:: تسجيل عضوية جديدة، أهلا وسهلا بك :: :: للاتصال، ومراسلة ادارة المنتدى :: :: عودة الى رئيسية المنتدى :::: تحرير بياناتك، وملفك الشخصي ::


انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: الصوتيات والمرئيات ::. > قسم معهد الدكتور محمد جميل غازي لعلوم القرآن والسُّنَّة بالعزيز بالله > محاضرات الأعوام الماضية

محاضرات الأعوام الماضية هنا توضع المحاضرات الخاصة بالأعوام الماضية كاملة ، لمن أراد تحميلها والاستزادة مما فيها من العلم والخير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-31-2009, 09:39 PM
الاميرة اميرة الاميرة اميرة غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي تفريغ المحاضرة<13>نحو الفرقة الثالثة

بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع تفريغ محاضرات معهد العزيز بالله
الحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ على سيدنا رسول الله (صلى اللهُ عليهِ وآله وصحبِه وسلم) أما بعد :
فإخواننا في اللهِ وأخواتنا في اللهِ طلاب وطالبات معهد العزيز بالله :
نسأل اللهَ العظيمَ الكريمَ أن يرزقنا وإياكم علماً نافعاً وعملاً صالحاً وأن يُقيمَنا وإياكم على الالتزامِ بدينه ويرزقنا حُسنَ القصدِ حتى لاتذهبَ أعمالُنا وتصيرَ هباءً منثوراً .
روى الإمامُ مسلمٌ في صحيحه من حديثِ تميمٍ الداريِّ (رضيَ اللهُ عنه) أن النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) قال : "الدينُ النصيحةُ. قلنا لِمَنْ؟ قال: للهِ، ولكتابِه، ولرسولِه، ولأئمةِ المسلمين، وعامَّتِهم" . فتقبَّلوا مِن إخوانِكم نصيحةً للهِ وفي اللهِ، واعلموا أنَّ اللهَ تعالى قد أقامَكم مقاماً يتمناه أناسٌ كثيرون غيركم؛ فقوموا بما استعملكم فيه ربُّكم حقَّ القيام وأخلِصوا نِيَّاتِكم للهِ تعالى وحده، واعملوا دوماً بما تعلمتم، فإنما العلم بلا عملٍ يكون أشبه مايكون بصنيع اليهود، فإياكم أن تنزلق أقدامُ أيٍّ منكم في هذا المُنزلقِ الخطير. وخِتاماً نسأل اللهَ تعالى أن يعينَكم وأن يُسَدِّدَكم وأن يرزقَنا وإياكم خشيتَه في السِّرِّ والعلن وأن يختمَ لنا ولكم بالصالحاتِ وبشهادةِ التوحيدِ . ونسألكم ألا تنسونا مِن صالحِ دعائِكم بظهر الغيبِ، وإن قابلَكم فيما بين أيديكم من هذه الموادِّ المُفرَّغةِ أخطاءٌ فالتمسوا لنا المعاذيرَ واعلموا أننا لسنا بمعصومين، فادعوا اللهَ لنا بالثباتِ والتوفيقِ والسَّدادِ . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إخوانكم بمنتدى الحور العين الإسلامي

www.hor3en.com/vb

نحو الفرقة الثالثة المحاضرة 13
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله- صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن والاه-
وبعد فالحديث موصول عن شرح أبيات الألفية بشرح موجز مختصر مع قراءة الأبيات قراءة تُفهم المعنى وسنبدأ درس اليوم من أول الأبيات قال بن مالك –رحمه الله-
مُبتدأُ زيدٌ وعاذرٌ خبرُ إن قلتَ زيدٌ عاذرٌ من اعتذر
وأولٌ مبتَدَأٌ والثاني فاعلٌ أغنى في أسار ٍ زان ِ
وقس وكاستفهام النفي وقد يجوز نحو فائزٌ أولو الرشد
والثاني مبتدً وذا الوصف خبر إن في سوى الإفراد طِبقا استَقَر
والثاني مبتدً: لم يقل مبتدأ ً خفف من أجل الوزن
في هذه الأبيات الأربعة يبين بن مالك المبتدأ بنوعيه ، فعندنا في اللغة العربية :مبتدأ له خبر ، ومبتدأ له مرفوع أغنى عن الخبر
قال:مبتدأ زيدٌ وعاذرٌ خبر إن قلت زيدٌ عاذرٌ من اعتذر
فإن كان المبتدأ اسما جامدا كزيد وعمر وعلى وسعاد .......إلى آخره فهذا مبتدأ له خبر مبتدأ زيد وخبرٌ عاذرٌ وقد يكون خبره جملة أو شبه جملة كما سيأتي –إن شاء الله-
المهم مادام المبتدأ ليس وصفا فهو مبتدأ له خبر
مبتدأ ٌ زيدٌ وعاذرٌ خبر في قولك (إن قلت) زيدٌ عاذر ٌمنِ اعتذر
وأولٌ مبتدأ ٌ والثاني فاعلٌ أغنى في أسارٍ ذان
ذان يعنى :هذانِ
وجدنا أن المبتدأ اسم فاعل ساري ،ساري من السُري ليلا والاسم المنقوص ساري اسم منقوص تُحذف ياءُهُ إذا نون في حالة الرفع
ولاحظنا أن ساري الذي هو اسم فاعل اعتمد على استفهام أسارٍ ذانِ ولاحظنا أن الفاعل لاسم الفاعل مثنى (ذان ِ) فهذا نعرب سارٍ مبتدأ وذانِ فاعل سد مسد الخبر
لماذا ؟ لأن المرفوع لم يطابق الوصف في العدد الوصف مفرد (أسارٍ) والمرفوع مثنى(ذانِ) لكن لو طابقه
والثاني مبتدً وذا الوصف خبر إن في سوى الإفراد طبقا استقر
يعنى لو طابقه في التثنية أو الجمع نعربُ الوصفَ خبراً مقدما
يعنى لو قلت أساريانٍ ذانِ تعرب ساريان خبر مقدم
وذان مبتدأ مؤخر
وإن شاء الله سنبين ذلك في البيت والثاني مبتدً وذا الوصف خبر(يعنى خبر مقدم ) إن في سوى الإفراد طبقا استقر (إذا طابق في غير الإفراد.
المهم يأيها الكرام إذا وجدنا اسم فاعل أو اسم مفعول اعتمد على نفى أو استفهام وبدأت به الجملة ووقع بعده مرفوع المرفوع بعد اسم الفاعل فاعل والمرفوع بعد اسم المفعول نائب فاعل يعنى لو قلت أمظلومٌ ذان ِ أمظلومٌ هذان أمظلوم الرجلان يبقى مظلوم مبتدأ والرجلان نائب فاعل سد مسد الخبر أفاهمٌ الطالبان أو أفاهمٌ الطلابُ فاهم مبتدأ الطلابُ فاعل سد مسد الخبر
اشترط النحاة لكي يعرب الوصف مبتدأ أن يعتمد على نفى أو استفهام وأولٌ مبتدأ والثاني فاعلٌ أغنى في أسارٍ ذان ِ وقس
يعنى قس على أسارٍ ذان كل وصف اعتمد على استفهام ووقع بعده مرفوعُهُ غير مطابق له في العدد ومثل الاستفهام النفي وكاستفهامٍ النفىُ وقد يجوز نحو فائزٌ أولو الرشَد يعنى من النحاة من لم يشترط لأن يسبق الوصف بنفي ولا استفهام فيُعرب فائزٌ أولو الرَشَد مبتدأ مع أنه لم يعتمد لا على نفى ولا على استفهام فيعرب فائزٌ :مبتدأ أولو : فاعل سد مسد الخبر فائزٌ أولو الرشد جعلكم الله من أولو الرشد ومنحكم الفوز والفلاح
-------سؤال إذا لم يتطابقا لا يصلح أن تعرب الوصف خبرا لأن من أحكام الخبر التطابقُ ولذلك لما مثَّل مثل ب (أسار ذان) وفائزٌ أولو الرشد مثل بوصف مفرد ومرفوع مثنى أو جمع ليقول إن في مثل هذه الأمثلة يعرب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلا إن كان الوصف اسم فاعل أو نائب فاعل إذا كان الوصف اسم مفعول
لأن من أحكام الخبر التطابق لو قلت أفائزان هذان فائزان خبر مقدم هذان مبتدأ مؤخر لأن التطابق من أحكام الخبر وليس من أحكام الفعل الفعل يلزم الإفراد يعنى الوصف قائم مقام الفعل فالوصف ينبغي أن يبقى مفردا يعنى لو أن الوصف ثُنى أو جُمع لا يكون فيه إلا الخبر المقدم والثاني مبتدً وذا الوصفِ خبر مثلا نعرب الوصف خبر مقدم ونعرب الثاني المرفوع مبتدأ مؤخرا
والثاني مبتدً وذا الوصفِ خبر إن في سوى الإفراد طبقا استقر
يعنى أناجحانِ الطالبان أناجحون الطلاب
ده تعرب الوصف خبر مقدم لأنه طابق في غير الإفراد الذي طابق في الإفراد أناجحٌ الطالبُ يجوز فيه الوجهان لماذا؟؟ لأنه لو جعلته لو جعلت الوصف مبتدً والطالب فاعل سد مسد الخبر يجوز ولو جعلت الوصف خبر مقدم والطالب مبتدأ مؤخر يجوز لأن فيه مطابقة في الإفراد والفعل يقع مفردا يعنى تقول أناجحٌ الطالبان كأنك قلت أناجحٌ الطالبُ كأنك قلت نجح الطالبُ نجح الطالبُ تجوز أم لا تجوز؟ تجوز الطالب ناجح تجوز أم لا تجوز ؟ تجوز لكن أناجحٌ الطالبان لا يصلح أن أقول ناجح خبر لأنه لا يصلح أن أقول الطالبانِ ناجحٌ واضح ولا يصلح في أناجحان الطالبان أن أجعل ناجحان مبتدأ والطالبان فاعل لأنني بذلك سأكون ألحقت الاسم القائم مقام الفعل علامة تثنية والفعل لا تلحقه علامة التثنية إلا على اللغة الضعيفة لا يصلح أن نقول نجحا الطالبان تقول نجح الطالبان يبقى الوصف مع مرفوعه له ثلاثة أحوال
1-حالة ٌ يجوز فيها أن يعرب مبتدأ والمرفوع فاعلا سد مسد الخبر ويصلح أن يعرب خبرا مقدما والمرفوع مبتدأ مؤخر وذلك إذا تطابق في الإفراد
2-وحالة ٌ يجب إعراب الوصف مبتدأ والمرفوع فاعل سد مسد الخبر وذلك إذا لم يتطابقا إذا كان الوصف مفردا والمرفوع مثنى أو جمع
3- وحالة يجب فيها إعراب الوصف خبرا وإعراب الاسم المرفوع بعده مبتدأ مؤخر وذلك إذا تطابقا في غير الإفراد وهذا معنى البيت الأخير
والثاني مبتدً وذا الوصف خبر إن في سوى الإفراد طبقا استقر
بعد حدثنا عن المبتدأ بنوعيه شرع يحدثنا عن حكم المبتدأ والخبر وما عامل الرفع في المبتدأ وما عامل الرفع في الخبر فقال:
ورَفَعُ مبتدأ ً بالإبتدا كذاك رفعُ خَبَرٍ بالمبتدا
يبقى المبتدأ مرفوع بالإبتداء يعنى بعامل معنوي والخبر مرفوع بالمبتدأ يعنى بعامل لفظي
ورَفَعُ مبتدأً بالإبتدا كذاك رفعُ خَبَرٍ بالمبتدا
طبعا هناك أقوال أخري منها
- أنهما ترافعا يعنى المبتدأ مرفوع بالخبر والخبر مرفوع بالمبتدأ
- وفى رأى المبتدأ مرفوع بالإبتداء والخبر مرفوع بالابتداء والمبتدأ وأصح الأقوال والذي عليه المعربون أن المبتدأ مرفوع بالإبتداء وأن الخبر مرفوع بالمبتدأ .
سيحدثنا عن الخبر هو عرفنا المبتدأ بنوعيه وعرفنا حكم المبتدأ والخبر ثم سيعرفنا ما هو الخبر .
والخبرُ ما هو الخبر
والخبرُ الجُزءَ المُتِمُ الفائِدةْ كاللهُ بَرٌ والأيادى شاهِدَةْ
الخبر الجُزءُ المُتِمَّ الفائدة : يعنى ما تمت به الفائدة مع المبتدأ يكون هو الخبر فإذا قلت مثلا علىٌ العاقلُ الدارسُ للنحوِ نحن إلى الآن لم نأت بالخبر علىٌّ العاقلُ الدارسُ للنحو المنتبهُ في المحاضرةِ حاضرٌ غائبٌ فاهمٌ مؤدبٌ فحاضر أو غائبٌ أو فاهمٌ أو مؤدبٌ هذا هو الذي جاء بالفائدة
فالجملة الاسمية جزءان جزء مبتدأ وجزء خبر وقد يأتي بعد المبتدأ نعوت أو معطوفات يعنى مثلا علىٌّ وأخوة وأبوة ما جئت بالخبر بعد ما شأنهم؟ ما حالهم ؟ما خبرهم ؟
ولذلك لما سمع رجل يقول :أشهد أن محمداً رسولَ الله وسكت
قال له: ويحك يفعل ماذا ؟ أنت جعلت رسولَ نعت لمحمد والنعت والمنعوت شيء واحد إنما لو قلت: أشهد أن محمداً رسولُ الله عندما ترفع رسولَ جئت بالخبر خبر أن مرفوع يعنى حكمت على محمد بالرسالة إنما اشهد أن محمداً رسولَ يبقى الموصوف أنه رسولَ الله ماله؟ هتقول كلام آخر غير الكلام الذي في الأذان والإقامة هتقول مثلا أشهد أن محمداً رسولَ اللهِ مثلا أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة هذا كلام ثاني
فلو قلت أشهد أن محمداً رسولَ الله يبقى ما جئت بالخبر فالخبر الجزءُ المُتمُ الفائدة كالله برٌ لما تسمع الله برٌ وبرٌ اسم فاعل قد يكون اسم فاعل وقد يكون مصدر ،اسم الفاعل حذفت ألفه تخفيفا أصله بارٌ . الله برٌ والأيادى شاهدة الأيادي مبتدأ وشاهدة خبر .
ثم قسم الخبر فقال:
ومفرداً يأتي ويأتي جملة حاوية ً معنى الذي سِيقت له
وإن تكن إياه معنىً اكتفى بها كنطقي اللهُ حسبي وكفى
ومُفردا يأتي ويأتي جملة حاوية ً معنى الذي سِيقت له
يعنى يأتي الخبر مفردا كالله برٌ والأيادي شاهدة ،زيدٌ عاذِرٌ من اعتذر.
ويأتي جملة: إذا جاء جملة فلابد أن تحوى رابطاً حاويةً معنى الذي سِيقت له يعنى مشتملة ً على رابط يربطها الذي سِيقت له هو المبتدأ يعنى هو جملة الخبر سِيقت لمن؟ للمبتدأ
جملة الخبر يشترط فيها أن تشتمل أو أن تحوى رابطا يربطها بالمبتدأ والرابط إما ضمير وإما اسم إشارة وإما إعادة المبتدأ بلفظه وإما العموم
1-الضمير مثل : زيدٌ يدرسُ النحوَ
زيدٌ أبوهُ عالمٌ
فيدرسُ فيها ضمير مستتر، أبوه عالمٌ أبوه :الهاء في أبوه ترجع إلى زيد
2- اسم الإشارة كما في قوله تعالى "ولباس التقوى ذلك خيرٌ"
لباس :مبتدأ التقوى: مضاف إليه ،ذلك: مبتدأ ثاني خير:خبر عن ذلك
وذلك اسم إشارة يشير إلى المبتدأ إلى لباس التقوى
مادام أشار إليه يبقى ربط هذه الجملة به تقول : مثلا الطالبُ هذا مؤدبٌ . الطالب :مبتدأ
هذا : مبتدأ ثاني
مؤدبٌ: خبر المبتدأ الثاني
هذا مؤدبٌ ليس فيها ضمير يرجع إلى الطالب لكن فيها اسم إشارة يشير إلى الطالب
---سؤال
لباس :مبتدأ
التقوى: مضاف إليه مجرور بكسره مقدره
ذلك : مبتدأ ثاني
إذا وقعت جملة الخبر اسمية فمعك مبتدآن إذا وقعت جملة الخبر اسمية يكون معك مبتدآن مبتدأ أول ومبتدأ ثاني
لباس :مبتدأ
التقوى : مضاف إليه والمضاف والمضاف إليه كالكلمة الواحدة
ذلك :مبتدأ ثاني ،خيرٌ: خبر عن ذلك طبعا ذلك اسم إشارة مبنى في محل رفع مبتدأ ثاني ، خيرٌ :خبر عن ذلك مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وجملة ذلك خير جملة اسمية في محل رفع خبر عن لباس التقوى .
الرابط هو الإشارة ذلك تشير إلى لباس التقوى وكقولك :محمدٌ هذا مؤدبٌ
3- النوع الثالث من الرابط
إعادة المبتدأ بلفظه في جملة الخبر كما في قوله تعالى" الحاقةُ ما الحاقة ُ"
الحاقة: مبتدأ ، ما: مبتدأ ثاني ، الحاقة: خبر عن ما وجملة(ما الحاقة) جملة اسمية في محل رفع خبر عن الحاقة الأولى والرابط هو إعادة المبتدأ بلفظه
4-النوع الرابع من الرابط : العموم
اى أن يكون في الخبر عموم يشمل المبتدأ مثل: زيدٌ نعمَ الرجُلُ
يعنى إذا كان الخبر جملة المدح
نعم الرجل أو بئس الرجل فكلمة الرجل الواقعة فاعل لنعم فيها عموم يدخل تحته المخصوص الذي هو زيد أو غيره من الذين تمدحهم أو تذمهم حسب ما يقتضيه المعنى ،يبقى زيد نعمَ الرجل هل جملة نعم الرجل فيها ضمير لزيد ؟ليس فيها ضمير لزيد. فيها إشارة إلى زيد؟ ليس فيها إشارة إلى زيد .فيها إعادة زيد بلفظه ؟ ليس فيها .ما الذي فيها؟؟ ما الذي فيها ربطها بزيد؟
العموم في كلمة الرجل لأن فاعل نعم ينبغي أن يكون بال أو مضافا إلى ما فيه ال
نعم دار المتقين
أو ضميرا مستترا يُفَسر بتمييز :نعم رجلا زيدٌ فالمهم عندما يكون بال فال تفيد العموم تفيد الجنس كله وهذا هو معنى أنه أسلوب مدح ،كيف أنه أسلوب مدح؟
كأنك مدحت جنس الرجال ثم خصصت منهم زيد فكأنك مدحت زيد مرتين
زيدٌ نعم الرجل أو نعم الرجل زيدٌ فكأنك مدحت زيدا مرتين مرة لأنه واحدٌ من الرجال ومرة أنك خصصته باسمه فكان هذا الأسلوب نصا في المدح ،طبعا ممكن أن تمدح بغير هذا الأسلوب يبقى مدح غير قياسي تقول مثلا أمدح زيداً ،أحمد زيداً ، أوقر زيداً ، ...وهكذا
لكن الأسلوب الذي نقول عنه أنه أسلوب مدح
نعم الرجلُ زيدٌ
نعم الخلقُ الوفاء
نعم دار المتقين أين المخصوص؟ ولنعم دار المتقين : الجنة فقد يحذف المخصوص إذا فُهِمَ من الكلام
نعم العبد أيوبُ . أيوب مفهوم من القصة فحذف .
إذا عرفنا أربعة روابط
انظر بن مالك بيقول ايه
ومفردا يأتي ويأتي جملة حاويةً معنى الذي سيقت له
وإن تكن إياه معنىً اكتفى بها كنطقي الله حسبي وكفي
يعنى إذا كانت جملة الخبر نفس المبتدأ في المعنى لم تحتج إلى رابط إذا كان الخبر نفس معنى المبتدأ حينما تقول : نطقي اللهُ حسبي . يبقى جملة الله حسبي هي معنى نطقي بمعنى هي نفس المعني ،
قراءتي سبح اسم ربك الأعلى . قراءتك هي جملة :سبح اسم ربك الأعلى أول السورة كلها طبعا جملة فعلية
نطقي الله حسبي الله حسبي جملة اسمية
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- "أفضل ما قلتُهُ أنا والنبيون من قبلي (كل هذا مبتدأ ماذا؟) لا إله إلا الله وحده لا شريك له" فجملة "لا أله إلا الله وحده لا شريك له" هي أفضل ما قاله النبي والذين من قبله وأفضل ما قاله هو هذه الجملة يبقى هذه الجملة : نفس المبتدأ في المعنى هي المبتدأ في المعنى هذا معنى قول بن مالك وإن تكن (أي جملة الخبر) إياه (أي نفس المبتدأ في المعنى)استغنت عن الرابط
وإن تكن إياهُ معنىً اكتفى بها (يكتفي بها ولا تحتاج إلى رابط ) كنطقي اللهُ حسبي وكفى
متي لا تحتاج إلى رابط؟ إذا كانت نفس المبتدأ في المعني إذا كانت جملة الخبر نفس المبتدأ في المعني لا تحتج إلى رابط يبقي حاوية ً معنى الذي سيقت له إن لم تكن نفس المبتدأ في المعنى ، يعنى جملة الخبر تحتاج إلى رابط إذا لم تكن نفس المبتدأ في المعنى فإذا كانت نفس المبتدأ في المعنى لم تحتج إلى رابط .
نطقي : مبتدأ مرفوع بضمه مقدرة منع من ظهورها حركة المناسبة ، ونطق مضاف وياء المتكلم مضاف إليه .
الله:مبتدأ ثاني
حسبي :خبر عن المبتدأ الثاني وجملة (الله حسبي) جملة اسمية في محل رفع خبر عن نطقي وهي نفس نطقي في المعني يعني الذي يقول ذلك يقول: أنا لا انطق إلا بالله حسبي طبعا متي يقال هذا الكلام ؟ لما تجي مثلا واحد ظلمك أو اعتدي عليك وبعدين واحد يقول لك:يا أخي روح خذ حقك يقول نطقي اللهُ حسبي :لن أقول غير الله حسبي في هذا المقام يعني وليس نطقه طوال عمره الله حسبي وإلا فكيف يأكل ؟وكيف يشرب ؟ وكيف؟ إنما في هذا المقام يعني ....واضح
واحد يقول له :يا أخي هو أنت كلما تصلي تقرأ سبح اسم ربك الأعلى يقول له : قراءتي سبح اسم ربك الأعلى عاجبك أم لا قراءتي سبح اسم ربك الأعلى الكلام الجاى كلام كبير شويه
والمفردُ الجامِدُ فارغ ٌ وإن يشتق فهو ذو ضَمِير مُستكن
وأَبرزَنهُ مطلقا حيث ُ تلي ما ليس معناهُ لَهُ مُحصَلا
والمُفرَدُ الجامِدُ فارغ ٌ ، فارغ ٌ : فارغ من الضمير يعنى لو قلت : زيدٌ رجلٌ يبقى زيد مبتدأ ورجل هذا اسم جامد أو مشتق :اسم جامد يبقى فارغ من الضمير وليس معناه رجلٌ هو يعنى رجل ليس فيها ضمير مستتر يرجع إلى زيد لكن لو قلت زيدٌ فاهمٌ يبقي فاهمٌ فيها ضمير مستتر يرجع إلى زيد ، فاهمٌ هو
---سؤال يكفى أن تقول زيدٌ مبتدأ وفاهمٌ خبر لكن فاهمٌ فيها ضمير يرجع إلى زيد
أما الجامد المفرد ففارغ من الضمير
زيدٌ صخرٌ ، زيدٌ حجرٌ ، زيدٌ بحرٌ يبقي هذا فارغ من الضمير ...واضح
والمُفْرَدُ الجامِدُ فارِغ ٌ وإن يشتَق(إذا كان المفرد اسما مشتقا اسم فاعل اسم مفعول )فهو ذو ضمير مستكِنْ
الكلام ده لماذا يقوله؟ لكي يقول متى نبرز هذا الضمير ؟ طبعا طول ما هو مستتر يعنى الكلام يستوي فيه الناس جميعا متى ابرز هذا الضمير؟
والمفردُ الجامِدُ فارغٌ وإن يشتق َ فهو ذو ضمير مستكن
المشتق : اسم الفاعل ،اسم المفعول ،صيغه المبالغة، الصفة المشبهة ، افعل التفضيل يعنى لو قلت مثلا : زيدٌ فاهمٌ :اسم فاعل، زيدٌ مظلومٌ يبقى هو ، زيدٌ حسنٌ :صفة مشبهة يبقى هو ، زيدٌ افضلُ من أخيه :يبقى أفضل هو .....واضح
وأَبْرِزَنْهُ مطلقا حيثُ تلا ما ليس معناهُ لهُ مُحصلا
لو قلت: زيدٌ هندٌ ضارِبُها الضرب واقع على من؟ تقول زيدٌ هندٌ ضاربها هو. تبرز الضمير
زيدٌ هندٌ ضاربتُهُ هي.
الشاعر بيقول إيه؟
قَومِى ذ ُرَى المجدِ بانوها لم يقل بانوها هم
بانوها :ليست جاريه على قومي إنما هي واقعة على ذرى المجد ،البناء واقع على إيه؟على ذرى المجد يعنى مرتفعات أو أعالي المجد فالبصريون يقولون إذا كان الاسم المشتق غير جارٍ على المبتدأ الأول فأبرز الضمير تقول: زيدٌ عمروٌ ضاربُهُ هو .
طبعا لو قلت :زيدٌ عمروٌ ضاربه بدون أن تقول هو لا تعرف هل الضارب زيد أم الضارب عمرو فهنا يقع اللبس فلابد أن تقول زيدٌ عمروٌ ضاربُهُ هو. هو يبقى زيد اللي ضرب هو يعنى زيد
لو قالوا زيدٌ هندٌ ضاربها يبقى الضارب زيد
الكوفيون يقولون إذا لم يقع اللبس فلا تبرز الضمير إذا كان الاسم المشتق ليس محصلا للاسم الأول في الإعراب تقول
زيدٌ عمروٌ ضاربُهُ .زيدٌ :مبتدأ
عمروٌ :مبتدأ ثاني ،ضارب: خبر عن عمرو
لكن هو الضرب واقع مِن مَن ؟ من زيد
نفهم البيت وأبرزنهُ مطلقا حيثُ تلا ما ليس معناهُ له محصلا
زيدٌ ضاربٌ :ضارب محصل لزيد أم لا معنى ضارب لو قلت زيدٌ ضاربٌ وسكتت يبقى ضارب معناه محصل لمن؟ لزيد الذي تلاه .
زيدٌ عمروٌ ضاربُهُ يعنى ضارب لعمرو ، زيد عمرو ضاربه هو : الضرب لم يحصل لعمرو لم يحصل للاسم الذي تلاه فلابد أن تبرز الضمير حتى نعرف أن الضرب ليس محصلا لعمرو إنما
هو محصل لزيد المبتدأ الأول
--- سؤال ضاربها :غائب وزيد غائب وعمرو غائب وكلاهما مذكر إنما لو قلت زيدٌ هندٌ ضاربُها يبقى عرفت أن الضرب محصل من زيد وليس من هند لكن الضمير عرفك المعنى
---سؤال عند الكوفيين
مطلقا : يعنى سواء ظهر المعنى أم لم يظهر هذا عند البصريين
بن مالك يتكلم على مذهب البصريين وأبرزنه مطلقا سواء أمِنَ اللبس أو لم يؤمن
وأبرزنه مطلقا حيث تلا ما ليس معناهُ له محصلا يعنى إذا جاء الاسم المشتق بعد اسم ومعنى الاسم المشتق ليس محصلا للاسم الذي جاء قبله مباشرة يبقى لابد تبرز الضمير تقول :زيدٌ عمروٌ ضاربهُ هو يعنى زيد أما في زيدٌ هندٌ ضاربها
عند البصريين: تقول ضاربها هو
عند الكوفيين : يكتفي بهذا
---سؤال لا مجرد ضمير منفصل فاعل لضارب
يعنى زيدٌ عمروٌ ضاربهُ هو زيد :مبتدأ عمرو : مبتدأ ثاني
، ضارب :خبر لعمرو ،هو : فاعل لضارب وابرز لأن الضرب لم يحصل لعمرو إنما حصل لزيد
--سؤال جملة(عمرو ضاربه) الجملة الاسمية هذه
لا في هذا الكلام الضمير يعود على صاحب الضرب على الذي وقع معه الضرب
وأبرزنه مطلقا : ابرز ضمير المشتق إذا لم يحصل للاسم الذي سبقه وإنما حصِّل للاسم الذي قبل الاسم الذي سبقه فضاربه هو هو يعنى نعود على الضارب والضارب زيد ..واضح
أحنا قلنا لو قلت :زيدٌ ضاربٌ :الضمير بيستتر لا يبرز ، الضمير يبرز يعنى يظهر في اللفظ هو مستتر فاعل وهو بارز فاعل لكن لماذا أبرزناه؟ لأن اسم الفاعل لم يحصل للاسم الذي تلاه وإنما حُصِّل لاسم سبق
فمذهب الكوفيين جاء عليه قول الشاعر : قومي ذري المجد بانوها ولم يقل هم ، لماذا؟ لأن بانوها عرفنا أن البناية لذرى المجد ..واضح
فَفُهم المعنى إنما زيدٌ عمروٌ ضاربه .لو لم تقل هو لتبس هل الضارب زيد أم الضارب عمرو
طبعا هذا الكلام لا يقع كثيرا في عباراتنا ولا نتحدث به كثيرا إنما أنا مثلا لو أردت أن أقول إن زيد ضرب عمرو هتقول زيدٌ ضرب عمرواً إنما لن أقول زيد عمرو ضاربه هو
لكن يعنى النحاة تعلمون أنهم لا يتركون شيئا فقالوا والله إذا كان اسم الفاعل أو اسم المفعول محصلا للمبتدأ السابق له مباشرة يبقي الضمير يستتر ولا يبرز وإذا حُصِّل معناه لما لم يتله يبقي لابد نبرز الضمير حتى نعلم أن الضرب أو الضارب أو المضروب ليس الذي سبق إنما هو يعنى ليس الاسم الذي تلاه الاسم المشتق إنما هو الاسم الذي قبل ذلك هذا معني
والمفردُ الجامدُ فارغٌ:زيدٌ رجلٌ ليس فيها ضمير لأنه اسم جامد إنما زيدٌ عالمٌ يبقي عالم فيها ضمير مستتر تقديره هو
طبعا في الإعراب لا تقول عالمٌ هو تقول زيد :مبتدأ ، عالم: خبر وبتكتفي لكن افهم أن عالم فيها ضمير مستتر متى يبرز هذا الضمير ؟ إذا لم يتحصل معني الاسم المشتق للاسم الذي سبقه مباشرة وأبرزنه مطلقا حيث تلا ما ليس معناه له محصلا
--سؤال أنت تخبر أصلا عن زيد بجملة انه ضرب عمروا فهو ترجع إلى زيد ده كلام العرب ..واضح
يعنى لو قلت :قومي ذرى المجد بانوها هتقول هم يعنى قومي فهذا كلام العرب
طبعا أنا أقول لأن هذا التعبير لا يجري كثيرا على ألسنتنا فممكن تفهم هم
لا هو الكلام انك تخبر عن من ؟
عن زيد الأول بجملة اسمية : زيدٌ عمروٌ ضاربه طبعا قلنا الأسهل أن تقول زيدٌ ضرب عمرواً
لكن إذا ركبت هذا التركيب فعند البصريين لابد أن تبرز هذا الضمير
يبقي الضمير المستتر في الاسم المشتق يبرز إذا كان معنى الاسم المشتق ليس محصلا ولا واقعا من الاسم الذي تلاه مباشرة.
وأخبَروا بظرفٍ أو بحرفِ جر ناوينَ معني كائن ٍ أو استَقر
ولا يكون اسم زمانٍ خبراَ جثه وإن يُفِد فأخبِرا
وأخبروا بظرف أو بحرف جر :إذا وقع الخبر شبه جملة ظرفا أو جارا ومجرورا فاعلم أن الظرف والجار والمجرور متعلقات بمحذوف هو الخبر ده معني ناوين معني كائن ٍ أو استقر
الطلاب في المعهدِ : يعني الطلاب كائنون في المعهد
الطلاب أمام الشيخ: يعني الطلاب كائنون أمام الشيخ أو استقروا أمام الشيخ والله لو قلت كائن يبقي من قبيل الخبر الجملة يعني لك أن تقول في زيدٌ في المسجد.
لو قلت زيدٌ كائن في المسجد يبقي قدرت الخبر مفردا ، زيدٌ استقر في المسجد يبقي قدرت الخبر من قبيل الجملة الفعلية
طبعا لماذا اختاروا كائن أو استقر لأن ده المعني العام الذي يحصل في كل ظرف وجار ومجرور وطبعا الظرف والجار والمجرور ،الظرف يبقي منصوب فلابد من تقدير هذا المتعلَق لأن هذا المتعلق سواء اسم فاعل كائن أو فعل عمل النصب في المصدر وعمل النصب في محل الجار والمجرور
لأن الجار والمجرور محلهما النصب لأنهما في موقع المفعول به ...واضح
هو كده العرب كده "والركبُ أسفلَ منكم" الركب:مبتدأ
أسفلَ: ظرف مكان منصوب علي الظرفية
ما الذي نصبه المتعلَق المحذوف
والركب كائنٌ أسفل منكم أو استقر أسفل منكم ، طبعا هذا المتعلق المحذوف حذفه واجب يعني لا يقال زيدٌ كائنٌ في المسجد
لا العرب لا يقولون هذا الكلام ولا يقولون زيدٌ استقر في المسجد يقولون زيدٌ في المسجد والمتعلق المحذوف يحذفونه حذفا واجبا ...واضح
هذا من اختصار الكلام والإيجاز الواقع في اللغة العربية .
واخبروا بظرفٍ أو بحرفِ جر
يبقي الطلابُ في المهعدِ ،أو الطلابُ أمام الشيخِ
الطلاب: مبتدأ والجار والمجرور : متعلق بمحذوف خبر أو الظرف (أمام) متعلق بمحذوف خبر
---سؤال لا ليس خطأ ولكن من باب التوسع يجوز يعني لو قلت شبه الجملة في محل رفع خبر يجوز لأنها هي وما تعلقت به يعني اختصار للكلام الأفضل التفضيل وإلا فما الذي نصب الظرف ،
والركب أسفلَ منكم ،لم يقل أسفلُ
ناوين معني كائنٍ أو استقر ولا يكون اسم زمان خبراَ عن جُثَّهْ
الجثة يعني الذات لماذا؟ وإن يُفِدْ فَأخبِرا لماذا؟
لأن الخبر باسم الزمان عن الجثة لا يفيد عن الذات يعني
أنت لو قلت مثلا: الطلابُ أول ما قلت طلاب معناها إيه؟
يعني أن هناك في الوجود طلاب يبقي الذي يصلح للأخبار عنهم هو المكان هم فين؟
إنما بدام موجودين مش مشكله .هو الزمن يغير في الوجود؟ إنما المكان هو الذي يغير.
أنت ما دمت خلقت الزمن لا يفيد في الإخبار عنك إنما المكان أنت الآن فين؟يعني أنت لو قلت الطلاب اليوم الكلام هذا يعطي معني ، الطلاب غدا ً غيرت المعني
ممكن تقول مثلا الطلاب يحضرون اليوم يغيبون غداً يصومون اليوم
لكن الطلاب اليوم إيه الطلاب اليوم؟ فالذات إذا وجدت الزمن لا دخل له في وجودها خلاص انتهي الكلام
إنما هناك المعاني المعاني اللي ممكن تكون الآن وبعد الآن لا تكون الدرسُ الآن وبعد الآن ينتهي الدرس مثلا
الصومُ اليوم أو غدا السفر اليومَ ..واضح
الامتحان اليوم
فالمعاني تكون في زمن ولا تكون في زمن لكن الذوات مادام وجدت .يبقي خلاص الزمن كله واحد في حقها ومن هنا لا يفيد الإخبار باسم الزمان عن الذات أو عن الجثة كما عبر بن مالك ولا يكون اسم زمان خبرا عن جثه وإن يفد فأخبرا
إن يُفِد في إيه؟ هناك بعض الذوات يفيد الإخبار عنها بالزمن لأنها تكون في زمن ولا تكون في زمن كقولنا مثلا :الرطبُ شهري ربيع.
الرطب تظهر في شهور ولا تظهر في شهور أخرى
أو يفيد علي تقدير محذوف كقول العرب الليلة َ الهلالُ : الهلال ذات والليلة اسم زمان طبعا خبر مقدم فقالوا إما علي تأويل الليلة رؤية الهلال أو طلوع الهلال يبقي الهلال يعني رؤيته أو طلوعه فالرؤية هي المخبر عنه والرؤية اسم معني يبقي إذا وجدت في كلام العرب أنهم اخبروا باسم زمان عن ذاتٍ فهذا مؤول بأمرين إما علي حذف مضاف اسم معني وإما أن هذه الذات يفيد الإخبار عنها بالزمن كقولنا الرطبُ شهري ربيع
ومثلا : والمشمش شهر مايو وكان الشيخ محمد محي الدين – رحمه الله- مثّل : القطن شهر سبتمبر
انتم عارفين القطن قديما كان له شأن في مصر والرجل كان يبدو أنه له أطيان زراعية وكان ينتظر شهر سبتمبر كان يقول القطن ُ شهر سبتمبر
يعني ظهوره أو جنيه
المهم يعني هناك ذوات تكون في زمن ولا تكون في زمن يبقي ده يفيد عنها الإخبار بالزمن أو يفيد الإخبار بالزمن عنها
ولا يجوز الإبتداء بالنكرة ما لم تُفِد كعندَ زيدٍ نَمِره
عند زيدٍ نمره أتعرفون ما هي النمرة ؟ كساءٌ وليست أنثي النمر
الأصل في المبتدأ أن يكون معرفه لأنه محكومٌ عليه ولا يقع الحكم على مجهول نكره الأصل في المبتدأ أن يكون معرفه لأنه محكوم عليه والخبر حكم ولا يفيد الحكم علي مجهول ويجوز الإبتداء بالنكرة إذا أفادت وتكون الفائدة بمسوغ من مسوغات أوصلها النحاة إلي نَيِّف وثلاثين مسوغا ترجع إلى العموم والخصوص
ولا يجوز الابتدا بالنكرة ما لم يُفِد كعند زيدٍ نَمِرة
إذا تقدم الخبر شبه الجملة على النكرة جاز الإبتداء بالنكرة ولو قدمت النكرة لا يجوز
يعنى لو قلت نمرةٌ عند زيد ستجد الكلام يتم نمرة عند زيد هنعرب عند زيد :نعت لنمرة ويبقي الكلام ناقصا وانظروا –يأيها الكرام- إلى تركيب الجملة العربية مجرد تقديم وتأخير يعطى فائدة وهذا يدل على أن نظم الجملة له دور كبير في إفادة المعنى لو قلت لك مثلا: درهمٌ في جيبي هتقف وتقول ماله؟ إيه يعني؟ ما شأنه؟ كما قال الرجل للذى قال : أشهد أن محمداً رسول الله ويحك يفعل ماذا؟
لكن أول ما قلت لك : في جيبي أنت فهمت إيه؟ فهمت أن جيبي مشغول فتريد أن تعرف ما يشغله صغر أو كبر ، جل أو قل فيأتي أي محكوم عليه فتصور هذا الحكم واقع عليه يعني لو قلت : في المعهد السامع الذي يسمع كده عايز يعرف إيه اللي في المعهد لأنه عرف إن المعهد مشغول فيه حاجة هو عايز يعرف فيه إيه؟ ...واضح
فقط نكرة معرفه له قيمه ملهوش قيمه
أول ما قلت في جيبي عند زيدٍ عنده إيه؟ عايز تعرف حب استطلاع بقه عايز تعرف اللي عنده بس واخد بالك
إنما لو قلت : نمرةٌ بدأت بالنكرة يتطلع الذهن إلى ما يخصص هذه النكرة عايز يعرف الأول النكرة ده إيه يتصورها الأول وبعدين يحكم عليها فإذا تقدمت النكرة ووقع بعدها شبه جمله يعرب شبه الجملة نعت للنكرة والنعت والمنعوت شيء واحد ويبقي الكلام ناقصا يبقي لو قلت : نمرةٌ عند زيدٍ لا يفهم السامع شيئا ويبقي متطلعا إلي الحكم والخبر فلابد أن تأتي له بخير تقول نمرةٌ عند زيدٍ يلبسها
نمرة عند زيدٍ جديدة
نمرة عند زيد مثلا مزركشة
نمرة عند زيد بالية
احكم بقه بأي شيء ،
إنما عند زيدٍ نمرة أول ما قلت عند زيد السامع عايز يعرف إيه اللي عنده؟ لما قدمت الحكم فاستعد أن يحكم به على أي محكوم عليه ولو كان نكرة يبقي هنا أفادت الإفادة هنا جاءت من أين؟ من أين جاءت من تقديم الخبر عند زيدٍ نمرة ، في الدار ضيفٌ، في جيبي درهمٌ ،في رأسك مُسْكَةٌ من عقلٍ
---سؤال آه النمرة إذا كان المبتدأ معرفه
تقديم شبه الجملة جائز وليس واجبا
لله الأمر يجوز أن تقول لله الأمر أو تقول الأمر لله ولكن التقديم في القران الكريم جاء للتخصيص بالضبط كده إذا وقع شبه الجملة خبرا أو نعت أو حالا فهو متعلق بمحذوف يعني لو قلت مثلا زيدٌ في الدار يبقي كائنٌ في الدار ، رجلٌ في الدار مقيمٌ يبقي كمل الخبر أهه يبقي في الدار متعلق بمحذوف نعت
رجلٌ كائنٌ في الدار فشبه الجملة سواء أكان خبرا أو نعتا أو حالا يبقي معه ناوين معني كائن أو استقر
---سؤال لا يفيد التخصيص لأنك تقول عند زيد نمرة وعندي نمرتان وعند فلان خمسة أنمار ليس تخصيص إنما لو كان معرفه عند زيد النمرة يبقي النمرة المخصوصة ده عند زيد
عند جهينة الخبر اليقين . يبقي الخبر اليقين عند جهينة فقط ...واضح
أو ما يحل محل جهينة. طبعا عند جهينةَ َ الخبرُ اليقين هذا مثل يضربه العرب للذي عنده الحقيقة فإذا قلنا الآن مثلا في أي مقام وعبرنا عن أن فلان هو الذي يملك الحقيقة أو الخبر في هذا نشبه الحال التي نحن فيها بالحال التي ضربت فيها المثل يعني لو إننا الآن نتحاور في قضية كل منا فيها رأى ولم نقطع برأي ثم جاء عالمٌ في هذه القضية فنطق بالقول الفصل في هذه القضية نقول إيه ؟ قطعت جَهِيزَةٌ قولَ كُلِّ خطيبٍ
الراجل اللي جاى عالم كبير لكن نقول عليه جهيزة
قطعت جهيزةُ قولَ كُلِّ خطيب. مثل ضربه العرب لما كانوا قاعدين يتناقشوا في قضية وكل واحد بيقول من وجهة نظره فجت جهيزة فصلت في القضية وقالت لهم الحق هو كذا وكذا فصلت الأمر فقطعت قول كل خطيب خلاص كله يسكت بقه ...واضح ...فاهمون
فالمثل لا يغير ويضرب المهم لما يقول عند جهينة الخبر اليقين يبقي ده تخصيص لأن المبتدأ معرفة
ولا يجوز الابتدا بالنكرة ما لم تفد كعند زيدٍ نمرة
وهل فتيً فيكم ؟ فما خِلٌ لنا ورجلٌ من الكرام عندنا
ورغبة ٌ في الخير خيرٌ وعمل بر يزينُ وليُقَس ما لم يُقَل
بن مالك لاحظوا معي لنعدد معه مسوغات الابتدا بالنكرة التي ذكرها
1-أول شيء : تقديم الخبر شبه الجملة علي النكرة
2-الأمر الثاني : وقوع النكرة في سياق الاستفهام هل فتيً فيكم؟ وقوع النكرة في سياق النفي ما خِلٌ لنا وهذان الموصوفان لإفادة العموم النكرة في سياق النفي تعم والنكرة في سياق الاستفهام تعم فكأن بيحكم على العموم كله
هو ما الذي يجعل الإخبار عن النكرة لا يفيد؟ إنها شائعة لكن لو عمت كل الجنس يبقي خلاص
لما تقول : هل فتيً فيكم ؟ يعني كأنك قلت : هل جميع الفتيان فيكم مثلا لأن فتيً في سياق الاستفهام تعم وكذلك في سياق النفي فما خلٌ لنا وهل فتيً فيكم ؟ فما خلٌ لنا ورجلٌ من الكرام رجلٌ نكرة لكنه نعت فالنعت يخصص النكرة رجل من الكرام عندنا
يبقي هتطلع كل الذين ليسوا من الكرام كما قال الله-عز وجل-" ولعبدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشركٍ" يبقي عبد نكرة وخصصت بالنعت "ولعبدٌ مؤمنٌ خيرٌ" "ولأمة ٌ مؤمنة ٌ خيرٌ "
ورغبة ٌ في الخير خيرٌ..النكرة هنا عملت فيما بعدها رغبة ٌ في الخيرِ ،في الخير :جار ومجرور متعلق برغبة ، وعملُ بر ٍ خصصت النكرة بالإضافة عملُ برٍ يزينُ لم يقل عملٌ يزينُ لو قال عملٌ يزينُ يبقي يزينُ نعت لعمل عملٌ يزين خيرٌ من عملٍ يشين مثلا يعني
إنما عملُ برٍ يزين خصصت بالإضافة
قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم):" خمس صلواتٍ كتبهن الله " ،خمس نكرة لما أضيفت إلى صلوات خصصت بالإضافة فجاز الإخبار عنها بجملة كتبهن الله
يبقي بن مالك ارجع مسوغات الإبتدا بالنكرة إلى العموم في سياق الاستفهام أو النفي وإلى التخصيص إما بالنعت : رجلٌ من الكرام ،أو بالعمل: رغبةٌ في الخير ،أو بالإضافة : عمل برٍ يزينُ
إذا قرأتم المواضع التي نيَّفَت على الثلاثين في مسوغات الإبتدا بالنكرة ستجدونها ترجع إما إلي العموم وإما إلي الخصوص ومثلا : سلامٌ قومٌ منكرون
سلامٌ :مبتدأ وخبره محذوف جوازا تقديره سلامٌ عليكم
سلامٌ نكرة أم معرفه؟نكرة وجاز الابتدا بها لماذا؟
لأنها دعاء والدعاء أنت إذا دعوت لأخيك بالسلام بتدعو بسلام خاص ولا بكل سلام؟ سلامٌ في البدن سلامٌ في الصحة سلامٌُ في المال سلامٌ في الدين سلامٌ في الأهل يبقي إذا دلت النكرة علي الدعاء جاز الابتداء بها.
من مسوغات الابتدا بالنكرة التنويع إذا دلت النكرة بالتنويع تقول إيه؟ عندي ثيابٌ ثوبٌ للجمعة وثوبٌ للعيدين وثوبٌ للمعهدِ وثوبٌ للعمل. ثوبٌ ثوبٌ ثوبٌ هذا نكرة ولكنها دلت علي التنويع هذا تخصيص أم لا ؟ كأنك قلت نوع مخصوص من الثياب لكذا ونوع مخصوص لكذا ... واضح
فإن شاء الله إذا قرأتم في أي من الشروح الموسعة وعرفتم أن مسوغات الابتدا بالنكرة نيَّفت على الثلاثين مسوغا فكلها يرجع إما إلي العموم وإما إلي الخصوص وقد ذكر بن مالك للعموم في سياق النفي وسياق الاستفهام النكرة في سياق النفي وسياق الاستفهام وذكر للخصوص النعت والعمل والإضافة طبعا الإضافة إلي نكرة النكرة إذا أضيفت إلي نكرة خصصت لكن إذا أضيفت إلي معرفة صارت معرفة يعني عمل بر ٍ يزينُ لم يقل : عمل البر إنما عملُ بر ٍ . عمل بر نكرة مضافة إلي نكرة فخصصت فجاز الإخبار بجملة يزينُ
ولْيُقَس ما لمْ يُقَل
بن مالك كأنه قال إيه؟ أنا لم أحصر لكم مواضع مسوغات الإبتدا بالنكرة فهناك مواضع أخرى ترجع إما إلي العموم يعني تقيسها علي العموم أو نقيسها على الخصوص
والأصلُ في الأخبار أن تُؤخَرا
وجوَّزُوا التقديم إذ لا ضَرَرَ
فامنًعَهُ حينَ يستوي الجزءان ِ
عُرفا ونكراً عادِمَى بيان
كذا إذا ما الفعل كانَ خبرا
أو قُصِدَا استعمالُهُ مُنحَصِرا
أو كان مسندا لذي لام ابتدا
أو لازمِ الصبر كمن لي منجدا
ذكر لنا تقديم الخبر جوازا وتأخير الخبر وجوبا في هذه الأبيات التي قرأتها
والأصلُ في الأخبار أن تُؤَخَّرَا
وجوَّزوا التقديمَ إذ لا ضرر
لو قدمت عند زيد نمرة يضر المعني أم لا يضر ؟ يضر يبقي لا يجوز التقديم لو قلت: نمرةٌ عند زيد لا يتم الكلام يضر المعني
--- سؤال وجوزوا التقديم : تقديم الخبر إذ لا ضرر
كما في إيه؟ كما في مثلا
محمدٌ رسولُ الله
رسولُ الله محمدٌ مثلا يعني إنما
وما محمدٌ إلا رسول
لو قدمت الخبر يضر بالمعني لأنه سيؤدى إلي معنى لا يصلح يبقي تقديم الخبر في وما محمدٌ إلا رسول
يضر بالمعنى لماذا؟ لأن الخبر محصور ولو قدم لحصر المبتدأ ومعناها لا يكون هناك رسول إلا محمد(صلي الله عليه وسلم)وهذا معنى لا يليق ولا يصلح يبقي إذا كان الخبر محصورا لا يجوز تقديمه لأن تقديمه يضر المعني يبقي
وجوَّزوا التقديم إذ لا ضرر
كما في زيدٌ فاهمٌ ، وفاهمٌ زيدٌ
زيدٌ فاهمٌ وفاهمٌ زيدٌ
فاهمٌ زيدٌ هتعرب فاهمٌ خبر لأن لم يعتمد علي نفي ولا علي استفهام
وارجع إلي الكلام الذي قلناه في أول الدرس
---سؤال
وما رسولٌ إلا محمد : وده معني باطل
إنما هو قصر محمد (صلي الله عليه وسلم) علي الرسالة في هذا المقام الذي انزعج فيه الصحابة لما أشيع أن محمدا مات (صلي الله عليه وسلم) فقال لهم الله "وما محمدٌ إلا رسول" يعني هو مقصور علي الرسالة أما بقيت الأوصاف البشرية من لحوق الموت وغيره فهذا لا مانع من اللحوق به وهذا كان تمهيد للصحابة حتي إذا ما جاء أجل النبي (صلي الله عليه وسلم) لا ينصرفون عن الدين كما قال أبو بكر : من كان يعبد محمدا فأن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت "أفإيْن مات أو قتل انقلبتم علي أعقابكم"وفي الآية دليل على أن محمدا (صلي الله عليه وسلم ) لن يلحقه قتلٌ بدليل أن الله قدم الموت
أفإيْن مات أو قتل كما أشيع في غزوة أحد انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا يعني الآية عمر يقول كأنني لم أسمعها إلا اليوم لما تلاها أبو بكر-رضي الله عنه- بعد موت النبي (صلي الله عليه وسلم)
آذان المغرب
--- سؤال
إن شاء الله الفرقة الثالثة سنتم قطر الندى –إن شاء الله- أما هذه الدروس في شرح الألفية فهي –إن شاء الله – نافعة لجميع الفرق ولا سيما الفرقة الثالثة والرابعة
غدا الأربعاء – إن شاء الله- من المغرب سيكون الشيخ سمير شيخ الفقه موجودا – إن شاء الله- يعني سيصلي معنا المغرب هنا – إن شاء الله- بدلا عن الأحد هذا الأسبوع يعوض الأحد – إن شاء الله – اللهمَّ يسِّر ستُحلُّ قبل أن تحلُّ الأزمة العالمية
يجب تقديم المبتدأ وتأخير الخبر في أربعة مواضع
يجب تأخير الخبر يعني بقاء الجملة الاسمية علي أصل ترتيبها في أربعة مواضع فقال
فامنعهُ :أي امنع تقديم الخبر حين يستوي الجزءان
عرفاً ونكراً عادمَى بيان ِ
أي إذا كان المبتدأ معرفة والخبر معرفة ولا يعرف المبتدأ من الخبر إلا بتقديم المبتدأ وتأخير الخبر مثل : زيدٌ العالمُ والعالمُ زيدٌ أو زيدٌ الرجلُ والرجلُ زيدٌ
عادمَى بيان ِ : يعني لا توجد عندك بينة تعرف بها الخبر
لو وجدت بينة البينة كقولهم أبو حنيفَةََ أبو يوسفَ . أبو يوسف أبو حنيفة هذا الأصل – يأيها الكرام- أحيانا التشبيه يقع بالمبتدأ والخبر زيدٌ أسدٌ التشبيه يقع بالمبتدأ أو الخبر ويسمي تشبيها بليغا حذف منه الوجه والأداة فالأصل أن يقاس أبو يوسف بأبي حنيفة أم يقاس أبو حنيفة بأبي يوسف ؟
يقاس أبو يوسف بأبي حنيفة فلو قلنا أبو يوسف أبو حنيفة يبقي جئنا بالجملة على أصل ترتيبها ويجوز أن نقول أبو حنيفة أبو يوسف علي تقديم الخبر وتقديم المبتدأ
--- سؤال
لا العاقل هيقول كده ؟ أنت عندك بينة أن أبا يوسف تلميذ وأبو حنيفة شيخه نعم لا عُرف حتي ماتوا وأفضوا إلي الله- تبارك وتعالي – عرفوا أنهم أيه؟
ومما يُحكي أن أبا حنيفة مرِض مَرَضا ظنوه مرض الموت فلما عادَهَُ أصحابه رشح أبا يوسف لأن يكون مكانه فما إن علم أبا يوسف ذلك حتي تصدر المجلس فشفي أبو حنيفة وعلم أن أبا يوسف تصدر للمجلس فأرسل إليه رجلا قال له: قل إن رجلا أعطى الرجل الذي يصبغ الثياب ثوبا واتفقا علي أجرة صبغه بكذا ثم سُرق هذا الثوب من عند الصابغ ثم جاء به من السارق فكيف بالحال هذا الرجل يدفع الأجرة أم لا ؟
يعني الرجل هيضمن له الثوب الذي سُرق من عنده فأبو يوسف توقف فيها فقال له: قل له إنما مسألة واحدةً في باب الإجارة لم تفهمها فكيف تتصدر والمهم أفتي فيها أبو حنيفة يعني هي من الطرائف المروية فعلي كل حال حتي ماتوا ومعلوم أن أبو حنيفة هو المتفوق هو الشيخ وهو المتفوق ولم يفُقه أحد من أصحابه حتى محمد بن الحسن رغم ما عُرف عنهُ من العلم فأبو حنيفة – رحمه الله- كان ذا باعٍ طويل في العلم
المهم لو قلت
أبو حنيفة أبو يوسف عرفت الخبر من المبتدأ أم لا ؟ عرفت يبقي أبو حنيفة خبر مقدم وأبو يوسف مبتدأ مؤخر
يبقي هنا فيه بيان ولا لا يوجد بيان؟
إنما إذا لم يوجد بيان يبقي لابد تقدم المبتدأ وتؤخر الخبر ده معنى
فأمنعهُ حين يستوي الجزءان عرفا: أي في التعريف كالرجلُ زيدٌ وزيدٌ الرجل أما إذا وجدت بينة تعرفك الخبر من المبتدأ فيجوز تقديم الخبر
من البينة أيضا قولهم أيضا
بنُونا بنو أبناءنا وبناتُنا بنوهن أبناء الرجال الأباعِدِ
بنُونا بنو أبناءنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعدِ
بيقولوا هذا البيت شاهدٌ في النحو وشاهد في البلاغة وشاهد في الفرائض الميراث
·أما كونه شاهداً في النحو فلأنه لما عرفت المبتدأ من الخبر جاز تقديم الخبر بنونا بنو أبنائنا أصل الكلام بنو أبنائنا بنونا لأن أبناء الأبناء فرع والأبناء أصل والفرع يقاس علي الأصل
·وشاهد في البلاغة لأنه من باب التشبيه المقلوب : يعنى جعل الأبناء يشبهون أبناء الأبناء مثل ما تقول : البدرُ ليلى وليس ليلي هي البدر أنت جعلت المشبه به مشبه والمشبه
كقول المرابي" إنما البيع مثل الربا" فجعل الربا هو الأصل في الحِل وقاسوا عليه البيع بيسموه تشبيه مقلوب
·أما الشاهد في الفرائض فأبناء الأبناء يحلون محل الأبناء عند عدم وجود الأبناء في الميراث فأبن الابن مع عدم وجود الابن طبعا أما بن الابن فابن رجل غريب
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد
يبقي ابن البنت من الرحم أما بن الابن فعصبةٌ وله ميراث ويحجب غيره على ما يحجب الأبناء
بنونا بنو أبناءنا والأصل بنو أبناءنا بنونا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد
التشبيه المقلوب يرجع المعني فيه إلي المشبه لا إلي المشبه به يعني كأنك بتعلي من قدر المشبه وهو الأصل الذي يقاس عليه
--سؤال نعم أقوي طبعا من حيث عود الغرض على المشبه
يعني إذا كانت لك عناية بالمشبه عناية بالفرع تجعله هو الأصل ..واضح
يعني الذين قالوا إنما البيع مثل الربا عنايتهم بأيه؟ بالربا عنايتهم بالربا وكأن المعاملات إن لم يكن فيها ربا فهي عندهم لا أصل لها
فالأصل في المعاملة أن تكون فيها زيادة بلا مقابل عند هؤلاء الناس الذين يمصون دماء غيرهم كما يقولون يعني فأي معامله لا تأتيهم بفائدة بلا مقابل لا يبقي ده معامله..
"إنما البيع مثل الربا " يعني الربا ده الأصل الأصل إن هذا الرجل يأخذ منى ال100 ويعطيها لي 150إنما لو جاء أخذ منى سلعة أنا شريها ب100وأخذها منى ب150 زى بعضه بس أنا تعبت ورحت اشتريت السلعة وبعتها وقعدت أفاصل إنما الثاني أخذ ال100 واعطاهانى 150 وإحنا ساكتين واخذ بالك
وقاني الله وإياكم شر كل ربا وجنبنا الربا وغباره والله إحنا في زمن صعب نسأل الله العافية والسلامة
---سؤال
نعم يا رب يسر لنا الخير يا رب
فامنعهُ حين يستوي الجزءان عُرفا ونُكرا عادمَى بيان ِ
يعنى إذا كان المبتدأ معرفه والخبر معرفه ولا يعرف الخبر من المبتدأ إلا بتأخير الخبر وجب تأخير الخبر
إذا كان المبتدأ نكرة لها مسوغ والخبر نكرة لها مسوغ ولا نعرف المبتدأ من الخبر إلا بتأخير الخبر يجب تأخير الخبر
مثل : أفضلُ منك أفضل من علىٍّ
أفضلُ منك أفضلُ من علىٍّ أفضل نكرة لكنها سوغت برغبة ٌ في الخير أفضل منك .. بالعمل
مش إحنا قلنا مسوغات الابتدا بالنكرة أن توصف النكرة أو أن تضاف أو أن تعمل فالجار والمجرور منك متعلق بأفضل فأفضل ُمنك أفضل من علي
أفضلُ من عليٍّ أفضل منك
مثلا يعني يبقي اللي هتقدمه هيبقي المبتدأ واللي تؤخره هيبقي الخبر ولا يوجد عندك دليل تعرف به الخبر يبقي يجب تأخير الخبر
فامنعه حين يستوي الجزءان عرفا ونكرا
طبعا مع التنكير لابد أن يكون هناك أيه؟ مسوغ بجواز الابتداء كذا إذا ما الفعلُ كانَ الخبرَ لو قلتَ زيدٌ فَهِمَ
يجب تأخير الخبر فهم
لأنك لو قدمته لأعرب زيد فاعل كذا إذا ما الفعلُ كان الخبرَ مثل زيدٌ فَهِمَ يجب تأخير فهم أو قُصِدَ استعمالُهُ مُنْحَصِرا مثل " وما محمدٌ إلا رسول"
أو كان مسندا لذي لام ابتدآ يعني الخبر مسند لمبتدأ مسبوق باللام لَعَمرُكَ
أو مثلا لو قلت لزيدٌ فاهمٌ لا يجوز أن تقدم فاهمٌ لماذا؟ لأن المبتدأ وقع بعد حرف فيجب صدارته أو يجب أن يكون مع المبتدأ لأن اللام لام ابتداء لا تكون إلا مع المبتدأ ولا يتأخر المبتدأ الذي سُبق باللام أو لازم الصبر
إذا كان المبتدأ اسم استفهام بينفع نلحقه بالخبر إذا دخلت إن على الجملة
لكن إذا بقي المبتدأ مبتدأ ً لم تدخل عليه إن يجب أن تكون اللام مع المبتدأ ويتقدم المبتدأ لزيدٌ فاهمٌ أما دخول اللام على الخبر فذلك شاذ كقول القائل
أمُّ الحُليس ِ لعجوزٌ شَهرَدَه ترضي من اللحم بعظمِ الرقبة
أمُّ الحُليس لعجوزٌ : فدخول اللام علي الخبر شاذ ٌ وعلي غير القاعدة النحوية إلا على خبر إنَّ إلا علي خبر إن
---سؤال لا ينفع تأخير المبتدأ وفيه لام الابتداء مينفعش فاهمٌ لزيدٌ لا يصلح أن تقول فاهمٌ لزيدٌ لا يصلح عند العرب هذا الكلام
يبقي يجب تأخير الخبر في أربعة مواضع:
1-إذا كان المبتدأ والخبر معرفتين أو نكرتين ولا يعرف الخبر من المبتدأ هذا موضع واحد.
2-الموضع الثاني : إذا كان الخبر جملة فعلية زيدٌ فهم
3-الموضع الثالث :إذا كان المبتدأ مسبوق بلام الابتدا لزيدٌ فاهمٌ
4-الموضع الرابع: إذا كان المبتدأ اسم استفهام من لي منجدا
5---سؤال آه محصور يبقي خمسه
أو قصد استعماله منحصرا إذا كان الخبر محصورا :وما محمدٌ إلا رسولٌ .لا يجوز أن تقدم هذا الخبر وإلا لانقلب المعني وفسد
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وصلي الله علي نبينا محمدٍ وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
13, المحاضرة, الثالثة, الفرقة, نحن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 01:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.

:: تصميم مصممي للتصميم ::