبدالله ، ياسر برهامى وأمثاله هم خط الدفاع الأول ضد كل فكر منحرف ، وتوجه تخريبى ، ولو لم يستوعبوا طاقة الملايين بعد الفنية العسكرية ، وأسيوط ، والمنصة لكان هناك شكل آخر لهذه الطاقة ، يا سيد عبدالله الجهات الأمنية التى تحرضها على المشايخ ، أعلم منك ومن أمثالك ، بقدر هؤلاء ، ويحترمونهم ، ويعرفون أهميتهم ، ويطلبون مساعدتهم فى المدلهمات ، وحين تطيش أحلام الشباب .

ورغم ذلك يا سيد عبد الله ، أنا أتفق معك أن ياسر برهامى هو أخطر رجل لكنه ليس ضد مصر ، بل ضد نخبة السوء التى أنفقت عشرات السنوات ، ومليارات الجنيهات ، وأنتجت خططاً شيطانية ، وحيلاً إبليسية ، لتصرف الناس عن دينها ، وحين ظنت هذه النخبة أنها حققت مرادها ، وتهيأت - كابن سلول- للبس التاج ، وقع الحق وبطل ما كانوا يعملون ، ظهر الفتية الذين آمنوا بربهم ، فأتوا على مشروع نخبة السوء من القواعد ، فيالها من مرارة ، ويالها من حسرة ، صدمة تفقد المرء صوابه ، وتجعله يهرف بما لا يعرف ، وينطلق قى رغبة عمياء فى الإنتقام .

أنا لن أفعل مثلك ، فأقول ياسر برهامى أشرف رجل فى مصر ، لأننى رجل أعى ما أقول ، ولا أتألى على ربى ، لكنى أحسب أن ياسر برهامى ورفاق دربه الشريف ، من أشرف رجال الدنيا ، وأنبلها ، وأعقلها ، وأنهم جبال رواسى ، يحفظ الله بلادنا بهم . وآه لو جالستهم ، وآه لو رافقتهم ، وآه لو صادقتهم ، الغريب أن تسمع هذا الكم من دروس ياسر برهامى فلا تتوقف عند قيام ليل ولا صيام نهار ولا سيرة النيى صلى الله عليه وسلم ولا أسماء الله وصفاته وتتوقف عند ماتوقفت عنه - ومن يكن ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا .

على فكرة فاتنى أن أعرفك بنفسى ، لا تحسبنى درويشاً ، أنا أحمل شهادة جامعية فى إدارة الأعمال ، ودرست لبعض الوقت بالجامعة الأمريكية ، ودرست بقسم التاريخ بكلية الآداب ، وكنت من أوائل دفعتى ، وكنت أتكلم الروسية والفرنسية لكن نسيتهما مع طول الزمان ، ركبت المركب والغواصة والطائرة والهامر ، وعشت رحلات السفارى والسنوركلينج ، والباربيكيو ، وسافرت كثيراً خارج مصر ، والتقيت بعشرات الأجناس المختلفة ، أعرف : بينك فلويد ، وإيجلز ، وسمعت - غفر الله لى - هوتل كاليفورنيا ، وشاهدت الهارب ، والقلب الشجاع ، وأستطيع أن أكلمك عن هاريسون فورد ، وروبرت دنيرو ، وداستن هوفمان ، ونيكولاس كيدج- عافانا الله وإياك ، قرأت لشكسبير ، وتولوستوى وغيرهما ، أركب سيارة موديل العام ، وأملك أنشطة تجارية ، وعلى فكرة ليست من أموال الخليج ، بل من فضل الله ، ثم بعرق ، وكد ، وحفر فى الصخر ، - المهم- أردت أن أقول لك أننى لست وأنا على رأس الأربعين من عمرى ، وبعد كل هذه التجارب الكثيرة ، لست صبياً خدعوه وغسلوا رأسه ثم ملئوها من أفكارهم الظلامية ، بل بعد كل هذه التجارب ، لم أشعر أننى وجدت نفسى ، وأرتاح عقلى ، وسكن قلبى ، إلا حين عرفت ياسر برهامى وإخوانه .

يا سيد عبد الله أنت لم تذكر شيئاً واحداً يشين ياسر برهامى ، ولم تفند فتوى واحدة من فتاواه تفنيداً علمياً بل ولا غير علمى .

ياسيد عبد الله ، إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فلتقل خيراً أو لتصمت ،يا سيد عبدالله ، أتدرى من المفلس يوم القيامة ؟ يا سيد عبد الله : أنا لن أقول لك لحوم العلماء مسمومة ، بل لحوم المسلمين مسمومة ، والغيبة من أكبر الكبائر ، والغيبة ذكرك أخاك بما يكره ، هذا إن كان فيه ، فإن لم يكن فيه ، فهذا هو البهتان .

يا سيد عبد الله غداً أو بعد غد ، ستترك غرفة مكتبك ، وحجرة نومك ، وتذهب إلى حفرة ضيقة ، ثم جنة - يا سيد عبد الله – أو نار ، فهل ما قلته فى ياسر برهامى فى ميزان حسناتك أم فى ميزان سيئاتك ؟ هل هو نصيحة أم فضيحة ؟ هل جربت أن تنصحه فلم يسمع ؟

يا سيد عبد الله ليتك ظللت مقتصرا على ما تُحسن ، ولكنك اندفعت غير ناظر تحت قدميك .

يا سيد عبدالله إعذرنى فى قسوتى ، فإن صنيعك يستحق أكثر من هذا ، وقد جريت معك على المجاملة ما أمكن ، ولو أردت أن أكيل لك بمثل ما كلت للشيخ إذن لفعلت فأشويت .

يا سيد عبد الله : نحن نمهلك أسبوعاً و أمامك واحدة من ثلاثة : أن تفسح لياسر برهامى مساحة للرد أو أن تعتذر عما بدر منك ، أو لم يبق إلا السلاح - وليس أى سلاح بل أعظم سلاح فى الدنيا - دعاء الأسحار ، وسهام الليل .

إخوانى فى الله : أمهلوا الأستاذ عبدالله كمال أسبوعاً ينتهى فى 25 يناير 2011 فإن لم ينشر الرد ، وإن لم يعتذر ، فعليكم بهذا الدعاء فى كل صلاة فى الثلث الأخير من الليل : اللهم إن كان عبدك - عبدالله كمال- قال ما قال ، وفعل ما فعل ، إبتغاء وجهك ، ودفاعاً عن الحق ، ونصرة لدينك ، فاغفر له ، ووفقه للصواب ، وإن كان قال ما قال ، وفعل ما فعل طلباً لدنيا ، أو نصراً لباطل ، فعامله بما يستحقه ،اللهم إن كان ياسر برهامى وإخوانه من أولياءك وجندك وحزبك ، فانصرهم ، وانتقم ممن ظلمهم ، وارفع ذكرهم ، ودافع عنهم ، وارزقهم عز الدنيا ونعيم الآخرة ، آمين.

رابط قناة الشيخ ياسر برهامى





التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 01-18-2011 الساعة 10:14 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-18-2011, 09:53 PM
مع الله مع الله غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة-جزاها الله خيرًا .
 




افتراضي

أبشر يا شيخ ياسر بما يسرك


13-صفر-1432هـ 18-يناير-2011

كتبه/ سعيد عبد العظيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فأبشر.. فقد شرفك الله بالإسلام، وكفى بنعمة الإسلام نعمة، وأقامك في طاعته، وإذا أردت أن تعرف مقامك فانظر أين أقامك.
وانتسبتَ لهذه الدعوة السلفية المباركة، وكل خير في اتباع من سلف، وشرعت في تعبيد الدنيا بدين الله، فهدى الله على يديك خلائق، والدال على الخير كفاعله، نهجت منهج الأنبياء والمرسلين، وهتفت بوجوب العودة لمثل ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام؛ أشرف مهمة وأعظم رسالة، فكان لك حظ ونصيب مما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد فتح الله به أعينًا عميًا، وآذنًا صمًا، وقلوبًا غلفًا، هدى به من الضلالة، وبصر به من العمى.
ولما رجع إلى أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- متخوفًا من هول نزول الوحي عليه، قالت: "أَبْشِرْ؛ فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ" (متفق عليه).
مقدمات ونتائج.. فإذا كنتَ قد قضيت سنوات عمرك في مهمة الدعوة إلى الله، وشارفت على الرحيل؛ فأحسن الظن بربك، وانتظر مسك الختام: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى . وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) (الليل:5-7).
انهالت عليك السهام مِن هنا ومِن هناك، وآخرها اتهامك: "بأنك أخطر رجل ضد مصر"! كما وصفك رئيس تحرير "روزا اليوسف" -سامحه الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل-.
فأبشر..
فالظلم عاقبته وخيمة، ومَن سلَّ سيف البغي قُتل به، قال الله -تعالى-: (ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) (الحج:60)، وقال: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (الروم:47)، فالنصر عُقبى الصابرين، وربك لا يضيع أجر المحسنين، والعاقبة للمتقين، ومَن ظن أن الله يضيع أولياءه؛ فقد ظنَّ ظن السوء برب العزة -جل وعلا-.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول: "إذا أراد الله إظهار دينه أقام له من يعارضه، فيحق الله الحق بكلماته، ويقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق".
وكان يقول أيضًا: "ماذا يفعل أعدائي بي؛ أنا جنتي وبستاني في صدري، أينما رحتُ فهي معي، أنا سجني خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة".
وقال: "المحبوس مَن حُبس قلبه عن ربه، والمأسور من أسره هواه".
أبشر.. فما الذي يعتبونه عليك وينقمونه منك؟!
هل هي جرأتك في الحق، وكثرة محبيك، وطوفان أتباعك، وسبقك وثباتك على الطريق، وإصرارك على ما تراه صوابًا؟! فكل ذلك يُحسب لكَ لا عليك، ولا يستحق بغضًا ولا عداوة -ونعوذ بالله من الغل والحقد، ونزعات شياطين الإنس والجن-.
ولا يسعك إلا الاستمرار، ومزيد من الثبات والرسوخ؛ تأسيًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد كان لسانه حاله قبل مقاله ينطق: "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك".
سُئل عبد القادر الجيلاني وقيل له: "أرنا من نفسك كرامة"، فصعد على المنبر وقال: "منذ كم وأنا فيكم؟"، قالوا: "منذ عشرين سنة"، فقال: "هل جربتم علي معصية؟ هل رأيتم علي مخالفة؟ فإن الاستقامة هي أعظم كرامة".
قد يقولون: أخطأت في مسألة كذا.. وجانبت الصواب في فتوى كذا.. وبدرت منك هفوات وذنوب يوم كذا.. وكذا..، ولن ننفي عنك التهمة؛ فأنت لم تدَّع العصمة، وكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، ولكن هل بمقدورهم أن ينفوا انتسابك للدعوة وللإسلام ولأهل السنة والجماعة؟ وكل ذلك فضل وشرف ثابت، ومِن حسن إسلام المرء أن تعد معايبه، والذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب قوم غلبت حسناتهم على سيئاتهم: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ) (فاطر:32)، وكان البعض يقول: "إنا لنرد شهادة قوم، ونحن نرجو شفاعتهم يوم القيامة".
فليراجع المخالِف نفسه، وليتدبر أمره، ويقدم لنفسه، فلا داعي للجاجة، والفجر في الخصومة، فعند الله تجتمع الخصوم، وغدًا ينكشف الغطاء، وانظر في أي خندق تقف.
أبشر..
فـ(أشَدُّ النّاسِ بَلاءً الأَنْبِياءُ، ثمَّ الأَمْثَلُ فالأَمْثَلُ، يُبْتَلى الرَّجُلُ على حَسَبِ دِينِهِ، فإِنْ كانَ في دِينِهِ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني)، وربما طلبت المرأة الطلاق من زوجها إذا رأته كالبعير المصحح، ومثل هذا يوافَى بذنوبه كلها، فلا ابتلاء يخفف أثقاله، وأمر المؤمن كله له خير: (عَجَبًا لأمْرِ المُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذلِكَ لأَحَدٍ إلا لِلْمُؤْمِنِ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ وَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا لَهُ) (رواه مسلم).
وكان بعض العلماء يقول: "إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وخادمي وامرأتي".
فإن قال قائل: فما نزل بلاء إلا بذنب.
قلنا: كلنا ذلك العبد المذنب المسيء، ونعوذ بالله أن نقول زورًا وأن نغشى فجورًا، أو أن نكون بالله من المغرورين، والبلاء في حق المؤمن رحمة وفي حق الكافر نقمة، فالمؤمن يستغفر ويتوب، ويبادر بفعل الخيرات وترك المنكرات، والإنابة لخالق الأرض والسماء؛ لعلمه أن لا ملجأ من الله إلا إليه، ولا عاصم من أمر الله إلا من رحم، (لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (النمل:46).
فلا داعي للشماتة التي هي كشماتة الأعداء، ولا تنظر للقذى في عيون الآخرين، وتتجاهل أمثال الجبال في نفسك.
أبشر..
فقد انطلقت في طريقك غير عابئ بإرجاف المرجفين، ولا بسهام الشانئين، ولم تنكسر أمام حقد الحاقدين، وكان فضل الله عليك عظيمًا، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
ولو ذكرتَ ما قدمتَه وفعلتَه لكان لك في ذلك مستند ودليل، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا) (رواه البخاري)، وذلك في معرض الرد على الثلاثة الذين أرادوا مخالفة هديه، ومِن قبل قال نبي الله يوسف -عليه السلام-: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) (يوسف:55).
ولما ثارت الفتنة على عثمان -رضي الله عنه- رد عليهم بأنه حفر بئر رومة، وجهز جيش العسرة، وصهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنتيه، ومن كانت تستحيي منه الملائكة.
وربما قال العالم: "خذها فهي نفيسة" أو: "قلما تجدها في غير هذا الموضع"، وقد تضطر لمثل ذلك إذا حدث التطاول وكان الظلم والجحود، تفعله بلا غرور وكبر مع حرصك على إخلاص العمل لله -تعالى-، وهذا حسن الظن بك.
ويبقى عدم الانشغال عن مهمات الدعوة، والسير في الطريق بعزم، والاستنان بسنن الأنبياء والمرسلين، فمِن العقبات السبع التي يحاول بها الشيطان أخذ حظه ونصيبه أن يجر الأذى على العبد من أعداء الإسلام والمسلمين.
مزيد من الطاعة، ومزيد من الدعوة، وبذل الوسع في تعبيد الخلق بدين الله؛ فهذا هو العلاج والمخرج من الفتنة.
لما رجع النبي -صلى الله عليه وسلم- من غزوة المريسيع، وسمع بقصة الإفك؛ سار بالجيش طوال النهار وطوال الليل، وصبيحة اليوم التالي، حتى طلعت الشمس، ووجدوا مس الحصى، فوقعوا نيامًا، فكان إشغال النفس والخلق بطاعة الله أو بأمر مباح هو هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في مثل هذه المواطن.
فسيروا على بركة الله..
فلله جنود السماوات والأرض، وما يعلم جنود ربك إلا هو، والأمر إن لم يكن بكم فبغيركم، ولابد وأن يمضي إلى منتهاه بغلبته وظهوره على الأديان كلها؛ فسابقوا في مرضاة الله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-18-2011, 10:08 PM
مع الله مع الله غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة-جزاها الله خيرًا .
 




افتراضي

السلفيون في الاسكندرية يردون على روزاليوسف .. الخطر على مصر من الفساد والاستبداد والانحراف عن شرع الله وليس من دعاة الفضيلة

كتب : أحمد سعد البحيري (المصريون) | 17-01-2011 00:20

رد التيار السلفي في الاسكندرية بغضب شديد على مجلة روزاليوسف التي شنت حملة تشويه ضد الدعوة وخاصة أحد أبرز رموزها الشيخ ياسر برهامي ، والتي وصفته المجلة عبر غلاف عددها الأخير ومن خلال مقال رئيس تحريرها الذي خصصه بالكامل لسب ياسر برهامي وشتمه ووصفه بأوصاف يعاقب عليها القانون حسب مصادر التيار السلفي .


وقال البيان الذي صدر في مقال كتبه الشيخ سعيد عبد العظيم ، أحد أبرز رموز الدعوة السلفية في مصر ، أن الخطر على البلاد والعباد إنما يأتي من الكفر بالله ومن الطغاة والطواغيت ، الذين نصبوا من أنفسهم آلهة للناس من دون الله ، كفرعون والنمروذ ، كما أن الخطر على البلاد والعباد إنما يأتي من المنحرفين الذين يستنزلون بمعاصيهم غضب الله ، فأهل الكفر والضلال والبدع والمعاصي من الخطورة بمكان على أمن البلاد وأمانه ومصلحته ورخائه، وإلا فلماذا دمَّر ربُّنا قومَ نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة؟


قال -تعالى-: (فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ) (العنكبوت:40)، وقال: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا . فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا) (الطلاق:8-9)، وقال: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) (الإسراء:16).




وأضاف البيان قوله : البعض ضاق صدره بانتشار معاني التدين والصلاح والحرص على الرجوع لشرع الله في كل ناحية من نواحي الحياة، فعمد هذا الفريق إلى الصد عن سبيل الله بطرق كثيرة، ومنها: التشويه والتشهير؛ حتى ينصرف الناس عن الدعوة ذاتها، كما صنع ابن سلول المنافق في قصة الإفك، وهذا الفريق امتلأت به وسائل الإعلام والثقافة والتعليم، ويحلو لهم إطلاق وصف المثقفين والمبدعين والتنويريين على أنفسهم وعلى مَن كان على شاكلتهم في الإلحاد والكفر والزندقة، ولأمثال هؤلاء نقول: (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ . قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ . قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ) (سبأ:24-26)، وأيضًا قوله -تعالى-: (وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ . وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ . وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (هود:121-123).


إن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وإذا لم يكن العلماء بأولياء الله فليس لله ولي، وفي الحديث الصحيح: (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ) (رواه البخاري).


وعلى الباغي تدور الدوائر، ومن سل سيف البغي قُتل به، وثلاث من كُنَّ فيه كُنَّ عليه: المكر (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ) (فاطر:43)، والنكث (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ) (الفتح:10)، والبغي (إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ) (يونس:23).


واتهم البيان عبد الله كمال رئيس تحرير روزاليوسف صراحة بأنه يحرك الفتن وينشر الفساد ، مضيفا :


ليس منا معصوم، وكان الإمام الشافعي يقول: "معي صواب يحتمل الخطأ، ومع خصمي خطأ يحتمل الصواب"، وقال: "ما ناظرت أحدًا إلا وأحببت أن يجري الحق على لسانه"، وبمقدور عبد الله كمال -ونرجو أن يكون له من اسمه حظ ونصيب- رئيس تحرير روزا اليوسف أن يناظر أو يراجع فضيلة الشيخ الدكتور ياسر برهامي -حفظه الله- فيما قاله أو أفتى به أو نُسب إليه انطلاقًا مما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبفهم علماء الأمة المعتبرين من الصحابة ومن تابعهم بإحسان، والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها التقطها، وعلى الحق نور، والحق ما وافق الكتاب والسنة، وقد قالوا: "اسلك طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين"، وليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه.


وأهمس في أذن عبد الله كمال -سامحه الله وغفر له- بأنك رميت الدكتور ياسر برهامي بأنه أخطر رجل ضد مصر، وهذا -واللهِ- من أعظم الافتراء، فماذا تقول يا رجل فيمن كفر وادعى الربوبية والألوهية وشرع مع الله؟!


ونسبتَه للكذب الشرعي، وأخشى أن ينطبق عليك المثل السائر: "رمتني بدائها وانسلت"، ولا أقول: كذبت؛ ولكن أخطأت في وصفه بزعامة السلفية وغيرها من النعوت، كما تدخلت في الأحوال الشخصية للدكتو/ ياسر متناسيًا معاني الحريات التي تطالب بها، ولربما لا تعترض -واسمك عبد الله كمال- على طريقة الممثل في زواجه، وتربية الشيوعي لأولاده!


ولا أتمنى لك أن تَجر الأذى على مسلم يدعو إلى الله وتقدمه قربانًا لقاء ثمن بخس؛ فقد كان ابن عباس ينظر إلى الكعبة ويقول: "إن الله عظمك وشرفك وحرمك، وإن المؤمن أعظم حرمة عند الله منك".


وأخيرًا أكاد أشعر أن شهرتك قد زادت بهذا المقال وهذا الاكتشاف الخطير، وأيضًا تضاعفت نسبة المبيعات من مجلة كان أرباب الأسر يحرصون على عدم إدخالها بيوتهم!


أمثالك يؤججون الفتن بهذه المقالات، والكلمات المسمومة، وكتاباتك تشيع الفساد والتحلل في البلاد والعباد، (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) (البقرة:217).


وأضاف البيان :


وكان من الطبيعي وقد سُحب البساط من تحت أقدام الملاحدة والعلمانيين والراقصين وأشباههم أن ترتفع وتتعالى الأصوات الشانئة والحاقدة والمُبغضة، والطيور على أشكالها تقع، وكل إناء بما فيه ينضح، وتأبى سنن التدافع إلا أن تمضي في الخَلق، (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ) (البقرة:251)، فإذا كانت تهمة أفراد الدعوة السلفية أنهم قالوا للناس: "اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"؛ فسنقول لهم: تهمة لا ننفيها، وشرف لا ندعيه، فهذه تهمة الأنبياء والمرسلين ومَن تابعهم بإحسان إلى يوم الدين.... الخطر كبير إذا ساد القبيلةَ منافقوها، وعلا فجارُها أبرارَها، وتوشك القرى أن تخرب وهي عامرة إذا خُوِّن الأمين، واؤتمن الخائن، ونطق الرويبضة -وهو السفيه يتكلم في أمر العامة-، وإذا حدث ذلك فانتظر الساعة.


تذكروا دومًا أن الله لا يصلح عمل المفسدين، ولا يضيع أجر المحسنين، والعاقبة للمتقين، (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) (الرعد:17)،


على الصعيد ذاته ، علمت المصريون أن عددا من السلفيين في الاسكندرية قرروا تحريك دعوى قضائية ضد مجلة روزاليوسف ورئيس تحريرها عبد الله كمال بتهمة السب والقذف .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-20-2011, 08:28 PM
موحدة ومسلمة موحدة ومسلمة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم أنصر الاسلام والمسلمين جميعا يارب العالمين وانصر الشيخ ياسر برهامي وانصر القنوات الاسلامية واعز الاسلام يارب والمسلمين .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحالي, الدفاع, الرد, الشيخ, برهامي, ياسر, عن, في


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 03:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.