انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #121  
قديم 06-12-2013, 04:19 PM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



هو زادُ الروحِ وبهجتُها
ورفيقُ الدربِ مدى الزمنِ

يا حامل آي النورِ فتى
بشراك عطيةُ ذى المننِ

هو أنس سكن وضياء
وجلاءُ الهمِ كذا الحزن



إنه القرءان ..كلام ربي ..
القرءان ..
سكينة و أمان
وهداية واطمئنان
القرءان ..هدى ورحمة ..وشفاء وسعادة
القرءان شافع مشفع يوم القيامة.. ‏ ‏‏عن أبي أمامة رضي الله عنه قال‏:‏سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه‏) [ رواه مسلم ]


أتحدث إليك اليوم في هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع القرءان وتحديدا في ختمه له , وهي السنة الغائبة .
قال الله تعالى:
" وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا"
[ الفرقان 30]

فأين نحن منه؟؟؟





يقول العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله :
" فصل : في هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن ، واستماعه ، وخشوعه ، وبكائه عند قراءته واستماعه ، وتحسين صوته به ، وتوابع ذلك .
كان له صلى الله عليه وسلم حِزب يقرؤه ولا يُخِلُّ به ، وكانت قراءتُه ترتيلاً لا هذَّا ولا عجلة ، بل قِراءةً مفسَّرة حرفاً حرفاً ، وكان يُقَطِّع قراءته آية آية ، وكان يمدُّ عند حروف المد ، فيمد ( الرحمن ) ، ويمد ( الرحيم ) ، وكان يستعيذ باللّه من الشيطان الرجيم في أول قراءته ، فيقول : ( أعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَجِيم ) ، ورُبَّما كان يقول : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم من هَمْزِهِ ونَفْخِهِ، ونَفثِهِ ) وكان تعوّذُه قبلَ القراءة ، وكان يُحبُّ أن يسمع القراَنَ مِن غيره ، وأمر عبد اللّه بن مسعود ، فقرأ عليه وهو يسمع ، وخَشَع صلى الله عليه وسلم لسماع القرآن مِنه حتى ذرفت عيناه ,
وكان يقرأ القراَن قائماً ، وقاعداً ، ومضطجعاً ، ومتوضئاً ، ومُحْدِثاً ، ولم يكن يمنعه من قِراءته إلا الجنابة .


مدة ختم القرآن
لم يرد حدا مؤقتا في السنة في أكثرها وإن كان ورد ذم في السنة وعن السلف لهجر القرآن وإطالة المدة في ختمها ..
وقد حدها بعضهم بالأربعين لأن النبي صلى الله عله وسلم جعل هذه المدة لعبد الله بن عمرو لختم القرآن
لما أخرج أبو داود عن عبد الله بن عمرو_رضي الله عنهما _ (أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم يقرأ القرآن؟ قال: في أربعين يوماً، ثم قال في شهر...).
وفي رواية البخاري قال له:(اقرأ القرآن في كل شهر، قلت: إني أجد قوة، قال: فاقرأه في سبع ولا تزد).
وقد كره بعض الفقهاء تجاوز هذه المدة من غير ختم القرآن و الصحيح أنه لا يكره ذلك لأن هذه الأحاديث خرجت مخرج الأفضلية والاستحباب ولذلك اختلفت الروايات في تحديد المدة والمقصود أنه ينبغي للمؤمن أن يتعاهد القرآن ويكون كثير المدارسة له ولا يهجره ويكون بعيد العهد به ولذلك روى أبو ‏داود عن بعض السلف أنهم كانوا يختمون في شهرين ختمة واحدة.‏

أما أقل المدة فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن ختمه بأقل من ثلاث ليال
لحديث عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏_رضي الله عنهما _قال:‏(أمرني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن لا أقرأ القرآن في أقل من ثلاث). [رواه الدارمي]. وفي سنن أبي داود:(لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث).
( وهذا النهي على سبيل الكراهة)
واختلف أهل العلم هل هذا النهي عام في جميع الأحوال أم خاص , وذهب كثير من فقهاء السلف وعبادهم إلى حمل هذا النهي على معنى خاص كالمداومة على ذلك أو في أيام السنة التي لا مزية فيها أما في الأزمان الفاضلة كشهر رمضان وغيره فلا حرج على المسلم في ختم القرآن بأقل من ثلاث .
قال ابن رجب : (وإنماورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر أو في الأماكن المفضلة كمكة شرفها الله لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناما للزمان والمكان وهذا قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة)


وقد كان الصحابة يواظبون على قراءة حزب معين كل ليلة وآثارهم كثيرة في هذا الباب.

فمنهم من كان يختم في ليلة ومنهم في ثلاث و منهم في سبع ومنهم في عشر ومنهم في شهر ومنهم في شهرين.
قال إبراهيم النخعي : (كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين) .وكان قتادة يختم القرآن في سبع فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث فإذا جاء العشرختم في كل ليلة.وعن مجاهد أنه كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلة .وعن مجاهد قال : (كان علي الأزدي يختم القرآن في رمضان كل ليلة).
وقال الربيع بن سليمان : (كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة) .
وللسلف الصالح في هذا الباب آثار كثيرة أنصحك بالاستزادة فيها .



وأخيرا ينبغي للمسلم أن يجعل له ورد من القرآن من ليل أو نهار سواء كان ذلك داخل صلاة النفل أو خارجها

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم:
(( تَعاهَدُوا هذا القرآن، فَوَ الَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ، لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتا من الإبل في عُقُلِها )).
[ أخرجه البخاري، ومسلم].

رد مع اقتباس
  #122  
قديم 06-14-2013, 09:34 PM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي






الصدقة فضائلها وأنواعها


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
قال الله تعالى آمراً نبيه : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ [إبراهيم:31]. ويقول جل وعلا: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ... [البقرة:195]. وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم [البقرة:254]. وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ [البقرة:267]. وقال سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن:16].





ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله : { ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة } [في الصحيحين].
والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: ( ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم ) [صحيح الترغيب].


فضائل وفوائد الصدقة
أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله : { إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى } [صحيح الترغيب].
ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله : { والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار } [صحيح الترغيب].
ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله : { فاتقوا النار، ولو بشق تمرة }.
رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: { كل امرىء في ظل صدقته، حتى يُقضى بين الناس }. قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: { رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه } [في الصحيحين].
خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله : { داووا مرضاكم بالصدقة }. يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ ) [صحيح الترغيب].
سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله لمن شكى إليه قسوة قلبه: { إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم } [رواه أحمد].
سابعاً: أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ( وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم ) [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنهم قد جربوه.
ثامناً: أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92].
تاسعاً: أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول : { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [في الصحيحين].
عاشراً: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي عن ذلك بقوله: { ما نقصت صدقة من مال } [في صحيح مسلم].
الحادي عشر: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى: وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ [البقرة:272]. ولما سأل النبي عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: { بقي كلها غير كتفها } [في صحيح مسلم].
الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد:18]. وقوله سبحانه: مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة:245].
الثالث عشر: أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان } قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم } [في الصحيحين].
الرابع عشر: أنها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ } قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله : { ما اجتمعت في امرىء إلا دخل الجنة } [رواه مسلم].
الخامس عشر: أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في الصحيحين] ( فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ [الحشر:9].
السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله : { إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. } الحديث.
السابع عشر: أنَّ النبَّي جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله : { لا حسد إلا في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار }، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.
الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ [التوبة:111].
التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله : { والصدقة برهان } [رواه مسلم].
العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي يوصي التَّجار بقوله: { يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة } [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].



أفضل الصدقات
الأول: الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ [البقرة:271]، ( فأخبر أنَّ إعطاءها للفقير في خفية خيرٌ للمنفق من إظهلرها وإعلانها، وتأمَّل تقييده تعالى الإخفاء بإتيان الفقراء خاصة ولم يقل: وإن تخفوها فهو خيرٌ لكم، فإنَّ من الصدقة ما لا يمكن إخفاؤه كتجهيز جيشٍ، وبناء قنطرة، وإجراء نهر، أو غير ذلك، وأمَّا إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد، والستر عليه، وعدم تخجيله بين النَّاس وإقامته مقام الفضيحة، وأن يرى الناس أن يده هي اليد السفلى، وأنَّه لا شيء له، فيزهدون في معاملته ومعاوضته، وهذا قدرٌ زائدٌ من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص، وعدم المراءاة، وطلبهم المحمدة من الناس. وكان إخفاؤها للفقير خيراً من إظهارها بين الناس، ومن هذا مدح النبي صدقة السَّر، وأثنى على فاعلها، وأخبر أنَّه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة، ولهذا جعله سبحانه خيراً للمنفق وأخبر أنَّه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته [طريق الهجرتين].
الثانية: الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار كما في قوله : { أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحُ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا } [في الصحيحين].
الثالثة: الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب كما في قوله عز وجل: وَيَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ [البقرة:219]، وقوله : { لا صدقة إلا عن ظهر غنى... }، وفي رواية: { وخير الصدقة ظهر غنى } [كلا الروايتين في البخاري].
الرابعة: بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة؛ لقوله : { أفضل الصدقة جهد المُقل، وابدأ بمن تعول } [رواه أبو داود]، وقال : { سبق درهم مائة ألف درهم }، قالوا: وكيف؟! قال: { كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها } [رواه النسائي، صحيح الجامع]، قال البغوي رحمه الله: ( والإختيار للرجل أن يتصدق بالفضل من ماله، ويستبقي لنفسه قوتاً لما يخاف عليه من فتنة الفقر، وربما يلحقه الندم على ما فعل، فيبطل به أجره، ويبقى كلاً على الناس، ولم ينكر النبي على أبي بكر خروجه من ماله أجمع، لَّما علم من قوة يقينه وصحة توكله، فلم يخف عليه الفتنة، كما خافها على غيره، أما من تصدق وأهله محتاجون إليه أو عليه دين فليس له ذلك، وأداء الدين والإنفاق على الأهل أولى، إلا أن يكون معروفاً بالصبر، فيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة كفعل أبي بكر، وكذلك آثر الأنصار المهاجرين، فأثنى الله عليهم بقوله وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ [الحشر:9] وهي الحاجة والفقر [شرح السنة].
الخامسة: الإنفاق على الأولاد كما في قوله : { الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة } [في الصحيحين]، وقوله : { أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكيناً، ودينار أعطيته في رقبةٍ، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك } [رواه مسلم].
السادسة: الصدقة على القريب، كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ. قال أنس: ( فلما أنزلت هذه الآية: لَن تَنَالُواْ البِر حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92]. قام أبو طلحة إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه لَن تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال رسول الله : { بخ بخ مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين }. فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [في الصحيحين].
وقال : { الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة } [رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة]، وأخصُّ الأقارب - بعد من تلزمه نفقتهم - اثنان:
الأول: اليتيم؛ لقوله جلَّ وعلا: فَلا اقتَحَمَ العَقَبَةَ (11) وَمَا أدرَاكَ مَا العَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَو إِطعَامٌ فِى يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقرَبَةٍ (15) أَو مِسكِيناً ذَا مَتْرَبةَ [البلد:11-16]. والمسغبة: الجوع والشِّدة.
الثاني: القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال : { أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح } [رواه أحمد وأبو داود والترمذي صحيح الجامع].
السابعة: الصَّدقة على الجار؛ فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ [النساء:36] وأوصى النبي أبا ذر بقوله: { وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها } [رواه مسلم].
الثامنة: الصدقة على الصاحب والصديق في سبيل الله؛ لقوله : { أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل } [رواه مسلم].
التاسعة: النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهاداً للكفار أو المنافقين، فإنه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال؛ فإن الله أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات ومن ذلك قوله سبحانه: انفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْبِأَموَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [التوبة:41]، وقال سبحانه مبيناً صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصدق إِنَّمَا المُؤمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَم يَرتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحجرات:15]، وأثنى سبحانه وتعالى على رسوله وأصحابه رضوان الله عليهم بذلك في قوله: لَكِنَ الرَّسُولُ وَالذَّينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الخَيرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوزُ العَظِيمُ [التوبة:89،88]، ويقول عليه الصلاة والسلام: { أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله عز وجل أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله } [رواه أحمد والترمذي، صحيح الجامع]، وقال : { من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا } [في الصحيحين]، ولكن ليُعلم أن أفضل الصدقة في الجهاد في سبيل الله ما كان في وقت الحاجة والقلة في المسلمين كما هو في وقتنا هذا، أمَّا ما كان في وقت كفاية وانتصار للمسلمين فلا شك أن في ذلك خيراً ولكن لا يعدل الأجر في الحالة الأولى: وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد:11،10]. ( إن الذي ينفق ويقاتل والعقيدة مطاردة، والأنصار قلة، وليس في الأفق ظل منفعة، ولا سلطان، ولا رخاء غير الذي ينفق، ويقاتل، والعقيدة آمنة، والأنصار كثرةٌ والنصر والغلبة والفوز قريبة المنازل، ذلك متعلق مباشرةً لله متجردٌ تجرداً كاملاً لا شبهة فيه، عميق الثقة والطمأنينة بالله وحده، بعيدٌ عن كل سبب ظاهر، وكل واقع قريب لا يجد على الخير أعواناً إلا ما يستمده مباشرةً من عقيدته، وهذا له على الخير أنصارٌ حتى حين تصح نيته ويتجرد تجرد الأوليين ) [في ظلال القرآن].
العاشرة: الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله : { إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له } [رواه مسلم].


وإليك بعضاً من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها:
مجالات الصدقة الجارية

1 - سقي الماء وحفر الآبار؛ لقولة : { أفضل الصدقة سقي الماء } [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة:صحيح الجامع].
2 - إطعام الطعام؛ فإن النبي لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: { تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف } [في الصحيحين].
3 - بناء المساجد؛ لقوله : { من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة } [في الصحيحين]، وعن جابر أن رسول الله قال: { من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجداً كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة } [صحيح الترغيب].
4 - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة قال: قال : { إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته } [رواه ابن ماجة:صحيح الترغيب].


ولتعلم أخي أن الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: ( كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان بلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ) [في الصحيحين]، وكذلك الصدقة في أيام العشر من ذي الحجة، فإن النبي قال: { ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام } يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: { ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك شيء } [رواه البخاري]، وقد علمت أن الصدقة من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله.

ومن الأوقات الفاضلة يوم أن يكون الناس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيّن كما في قوله سبحانه: فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ [البلد:11-14].
فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجدة، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله { فنعم المال الصالح للمرء الصالح } [رواه البخاري].
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

علي بن محمد الدهامي
دار القاسم
رد مع اقتباس
  #123  
قديم 06-19-2013, 12:30 AM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



هو زادُ الروحِ وبهجتُها
ورفيقُ الدربِ مدى الزمنِ

يا حامل آي النورِ فتى
بشراك عطيةُ ذى المننِ

هو أنس سكن وضياء
وجلاءُ الهمِ كذا الحزن



إنه القرءان ..كلام ربي ..
القرءان ..
سكينة و أمان
وهداية واطمئنان
القرءان ..هدى ورحمة ..وشفاء وسعادة
القرءان شافع مشفع يوم القيامة.. ‏ ‏‏عن أبي أمامة رضي الله عنه قال‏:‏سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه‏) [ رواه مسلم ]


أتحدث إليك اليوم في هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع القرءان وتحديدا في ختمه له , وهي السنة الغائبة .
قال الله تعالى:
" وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا"
[ الفرقان 30]

فأين نحن منه؟؟؟





يقول العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله :
" فصل : في هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن ، واستماعه ، وخشوعه ، وبكائه عند قراءته واستماعه ، وتحسين صوته به ، وتوابع ذلك .
كان له صلى الله عليه وسلم حِزب يقرؤه ولا يُخِلُّ به ، وكانت قراءتُه ترتيلاً لا هذَّا ولا عجلة ، بل قِراءةً مفسَّرة حرفاً حرفاً ، وكان يُقَطِّع قراءته آية آية ، وكان يمدُّ عند حروف المد ، فيمد ( الرحمن ) ، ويمد ( الرحيم ) ، وكان يستعيذ باللّه من الشيطان الرجيم في أول قراءته ، فيقول : ( أعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَجِيم ) ، ورُبَّما كان يقول : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم من هَمْزِهِ ونَفْخِهِ، ونَفثِهِ ) وكان تعوّذُه قبلَ القراءة ، وكان يُحبُّ أن يسمع القراَنَ مِن غيره ، وأمر عبد اللّه بن مسعود ، فقرأ عليه وهو يسمع ، وخَشَع صلى الله عليه وسلم لسماع القرآن مِنه حتى ذرفت عيناه ,
وكان يقرأ القراَن قائماً ، وقاعداً ، ومضطجعاً ، ومتوضئاً ، ومُحْدِثاً ، ولم يكن يمنعه من قِراءته إلا الجنابة .


مدة ختم القرآن
لم يرد حدا مؤقتا في السنة في أكثرها وإن كان ورد ذم في السنة وعن السلف لهجر القرآن وإطالة المدة في ختمها ..
وقد حدها بعضهم بالأربعين لأن النبي صلى الله عله وسلم جعل هذه المدة لعبد الله بن عمرو لختم القرآن
لما أخرج أبو داود عن عبد الله بن عمرو_رضي الله عنهما _ (أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم يقرأ القرآن؟ قال: في أربعين يوماً، ثم قال في شهر...).
وفي رواية البخاري قال له:(اقرأ القرآن في كل شهر، قلت: إني أجد قوة، قال: فاقرأه في سبع ولا تزد).
وقد كره بعض الفقهاء تجاوز هذه المدة من غير ختم القرآن و الصحيح أنه لا يكره ذلك لأن هذه الأحاديث خرجت مخرج الأفضلية والاستحباب ولذلك اختلفت الروايات في تحديد المدة والمقصود أنه ينبغي للمؤمن أن يتعاهد القرآن ويكون كثير المدارسة له ولا يهجره ويكون بعيد العهد به ولذلك روى أبو ‏داود عن بعض السلف أنهم كانوا يختمون في شهرين ختمة واحدة.‏

أما أقل المدة فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن ختمه بأقل من ثلاث ليال
لحديث عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏_رضي الله عنهما _قال:‏(أمرني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن لا أقرأ القرآن في أقل من ثلاث). [رواه الدارمي]. وفي سنن أبي داود:(لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث).
( وهذا النهي على سبيل الكراهة)
واختلف أهل العلم هل هذا النهي عام في جميع الأحوال أم خاص , وذهب كثير من فقهاء السلف وعبادهم إلى حمل هذا النهي على معنى خاص كالمداومة على ذلك أو في أيام السنة التي لا مزية فيها أما في الأزمان الفاضلة كشهر رمضان وغيره فلا حرج على المسلم في ختم القرآن بأقل من ثلاث .
قال ابن رجب : (وإنماورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر أو في الأماكن المفضلة كمكة شرفها الله لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناما للزمان والمكان وهذا قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة)


وقد كان الصحابة يواظبون على قراءة حزب معين كل ليلة وآثارهم كثيرة في هذا الباب.

فمنهم من كان يختم في ليلة ومنهم في ثلاث و منهم في سبع ومنهم في عشر ومنهم في شهر ومنهم في شهرين.
قال إبراهيم النخعي : (كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين) .وكان قتادة يختم القرآن في سبع فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث فإذا جاء العشرختم في كل ليلة.وعن مجاهد أنه كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلة .وعن مجاهد قال : (كان علي الأزدي يختم القرآن في رمضان كل ليلة).
وقال الربيع بن سليمان : (كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة) .
وللسلف الصالح في هذا الباب آثار كثيرة أنصحك بالاستزادة فيها .



وأخيرا ينبغي للمسلم أن يجعل له ورد من القرآن من ليل أو نهار سواء كان ذلك داخل صلاة النفل أو خارجها

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم:
(( تَعاهَدُوا هذا القرآن، فَوَ الَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ، لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتا من الإبل في عُقُلِها )).
[ أخرجه البخاري، ومسلم].

رد مع اقتباس
  #124  
قديم 06-21-2013, 01:13 PM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..أما بعد

حينما تحب شخص ما لن تمل من كثرة الحديث عنه ..
فمن علامات المحبة ..
دوام ذكر المحبوب .
هل تبحث عن السعادة ؟؟

هل تشتاق لعمل يوصلك لمحبة الله لك ؟؟
أدلك على الطريق
ذكر ابن القيم _ رحمه الله _ (( في مدارج السالكين )) أسبابا يترقى بها العبد في منزلة المحبة منها : " دوام ذكره-عزوجل-على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال،فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر.
"
وقال الغزالي (( في إحياء علوم الدين )) : " وأن المحبة والأنس لا تحصل إلا من دوام ذكر المحبوب والمواظبة عليه "


ღ على سنتك أعيش ღ
وفي تجوالنا في بستان سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ..الذي علمنا صدق المحبة لله عز وجل
.. نتوقف مع سنة تكاد تكون مهجورة ..
ألا وهي

ذكر الله على كل حال
- ذكر الله هو أساس العبودية لله ، لأنه عنوان صلة العبد بخالقه في جميع أوقاته وأحواله
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : [
كان رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~ يذكر الله في كل أحيانه ] رواه مسلم .
* فالارتباط بالله حياة ، واللجوء إليه نجاة ، والقرب منه فوز ورضوان ، والبعد عنه ضلال وخسران .




- ذكر الله هو الفرقان بين المؤمنين والمنافقين ، فصفة المنافقين أنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً , والشيطان لا يغلب العبد إلا إذا غفل عن ذكر الله ، فذكر الله هو الحصن الحصين الذي يحميك من مكائد الشيطان .

- فذكرك لله هو طريقك للسعادة قال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28] .
- لا بد من ذكر الله على الدوام ، إذ لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت عليهم في الدنيا لم يذكروا الله عز وجل فيها .
( إن دوام الذكر يعني دوام الصلة بالله ) .
قال النووي : أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء وذلك في التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والصلاة على رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~ والدعاء ، بخلاف قراءة القرآن .


- من يذكر ربه عز وجل يذكره ربه قال الله تعالى ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) [البقرة:152] ،
و تخيل معي لو بلغك أن ملكاً من ملوك الدنيا ذكرك في مجلسه فأثنى عليك ، بالطبع ستسعد ..
فكيف يكون حالك إذا ذكرك الله تعالى ملك الملوك ، في ملأ خير من الملأ الذي تذكره فيه ؟


- وليس المقصود بذكر الله هو : التمتمة بكلمة أو كلمات والقلب غافل وَلاهٍ عن تعظيم الله وطاعته ، فالذكر باللسان لابد أن يصحبه التفكر والتأثر بمعاني كلماته ، قال تعالى( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ )[الأعراف:205] .
• فلا بد أن يَعيَ الإنسان الذاكر ما يقول ، فيجتمع ذكر القلب مع ذكر اللسان ليرتبط الإنسان بربه ظاهراً وباطناً .

ولن أطيل عليكم ..
لكم مني هذه الهدية الغالية
أكثروا من الذكر لزيادة الرصيد الإيماني..نوايا الذكر وفوائده
رد مع اقتباس
  #125  
قديم 06-23-2013, 12:49 AM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

تأمل ! جبل عظيم شاهق لو نزل عليه القرآن لخشع ، بل تشقق وتصدع وقلبك هذا الذي هو _ في حجمه _ كقطعة صغيرة من هذا الجبل ، كم سمع القرآن وقرأه ومع ذلك لم يخشع ولم يتأثر ! والسر في ذلك كلمة واحدة : إنه لم يتدبر ..

و عن الحسن البصري رحمه الله انه قال:
إن من كانوا قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل، وينفذونها في النهار.


فهيا معا إلي تدبرالقرأن ....حياة القلب ونجاته
ونتدرب علي تدرب القرأن قبل شهر القرأن
ونعرف كيف نتاجر مع الله عز وجل بالقرأن؟
وإليكم تلك الرسالة لفضيلة الشيخ / هاني حلمي



بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أما بعد ..الأحبة في الله تعالى
هدفنا في " تدبر " : إحياء عبادة " أفلا يتدبرون القرآن " حتى لا نكون مقيدين " أم على قلوب أقفالها "
هدفنا في " " تدبر" علو الهمة لنيل أعظم الدرجات ، ألم يقل الإمام ابن القيم : "وكذلك قراءة سورة بتدبر ومعرفة وتفهم وجمع القلب عليها أحب إلى الله تعالى من قراءة ختمة سردا وهذا وإن كثر ثواب هذه القراءة " [ المنار المنيف ]
إننا نقف أمام حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله تعالى كتب الحسنات و السيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة فإن هم بها فعملها كتبها الله تعالى عنده عشرة حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة " [ متفق عليه ]

نقف ونقول : ولماذا لا أصل إلى " أضعاف كثيرة " إذا كان أقل إنسان سيكتب له بكل حرف من القرآن عشر حسنات فلماذا لا يكتب لي ألف حسنة بل مليون حسنة ، أليس الأمر ممكنا ؟ فمن يا ترى سينال هذا الأجر غير المتدبر للقرآن ، العامل بالقرآن ، المتحاكم إلى القرآن ، المستشفي بالقرآن .
ومن هنا كانت فكرة " تدبر " تصب صبًا في مفهوم " المتاجرة مع الله تعالى "

فاحتسبوا ، وخذوا الأمر على محمل الجد ، لنصل لهذا الأجر العظيم بإذن ربنا الكريم .

ما الفرق بين التدبر والتفسير ؟ يمكن التفريق بين التدبر والتفسيرمن عدة وجوه :
أولاً : أن التفسير هو كشف المعنى المراد في الآيات ، والتدبر هو ما وراء ذلك من إدراك مغزى الآيات ومقاصدها ، واستخراج دلالاتها وهداياتها ، والتفاعل معها ، واعتقاد مادلت عليه وامتثاله .
ثانياً : أن المفسر غرضه العلم بالمعنى ، والمتدبر غرضه الانتفاع والامتثال علماً وإيماناً ، وعملاً وسلوكا ؛ ولذا فإن التفسير يغذي القوة العلمية ، والتدبر يغذي القوة العلمية والإيمانية والعملية.
ثالثاً : أنَّ التدبر أمر به عامة الناس للانتفاع بالقرآن والاهتداء به ، ولذلك خوطب به ابتداءً الكفار في آيات التدبر، والناس فيه درجات بحسب رسوخ العلم والإيمان وقوة التفاعل والتأثر .

وأما التفسير فمأمور به بحسب الحاجة إليه لفهم كتاب الله تعالى بحسب الطاقة البشرية ، ولذا فإن الناس فيه درجات ..
كما قال ابن عباس : "التفسير على أربعة أوجه:
*وجه تعرفه العرب من كلامها
* وتفسير لا يُعذر أحد بجهالته
*وتفسير تعرفه العلماء
* وتفسير لا يعلمه إلا الله .

رابعاً : أن التدبر لا يحتاج إلى شروط إلا فهم المعنى العام مع حسن القصد وصدق الطلب ، ولذلك قال الله تعالى : { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [ القمر 17] ، أما التفسير فله شروط ذكرها العلماء ، لأنه من القول على الله ، ولذا تورع عنه بعض السلف رحمهم الله . ولذا يقال لا يعذر المسلم في التدبر ويعذر في التفسير .
خامساً : أن التدبر واجب الأمة على كل حال ، وأما التفسير فهو واجب بحسب الحاجة إليه ، ولذا جاء الأمر بالتدبر في كتاب الله دون التفسير .
سادساً : أن التدبر هو غاية لأنه باعث على الامتثال والعمل ، وأما التفسير فهو وسيلة للتدبر . والله أعلم

وكتبه
هاني حلمي




فإن شاء الله تعالى سنبدأ في سماع دروس "تدبر" للشيخ / هاني حلمي
فاستعدوا وهيأوا قلوبكم للقرأن وكأنه لأول مرة ينزل في القلوب

ولكل المشغولين تم عمل ملخص للدروس ليسهل المتابعة إن شاء الله تعالى
استعينوا بالله واستمسكوا بالقرأن كي نصل إلى ربنا جل وعلا

ومع الدرس الأول من تدبر القرأن للشيخ / هاني حلمي
"ما معنى التدبر " من هنا
والملخص من هنا

والواجب::
تطبيق ما في الدرس من خطوات عمليه للتدبر في ورد التدبر اليومي
ودرس اليوم واجبته ملخصه هي::
1- معرفة معنى التدبر وافرق بينه وبين التفكر والتفسير والإستنباط
2-معرفة واجبات التدبر وسننه وهى::

أولًا : الوقوف مع الآيات
ثانيًا : التأمل فيما وراء النص
ثالثًا : التفاعل مع الآيات
رابعًا : أن يقرأ بقصد الانتفاع

وهدف هذا الدرس ::
الغرض من هذا التدبر ..... هو الإنتفاع والإمتثال


انشر بكل مكان وأبدأ في حياة قلبك بالقرأن





فهرس::مائة يوم علي الجائزة الكبرى .. بدأ العد التنازلي


اللهم بلغنا رمضان
واعنا فيه علي الصيام والقيام إيمانا وإحتسابا
واللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النيران



فهرس::مائة يوم علي الجائزة الكبرى .. بدأ العد التنازلي



المصغرات المرفقة
التعديل الأخير تم بواسطة أحبك ربي ; يوم أمس الساعة 10:53 PM
رد مع اقتباس
  #126  
قديم 06-23-2013, 12:52 AM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



مش عارف تصحى تصلي الفجر؟؟؟
وحاولت كتير ولسه مش عارف؟؟؟
ونفسك تقوم تصلى الفجر وتواظب عليه في ميعاده؟؟؟
تابعنا ..واتبع الخطوات

ولكن قبل الخطوات العمليه
لابد أن يكون لديك صدق العزم والإراده إنك فعلا تريد أن تستيقظ لصلاة الفجر
فسأل نفسك الآن أنت فعلا تريد الإستيقاظ لصلاة الفجر ؟؟؟
وأجب بصدق واعزم علي أنك تريد الإستيقاظ لصلاة الفجر
والآن احضر ورقة وقلم واكتب فيها هدفك الذي عزمت عليه
اكتب فيها::صلاتي الفجر..طريقي للجنه
وعلقها في مكان ظاهر لديك وهذا هدفك اعمل علي تحقيقه واستعن بالله

النقطة الثانية هي::
الإستعانة بالله عز وجل
فإنك لن تستيقظ لتصلي الفجر إلا بعون الله عز وجل وفضله
فاستعن بالله وادعوه والح بالدعاء
وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله




و قبل الخطوات العملية إليكم فضل صلاة الفجر للتجفيز
واكتب اكثر حديث حفزك في ورقتة هدفك


صلاة الفجر جماعة نور يوم القيامة
وقوله صلى الله عليه وسلم: بشِّر المشَّائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة. رواه الترمذي وابن ماجه بسند صحيح

مخالفة المنافقين الذين تثقل عليهم هذه الصلاة
لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبْوا. متفق عليه

صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة
قال صلى الله عليه وسلم ( من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله ). اخرجه مسلم

الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر
فعن أبو ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلــم : ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ) رواه مسلم

دخول الجنة لمن يصلي الفجر في جماعة
قال صلى الله عليه وسلم : ( من صلى البردين دخل الجنة ) والبردين هما الفجر والعصر
وقال صلى الله عليه وسلم ( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )

تقرير مشرف يرفع لرب السماء عنك يا من تصلي الفجر جماعة
قال صلى الله عليه وسلم : ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون ))فيا من تحافظ على صلاة الفجر سيرفع اسمك إلى الملك جل وعلا

ألا يكفيك فخرا وشرفا !!!؟؟

ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها وركعتا الفجر هما السنة القبلية التي تسبق صلاة الفجر , وهي من أحب الأمور إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ". وفي رواية لمسلم ( لهما أحب إلي من الدنيا جميعها )

فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟




ونأتي الآن مع الخطوات العمليه
كيف أستيقظ لصلاة الفجر؟؟
مختصر من (لماذا نصلي)
لفضيلة الشيخ / محمد إسماعيل المقدم

السبب الأول: تشخيص أمراض القلوب والاجتهاد في علاجها
نذكر جملة من أسباب المحافظة على صلاة الفجر. أن يفتش الإنسان عن أمراض قلبه وتشخيصها والاجتهاد في علاجها بما أمكن من الأدوية؛لأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب، وإذا فسدت فسدالجسد كله، فكل أحوال الإنسان أساسها القلب، فليفتش الإنسان في قلبه، وينظفقلبه ويغسله مما يكدره، فالقلب هو القائد الذي إذا استقام استقامت جنودهمن الجوارح والأركان، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يستقيمإيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)، وشجرةالإيمان في القلب يرويها القرآن الكريم، فمن أراد أن يحيا قلبه، وأن يلينجفاف قلبه وقسوته، فليسقه بالقرآن الكريم، فالقرآن هو الذي يحيي القلوب،فالجسد كل يوم محتاج إلى كمية من السوائل لا ينبغي أن تقل أبداً، وكذلك لابد أن يصل القلب يومياً مدد وغذاء من القرآن الكريم؛ ليغذيه ويبقيه سليماًمعافى من الآفات والأمراض، فشجرة الإيمان في القلب يرويها القرآن الكريم،ويسقيها ذكر الله سبحانه وتعالى، ويقيمها على حفظ حدود الله عز وجل وتعظيمأمره ونهيه، فالإنسان يبادر أن يتوب عن كل معصية حتى لا تحول هذه المعاصيدونه ودون طاعة الله عز وجل؛ فإن من عقوبة السيئة السيئة بعدها، وإن منثواب الحسنة الحسنة بعدها.

السبب الثاني: التذكير الدائم بالآيات والأحاديث المرغبة في صلاة الفجر
أن يجدد الإنسان بين وقت وآخر ذكراً وعهداً بالآيات القرآنيةوالأحاديث النبوية التي ترغب في المحافظة على الصلاة عموماً وصلاة الفجرخصوصاً، فلا بد من التذكير بين وقت وآخر؛ فإن هذهالنصوص تعمل عملها في إحياء موات قلبه، يقول الله تبارك وتعالى: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78] وهذاتحريض على سماع أو تلاوة القرآن في الفجر، والمقصود بقرآن الفجر هو القرآنالذي يقرأ في صلاة الفريضة، ولذلك يستحب إطالة قراءة القرآن بالذات في صلاةالفجر؛ لأن الإطالة من أهم خصائص صلاة الفجر، فقوله تعالى هنا: إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78] أي: يشهدها ويحضرهاملائكة الليل وملائكة النهار.
ولا بأس أن الإنسان إذا كان هناك حديث يهزكيانه أكثر من غيره أن يكتبه بخط جميل أو يجعل شخصاً يكتبه له، ويجعلهأمامه باستمرار، بحيث ينشط همته إذا كسل، فإذا كان يتأذى من النزول فيالظلام مثلاً، تذكر قوله عليه الصلاة والسلام: (بشر المشائين في الظلم إلىالمساجد بالنور التام يوم القيامة) فيكون حافزاً له على الخروج في الظلماتإلى المساجد، ولا شك أن المؤمن الذي عنده يقين فمثل هذا يحركه ويحفزه علىالإنجاز.وقال صلى الله عليه وسلم: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمسوقبل غروبها) رواه مسلم، فمثل هذا الحديث أيضاً لو كتب في ورقة وعلق فيالبيت لكان فيه تنبيه لأهل البيت وللأبناء، وتجسيد لأهمية هذا الموضوع الذي هو حديث اليوم، فيغرس هذا المفهوم في نفوس الأهل والأبناء ويذكرهم ويجددالعهد لديهم.

السبب الثالث: تذكر فضيلة المحافظة على صلاة الفجر في جماعة

وأعظم الطاعات ناسب أن يجازى المحافظ عليهما بأفضل العطايا والهبات ألا وهي رؤية الله عز وجل في الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم: (أما إنكم سترون ربكم كما ترون القمر لاتضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبلغروبها فافعلوا، ثم قرأ قوله تعالى: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَطُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ [ق:39]) متفق عليه.قوله: (أما إنكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم) والربط بالفاءهنا مسلك من مسالك التعليم، فيكون المعنى: كيف تدركون فضيلة رؤية الله سبحانه وتعالى في الجنة؟! وما الضريبة التي تدفع حتى تنالوا هذهالفضيلة؟!إن الضريبة هي المحافظة على صلاتي الفجر والعصر.قوله: (فإناستطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا)؛ لأن هذايتسبب أن تنالوا ثواب رؤية الله في الآخرة، (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمسوقبل الغروب)، وهذا التعبير من النبي صلى الله عليه وسلم فيه نوع منالمغالبة والمصارعة والمعالجة مع شيء آخر، فيه صراع بين النوم وبينالاستيقاظ، بين أن يهب الإنسان للصلاة وبين أن يستجيب لنداء الشيطان: (عليكليل طويل فارقد)، بين الإقدام وبين الإحجام.قوله: (ألا تغلبوا) يعني: اجتهدوا في الأخذ بالأسباب الكفيلة للاستيقاظ للصلاة.
واعرف اكثر فضل صلاة الفجر بالأعلى

السبب الرابع: الأخذ بالأسباب المعينة على المحافظة على صلاة الفجر
والإنسان الذي يعتاد على النوم مبكراًيستيقظ للصلاة ولا يحتاج في الغالب إلى الساعة، والأطباء يقولون: إن هناكشيئاً داخل جسم الإنسان اسمه الساعة الحيوية، وهذه مظهر من مظاهر ربوبيةالله سبحانه وتعالى، وتدبير أمور خلقه.فهذه الساعة الحيوية المزعومة هيالتي تنذر من حافظ وداوم على صلاة الفجر في جماعة للاستيقاظ لها أوالاستيقاظ في وقت معين، حتى لو سهر في بعض الليالي تجده ينتبه في نفسالمعاد، وهذه معجزة ربانية، وهي نوع من الإعانة، وقد تكون الملائكة هي التيتوقظه؛ لأنه لم ينو التفريط، وإنما هو حريص على المحافظة على الطاعة.إذاً: من كانت عادته القيام إلى الصلاة فغلبته عيناه فنام، فإنه يكتب له أجرصلاته، ونومه عليه صدقة، أما الذي ينتبه وقت الصلاة ثم يعود للنوم حتى يضيعوقتها فبلا شك أن هذا مفرط؛ لأنه انتبه وقد دخل وقت الصلاة أو سمع النداء،ومثل هذا داخل في قوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْعَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:4-5].

السبب الخامس: تعظيم الصلاة في القلب ومجاهدة الشيطان وحزبه
إن وقت الاستيقاظ في صلاة الفجر في خطين متعارضين: خط يدعوك إلى الانغماس في النوم، وخط آخر وهو الخط الشرعي، فهناك خط شيطاني، وخطرباني ورحماني، خط الشيطان كلما أراد الإنسان أن ينتبه يقول له: عليك ليلطويل فارقد، ويعقد ثلاث عقد كما سبق، فالشيطان يمنّيك في الاستمرار فيالنوم، ويصعب عليك مفارقة الدفء ويثقل عليك مشقة القيام إلى الصلاة وكذاوكذا، فالشيطان عدو لدود ومتربص بك، لكن الخط الرحماني دلنا عليه رسول اللهصلى الله عليه وسلم، فإذا انتبه من النوم وذكر الله انحلت عقدة، فإذا توضأفتنحلعقده كلها.وينبغي لمن قام بإيقاظ زوجته أو أخيه أو ابنه أن يذكرهبهذا الحديث، فإن انتبه فذكر الله انحلت عقدة، فإن انحلت عقدة، فإذا صلى انحلت العقدة الأخيرة، قام فتوضأ انحلت العقدة الثانية، فإن قام فصلى انحلت العقدة الثالثة، فقام وهو نشيط النفس.صحيح أن هناك عبئاً ومشقة عندالاستيقاظ، لكن لا شك أن الإنسان لو كان قلبه يعظم الصلاه؛ لهان عليهالاستيقاظ للصلاة.فهذا عمر لما أغمي عليه حين طعن وأرادوا أن يفيق منإغمائه، قال أحد الصحابة: إذا أردتم أن يصحو ويفيق من إغمائه فاذكروا لهالصلاة، فقالوا: الصلاة يا أمير المؤمنين! فأفاق فوراً وقال: آلله إذاً،ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.
إذاً: أول شيء يعين الإنسان على الاستيقاظ لصلاة الفجر فوراً بدون أي تأجيل هو أن يكون معظماً في قلبه للصلاة، حتى يتنعم ويتلذذ بالصلاة والمناجاة.

السبب السادس: الذكر والوضوء والصلاة عند الاستيقاظ
من الأسباب المعينة على المحافظة على صلاة الفجر: أنه أول مايستيقظ يذكر الله، فيقول: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليهالنشور، الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره، إلىآخر الأذكار المعروفة.ثم يقوم فيتوضأ حتى تنحل العقدة الثانية، فإذا صلىركعتين سواء سنة الفجر أو ركعتين للوضوء انحلت العقدة الثالثة، ويصبح نشيطالنفس، فهذا هو الدواء النبوي الذي يحفزك للاستمرار في الطاعة والانتباه،وإن أصغيت إلى الشيطان فسيبول الشيطان في أذنيك كما جاء في الحديث، وتبوءبالإثم والخسران والويل؛ لقوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَهُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:4-5].يقول صلى الله عليه وآله وسلم: (أما إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى)، فمن كانت عادته القيام إلى الصلاة فغلبته عيناهفنام فإنه يكتب له أجر صلاته، ونومه عليه صدقه، أما الذي ينتبه وقت الصلاةثم يعود للنوم فهذا مفرط.والذي ينتبه وقت الصلاة ثم يعود للنوم حتى يضيع وقتها قديتمادى في ذلك التفريط حتى يصبح ديدنه وعادته، ولا يأخذ بأسباب الاستيقاظ في صلاة الفجر، فهو متعرض لما ثبت في البخاري : (أن النبي صلى الله عليهوسلم رأى في رؤياه رجلاًَ مستلقياً على قفاه، وآخر قائماً عليه بصخرة يهويبها على رأسه، فيشدخ رأسه فيتدحرج الحجر، فإذا ذهب ليأخذه لا يرجع إليه حتىيعود رأسه كما كان) يعني: يلتئم من جديد، فيفعل به مثل ما فعل به في المرةالأولى، وقد ذكر له جبريل وميكائيل عليهما السلام ما رآه بأنه الرجل يأخذالقرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة.قال الإمام ابن العربي رحمه الله: جعلت العقوبة في رأس هذا النائم عن الصلاة؛ لأن النوم موضعه الرأس،فالعقوبة في نفس المحل.

السبب السابع: الإيمان بالغيب وبما عند الله من الأجر والثواب
هناك أسباب كثيرة لمن أراد أن يحافظ على الموعد، وذلك إذاكان يحب الموعد أو يحترمه أو يخاف من فواته، فالدوافع لإنجاز المواعيدكثيرة، فالحب دافع، والرجاء والطمع في شيء له قيمه دافع أيضاً، فلو ضمن أحدالمنافقين أنه يجد عظماً سميناً في المسجد لبادر إلى الذهاب إلى المسجد،ولو قيل: سيوزع لكل واحد يجيء إلى المسجد كذا وكذا جرامات من الذهب مثلاً؛سنرى الناس يجرون إلى المساجد؛ لأن الدافع موجود، لكن المؤمن الدافع عندهالإيمان بالغيب، وأن هناك شيئاً خير من الدنيا وما فيها وهو ثواب اللهسبحانه وتعالى والدرجات في الجنة، وإرضاء الله عز وجل، فالمؤمن عنده يقين بذلك، فلذلك هو يبادر إلى الطاعات.إذاً: الحب هو الذي يدفع الإنسان إلىاحترام هذا الموعد، أو رجاء ما يؤمله من الثواب أو المكسب من جراء الالتزامبهذا الموعد، أو الخوف من العقاب الذي يتعرض له إذا هو أخلفه، وكلهامجتمعة في الصلاة، فلذلك تجد أن الإنسان لا يعمل عملاً إلا بسبب واحد منهذه الأشياء أو بها مجتمعة، حب أو خوف أو رجاء، فالطالب مثلاً في الامتحانيذاكر ويجتهد في المذاكرة ولا يتخلف عن الحضور؛ لأنه يحب أن ينجح، ويخافإذا تخلف أن يرسب أو يحصل له كذا وكذا وكذا، وهذا لا يقاس بالصلاة، فالصلاةأعظم أجراً، وعقابها أشد إذا فرط فيها، فالذي ينبغي على الإنسان أن يستحضرهذه المعاني.

السبب الثامن: استعمال الأمور المنبهة لصلاة الفجر
هناك أسباب كثيرة تعين الإنسان على المحافظة على صلاة الفجر،وبعض إخواني الأفاضل لكي يحافظ على صلاة الفجر كان يشرب سوائل كثيرة جداً؛حتى يحتاج إلى قضاء الحاجة بسبب هذه الكمية من السوائل، فيستيقظ فينتبه لصلاة الفجر، وكان نفس الأخ ينام ويدلي حبل من الشباك إلى خارج المنزل، حتىيمر أحد إخوانه فيحرك الحبل حتى يستيقظ، فهذه مجاهدة، يقول عز وجل: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت:69].
وأعرف شاباً قابلته قبل سنة (1975م) في أحد المساجد، وكان المسجد بعيداً جداً عن بيته، فحتى يضمن صلاة الفجر في المسجد، كان يبيت في المسجد من أجل المحافظة على صلاة الفجر!فالشاهد أن الأسباب كثيرة، مثل أنيتخذ الإنسان منبهاً كالهاتف، ويوصي من يتصل به، فهذا من تعاون المسلمين فيما بينهم، وأنا أعتقد أن وزر أصحاب العمارات التي يكون فيها إخوة متجاورون مضاعف إذا لم يتعاونوا على البر والتقوى، فعليهم أن يوقظ بعضهمبعضاً، والوسائل الآن كثيرة جداً، وممكن يكون هناك اشتراك في (السنترال) منأجل أن يوقظهم في موعد معين مثل وقت صلاة الفجر أو غيرها من المواعيد،فهناك مائة وسيلة، هناك ساعات للأذان توقظ لصلاة الفجر، فالأسباب كثيرةجداً، وليس شرطاً أن تكون مكلفة من الناحية المالية، لكن من كان جاداًوحريصاً فإنه يستطيع أن يتغلب ولا يتعلل بالأعذار، ولذلك قال الرسول عليهالصلاة والسلام في ركعتي الفجر: (لا تدعوهما ولو طردتكم الخيل) فإذا كانثواب ركعتي سنة الفجر خيراً من الدنيا وما فيها، فكيف بثواب الفريضة؟! والله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي: (ما تقرب إلي عبدي بشيء أحبإلي مما افترضته عليه)، ومن أجل ذلك كله، ومن أجل أن المؤمن تمس حاجته إلىمزيد من التنبيه للاستيقاظ لصلاة الفجر ليتغلب على وسوسة الشيطان وتسويلالنفس الأمارة بالسوء؛ شرع الأذان الأول قبل دخول وقت الفجر، وهذه خصيصة منخصائص صلاة الفجر، فقد شرع الأذان الأول من أجل إعانة الناس على تحصيلالثواب العظيم لصلاة الفجر، ومن أجل التغلب على وسوسة الشيطان وتسويل النفسالأمارة بالسوء، ثم زيد في الأذان الأول للفجر هذه العبارة الوجيزةالحاسمة التي تسري في قلب المؤمن سريان الكهرباء، فتطرد عنه النوم، فيهب للصلاة، ألا وهي عبارة (الصلاة خير من النوم).فلا شك أن الإنسان لو وعى هذهالكلمة، (الصلاة خير من النوم) لعرف ولعلم أن لذة الصلاة خير عند أربابالذوق وأصحاب الشوق من لذة النوم، أما من سمعها ولم تعمل في قلبه، فآثر لذةالدنيا على نعيم الآخرة، فإنه يعاقب بأن يبول الشيطان في أذنيه ويصبح خبيثالنفس كسلان.

السبب التاسع: المسارعة إلى النوم أول الليل
من أسباب القيام لصلاة الفجر والمحافظة عليها: المسارعة إلىالنوم أول الليل بعد أن يصلي العشاء وسنته البعدية، ثم الوتر أخذاًبالعزيمة، ويتجنب السمر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم (كان يكره النومقبل العشاء والحديث بعدها) رواه البخاري .له أن يسمر في مذاكرة علم أومحادثة ضيف أو مؤانسة أهل إذا كان عنده من يوقظه للصلاة، أو عرف من عادةنفسه أنه يستيقظ، ولا يسمر إذا غلب على ظنه أنه يضيع الصلاة، بل لا يسهر في قيام الليل سهراً يضر بشهود صلاة الفجر، وفي الحديث القدسي: (ما تقرب إليعبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه) رواه البخاري و على الناس أن يتعاونوا على أداء صلاة الفجر،وأن يتعهد الناس بعضهم بعضاً.كذلك صلاة الجماعة هي علاج من الانعزالالاجتماعي، أو الخوف من المواقف الاجتماعية، فأفضل علاج لها صلاة الجماعة؛لأنه يعتقد أن صلاة الجماعة أمر واجب عليه، وغير مستعد بأن يرتكب إثماًفيفرط في صلاة الجماعة أو صلاة الجمعة، والمسلم مع إخوانه كالجسد الواحد،فالناس عندما يغيب الإنسان بسبب مرض أو سفر أو حصل له أي شيء يفتقدونهويسألون عنه عندما لا يجدونه في الجماعة، بخلاف ما لو كان الناس منعزلينولا يتقابلون في المسجد، فإنه يغيب الواحد أو يموت دون أن يحس به أحد

السبب العاشر: الإتيان بأذكار النوم
من الأسباب التي تعين على المحافظة على صلاة الفجر: أن يحافظالمسلم على الإتيان بآداب النوم وأذكاره، خصوصاً قراءة آية الكرسيوالمعوذات عند النوم.وكذلك عند الاستيقاظ يوقظ امرأته أو هي توقظه، ولا بأسأن ينضح الماء في وجهها أو تنضح الماء في وجهه، لكن هناك أناس عصبيون فيجب مراعاة أحوالهم؛ لأنه لو نضحت زوجته الماء عليه لانقلبت الدنيا، لكن لهاأن تستبدل الماء بطيب مثلاً فتدهن يدها بطيب وتدلك وجهه برائحة طيبةوبهدوء؛ فإن بعض الناس قد يكون عصبياً جداً، فتصدر منه أشياء يندم عليهابعد ذلك.

السبب الحادي عشر: المواظبة على صلاة الفجر في مسجد واحد
من الأسباب المهمة للمحافظة على صلاة الفجر: أن يواظب المرءعلى شهود صلاة الفجر في مسجد واحد؛ كي يحس إخوانه بتخلفه عن الصلاة إذاوردت عليه أعراض ضعف الإيمان، فلا يبقى كالشاة التي انفرد بها الذئب،والشيطان ذئب الإنسان، لا يأكل من الغنم إلا القاصية، فهو يحوط نفسهبإخوانه كي يحموه ويحرسوه، فإذا حصل له نوع من التكاسل أو التفريط أوالضعف؛ فإن إخوانه سيحسون بأنه يتخلف، وبالتالي يبدءون ينبهونه وينصحونهويعينونه على طاعة الله تبارك وتعالى.يقول النبي صلى الله عليه وسلم لمناستوصاه: (أوصيك أن تستحيي من الله تعالى كما تستحيي رجلاً من صالح قومك).وقال مجاهد : لو أن المسلم ما يصيب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعهمن المعاصي لكفاه.وهذه بركة صحبة الأخ الصالح، حتى إن مجرد صحبته تجعلالإنسان لا يتجرأ على أن يرتكب معصية.



هيا اعزم واصدق الله وخذ بالأسباب وتحفز وضف في الورقه معك
أكثر حديث حفزك لصلاة الفجر







رد مع اقتباس
  #127  
قديم 06-30-2013, 12:43 AM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



هو تبيان لكل شيء،
هو شفاء للصدور،
هو علاج لكل مشاكلنا في الحياة .
قال مالك بن دينار: أقسم لكم لا يؤمن عبدٌ بهذا القرآن إلا صدَّع قلبه.

نعم، والله
{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [الحشر:21]

هذا هو التفاعل، أن أظل ألح على قلبي بالآية حتى يتصدع قلبي وأنا أتدبر هذه الآيات.

قال الإمام البخاري: لا يجد طعم القرآن ونفعه إلا من آمن بالقرآن، ولا يحمله بحقه إلا الموقن



ومع الدرس الثاني من تدبر القرأن للشيخ / هاني حلمي
"تفاعلوا مع القرآن " من هنا
والملخص من هنا


ولكل المشغولين تم عمل ملخص للدروس ليسهل المتابعة إن شاء الله تعالى
استعينوا بالله واستمسكوا بالقرأن كي نصل إلى ربنا جل وعلا
والواجب::
تطبيق ما في الدرس من خطوات عمليه للتدبر في ورد التدبر اليومي
ودرس اليوم واجبته ملخصه هي::


التفاعل بالقلب: عن طريق 1-الإيمان واليقين
2-وعن طريق التعظيم

التفاعل باللسان: 3-عن طريق القراءة سواء بتحسين الصوت أو بالترتيل
4-والقراءة على مهل ومكث
5-وكذلك القراءة بتحزن وتباكي
6-وأخيرًا القراءة بالتكرار للآية حتى يقع أثرها في القلب.

فهذه ست أمور علينا أن نُوليها الاهتمام بين يدي تدبرنا للقرآن.





انشر بكل مكان وأبدأ في حياة قلبك بالقرأن

والدرس الأول من هنا



فهرس::مائة يوم علي الجائزة الكبرى .. بدأ العد التنازلي


اللهم بلغنا رمضان
واعنا فيه علي الصيام والقيام إيمانا وإحتسابا
واللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النيران



فهرس::مائة يوم علي الجائزة الكبرى .. بدأ العد التنازلي
رد مع اقتباس
  #128  
قديم 07-07-2013, 10:55 AM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


لو حيران ..نور دربك بالقرآن..واعرف حلول كل مشكلاتك ...واجعل خلقك القرآن.








ومع الدرس الثالث من تدبر القرأن للشيخ / هاني حلمي
"اسماء القرآن" من هنا
والملخص من هنا


ولكل المشغولين تم عمل ملخص للدروس ليسهل المتابعة إن شاء الله تعالى
استعينوا بالله واستمسكوا بالقرأن كي نصل إلى ربنا جل وعلا
والواجب::
يقول الله جل وعلا" أَلَمْ تَرَ‌ أَنَّ اللَّـهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْ‌ضِ ثُمَّ يُخْرِ‌جُ بِهِ زَرْ‌عًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَ‌اهُ مُصْفَرًّ‌ا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَ‌ىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٢١﴾أَفَمَن شَرَ‌حَ اللَّـهُ صَدْرَ‌هُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ‌ مِّن رَّ‌بِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ‌ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢﴾ اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ‌ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَ‌بَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ‌ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾"[الزمر 23:21]
هذا هو القرآن

الواجب العملي
أن تتأملوا في هذه الآيات الثلاث أن تتدبروها لتكون هذه الآيات ليكون فيها خلاصة ما ذكرنا في هذه المحاضرة في بيان سمات هذه الأسماء للقرآن والأوصاف وآثار ذلك
عليكم بمدارسة ما ذكرناه من أوصافٍ للقرآن ووصفها أمامكم ولو أن الواحد منكم يكتب هذه الأوصاف التسع في ورقة صغيرة ويجعلها ..يلصقها بمفتتح المصحف الذي يقرأ فيه حتى إذا ما فتح القرآن تأمل هذه الأوصاف جيدًا ليبحث عنها في تلاوته لكان هذا شيئًا جيدًا ........هذا الأمر الأول

الأمر الثاني كما قلنا تأمل هذه الآيات من سورة الزمر الآية 21 للآية 23 نتأملها ونتدبرها بإذن الله تبارك وتعالى
والأمر الثالث أن نختصر كتاب وعود القرآن بالتمكين للإسلام كتطبيق عملي أيضًا ونوعًا من التجهيز لكم قبل أن نمضي في التدبر إن شاء الله جل وعلا






انشر بكل مكان وأبدأ في حياة قلبك بالقرأن
وإليكم الفهرس

قرآنا كالماء ....مع تدبرالقرآن للشيخ / هاني حلمي



فهرس::مائة يوم علي الجائزة الكبرى .. بدأ العد التنازلي


اللهم بلغنا رمضان
واعنا فيه علي الصيام والقيام إيمانا وإحتسابا
واللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النيران



فهرس::مائة يوم علي الجائزة الكبرى .. بدأ العد التنازلي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:52 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.