انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > التاريخ والسير والتراجم

التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2009, 02:33 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon37 المثل الأعلى للقدوة الكاملة ( متجــدد )

 

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على هذه الصفحة إن شاء الله

أتناول معكم بعض من

سيرة الحبيب أشرف الخلق أجمعين قدوتنا ودليلنا

وشفيعينا وقائدنا وسيدنا محمد صلى الله عليه

وسلم
وأسأل الله الأخلاص فى القول والعمل

المصدر : تلخيص لكتاب صور من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
وزارة الأوقاف

الادارة العامة

لمراكز الثقافة الاسلامية

فتابعوا معى على هذه الصفحة
إن شاء الله لى البقاء

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


أخى الكريم وأختى الغالية


صدق الله حين يقول :

لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة


ففى سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم أحسن قدوة تقتدى وأهدى دليل يتبع وفى سيرته صور شتى من الكمال والشجاعة والانسانية ينبغى أن يلقنها الآ باء للأبناء

حبيبى يارسول الله 000 أدبك الله فأحسن تأديبك

الدرس الأول

بداية الرحلة ونظرة وداع حارة
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


لم تكن قريش تقدر قط أن محمدا سيفلت من يديها وأنها ستخفق فى العثور عليه بعد مابذلت فى البحث عنه كل جهد ممكن طيلة ثلاث أيام وهى تبحث عنه حتى أستولى عليها اليأس فكفت عنه البحث وأيقنت أنه من المستحيل أن يكون بقى فى مكة حتى الآن


وهذا ماقدره رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنى عليه خطتــــه

فظل فى الغار يرقب الحوادث حتى تبين له أن قريشا يئست من وجوده بمكة

فلما أيقن أن قد هدأت العاصفة ولاحت الفرصة للخروج أخذ فى تنفيذ خطته وجاءه الدليل فى ميعاده ومعه راحلتهما وراحلة أخرى قد أعدها لنفسه وأخذ الجميع أهبتهم لرحلة طــويلة شــاقة


قال ابن اسحاق :
فلما قرب أبو بكر رضى الله عنه الراحلتين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم له أفضلهما ثم قال :

أركب فداك أبى وأمى !
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( انى لاأركب بعيرا ليس لى )

قال : فهى لك يارسول الله بأبى أنت وأمى !

قال : ( لا ولكن مالثمن الذى ابتعتها به ) ؟

قال : كذا وكذا

قال : ( قد أخذتها به )

قال : هى لك يارسول الله 000 فركبا وانطلقا


وانطلق الركب يسير باسم الله حين أرخى الليل سدوله وكان القمر هلالا فى مستهل ربيع الأول وحين أخذ الركب وجهته الى المدينة نظر حبيبى وقرة عينى ورسولى الى مكة نظرة وداع حارة
ثم قال :

( والله انى لأخرج منك وانى لأعلم أنك أحب أرض الله الى الله وأكرمها على الله 00 ولولا أن أهلك أخرجونى منك ماخرجت )

واختلفت الروايات ولكنها كلها أجتمعت على أنه كان وداع يقطر حبا وحنانا الى هذا الوطن الحبيب ويفيض حسرة وأسى على فراقه

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

هذه مقدمة بسيطة عن بداية رحلة شاقة وعظيمة لكى يقدم لك حبيبى وحبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم الأسلام بدون مشقة منك ولاتعب ومهما فعلنا ومهما جاهدنا لانوفى حقك علينا ياحبيب الله

أخى الكريم وأختى الغالية

تـــابعوا رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

أسألكم الدعاء


التعديل الأخير تم بواسطة أم كريم ; 03-22-2012 الساعة 03:50 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-07-2009, 08:02 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدليل يتحرى مواضع الأمان
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
لم يسلك الدليل ( عبد الله بن أرقط ) الطريق المألوف مصعدا الى الشمال بل سار منحدر الى الجنوب أسفل مكة ثم توجه الى تهامة حتى اذا اقترب من شاطىء البحر وبعد عن الطريق المألوف اتجه شمالا محاذاة الشاطىء
وهو حريص أشد الحرص على أن يبتعد عن العيون مااستطاع
وقيل ان الدليل أخذ بهم فى السير وهو يرتجز ولعل هذا كان نوع من التضليل فان الذى يرتجز ويعلن عن نفسه فى السير لايمكن أن يكون هاربا
وقد استمروا يسيرون طوال ليلتهم وشطرا من النهار حتى تعبوا
روى البخارى عن أبى بكر رضى الله عنه قال :
أخذ علينا بالرصد ( احاط بنا الرقباء والعيون ) فأحثثنا ( أسرعنا ) ليلتنا ويومنا حتى قام قائم الظهيرة ثم رفعت ( ظهرت لنا ) صخرة فأتيناها ولها شىء من الظل
قال : ففرشت لرسول الله فروة معى
ثم اضطجع عليها صلى الله عليه وسلم
فانطلقت أنفض ( أبحث وأتقصى ) ماحولها فأذا أنا براع قد أقبل فى غنيمة ( غنم قليلة ) يريد من الصخرة مثل الذى أردنا فسألته :
لمن أنت ياغلام ؟
فقال : أنا لفلان
فقلت له : هل فى غنمك من لبن ؟
قال : نعم
قلت له : هل أنت حالب ؟
قال : نعم
فأخذ شاة من غنمه
فقلت له : انفض الضرع
قال : فحلب كثبة ( قليلا) من لبن ومعى اداوة
( سقاء للماء ) من ماء عليها خرقة قد روأتها
( شددتها بها وربطها عليها ) لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فصببت على اللبن حتى برد أسفله
ثم أتيت به النبى صلى الله عليه وسلم

فقلت : اشرب يارسول الله
فشرب صلى الله عليه وسلم حتى رضيت ثم ارتحلنا والطلب فى أثرنا
وكانت قريش حين فاتها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعلت مائة ناقة لمن يأتيها به أسيرا أو قتيلا
فأغرى ذلك ذوى المطامع من أهل البادية وكان منهم سراقة بن مالك وكان قد علم أن نفرا ثلاثة قد مروا على رواحلهم بقرب الشاطىء فاعتقد أنهم محمدا وأصحابه فتتبع أثرهم طمعا فى الجائزة
فركب فرسه وفر بها حتى دنو منهم فعثرت به الفرس فاستخرج الأزلام فاستقسم بها : أضرهم أم لا
فخرج الذى يكره فركب الفرس مرة اخرى وعصى الأزلام
فجعل فرسه يقرب منهم حتى سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لايلتفت وأبو بكر يكثر الألتفات فساخت يدا الفرس فى الأرض حتى بلغتا الركبتين فخر عنها ثم زجرها فنهضت فلم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة اذا لأثر يديها غبار ساطع فى السماء مثل الدخان فاستقسم بالأزلام فخرج الذى يكره
فنادى عليهم بالأمان فوقفوا
فركب فرسه حتى جاء بهم فقال لهم :
ان قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرهم أخبار مايريد الناس بهم
وعرض عليهم الزاد والمتاع
يقول : فلم يردانى ولم يسألانى الا أن قالا : أخف عنا
فسألته أن يكتب لى كتاب أمن فأمر عامر بن فهيرة مولى ابى بكر فكتب لى فى رقعة ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلق الركب 00000
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

تـــابعوا رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته
أسألكم الدعاء بأن يجمعنى بالحبيب المصطفى فى الفردوس الأعلى
أختكم فى الله سلوى
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-09-2009, 05:22 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


أم معــبد


انطلق الركب يسير الى غايته والمطايا تخب بهم وتسرع وتبطىء وهم ممعنون فى غمار الصحراء المترامية صابرون على حرها المحرق وقيظها الملتهب مستسلمون لكا مايجرى به القضاء مؤمنون بأن القضاء لايجرى الا بخير

وكلما أرهقهم السير نزلوا منزلا فاستراحوا وتلمسوا من الحى المقيمين عند منزلهم ماعسى أن يكون لديهم من طعام أو شراب
حتى مروا فى طريقهم بأم معبد الخزاعية

وهى اعرابية كريمة كانت تجلس أمام خيمتها مجلس الرجال فتطعم وتسقى من يمر بها من السيارة
فلما نزلوا عندها سألوها تمرا أو لحما يشترون منه فلم يصيبوا عندها شيئا
وقالت وهى تبدى أسفها لهم : والله لو كان عندنا شىء ماأعوزكم القرى وماكنتم بحاجة الى أن تسألوا شيئا أو تدفعوا ثمنا
وكانت السنة مجدبة والبادية فى قحط شديد
فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى شاة فى كسر الخيمة
فقال : ( ماهذه الشاة ياأم معبد ) ؟
قالت : هذه شاة خلفها الضعف والاعياء عن الغنم
فقال : ( هل بها من لبن ؟ )
قالت : هى أجهد من ذلك !
قال : ( أتأذنين لى أن أحلبها ) ؟
قالت : نعم بأبى أنت وأمى ان رأيت بها حلبا !
فدعا صلى الله عليه وسلم بالشاة فمسح ضرعها وذكر اسم الله وقال : ( اللهم بارك لها فى شاتها )
ففتحت الشاة مابين أرجلها ودرت باللبن فدعا باناء يربض الرهط فحلب فيه لبنا غزيرا حتى حتى غلبه الرغوة فسقاها فشربت حتى رويت
وسقى أصحابه حتى رووا وشرب صلى الله عليه وسلم آخرهم وقال : ( ساقى القوم آخرهم )
ثم حلب فيه ثانيا عودا على بدأ
فغادره عندها ثم ارتحلوا عنها
فلما جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا
فلما رأى اللبن عجب وقال : من أين لكما هذا والشاة عازبة ولاحلوبة فى البيت ؟
قالت : لاوالله الا أنه مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت
قال : والله انى لأراه صاحب قريش الذى يطلب ! أوصفيه لى ياأم معبد
فجعلت أم معبد تصف له مابهرها منه صلى الله عليه وسلم من كمال الطلعة وجمال الهيئة ووقار السمت وعظمة الخلق وسلامة المنطق وعذوبة الحديث وسماحة النفس وطلاقة الوجه وشدة الهيبة وجلالة المظهر
قال : هذا والله صاحب قريش الذى ذكر لنا من امره ماذكر
00000

تـــابعوا رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته
أسألكم الدعاء بأن يجمعنى بالحبيب المصطفى فى الفردوس الأعلى
أختكم فى الله سلوى
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-10-2009, 06:42 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الأنصار يترقبون مقدم النبى صلى الله عليه وسلم


وكان المسلمون بالمدينة قد سمعوا بخروج رسول الله من مكة فكانوا يخرجون فى كل صباح يترقبونه فى بعض الطرق حتى يؤذيهم الحر وتحرقهم الشمس فيعودا الى منازلهم حتى اذا كان اليوم الذى قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أول من رآه رجل من اليهود فصرخ بأعلى صوته :
يابنى قيلة ( كانت هذه كنية العرب فى المدينة )هذا جدكم ( أى حظكم وطالعكم ) قد جاء 000 !

فخرجوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى ظل نخلة ومعه أبو بكر رضى الله عنه فى مثل سنه
وكان أكثرهم لم يعرف شكل الرسول صلى الله عليه وسلم وتزاحموا عليه الناس ومايعرفونه من أبى بكر حتى زال الظل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو بكر فأظله بردائه فعرفوه الناس من ذلك الموقف
وفى يوم 12 ربيع الأول يوم الأثنين بلغ الرسول الى المدينة وكانت بعد مضر 14 سنة من البعثة وكان موافق 28 / 6 / 662 وأنه توجه الى قباء ( ضاحية فى جنوب المدينة على بعد ثلاث أميال من المدينة
فنزل عند كلثوم بن الهدم شيخ بنى عمرو بن عوف
وأقام هناك يوم الأثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ضحى يوم الجمعة الى المدينة
وكان أول عمل قام به رسول الله فى قباء :
أن أسس مسجدا هناك فكان أول مسجد بنى فى الأسلام وقد عمل فيه الحبيب المصطفى بيده الشريفة وشارك أصحابه فى حمل الحجارة والصخور حتى قال له احد الصحابة :
يارسول الله بأبى أنت وأمى تعطينى أكفك !
فيقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :لا خذ مثله
حتى أسسه
يقول كثير من المفسرين ان هذا المسجد نزل قوله تعالى :
( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم 000)
التوبة

تـــابعوا رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته
أسألكم الدعاء بأن يجمعنى بالحبيب المصطفى فى الفردوس الأعلى
أختكم فى الله سلوى
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-11-2009, 05:37 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



المدينة تحتفل بمقدم النبى صلى الله عليه وسلم

كان يوم دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوما حافلا لم تر المدينة يوما أشد فرحا وابتهاجا منه
جاء فى الصحيحين عن أبى بكر قال : 00 وخرج الناس حين قدمنا المدينة فى الطرق وعلى البيوت والغلمان والخدم يقولون :
الله أكبر 00 جاء رسول الله 00!
جاء محمد 00! الله أكبر جاء محمد 00!
ولما ارتفع النهار ركب رسول الله ناقته القصواء فى موكب حافل والمسلمون يحيطون به مشاة وركبانا وقد تقلدوا سيوفهم وتحلوا بأحسن ملابسهم وقد بلغ من حرصهم على كرامة رسول الله وتعظيمه أن كانوا يتزاحمون على زمام ناقته حتى ينازع أحدهم صاحبه فى الوصول اليه والتبرك به
وتوجه صلى الله عليه وسلم نحو المدينة فجعل لايمر بدار من دور الأنصار الا اعترضوا طريقة وقالوا :
هلم يارسول الله الى القوة والمنعة والثروة !
فيبتسم صلى الله عليه وسلم شاكرا ويدعو لهم بخير
ثم يقول وهو يشير الى ناقته :
( خلوا سبيلها فانها مأمورة )
ولما وصل صلى الله عليه وسلم الى دار بنى سالم بن عوف أدركته صلاة الجمعة فصلاها هنالك فى واديهم بمن كان معه من المسلمين فكانت أول جمعة أقامها صلى الله عليه وسلم فى الاسلام
وكانت أول خطبة خطبها أن قام فيهم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال :
( أما بعد أيها الناس فقدموا لأنفسكم ( اعلموا ) تعلمن ( كناية عن الموت حين يأتى مفاجئا ) والله ليصعقن أحدكم ثم ليدعن غنمه ليس لها راع 00ليقولن له ربه ليس له ترجمان ولاحاجب يحجبه دونه : ألم يأتك رسولى فبلغك وآتيتك مالا وأفضلت عليك ؟
فما قدمت لنفسك ؟
فلينظرن يمينا وشمالا فلايرى شيئا
ثم لينظرن قدامه فلايرى غير جهنم 00
فمن استطاع أن يقى وجهه من النار ولو بشق من تمرة فليفعل ومن لم يجد فبكلمة طيبة
فان بها تجزى الحسنة عشر أمثالها الى سبعمائة ضعف
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
ثم ركب ناقته فما زالت تسير حتى بركت فى مكان مسجده وكان هذا المكان عبارة عن جرن لغلامين يتيمين من بنى النجار عند دار أبى أيوب خالد بن زيد الأنصارى
فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :
( رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين )
قالها 4 مرات
ثم قال ) أى بيوت أهلنا أقرب )
فقال أبو أيوب : أنا يانبى الله هذه دارى وهذا بابى
قال صلى الله عليه وسلم : ( فانطلق فهيىء لنا مقيلا ( مكان للنوم ) )
فذهب فهيأه ثم جاء فقال : يارسول الله قد هيأت مقيلا
قوما على بركة الله فقيلا

تـــابعوا رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته
أسألكم الدعاء بأن يجمعنى بالحبيب المصطفى فى الفردوس الأعلى
أختكم فى الله سلوى


التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-13-2009, 12:49 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


نزل النبى على أبى أيوب حتى بنى مسجده ومساكنه

نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبى أيوب فأقام عنده حتى بنى مسجده ومساكنه وجعلت الهدايا من الطعام والشراب تتوارد على رسول الله وكانت أول هدية قصعة جاء بها زيد بن ثابت فيها خبز مثرود بلبن وسمن فقدمها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : أرسلت بهذه القصعة أمى
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( بارك الله فيك وفى أمك )
ودعا أصحابه فأكلوا
ثم جاءت قصعة سعد بن عبادة بها ثريد وعراق لحم
وجعل بنو النجار يتنا وبون حمل الطعام اليه مدة أقامته فى دار ابى ايوب
وأقام الرسول فى دار ابى ايوب سبعة اشهر وقيل نحو سنة حتى بنى مسجده ومساكنه ونزل معه أسامه ابن زيد
وقيل ان على بن ابى طالب نزل معه كذلك وكان قد قدم من مكة على رسول الله وهو لايزال بقباء بعد ان أدى الودائع عن رسول الله الى اصحابها
ثم خرج على بن ابى طالب من مكة ماشيا حتى تورمت قدماه
فلما رآه النبى صلى الله عليه وسلم اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم ثم أمر عليهما يده الشريفة فشفيتا باذن الله فلم يشتكى منهما بعد ذلك
أما أبو بكر فقد نزل عند خبيب بن اساف
الرسول صلى الله عليه وسلم يبعث فى طلب أهله


وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاه زيد بن حارثة وابا رافع الى مكة وأعطاهما بعيرين و500 درهم فقدما عليه بفاطمة وام كلثوم ابنتي رسول الله
وسودة بنت زمعة زوجته
وكانت رقية قد هاجرت مع زوجها عثمان بن عفان قبل ذلك وحبث أبو العاص بن الربيع زوجته زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحمل زيد بن حارثة زوجته أم ايمن مع ابنها أسامة
وخرج معه عبد الله بن ابى بكر بعيال ابى بكر وفيهم عائشة فقدموا المدينة فأنزلهم فى بيت حارثة بن النعمان


تـــابعوا رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته
أسألكم الدعاء بأن يجمعنى بالحبيب المصطفى فى الفردوس الأعلى
أختكم فى الله سلوى

التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-14-2009, 07:32 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


عهد الأمن والاستقرار

أيقن صلى الله عليه وسلم أن الله قد أذن لدينه بالنصر وأن العقيدة التى ظل يضع قواعدها 13 عاماُ على أساس اللإيمان الصادق بالله وحده قد آن لها أن تؤتى ثمارها وأن تظهر آثارها فى الفرد والجماعة عملا صالحا ً ينقطع به الفساد ويعم الصلاح ويمحى به الشر وينتشر الخير
فلقد انتهى عهد الاضطراب والخوف فى مكة وبدأ عهد الاستقرار والأمن فى المدينة
فوجب ان يوضع المنهج العملى للمجتمع الجديد
وعلى هذا الاساس أخذ رسول الله يبنى المجتمع الاسلامى الجديد ويقيم أركانه
وكانت الدعائم التى ركز عليها هذا البناء هى تنظيم الصلات التى تحيط بالمسلم من جميع نواحي وهــــــــــى:
( 1 ) صلة المسلم بالله
( 2 ) صلة المسلم بالمسلم
( 3 ) صلة المسلم بغير المسلم


( 1 ) صلة المسلم بالله
كانت الصلاة اول ما فرض من فرائض الإسلام لانها أول مظاهر التدين وأقوى وسائل الاتصال بين العبد وربه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( جُعِلَتْ قُرًّةُ عينى فى الصلاة)
ومن أجل هذا كانت الصلاة أول فرائض الدين وأكثرها دوراناً مع الليل والنهار وكان أول ما أهتم به رسول الله هو بناء المسجد لأن المسجد مكان الصلاة ومن أجل ذلك بَنَى المسجد فى قُباء قبل أن يدخل المدينة
فلما دخل المدينة كان أول من فكر فيه أن يبنى مسجده فى المكان الذى بركت فيه ناقته
وأخذ فى بناء المسجد على أبسط ما يمكن أن يكون
ويروى أن رسول الله لما أراد أن يبنى المسجد قال:
(ابنوا لى عريشاً كعريش موسى ، ثمامات وخشبات وظُلَّة كظلة موسى ..والأمر أعجل من ذلك )!
قيل :وما ظلة موسى؟
قال: (كان إذا قام أصاب رأسه السقف )
وبعد أن تم الانتهاء من بناء المسجد أخذ صلى الله عليه وسلم فى بناء مساكنه إلى جوار المسجد
فبنى حجرتين:
إحداهما لزوجه سودة
والاخرى لعروسه عائشة بنت إبى بكر وكان قد خطبها وهو فى مكة قبل الهجرة ولم يدخل بها الإبعد هجرته إلى المدينة
ثم جعل صلى الله عليه وسلم شيئاً فشيئاً كلما أتخذ زوجه بنى لها بيتاً
أما عن الصلاة
كانوا إذا جاء وقت الصلاة نادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الصلاة جامعة ) فيجتمع الناس
وكان رسول الله قد أهمه أمر الأذان وإعلام الناس بالصلاة واستشار فى ذلك أصحابه
فقال بعضهم : نستعمل الناقوس كما يفعل النصارى
وقال بعضهم : ننفخ فى البوق كما يفعل اليهود
وقال بعضهم نضرب بالدف كما يفعل الروم
وقال بعضهم : نوقد نارا كما يفعل المجوس
واقترح بعضهم أن تُرفع راية إذا حان وقت الصلاة
وكان صلى الله عليه وسلم يحب أن يعمل عملا يتميز به الإسلام من سواه
قال ابن إسحاق :
فبينما هم على ذلك إذ رأى عبد الله بن زيد بن ثعلبة النداء فأتى رسول الله فقال له :
يارسول الله إنه طاف بى هذه الليلة طائف مر بى رجل عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسا فى يده فقلت له : ياعبد الله أتبيع هذا الناقوس ؟
قال : وماتصنع به ؟
قلت ندعو به إلى الصلاة
قال : أفلا أدلك على خير من ذلك ؟
قلت : وماهو ؟
قال : تقول ( الله أكبر الله أكبر 00000 الى آخر الاذان )
فلما أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : ( إنها لرؤيا حق إن شاء الله )
فقم مع بلال فألقها عليه فليؤذن بها فإنه أندى صوتا منك 00


تـــابعوا رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته
أسألكم الدعاء بأن يجمعنى بالحبيب المصطفى فى الفردوس الأعلى
أختكم فى الله سلوى


التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks


التعديل الأخير تم بواسطة أم كريم ; 06-15-2009 الساعة 12:07 AM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-15-2009, 12:14 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


( 2 ) صلة المسلم بالمسلم


وأما صلة المسلم بالمسلم فقد جعلها صلى الله عليه وسلم أخوة فوق أخوة النسب ( أخوة خالصة فى الله وحده ) وقوله عليه الصلاة والسلام :
( إنما المؤمنون إخوة )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايُسلمه ومن كان فى حاجة أخيه كان الله فى 000 )
وعلى هذا الأساس آخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار
فجعل لكل رجل من المهاجرين أخاً من الأنصار فكان الأنصارى يشاطر أخاه المهاجر داره وماله وهو بذلك طيب النفس قرير العين
لكن المهاجرين لم يستغلوا هذه العاطفة الكريمة فى أخوانهم الأنصار ليعيشوا كَلاََّ عليه بل أخذوا يسعون ويكدون فى سبيل العيش 0
( 3 ) صلة المسلم بغير المسلم

فقد أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أساس العلاقة الأنسانية التى تربط الإنسان بأخيه الإنسان وجعل ميزانها قوله صلى الله عليه وسلم :
( أحِبَّ للناس ماتحب لنفسك )
كانت المدينة ( يثرب ) فيها اليهود وهم أهل كتاب يتألفون من ثلاث قبائل :
1- بنى النضير
2- بنى قريظة
3- بنى قينقاع
وكان ايضا بالمدينة مشركون يتألفون من قبيلتين :
1 – قبيلة الأوس
2 – قبيلة الخزرج
ولم يكن العرب واليهود على وفاق دائم بل لم يكن العرب أنفسهم على وفاق بعضهم مع بعض ولم يكن اليهود كذلك على وفاق
فكانت نيران العداوة والبغضاء فى المدينة دائما مستعرة
فلما أسلم الأنصار من الأوس والخزرج وهاجر اليهم فريق من مسلمى قريش ظهر فى المدينة عنصر جديد هو عنصر المسلمين
وهكذا كانت المدينة عند مقدم النبى صلى الله عليه وسلم
خليطا من العقائد المختلفة فعمل صلى الله عليه وسلم على أن ينظمها ويوحد بينها ويجمعها تحت جامعة الإنسانية العامة ويقيم التعاون بينها على أساس من الإخاء العام الذى يربط بين الإنسان وأخيه الإنسان
فكتب كتابا بين المهاجرين والأنصار
بين فيه مايجب على المؤمنين والمسلمين بعضهم لبعض
وعاهد اليهود فشرط لهم أن يكونوا آمنين على دمائهم وأموالهم ومواليهم وأحرار فى عقائدهم واشترط عليهم أن يكونوا مع المسلمين يداً واحدة على من أعتدى على يثرب أو حارب أهلها وأن ينفقوا مع المؤمنين ماداموا محاربين على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم
كما اشترط على المشركين ألا يجير مشرك مالا لقريش ولانفساً 000
وتضمن الكتاب حرية العقيدة وحرية الرأى وحرية الإقامة وحرمة النفس والمال والجوار والوطن ونصرة المظلوم ومقاومة المعتدى وإعانة المُثقَل وشدد فى تحريم البغى والفساد وفتح باب الصلح لمن اراده من المسلمين وغير المسلمين ودعا الجميع إلى التعاون على البر دون الإثم وجعل الاحتكام فيما يكون بين أهل هذه الصحيفة من خلاف إلى الله وإلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
وهكذا أخذ رسول الله يضع قواعد المجتمع المثالى الصالح الذى يسوده السلام والوئام والحب
وأخذ الوحى ينزل على رسول الله بالتشريع الذى يقيم نظام الجماعة على أساس واضح
ففرض الصيام تربية لإرادة الفرد وإرهافا لإحساسه بالفقير
وفرضت الزكاة تقريرا لمبدأ التكافل العام بين أفراد الجماعة
واتخذ الأذان للصلاة وحُولت قبلة المسلمين إلى الكعبة بعد أن كانوا يشاركون اليهود قبلتهم إلى البيت المقدس
0000


تـــابعوا رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته
أسألكم الدعاء بأن يجمعنى بالحبيب المصطفى فى الفردوس الأعلى
أختكم فى الله سلوى

التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-17-2009, 06:44 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



كان لابد للدعوة من قوة تحميها


قال الله تعالى: { أُذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير }
وبهذا أذِن الله للمؤمنين أن يقاتلوا مَن ظلمهم وأخرجهم من ديارهم لالشىء إلا لأنهم آمنوا بالله وحده وبين لهم أن الدفاع عن العقيدة هو الطريق الطبيعى لحمايتها ولتمكين المؤمنين من أن يقيموا شعائر دينهم وأن ينشروا الصلاح ويقضوا على الفساد فى الأرض ووعدهم النصر والتأييد على إعلاء كلمة الحق ماداموا يقاتلون فى سبيل الحق فكان هذا مبدأعاماً لقتال كل عدو يقف فى طريق الدعوة إلى الإسلام
وكانت قريش هى العدو الأول
الذى ظلم المسلمين وأخرجهم من ديارهم ووقف سدا فى طريق دعوتهم فكان عليهم أن يقاتلوها دفاعاً عن عقيدتهم مادام الله قد أذن لهمووعدهم بالنصر
ولم تكن قريش وحدها هى العدو بل كان هنالك اليهود من أهل المدينة وماحولها وكان هنالك المنافقون من أهل المدينة وماحولها وكان هنالك المشركون من أهل المدينة ومن قبائل العرب جميعا
كــان كـــل أولئــــك أعــــــــــداء لدعــوة الإسلام
فكانت قريش تعارض دعوة الإسلام لأنها كانت تعارض رفاهيتها وسيادتها
أما اليهود
فكانوا أهل علم وكتاب سماوى فعز عليهم أن يكون هذا النبى من العرب لامن اليهود وأن ينازعهم المكانة الدينية أحد من غيرهم فقد كانوا يعتقدون أنهم أبناء الله وأحباؤه فلما أرسل الله محمداً من العرب لامن اليهود ملأ نفوسهم الحسد والغيرة
ومع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلم ذلك من أمرهم فإنه جعل يدعوهم إلى الإسلام فى رفق ويجادلهم بالتى هى أحسن ويتغاضى عن كثير من سيئاتهم ويقول لهم :
( ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم :
ألا نعبد إلا الله ولانشرك به شيئاً ولايتخذ بعضُنا بعضاً أرباباً مِن دون الله )
ويعاتبهم أيضا ويقول :
( ياأهل الكتاب لِم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ماتعملون ) ؟
كان النبى صلى الله عليه وسلم يتودد إلى اليهود وهم يعادونه
وقد جعل صلى الله عليه وسلم يلاينهم ويترضاهم ويتودد لهم ويصابرهم ويدعوهم إلى دينه بكل وسائل الإقناع والرفق
بل جعل يشاركهم فى كثير من مشاعر دينهم فيصوم معهم يوم عاشوراء كما يصومونه ويتوجه إلى بيت المقدس فى صلاته كما يتوجهون إليه وأمنهم على حريتهم ودينهم ودمائهم وأموالهم ومد يده إليهم ليتعاونوا معه على حماية يثرب وطنهم ممن يغير عليه ولكن نيران الحسد كانت تغلى قلوبهم ولم يكن يطفىء هذه النيران ألا أن يعود المسلمون إلى الكفرفكان هدفهم وهدف المشركين واحداًفى القضاء على دعوة الإسلام
أما المنافقون
فهم الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم يؤمن قلوبهم فهم فى ظاهر أمرهم مسلمون ولكن قلوبهم تضمر العداوة والبغضاء للإسلام وأهله فكانوا بذلك أخطر على الإسلام من اليهود والمشركين
وكان من رأس المنافقين ( عبدالله بن أبى سلول ) وإن الذى دعاه إلى عداوة الإسلام أن أهل المدينة من الأوس والخزرج كانوا أوشكوا أن يُملكوه عليهم وذلك حين قدم رسول الله عليهم المدينة فلما آمنوا برسول الله وصدقوا بدعوته تركوا ماكانوا عزموا عليه ودخلوا فى طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم


تـــابعوا رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته
أسألكم الدعاء بأن يجمعنى بالحبيب المصطفى فى الفردوس الأعلى
أختكم فى الله سلوى

التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-20-2009, 05:43 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


القتال فى الإسلام ليس اإدفاعاً عن العقيدة


كان الإسلام فى حاجة إلى أن يدافع عنه أهله وأن يحموه من أذى أعدائه وأن يعملوا على عرضه للناس فى جو من الحرية والأمن والطمأنينة ولكل امرىء بعد ذلك أن يختار لنفسه
( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )
ومن أجل هذا أذن الله للمؤمنين فى القتال لأنه الوسيلة الوحيدة لحماية العقيدة وتأمين المؤمنين بها حين لاتجدى وسائل السلم
ونزلت آيات القتال والحث عليه فى القرآن الكريم


( 1 ) فالذين يقاتلون المؤمنين يجب على المؤمنين أن يقاتلوهم
( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولاتعتدوا 000)
( 2 ) والذين يخرجون المؤمنين من ديارهم يجب على المؤمنين أن يقاتلوهم
( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم )
( 3 ) والذين يفتنون المؤمنين عن دينهم يجب على المؤمنين أن يقاتلوهم
( والفتنة أشد من القتل )
( 4 ) والذين يحاولون الوقوف فى سبيل دعوتهم يجب على المؤمنين أن يقاتلوهم
( وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين لله )
( 5 ) والذين يستذلون المستضعفين من المؤمنين يجب على الأقوياء منهم أن يقاتلوا لإنقاذهم
( ومالكم لاتقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء 00000 )
( 6 ) والذين يخونون عهود المؤمنين يجب على المؤمنين أن يقاتلوهم بعد إنذارهم
( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء 000)
والمبــــدأ العــــام فى ذلك قول الله تعالى :
( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ماعتدى عليكم )

على أن يكون القتال كله فى سبيل الله وأن تكون غايته إعلاء كلمته ونصر دينه وأن تكون تقوى الله فى كل حالة هى شعار المؤمنين

لم تكن حياة المهاجرين فى اول عهدهم بالمدينة مرضية كل الرضا على رغم ماغمرهم به إخوانهم الأنصار من كريم العواطف
فلقد كان جو المدينة غير جو مكة وطبيعة الحياة هنا غير طبيعتها هنالك
فكان جو مكة صحوا نقيا خاليا من الرطوبة تغلب عليه طبيعة الصحراء الجافة الخالية من الزرع والماء وكان جو المدينة على عكس ذلك جوا مشوبا برطوبة المزارع والأشجار والظلال والماء
فمرض كثير من المهاجرين وضعفوا حتى كانوا يصلون من قعود فرآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
( اعلموا أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم )
فتجشموا المشقة وصلوا قياما
قالت عائشة رضى الله عنها :
قدمنا المدينة وهى أوبأ أرض الله 00
وأصابتها الحمى فجعلت تسُبُها فنهاها رسول الله عن ذلك
ومن الذين أصابتهم الحمى كذلك أبو بكر وبلال وعامر بن فهيرة وقد اشتد بهم المرض حتى كانوا يهذون
قالت عائشة :
( 00 فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عيادتهم فدخلت عليهم وذلك قبل أن يفرض علينا الحجاب فإذا بهم مالايعلمه إلا الله تعالى من شدة الوعك فسلمت عليهم وقلت : ياأبت كيف أصبحت ؟
فأنشد :
كلُ امرىء مصبِح فى أهله 00 والموت أدنى من شِراك نعله
0000 )
وقد زاد فى ثِقل المدينة وهوائها أن المدينة بلد زراعى والمهاجرون قوم تجار لاعهد لهم بالزرعة وقد خرجوا إلى المدينة مجردين من أموالهم وكانت طبيعتهم العربية تأبى أن يعيشوا كَلاَعلى غيرهم فجعلوا يروضون أنفسهم على العمل فى الزراعة فعانوا من ذلك كثيرا من العنت والمشقة ولاسيما الذين كانوا منهم يعيشون فى مكة عيشة مترفة
وكانت غريزة الحنين الطبيعى إلى الوطن ( مكة ) من أسباب ثقل المدينة على المهاجرين إيضا
ومن أجل ذلك جعل رسول الله يدعو ربه أن يحبب إليهم المدينة ويرزقهم فيها رغد العيش وبركة الرزق وصحة البدن
وجعل يفكر فيما يهيىء لأصحابه فيها حياة مستقرة هانئة تزيل عنهم وحشة الغربة وذل الحاجة والشوق والحنين للوطن ولأهلهم
فكان يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول :
( اللهم حَبِب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد وبارك لنا 000000 )
وظل عدد المهاجرين يزداد بالمدينة حتى ضاقت بهم رحابها وأصبح بعضهم وليس له زاد ولامأوى فاسكنهم النبى صُفة المسجد وجعل يوزعهم على أصحابه كل ليلة عند العشاء ويأخذ هو فريقا منهم فيتعشون معه وكان هؤلاء يسمون ( أهل الصفة ) وفقراء المسلمين
وكأنما كان هذا الفقير نعمة انعم الله بها عليهم ؛ فقد كان لديهم من الفراغ وسعة الوقت ما جعلهم أشد الصحابة لصوقا ًبالنبى، صلى الله عليه وسلم ، وأكثرهم مداومة على حضور مجلسه ، فأ فادهم ذلك علماً وفقها فى الدين ، وإحاطة بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان منهم الفقهاء والعلماء .
وكان رسول الله شديد الرعاية لهم ؛ فكان إذا صلى جلس إليهم فقال لهم :
(( لو تعلمون ما لكم عند الله لأحبيتم أن تزدادوا فقراً وحاجة )) فكانوا يتجملون ويعتصمون بالصبر .

تـــابعوا رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته
أسألكم الدعاء بأن يجمعنى بالحبيب المصطفى فى الفردوس الأعلى
أختكم فى الله سلوى

التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:59 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.