انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > ( القسم الرمضاني )

( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2008, 06:01 PM
محمد مملكة الخير محمد مملكة الخير غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




New الدعوة في رمضان

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين وبعد.
فالدعوة الإسلامية مهمّة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، ما من نبي إلا قام داعيةً ومعلماً، كلهم يقول: «اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ» (الأعراف: من الآيات 65 ـ 73 ـ 85).

ويقول الداعية منهم لقومه: (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْر( يقول ـ عزّ مِن قائل: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» (النحل: من الآية 125). ويقول تبارك اسمه: «قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ» (يوسف:108).

والبصيرة هي العلم النافع، والعمل الصالح. ويقول تعالى: «ومَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» (فصلت: من الآية 33).

الدعوة إلى الله لها آداب خمسة مع خمس وسائل وخمس نتائج:

أمّا آدابها الخمسة فهي:

أولا: الإخلاص لله، والصدق مع الله، وطلب ما عند الله تعالى، يقول تعالى: «وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ» (البينة: من الآية 5).

وقد أخبر المعصوم ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنّ مِن أوّل مَن تسعّر بهم النار ثلاثة، ومنهم: عالمٌ تعلّم العلم ليُقال: عالم، وقد قيل. وهو حديث صحيح. ثانياً: العمل بما يدعو إليه؛ فإن مخالفة الفعل للقول فضيحةٌ وعارٌ، قال سبحانه:«أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ» (البقرة: 44).

يقول الشاعر:

يا أيّها الرجلُ المعلِّمُ غيرَه هلا لنفسك كان ذا التعليمُ تصِفُ الدواء لذي السّقام وذي الضّنا كيما يصحّ بهِ وأنتَ سقيمُ فابدأْ بنفسك فانْهَها عن غيّها فإذا انتهتْ عنه فأنتَ حكيمُ ثالثاً: اللّين في تبليغ الدعوة، يقول الله تعالى: «فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى» (طه: 44)، ويقول سبحانه:(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ(.

وصحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا».

رابعاً: التدرّج في الدعوة، والبدء بالأهم فالمهمّ، كما فعل ـ عليه الصلاة والسلام ـ في دعوته للناس، وكما قال لمعاذ لما أرسله إلى اليمن؛ إذ قال: «إنّك تأتي قوماً أهل كتاب، فليكنْ أوّل ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإنْ هم أجابوك لذلك فأخبرْهم أنّ الله افترض عليهم خَمس صلواتٍ في اليوم والليلة». الحديث متّفق عليه.

خامساً: مخاطبة كل قوم بما يناسبهم وما يحتاجونه؛ فلأهل المدن خطابٌ، ولأهل القرى خطابٌ، ولأهل البوادي خطابٌ، وللمتعلّم مقامٌ، وللجاهل مقامٌ، وللمجادِل أسلوبٌ، وللمذعن أسلوبٌ، (وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيراً).

ووسائل الدعوة خمس:

أوّلها: الدعوة الفردية، وهي مخاطبة المدعوّ منفرداً عن الناس إذا كانت المسألة تخصّه.

ثانيها: الدعوة العامة في هيئة محاضرة أو موعظة، وهي تنفع العامّة وجمهور المسلمين.

ثالثها: الدرس الخاصّ بطلبة العلم، كلّ في فنّه، وهذه مهمة العلماء القائمين بفنونهم.

رابعها: الدعوة بالمكاتبة والمراسلة والتآلف والهدايا، وتقديم النفع للمدعوّ.

خامسها: الدعوة بالوسائل الحديثة الإعلامية، واستغلالها في رفع كلمة الحقّ.

أمّا نتائجها فخمس:

أوّلها: إحراز منصب ورثة الأنبياء والرسل ـ عليهم الصلاة والسلام؛ فهم الدعاة الأوائل، والمنارات السامقة في عالم الدعوة.

ثانيها: استغفار المخلوقات لمعلّم الناسِ الخيرَ حتى الحيتان في البحر، كما صحّ به الحديث.

ثالثها: كسب أجور عظيمة بقدر أجور المدعوّين؛ فقد صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «من دعا إلى سنّة حسنة كان له من الأجر مثل أجور مَن تبعه دون أن ينقص من أجورهم شيئاً».

رابعها: انتقال الداعية من منزلة المدعوّ إلى منزلة الداعي، فيؤثّر في غيره، ويتأثّر بغيره.

خامسها: إمامته في الناس والاقتداء به؛ فإن الله ـ عزّ وجلّ ـ وصف الصالحين، وذكر أنّهم يدعون ويقولون: «وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً» (الفرقان: من الآية 74).

وفي رمضان تهيج مشاعر الدعاة، وتنطلق ألسنتهم، وتجود أقلامهم، وترحب بهم المنابر لسماع دعوتهم وكلامهم، فهل من داعيةٍ يجود بالعلم في هذا الشهر؛ لينفع الله به.

اللهمّ زدْنا علماً نافعاً وعملا صالحاً وفقهاً في الدين.:004111::011:
:a7bak:
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-10-2008, 08:17 PM
سقف العالم سقف العالم غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-11-2008, 02:25 AM
محمد مملكة الخير محمد مملكة الخير غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

وفيك بارك ان شاء الله تعالى تحياتي معطرة بالحب في الله اخوك محمد مملكة الخير من المغرب
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-11-2008, 03:02 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي


جزاكم الله خيرا على الموضوع
ينقل إلى "القسم الرمضاني" للمنفعة إن شاء الله
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-13-2008, 06:41 AM
محمد مملكة الخير محمد مملكة الخير غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

انقلي نقلنا الله جميعا الى الجنة ان شاء الله تعالى:004111:
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:31 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.